موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > الساحات العامة والقصص الواقعية > العلاقات الأسرية الناجحة وكل ما يهم الأسرة المسلمة

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 14-02-2010, 12:46 PM   #1
معلومات العضو
شذى الاسلام
إشراقة إدارة متجددة

افتراضي «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»رسالة إلى أخت بمناسبة زواج زوجها بأخرى

رسالة إلى أخت بمناسبة زواج زوجها بأخرى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد:

فاعلمي – رحمك الله ورعاك – أن الله عز وجل قد منّ عليكِ بنعمة الإسلام ، وهذه نعمةٌ لا تعادلها نعمة، ومن حُرِمها فقد حُرِم خيري الدنيا والآخرة؛ إذ لا سعادة حقيقية لأحد بدونه.

ومما لا شك فيه أن الإسلام يستلزم الاستسلام والانقياد التام لأوامر الله وشرعه، ولذا كان من صفات المؤمنين قول الله تعالى:
﴿إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ [النور/51].

ولذا كان الصحابة –رضي الله عنهم – يُبادرون بالامتثال إلى أوامر الله وأوامر الرسول صلى الله عليه وسلم في وقائع وقصص كثيرة مسطورة في كتب السنة والسيرة.

واعلمي – حفظك الله – أنَّ من لوازم الإيمان بالله عز وجل الرضا بقضاء الله وقدره، وأنَّ ما أصابك لم يكن ليخطئك ، وما أخطأك لم يكن ليصيبك، فإذا عُلم هذا فالواجب التسليم بقضاء الله وقدره فيما يعتري المرأة من شيء وإن خالف هواها، طالما أنَّ زوجها قد فعل شيئاً مما شرعه الله في كتابه وسنة نبيه.

وأوصيكِ – حفظك الله – بالصبر إذ لم يُعطِ الله عز وجل أجراً بغير حساب كما وعد الصابرين في قوله تعالى: ﴿قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ [الزمر/10].

وليهنأ الصابرون حيث يكون الله معهم حيث يقول جلَّ وعلا: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ [البقرة/153].

فما أجمل الصبر وما أروعه وما أعظم أجره، فالسعيدة من وفقها الله لذلك؛ إذ بذلك يُكتب لها الأجر العظيم عند ربها بغير حساب، ويكون عوناً كبيراً على السعادة للأسرة، ويدوم به الوئام والود والمحبة.

وحذارٍ - أختنا في الله - أن نترك الشيطان يلعب بعقولنا ، ويجعل من سخطنا تقصيراً في شؤون الزوج، الذي له الحق العظيم، كما جاء في أحاديث كثيرة معلومة ، ومنها :

قول رسول صلى الله عليه وسلم: «إِذَا صَلَّتْ الْمَرْأَةُ خَمْسَهَا وَصَامَتْ شَهْرَهَا وَحَفِظَتْ فَرْجَهَا وَأَطَاعَتْ زَوْجَهَا قِيلَ لَهَا: ادْخُلِي الْجَنَّةَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شِئْتِ» [رواه أحمد وابن حبان والطبراني].

فالمرأة كلما كانت مطيعةً لربها، مؤديةً حق زوجها كان هذا من أسباب دوام المحبة والمودة بينهما، وأما ردة الفعل اتجاه زوجها بالتقصير في حقِّه فلا يبعد أن يكون سبباً كبيراً لحصول ما لا يُحمد عقباه.

وأما العلاقة مع الأهل خصوصاً فآمل ألا يُعكِّر ذلك من قِبَلَك، بل احرصي على أن تهوّني عليهم ذلك، بدل أن تكوني سبباً لزيادة انفعالهم - إن حصل -.


وأنصحك بأن لا تصغي لمن تحدِّثك بما يعكر عليك دوام الألفة بينك وبين زوجك، وتقول لك: بأنَّك أنت كذا وكذا، فكيف تزَوَّج عليك؟!


أقول: نعم أنت كذا وكذا من الصفات الفاضلة، ونرجو أن تكوني خيراً مما نعلم، ولكن زواج الرجل لا يستلزم وجود النقص أو التقصير في حقه من الزوجة، وما دام الأمر كذلك فالواجب على المسلمة أن تهوِّن على أختها أو صاحبتها وتصبّرها وتنصحها في أداء حق ربها، وبعدم التقصير في حقِّ زوجها، وأن تستمر في الإحسان إليه وحسن العِشرة.

وذلك لأنَّ المسلم مطلوبٌ منه أن يكون صالحاً مصلحاً، ومفتاحاً من مفاتيح الخير والوفاق بين الزوجين، لا أن يكون مفتاحاً من مفاتيح الشر وتصدع الأسرة حتى يدب الفراق.

وعلى المرأة إذا تزوَّج زوجها بأخرى أن تكون خيراً مما كانت عليه سابقاً، وأدنى ذلك ألا تقلّ عمَّا كانت عليه من حال في أداء حقه قبل زواجه.

وهذا ما سال به القلم، وانقدح في الخاطر، وإن أردت إلاَّ الإصلاح، وما توفيقي إلا بالله.

والله أسأل أن يُديم السعادة والمودة بينكم، وأن يبارك لكم في حياتكم، ويكللها بالوئام والوفاق، إنه سميع مجيب.
والحمد لله رب العالمين.

وكتبه:
د. عاصم بن عبدالله القريوتي


التعديل الأخير تم بواسطة شذى الاسلام ; 15-02-2010 الساعة 06:52 AM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 07:54 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com