لماذا ورد طائر الغراب في سورة المائدة في القرآن الكريم
ورد ذكر الغراب في القرأن بسورة المائدة
بسم الله الرحمن الرحيم
**واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق إذ قربا قربانا فتقبل
من أحدهم ولم يتقبل من الآخر قال لأقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين لئنبسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين
إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين
فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين فبعث الله غرابا يبحث في الارضليريه كيف يواري سوءة أخيه
قال ياويلتى أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوءة أخي فأصبح منالنادمين**
صدق الله العظيم
دور الغراب في هذه القصة هو تعليم الإنسان كيف يدفن موتاه فلماذا اختاره اللهسبحانه وتعالى من دون المخلوقات ليكون المعلم الأول للإنسان؟
أثبتت الدراسات العلمية أن الغراب هو أذكى الطيور وأمكرها على الإطلاق، ويعللذلك بأن الغراب يملك أكبر حجم لنصفي دماغ بالنسبة إلى حجم الجسم في كل الطيورالمعروفة.
ومن بين المعلومات التي أثبتتها دراسات سلوك عالم الحيوان محاكم الغربان وفيهاتحاكم الجماعة أي فرد يخرج على نظامها حسب قوانين العدالة الفطرية التي وضعهاالله سبحانه وتعالى لها
ولكل جريمة عند جماعة الغربان عقوبتها الخاصة بها
جريمة اغتصاب طعام الفراخ الصغار: العقوبة تقضي بأن تقوم جماعة من الغربان بنتفريش الغراب المعتدي حتى يصبح عاجزا عن الطيران كالفراخ الصغيرة قبل اكتمال نموها
جريمة اغتصاب العش أو هدمه: تكتفي محكمة الغربان بإلزام المعتدي ببناء عش جديدلصاحب العش المعتدى عليه
جريمة الاعتداء على أنثى غراب آخر: تقضي جماعة الغربان بقتل المعتدي ضربابمناقيرها حتى الموت.
وتنعقد المحكمة عادة في حقل من الحقول الزراعية أو في أرضواسعة، تتجمع فيه هيئة المحكمة في الوقت المحدد، ويجلب الغراب المتهم تحت حراسةمشددة، وتبدأ محاكمته فينكس رأسه، ويخفض جناحيه، ويمسك عن النعيق اعترافا بذنبه
فإذا صدر الحكم بالإعدام، وثبت جماعة من الغربان على المذنب تُوسعه تمزيقابمناقيرها الحادة حتى يموت، وحينئذ يحمله أحد الغربان بمنقاره ليحفر له قبرايتواءم مع حجم جسده، يضع فيه جسد الغراب القتيل ثم يهيل عليه التراب احترامالحرمة الموت
وهكذا تقيم الغربان العدل الإلهي في الارض أفضل مما يقيمه كثير من بني آدم
فسبحان الله سبحان الله سبحان الله
المصدر {من آيات الإعجاز العلمي الحيونات في القرأن الكريم** الدكتور زغلولالنجار