إن الله قسم الأعمال كما قسم الأرزاق
قال الحافظ ابن عبد البر رحمه الله:
هذا كتبته من حفظي، وغاب عني أصلي:
إن عبد الله العمري كتب إلى مالك يحضه على الانفراد والعمل، فكتب إليه مالك:
إن الله قسم الأعمال كما قسم الأرزاق، فرب رجل فتح له في الصلاة ولم يفتح له في الصوم، وآخر فتح له في الصدقةولم يفتح له في الصوم، وآخر فتح له في الجهاد،
فنشر العلم من أفضل أعمال البر، وقد رضيت بما فتح لي فيه.
وما أظن ما أنا فيه بدون ما أنت فيه، وأرجو أن يكون كلانا على خير وبر.
السير 8/ 114.
فلا يجزع المرء أن كان كثير صلاة قليل صيام، وليستعن بالله، وليمض في صلاته وليرض، بما فتح عليه فيه، وعسى أن يفتح الله عليه أبوابا من الخير أخرى، لعل من بينها الصيام.
قال تعالى:
((..... وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فيِ الأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فيِ سَبِيلِ اللهِ...))
فكل على ثغر والله الهادي.