~~ التغيير يبدأ من هنا ~~ {خطوات عملية**

[~ عدن ~]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



التغيير... يبدأ من هنا


سلسلة من ست خطوات للتغيير



~~ ** ~~ ** ~~


التغيير



اذا كنت انا وانت نريد تغيير سلوكنا،

فعلينا ان نقرن بالسلوكـ القديم مشاعر فورية لا تحتمل من الالم...

ومشاعر فورية لا تصدق من المتعة والسرور للسلوكـ الجديد...




لقد تعلمنا جميعا من خلال تجارب الحياة

انماطا معينة من التفكير والسلوكـ نتخلص عن طريقها من الالم ونكتسب المتعة،

كلنا نقع تحت تأثير عواطف مثل: الملل، الاحباط او الغضب،

او نشعر بالارتباكـ ونلجأ لاستراتيجيات معينة للتخلص من هذهـ المشاعر...

فيلجأ البعض للتسوق، والبعض الآخر للطعام... وغيرها...




ولكن مهما كانت الاساليب التي نتبـ ع ـها،

فإذا كنت انا وانت نريد تغيير ذلكـ فما علينا الا ان ننفذ ست خطوات بسيطة

تؤدي بالنتيجة الى العثور على طريق مباشر يمنحنا القوة للتخلص من الالم وللوصول الى المتعة...




هذهـ الخطوات سترشدكـ الى كيفية العثور على طريق مباشر ممهد

يخلصكـ من الالم ويؤدي بكـ الى المتعة

دون ان تكون هنالكـ تحويلات تسلبكـ القوة على الطريق...



~~ ** ~~ ** ~~



للامانة

هذهـ صفحات قيّمة من كتاب

القوى الخفية –عقلكـ الباطن الكنز الذي بداخلكـ (صــ 107- 117 ـــى)

من سلسلة التطوير الذاتي للشخصية

للدكتور احمد عبد الصادق - جزاهـ الله خيرا



~~ ** ~~ ** ~~



~ يتبع الخطوات الست ~

ان شاء الله

[~ عدن ~]

الخطوة الاولى



حدد ما تريد بالضبط وما الذي يمنـ ع ـك من التوصل اليه الآن.

علينا ان نتذكر اننا نحصل على ما نركز عليهـ في الحياة، فإذا ظللنا نركز على ما نريدهـ فإننا سنجني المزيد منهـ...




فأول خطوة لاحداث أي تغيير هي ان تحدد ما تريدهـ بالفعل بحيث يكون هنالكـ ما نتجهـ اليهـ....

وكلما كنت قادرا على ذلكـ ازددت وضوحا

وازدادت القوة التي تجدها تحت امرتكـ لتحقيق ما تريد وبسرعة اكبر...




كما ان علينا ان نعرف ما هو الذي يمنعنا من تحقيق ما نريد،

وما يمنعنا من احداث التغيير، وهو اننا نربط دائما بين التغيير وبين الاحساس

بألم اكبر مقارنة ببقائنا فيما نحن فيهـ، اذ اننا اما ان تكون لدينا قناعة

بأننا اذا تغيرنا فسنعاني من الالم، او اننا نخشى المجهول الذي سيأتي به التغيير...


تذكر: حدد ما تريد بالضبط وما الذي يمنـ ع ـك من التوصل اليه الآن



~ يتبع الخطوة الثانية بمشيئة الله ~

[~ عدن ~]

نتابع ان شاء الله


الخطوة الثانية


قارن بين الالم الشديد بعد التغيير الآن، والسعادة الشديدة لتجربة التغيير الآن.

معظم الناس يعرفون بأنهم يريدون ان يتغيروا ولكنهم لا يستطيعون حمل انفسهم على احداث التغيير،

والمشكلة هي ان التغيير يظل امرا في نطاق التمني وليس امرا واجب التحقيق؛

او انه واجب التحقيق ولكن في يوم ما.



والطريقة الوحيدة التي تدفعنا الى التغيير الآن هي ان نخلق حالة نشعر بانها عاجلة تكون من الشدة

بحيث تجبرنا على متابعة الامر، فاذا كنا نريد خلق تغيير

فان علينا ان ندرك بأن المسألة ليست فيما اذا كنا نستطيع ان نفعل ذلك،

بل فيما اذا كنا سنفعل ذلك، بل يعتمد على مستوى تحفزنا والذي يعتمد بدوره على الالم والمتعة.



اننا نجد صعوبة كبيرة في احداث التغيير لان لدينا عواطف مختلطة حول التغيير،

فنحن من ناحية نريد التغيير، لكننا من الناحية الاخرى نخشى التغيير،

وهذا يجعل ذهننا غير واثق مما علينا ان نفعل،

ويحول دون استخدامنا كل ما لدينا من قدرات لاحداث تغييرات

يمكنها ان تحدث في غضون لحظة اذا ما سخرنا كل ما لدينا من قوة في سبيل ذلك.






كيف تغير الوضع هذا اذا ؟

- يتبع ان شاء الله –

[~ عدن ~]

حتى نستطيع تغيير هذا الوضع... علينا بخطوتين:


الخطوة الاولى:

ان احد الامور الذي يمكن له ان يحول اتجاه أي شخص هو الوصول الى درجة عتبة الالم،

وهذا يعني التعرض لالم يصل الة مستوى من الشدة بحيث تعرف ان عليك ان تغير الآن دون شك،

واعظم قوة دفع يمكنك ابتداعها هي الالم الذي ينبع من الداخل وليس من الخارج،

ومعرفتك بأنك قد فشلت في العيش بالمقاييس التي تريدها لحياتك هو الالم الاقصى.



لماذا اذًا لا يتغير الانسان على الرغم من انه يشعر بأن عليه ان يفعل ؟

لانه يربط الما اكبر باحداث التغيير مما يستشعر به اذا لم يتغير،

ولكي نحدث التغيير في أي شخص، بما في ذلك انفسنا علينا بكل بساطة ان نعكس هذه المعادلة،

بحيث يصبح عدم التغيير مؤلما بصورة لا تصدق، بينما يصبح التغيير جذابا وباعثا على السعادة والمتعة.



ولكي تحصل على قوة الدف الحقيقة اسال نفسك اسئلة تبعث على الشعور بالالم:

- ما هي كلفة عدم تغييري ؟

- ما الذي سأخسره في حياتي في نهاية الامر ان لم الجأ الى التغيير ؟

- ما هي الكلفة الذهنية والعاطفية والبدنية والمالية والروحية التي اتحملها الآن نتيجة عدم التغيير ؟




اجعل الالم الناتج عن عدم التغيير يتغلغل في شعورك بصورة فعلية وشديدة وفورية

بحيث لا تستطيع ان تؤجل بعد اتخاذ الاجراء الذي يحدث التغيير،

فإن لم تجد في ذلك قوة دفع كافية فعليك ان تركز على تأثير ذلك على من تحبهم،

فالثيرن منا سيبذلون جهدا من اجل الآخرين اكثر مما يبذلونه من اجل انفسهم،

لذا حاول ان تتخيل مدىالتأثير السلبي لاخفاقك على الاشخاص الذين تحبهم.




اما الخطوة الثانية:

فهي ان تستخدم اسسئلة ترتبط بالمتعة بحيث تساعدك على ربط هذه الاحساسات الايجابية بفكرة التغيير.





مفتاح الامور هو ان تستجمع اكبر قدر من الاسباب لضرورة احداث هذا التغيير على الفور،

وليس في يوم ما في المستقبل،

فإن لم يكن هناك ما يدفعك للتغيير الآن فإنه لن تكون لديك قوة الدفع في الواقع.




-- يتبع الخطوة الثالثة للتغيير--

- ان شاء الله -

[~ عدن ~]

الخطوة الثالثة


عطل الانماط التي تحد من قدراتك.

لتحقيق نتائج جديدة في حياتنا لا يكفي ان نعرف ما نريد،

ونحصل على قوة الدفع اللازمة لتحقيق ذلك،

فقد تكون لدينا الحوافز الشديدة للتغيير،

ولكننا اذا تابعنا القيام بنفس الاعمال وباتباع نفس الانماط السلوكية غير المناسبة

فإن حياتنا لن تتغير ولن نواجه الا نفس الاحباطات والآلام.




يريد الناس في بعض الاحيان احداث تغيير

لأن سلوكا او نمطا عاطفيا معينا يسبب لهم الألم،

غير انهم يحصلون في نفس الوقت على فائدة من الشيء ذاته فلا يحاولون تغييره،

فإذا تعرض شخص ما لاصابة وبدأ الجميع بالعناية به عناية كبيرة واحاطته باهتمام عظيم،

فإننا نلاحظ ان هذا الشخص لن يشفى بالسرعة المتوقعة، لأن في اللاوعي يريد التمتع بالمزيد من الاهتمام.




ولكي نحل هذه المشكلة لا بد لنا من ان نوفر لهذا الشخص قوة دفع كافية لضرورة التغيير،

ولكن علينا بنفس الوقت ان نوضح له طريقا جديدا لتلبية حاجاته.




احدى الطرق الرئيسية لتعطيل نمط ما

هو ان تعطله في اللحظة التي يتكرر فيها، وتعطيل او وقف الانماط يتكرر لدينا يوميا.




-- يتبع الخطوة الرابعة ان شاء الله --

[~ عدن ~]

الخطوة الرابعة


اصنع بديلا جديدا يمنحك القوة:

ان اخفاق معظم الناس في الواقع في العثور على بديل يمكنهم من التخلص من الالم،

وتحقيق مشاعر السعادة هو في الواقع السبب الرئيسي الذي يجعل محاولات التغيير لدى الانسان مؤقتة فقط.



الكثيرون يصلون الى النقطة التي يتحتم عليهم فيها ان يتغيروا،

ويصبح معها التغيير ضرورة لا بد منها

نظرا لانهم يربطون بين قدر كبير من الالم وبين النمط القديم الذي كانوا يتبعونه،

كما يربطون متعة كبيرة بفكرة التغيير،

بل انهم يعطلون هذا النمط، غير انه لا يوجد لديهم بعد ذلك نمط جديد يستبدلون به النمط القديم.



تذكر كل انماطكـ العصبية مصممة بحيث تساعدكـ على التخلص من الالم وتحقيق المتعة،

وهذهـ الانماط عميقة الجذور، وهي وان كانت لها تأثيرات جانبية سلبية

فإنكـ اذا كنت قد تعلمت ان هذه العادة قد تخلصكـ من الالم فإنك ستعود اليها من جديد مرات ومرات،

نظرا لانك لم تجد سبيلا افضل تحصل فيه على الاحاسيس التي ترغب فيها.



فاذا كنت تتبع كل هذهـ الخطوات، فإنكـ تكون قد امتلكت صورة واضحة

عما تريدهـ وعما يمنعكـ من التوصل اليهـ، وتوصلت الى قوة دفع تدفـ ع ـكـ للتغيير وتعطيل النمط السابق،

وما تحتاجهـ الآن هو ملء الفجوة بمجموعة جديدة من الخيارات

التي ستعطيكـ نفس مشاعر السعادة دون أية تأثيرات جانبية سلبية.




اننا حين نكسر انماط حياتنا القديمة بصورة كافية

فإن عقلنا يبدأ في البحث اتوماتيكيا عن انماط بديلة تمنحنا المشاعر التي نرغب فيها،

والامر الاهم ان نختار بوعي السلوكـ او المشاعر الجديدة التي نستبدل بها المشاعر والسلوك القديم.





-- يتبع الخطوة الخامسة ان شاء الله --

[~ عدن ~]

الخطوة الخامسة:

حاول تكييف النمط الجديد الى ان يصح عادة ثابتة:

التكيف هو السبيل لتتأكد من ان التغيير الذي ابتدعته سيظل ثابتا ويستمر لمدة طويلة،

واسهل سبل للتكيف مع شيء ما هو بإعادته وتكراره مرة بعد مرة الى ان يتم خلق سبيل عصبي له.

فاذا وجدت بديلا يمنحك القوة فتخيل نفسك تعيده الى ان تتأكد من أنه يخلصك من الالم

ويحدث لك الكتعة بسرعة، سيبدأ عقلك بربط ذلك البديل على انه سبيل جديد لاحداث هذه النتيجة

على اساس ثابت، فإن لم تفعل ذلك فإنك ستعود الى نمطك السابق من جديد.



اذا كررت هذا البديل الجديد الذي يمنحك القوة مرة بعد مرة وبقوة عاطفية هائلة

فإنك ستتمكن من حفر طريق له، وبالمزيد من التكرار والعاطفة سيتوسع الطريق لهذا السبيل

الذي يمكنك من تحقيق نتائج، وسيصبح جزءا من عاداتك السلوكية.



الخطوة التالية:

هي ان تحدد جدولا زمنيا لتعزيز السلوك الجديد، كيف تستطيع مثلا ان تكافىء نفسك على نجاحك ؟

فما ان تصل الى ما ترجوه من نتائج، عليك ان تكافىء نفسك على الفور،

بهذه الطريقة يتعلم جهازك العصبي ان يقرن المتعة القصوى بالتغيير.



حين تبدأ في ممارسة سلوك او نمط عاطفي جديد فمن المهم لك

ان تعزز هذا السلوك الجديد لديك او لدى من تريد ان تتعمق هذه الانماط لديه،

وتحتاج في البداية، في كل مرة تقوم فيها بهذا السلوك المرغوب فيه،

تحتاج لأن تمنح نفسك ما يعبر عن الشكر والعرفان،

ولكنك اذا عززت هذا السلوك في كل مرة بعد ذلك فإن المكافآت لن تصبح فعالة او موضع امتنان في نهاية الامر.



علينا ان نتذكر ان عنصر المفاجأة السارة هو احدى التجارب التي توفر اكبر قدر من السرور للانسان،

بل ان هذا العنصر هو اكثر اهمية مما يتصور معظمنا، ولهذا السبب يجدر بك

ان تدرك وتستخدم ما يعرف بجدول تعزيز متبدل اذا كنت تريد لسلوك ما ان يستمر،

فإن الاحساس بالتوقع والتطلع بإمكانية نيل مكافأة يدفعنا الى بذل قصارى جهدنا باستمرار،

إذ ان المكافأة لا تصبح تحصيل حاصل.

[~ عدن ~]

الخطوة السادسة (والاخيرة):

اختبر ما انجزت:

لتراجع ما انجزت حتى الآن:

• لقدر قررت نمط العاطفة او السلوك الجديد الذي ترغب في تبنيه.

• حصلت على قوة الدفع التي تدفع بها نفسك لتحقيق هذا التغيير.

• عطلت النمط القديم.

• عثرت على بديل جديد.

• كيفت هذا التغيير الى ان اصبح ثابتا ومستمرا.



اما الخطوة الباقية فهي اختيار هذا التغيير للتأكد من أنه سينجح في المستقبل.

أحد الطرق لاجراء هذا الاختبار هو قياس المستقبل، وهذا يعني ان تتصور الوضعية

التي كانت تسبب لك الشعور بالاحباط مثلا، وتلاحظ فيما اذا كانت ما تزال تسبب الشعور

بالاحباط، ام ان النمط الجديد من الشعور الساحر قد حل محل ذلك الشعور.



وبملاحظة أنك تشعر شعورا اكيدا بأن البديل الجديد الذي يمنحك القوة

اصبح نمطا اتوماتيكيا، فستعلم في هذه الحالة بأن النمط سيكون صالحا لك في المستقبل.

عليك ان تتأكد من ان هذا النمط الجديد سيكون مناسبا

وذلك بناء على نمط حياتك الحالية وقناعاتك وقيمك.



فإن لم تنجح في محاولتك لخلق هذا النمط بحيث تستمر

فعليك ان تعيد الامور الى الخطوة الاولى: هل من الواضح لك تماما ما تريد، ولماذا تريده ؟





في النهاية

اسال المولى ان يوفقكم في الدنيا والآخرة

[***]

جزاك الله خيرا أختنا الفاضلة أحلام رفع الله قدرك

[حرة الحرائر]

طرح طيب وراائع
بارك الله فيك ووفقك لكل خير أخيتي الفاضلة
أحلام
وجزاك الجنة بمنه وفضله