الأخت الطيبة .
الطيب لا يأتي إلا بالطيب
والغالي لا يعجبه إلا الغالي .
والنفس المطمئنة تحب هذا لغيرها .
والشاكر ربّه يحب الخير لغيره .
وما جئتِ به , حق ونشهده عيانا , فحياتنا بين صرخة حزن وصرخة هتف وفرح .
وما أشدّ الوجعَ عندما يتغلغل في القلوب , إنها الهموم أيتها الأخت الطيبة , ومن ضاقت به الدنيا لجأ لربه , وحبل الله ممدود غير محدود , إنما يؤجل الله بقدر ويؤخر لحكمة , والعباد بين امتحانين ؛
أمتحان في الرخاء , ينجح فيه من شكر ,
وامتحان في البلاء , ينجح فيه من صبر .
أخيتي أقولها لنفسي قبل الغير , إنني والحمد لله , اشعر بالضيق غالبا , وهذا له علة وسبب , إنما لو تمعنا أكثر نجد الحياة مفعمة بالنور , والحمد لله , أجمل كلمة تقال في الشدة والعسر .
وسبحان الله عند الضعف مع لا حول ولا قوة إلا بالله , أقوى من كل أقوياء العالم , وعن تجربة أقولها لكل مهموم , لن ينفعك بشر , و ولن يقف معك قوي أو ضعيف ؛
الضعيف حجته معه , ولكن القوي الدنيوي , يمنع عنك لشيء في نفسه , فهو يريدك أن تركن له وتتوكل عليه , لكننا والحمد لله , يجب أن نتوكل على الله الواحد الاحد , فهو الغني وليس مثله أحد ولا يشابهه من شيء ...
وإن الله سيفرج عن المؤمن كربته ولو من فوق أنوف كل الجبابرة والملوك والحكام والأغنياء والأقوياء في هذا الفانية البالية .
واخيرا شكري لكِ وللجميع ,
أخوكم البراء الأحمدي , من غزة .