وَ هذا من أساليّب التعامل مع المشاكل بذكاء ..
حتى لا تُصبّح مثاليّتنا " تهالُكاً " حين " تُفتّق " الرتوّق !! ..
بتوّالي عدمْ " إحسان .. التعامل معها " ..
لا يعنّي .. أن يكوّن .. " هاجس الكمال " .. مقيّاس .. نعمل على إبقاء مُؤشراته في القمّة ..
لكنّه يعني .. أنْ .. نفهمْ كيّف نتغلّب على العثرات ..
لِ نصنّع منها درجات .. توّصلنا للقمّة .. !!
على المرء ان يعلم انه لن يصل إلى الكمال لأنه إنسان وليس من المستحب ان يضمر في نفسه انه وصل الى المثالية , فكلما نظرت الى شخص او مثال إنساني امامك انه كامل لابد ان يظهر الله لك عيب تراه .. لماذا ؟؟ لأنها تربية الله لعباده ليبين ان البشر من خلق الله ولا يجب ان نكون على ثقة تامة من قدراتهم ومواهبهم لأنها ارزاق وميزات اعطاها الله لمن يشاء من عباده ,
ولا يجب أن ننظر لهذه الناحية بأنها ثغرات ..لا بل هو ضعفهم الانساني في اي موقف
يظهرهم الله به ليوضح للناس أن الانسان مهما ارتفع فيبقى عاجز ..
ولا يجب ان يقال عندما يفلح أي مرء بالادارة أو الاشراف ..أو .. أو ...أو أي عمل آخر
أنه قادر على حل مشاكله بذكاء ..
لا يجب ان نعطيه القدرة على ذلك .. بل هو توفيق من الله , ربما هذا الشخص اتخذ الاسباب بقلب معلق بالله , ويقين كامل بعجزه واستعانة بالله هنا رزقه الله البصيرة التي يرى بها حقائق الأمور واضحة جلية امامه .. تفتحت مداركه , وتيقظت حواسه فاستطاع بحول الله وليس بذكائه ان يعطي حكما صائبا على الأمور والمواقف التي تعترضه
" هل قد فكّرت يوماً كيف ينظر إليّك الآخريّن .. ؟ "
عبارة تحمّل أكثر من مضموّن .. لكنّها غالباً .. تأتي
بِ" أراء النزاهه وَ الرضا " ..
أو على النقيّض ..
" أراء التنقيّص وَ التشكيّك " ..
حيّن تقع في مسامعنا !!
لماذا لا نملك أكثر مروّنة .. في تقبّلها .. ؟!!
تذكّر دائِماً ..
أنّك أولاً وَ أخيّراً تعمل لأجل رضى الله اولاً والارتقاء بالمنتدى و إرضاء لذاتك لإنجاز شئٍ ما ..
وَ إرضاء الذات غالباً يأتي معه .. " راحة الضميّر " ..
وَ راحة الضميّر لا تكوّن لِ سوّى " العاملوّن بِ إخلاص " !!
إذاً لا تجعلّها تعكّر " صفو " عملك .. وَ أطرد أرائهم ..
وَ أجعل ذاتك العاملة ترد بِ ثقه ..
أنا لا أتباه بما أعملّه .. وَ لا أستعجل حكم الآخريّن ..
بل أجعل رضا قناعاتهم يتحدّث عن تفوّقي " في نظرتهمْ " ..
مما يحثنّي .. على بذل الأفضلْ !!
أولا واخيرا .. هو الاخلاص لله , والعمل يكون لإرضاء الله , وليس لإرضاء الذات ( النفس ) فهوى النفس هو ما يجر المرء الى المهالك .. فلا تكون هوى النفس الذي يطلق عليه الكتاب ( الذات ) هو ما يقود الى الارتقاء ..
فالثقة ليست بالذات أبدا ... فلا حول ولا قوة إلا بالله ..
الثقة هو بالله .. الاستعانة بالله , وتبرأ من حول نفسك وقوتها ..
فإن أرضيت الله , أخلصت الله بنيه صادقة ويقين تام , فسيقود الله إليك قلوب البشر تأتي طائعة بأمر الله ..