موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > الساحات العامة والقصص الواقعية > ساحة الموضوعات المتنوعة > ساحة المسابقات واستراحة الاعضاء

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 07-09-2005, 02:53 PM   #1
معلومات العضو
د.عبدالله
اشراقة ادارة متجددة

Thumbs up أقسام ( &&& المسجد النبوي الشريف &&& ) !!!

(( المحـاريــب ))

المحاريب: جمع محراب، وهو في اللغة: صدر المجلس، والمكان الرفيع من الدار، ومنه أخذ المعنى الشرعي وهو: مكان وقوف الإمام للصلاة في المسجد.

ثم أصبح يطلق على المكان المجوف المخصص لوقوف الإمام، الذي أحدثه عمر بن عبد العزيز _ رحمه الله _ في عمارة الوليد بن عبد الملك للمسجد النبوي فيما بين عامي 88-91هـ.

وفي المسجد النبوي ستة محاريب:

الأول: المحراب النبوي، ويقع في الروضة الشريفة، شرقه القبر الشريف، وغربه المنبر، تزينه الآيات القرآنية، وقطع ملونة من الرخام، في جـانبيه عمودان من الرخام الأحمر، مكتوب في جانبه الغربي: (هذا مصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم).

أحدثه عمر بن عبد العزيز في المكان الذي اتخذه صلى الله عليه وسلم مصلى له بعد أن حولت القبلة إلى الكعبة المشرفة.

وكان صلى الله عليه وسلم قد صلى بضعة عشر يوماً إلى أسطوانة عائشة رضي الله عنها، ثم تحول إلى هذا المكان أو قريباً منه، فموقفه صلى الله عليه وسلم في الطرف الغربي من هذا المحراب، بحيث يجعل التجويف عن يسار المصلي.

وفي عام 888هـ أعاد السلطان الأشرف قايتباي تجديد هذا المحراب.

وفي هذا العهد أمر خادم الحرمين الشريفين بترميمه وإصلاحه، فتم ذلك عام 1404هـ.

الثاني: المحراب العثماني، ويقع في مقدمة المسجد في جدار القبلة، محلى بقطع من الرخام الملون، فوقه آيات قرآنية مكتوبة بخط الثلث النافر وهي في غاية الإبداع.

أقامه عمر بن عبد العزيز رحمه الله في موضع مصلى سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه بالناس بعد توسعته للمسجد الشريف، ثم جدده الملك الأشرف قايتباي عام 888هـ ولايزال موضع الإمام إلى الآن.

الثالث: محراب التهجد، ويقع في الجدار الشمالي للمقصورة ـ وهي مايعرف اليوم بالحجرة الشريفة ـ وقد أقيم هذا المحراب في المكان الذي كان يصلي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم التهجد.

جدد هذا المحراب في عمارة قايتباي سنة 888هـ، ثم أعيد تجديده في العمارة المجيدية وجعلوه قطعة واحدة من الحجر الأحمر، وأبدعوا في صنعه، وكتبوا عليه آية التهجد: {ومِنَ اللَّيْلِ فتَهَجَّدْ به نافلةً لك عَسَى أن يبعثَكَ ربُّكَ مَقَاماً محموداً** وحلَّوْه بماء الذهب، وجعلوا حوله دكة أنزلَ من دكة الأغوات، ولايزال موجوداً إلى الآن، وهو مغطى بخزانة يوضع فيها المصاحف الشريفة.

الرابع: محراب السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها،ويقع في بيتها رضي الله عنها داخل المقصورة، خلف حجرة السيدة عائشة رضي الله عنها، أمام محراب التهجد، مجوف مرخم يشبه محراب النبي صلى الله عليه وسلم، وعليه كسوة، لايظهر إلا عند رفعها.

الخامس: المحراب السليماني أو المحراب الحنفي، ويقع عند الأسطوانة الثالثة بمحاذاة المنبر الشريف من الغرب، بناه (طوغان شيخ) بعد سنة 860هـ، وعين فيه إماماً حنفياً، ثم قام السلطان سليمان القانوني العثماني سنة 938هـ _على الصحيح _ بترخيمه وزخرفته بالأبيض والأسود، فصار ينسب إليه، وقام فخري باشا بترميمه إبان الحرب العالمية الأولى.

السادس: محراب شيخ الحرم، ويقع شمال دكة الأغوات بأربعة أمتار تقريباً، وكان إذا جاء رمضان وقف شيخ الحرم خلف إمامه الخاص ليصلي معه عند هذا المحراب التراويح، ثم دخل هذا المحراب بعد ذلك في محيط مصلى النساء فأصبح خاصاً بهن، يتقدمهن إمامهن الرسمي فيصلي بهن التراويح، ثم أزيل هذا المحراب مؤخراً.

-----------------------------


(( الأبـــواب ))

عندما أسس النبي صلى الله عليه وسلم مسجده الشريف يوم قدم المدينة مهاجراً، جعل له ثلاثة أبواب: باباً في الجنوب ـ حيث كانت القبلة إلى بيت المقدس شمالاً ـ، وباباً في الشرق، ويسمى باب النبي، وباب عثمان أيضاً، ثم اشتهر بعد ذلك بباب جبريل. والباب الثالث في الغرب، ويسمى: باب عاتكة ؛ لقربه من بيتها (وهي عاتكة بنت عبد الله بن يزيد بن معاوية) ويعرف اليوم بباب الرحمة.

ثم حول الباب الجنوبي مع تحويل القبلة فصار في الجهة الشمالية للمسجد الشريف. وكانت عضادتي الأبواب في هذه العمارة من الحجارة.

وزاد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه في توسعته ثلاثة أبواب أخرى، فصارت الأبواب ستة: اثنان في الجهة الشرقية وهما: باب جبريل وباب النساء، وسمي الثاني بذلك لقول عمر رضي الله عنه: لو تركتم هذا الباب للنساء.

وآخران في الجهة الغربية، وهما: باب الرحمة، وباب السلام، والأخيران في الجهة الشمالية لم يعرف لهما اسم.

وقد ترك الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه في توسعته الأبواب كما كانت على زمن عمر رضي الله عنه.

ثم ارتفع عدد الأبواب في توسعة الخليفة المهدي العباسي (161 ـ 165هـ) إلى أربعة وعشرين باباً: ثمانية في الجهة الشرقية، ومثلها في الجهة الغربية، وأربعة في الجهة الشمالية، ومثلها في الجهة الجنوبية.

ثم سدت معظم هذه الأبواب في العصر المملوكي، وتمت المحافظة فقط على الأبواب الرئيسة الأربعة، وهي: باب جبريل، والنساء، والسلام، والرحمة. وأطولها وأجملها باب السلام، ولهذه الأبواب مصاريع من خشب الجوز، عليها نقوش بالنحاس الأصفر.

ثم زاد السلطان عبد المجيد في توسعته (1265 ـ 1277هـ) باباً خامساً في الجهة الشمالية عرف بباب المجيدي أو باب التوسل.

وقد حافظت التوسعة السعودية الأولى على هذه الأبواب الخمسة، وأضافت إليها مثلها، وهي: باب الملك عبد العزيز، ويقع في الجهة الشرقية للجناح الفاصل بين الصحنين، وباب الملك سعود، ويقع مقابل باب الملك عبد العزيز في الجهة الغربية، ويتكون كل منهما من ثلاث فتحات متلاصقة، وباب سيدنا عثمان وباب سيدنا عمر رضي الله عنهما ويقعان في الجهة الشمالية للمسجد الشريف، وباب الصديق ويقع مكان خوخة أبي بكر الصديق رضي الله عنه في الجهة الغربية من العمارة المجيدية، وهو بثلاث فتحات متلاصقة، كتب على الفتحة الجنوبية منه: (هذه خوخة سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه).

وفي عام 1408هـ ـ عهد خادم الحرمين الشريفين ـ افتتح باب جديد في الجهة الشرقية من العمارة المجيدية سمي باب البقيع، ويقع مقابل باب السلام.

وقد أدخلت توسعة خادم الحرمين الشريفين عدداً من الأبواب المتقدمة ضمن عمارتها، وهي: باب سيدنا عمر وعثمان والباب المجيدي وباب الملك عبد العزيز والملك سعود.

كما وضع للمبنى الجديد سبعة مداخل واسعة، ثلاثة في الجهة الشمالية، واثنان في كل من الشرقية والغربية، وفي كل مدخل سبعة أبواب، اثنان متباعدان، بينهما خمسة أبواب متجاورة.

صنعت هذه الأبواب من الخشب العزيزي في أرقى المصانع العالمية، عرض الواحد منها (3) أمتار، وارتفاعه (6) أمتار، كسي بالبرونز فصار في غاية الدقة والجمال، مكتوب في وسطه: (محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم)، وفي أعلاه لوحة حجرية كتب فيها قوله تعالى: (ادخلوها بسلام آمنين).

يضاف إليها أبواب أخرى مفردة أو مزدوجة تؤدي إلى السلالم الكهربائية والعادية موزعة على (41) مدخلاً.

بلغ مجموع أبواب الحرم بعد هذه التوسعة (85) باباً، وذلك على النحو التالي:

المدخل رقم (1) ويتكون من باب واحد وهو باب السلام.

المدخل رقم (2) ويتكون من ثلاثة أبواب وهو باب الصديق.

المدخل رقم (3) ويتكون من باب واحد وهو باب الرحمة.

المدخل رقم (4) ويتكون من بابين.

المدخل رقم (5) ويتكون من ثلاثة أبواب متجاورة.

المدخل رقم (6) ويتكون من بابين.

المدخل رقم (7) ويتكون من باب واحد.

المدخل رقم (8) ويتكون من خمسة أبواب متجاورة.

المدخل رقم (9) ويتكون من باب واحد.

المدخل رقم (10) ويتكون من بابين وهو خاص للصعود إلى سطح التوسعة بواسطة سلالم كهربائية.

المدخل رقم (11) ويتكون من بابين.

المدخل رقم (12) ويتكون من باب واحد.

المدخل رقم (13) ويتكون من خمسة أبواب متلاصقة، وهو مخصص للنساء.

المدخل رقم (14) ويتكون من باب واحد.

المدخل رقم (15) ويتكون من بابين.

المدخل رقم (16) ويتكون من باب واحد

المدخل رقم (17) ويتكون من خمسة أبواب متلاصقة، وهو مخصص للنساء.

المدخل رقم (18) ويتكون من باب واحد.

المدخل رقم (19) ويتكون من باب واحد.

المدخل رقم (20) ويتكون من باب واحد.

المدخل رقم (21) ويتكون من خمسة أبواب متلاصقة، ويسمى مدخل الملك فهد بن عبد العزيز، يعلوه سبعة قباب خرسانية وعلى جانبيه مئذنتان.

المدخل رقم (22) ويتكون من باب واحد.

المدخل رقم (23) ويتكون من باب واحد، وهو مخصص للنساء.

المدخل رقم (24) ويتكون من باب واحد، وهو مخصص للنساء كذلك.

المدخل رقم (25) ويتكون من خمسة أبواب متجاورة، خصص للنساء.

المدخل رقم (26) ويتكون من باب واحد.

المدخل رقم (27) ويتكون من بابين.

المدخل رقم (28) ويتكون من باب واحد خاص بالنساء.

المدخل رقم (29) ويتكون من خمسة أبواب خاص بالنساء.

المدخل رقم (30) ويتكون من باب واحد خاص بالنساء.

المدخل رقم (31) ويتكون من بابين.

المدخل رقم (32) ويتكون من بابين.

المدخل رقم (33) ويتكون من باب واحد.

المدخل رقم (34) ويتكون من خمسة أبواب.

المدخل رقم (35) ويتكون من باب واحد.

المدخل رقم (36) ويتكون من بابين.

المدخل رقم (37) ويتكون من ثلاثة أبواب.

المدخل رقم (38) ويتكون من بابين.

المدخل رقم (39) ويتكون من باب واحد وهو باب النساء.

المدخل رقم (40) ويتكون من باب واحد وهو باب جبريل.

المدخل رقم (41) ويتكون من باب واحد وهو باب البقيع.

وفي عام 1415هـ بني رواق في الجهة الجنوبية للمبنى القديم، فتح فيه ثلاثة أبواب واحد من الشرق، وآخر من الغرب، والثالث في الجهة الجنوبية، تدخل منه الجنائز فتوضع في صالة داخل الرواق إلى حين الصلاة عليها، حيث تدخل إلى داخل المسجد عن طريق باب داخلي فتح في جدار المبنى القديم يمين المحراب العثماني.



(( المآذن ))

يرجع تاريخ المآذن في المسجد النبوي الشريف إلى مابين عامي 88و91هـ حين أوعز الخليفة الأموي الوليد بن عبدالملك إلى واليه على المدينة عمر بن عبدالعزيز _ رحمه الله _ بإعادة بناء المسجد الشريف، وتشييد مآذن على أركانه الأربعة، إذ لم تعد أسطحة المنازل تلبي الحاجة في إعلام المسلمين بوقت الصلاة، وقد شيدت بطول يتراوح بين 26.50م إلى 27.50م وبعرض 4×4 م.

ومن حينها ظلت المآذن في المسجد الشريف جزءاً مهماً منه، يتسابق الملوك والسلاطين في تجديدها وإعمارها، تسابقهم في تجديد المسجد وإعماره.

وفي عام 96هـ هدمت المنارة الجنوبية الغربية، وذلك بسبب إطلالها على بيت مروان بن الحكم _ وهو منزل بني أمية في المدينة _ وكان ذلك حين حج سليمان بن عبدالملك في العام المذكور فأطل المؤذن عليه في بيته، فأمر سليمان بهدم هذه المئذنة، فهدمت حتى سويت بظهر المسجد.فأعاد السلطان المملوكي الناصر بن محمد قلاون إعمارها سنة 706هـ.

وفي عام 886هـ أصيبت المئذنة الجنوبية الشرقية (الرئيسة) بصاعقة، فأعاد السلطان الأشرف قايتباي بناءها، وجعلها على هيئة المآذن المملوكية، ثم أعاد بناءها ثانية عام 891-892هـ عندما ظهر شرخ فيها، وجعلها بارتفاع 60م، وأضاف مئذنة خامسة بالقرب من باب الرحمة.

وفي عام 898هـ أصابت صاعقة أخرى جانباً من المئذنة الجنوبية الشرقية أيضاً تناثر منها بعض الحجارة، فأمر السلطان قايتباي بإصلاح ماأصابها.

وفي عام 947هـ هدم السلطان العثماني سليمان القانوني المئذنة الشمالية الشرقية المعروفة (بالسنجارية) وأقام مكانها مئذنة أخرى عرفت (بالسليمانية) نسبة إليه، ثم (بالعزيزية) نسبة لعبدالعزيز خان بن محمود حين أعاد إعمارها على نمط العمارة المجيدية، وجعل لها ثلاث شرفات.

وفي عهد السلطان محمد الرابع 1058-1099هـ جددت منارة باب السلام.

ثم في التوسعة التي أجريت في عهد السلطان عبدالمجيد الأول من عام 1265إلى عام1277هـ جددت المنارات كلها عدا المنارة الرئيسة، وجعلت المنارة الشمالية الغربية على رسم منائر الآستانة بشرفات ثلاث، وصارت تسمى (المجيدية) نسبة إليه.

وفي التوسعة السعودية الأولى التي أجراها الملك عبدالعزيز آل سعود عام 1370-1375هـ أبقي على مئذنتي الجهة الجنوبية، وأزيلت الثلاث الأخر، وشيد عوضاً عنها مئذنتان جديدتان في ركني الجهة الشمالية، يبلغ ارتفاع الواحدة منهما سبعين متراً، وتتكون كل مئذنة من أربعة طوابق:

الأول: مربع الشكل، يستمر أعلى سطح المسجد، وينتهي بمقرنصات، تحمل شرفة مربعة.

والثاني: مثمن الشكل، زين بعقود،وتنتهي بشكل مثلثات، وفي أعلاه مقرنصات، تعلوها شرفة.

والثالث: مستدير، حلي بدالات ملونة، وينتهي بمقرنصات تحمل في أعلاها شرفة دائرية.

والرابع: مستدير أيضاً، له أعمدة تحمل عقوداً تنتهي بمثلثات، في أعلاها مقرنصات، وفوقها شرفة. وقد حاولوا الارتفاع بالمئذنة عن الوضع المألوف فعملوا شبه طابق خامس بشكل خوذة مضلعة، تنتهي بشكل مخروطي، يعلوه قبة بصلية.

وفي التوسعة السعودية الكبرى توسعة خادم الحرمين الشريفين،التي استمرت من 1406 إلى 1414هـ أضيف ست مآذن أخرى، ارتفاع الواحدة 104م، وصممت بحيث تتناسق مع مآذن التوسعة السعودية الأولى، تصطف أربع منها في الجهة الشمالية، والخامسة عند الزاوية الجنوبية الشرقية من مبنى التوسعة، والسادسة في الزاوية الجنوبية الغربية منها أيضاً، تتكون كل مئذنة من خمسة طوابق:

الأول: مربع الشكل، ضلعه 5.50م وارتفاعه 27م، مغطى بحجر الجرانيت وينتهي بشرفة مربعة.

الثاني: مثمن الشكل قطره 5.50م وارتفاعه 21م، مغطى بالحجر الصناعي الملون، وعلى كل ضلع ثلاثة أعمدة من المرمر الأبيض، فوقها عقود تنتهي بشكل مثلثات، وبين الأعمدة نوافذ خشبية، تنتهي بمقرنصات تحمل شرفة مثمنة.

الثالث: مستدير قطره 5م، وارتفاعه 18م كسي بلون رصاصي داكن، وحلي بدالات بارزة مموجة، شكلت اثنتي عشر حزاماً،ينتهي بمقرنصات تحمل شرفة مستديرة.

الرابع: دائري الشكل قطره 4.50م وارتفاعه 15م، عليه ثمانية أقواس تستند إلى أعمدة رخامية بيضاء، تعلوه مقرنصات تحمل شرفة دائرية.

الخامس: يبدأ بشكل أسطواني مضلع، وينتهي بتاج مشرشف يحمل الجزء العلوي المخروطي الشكل، يتلوه قبة بصلية تحمل هلالاً برونزياً ارتفاعه 6.70م ووزنه 4.5 طن، مطلي بذهب عياره 14قيراطاً.

ومن المعلوم أن التيار الكهربائي منذ أن دخل المسجد النبوي الشريف ترك المؤذنون الأذان على المآذن وأصبحوا يؤذنون على المنصة المقامة في الطرف الغربي من الروضة الشريفة (انظر: منصة المؤذنين)، لكن بقي للمئذنة دورها في تبليغ الأذان عبر مكبرات الصوت التي توضع عليها.

--------------------



(( القباب ))

بنيت أول قبة في المسجد النبوي الشريف فوق الحجرة النبوية الشريفة في القرن السابع الهجري، بأمر السلطان المملوكي المنصور قلاون الصالحي سنة 678هـ وهي التي عرفت مؤخراً بالقبة الخضراء، وكانت مربعة من أسفلها مثمنة من أعلاها، مصنوعة من أخشاب أقيمت على رؤوس السواري المحيطة بالحجرة الشريفة، مكسوة بألواح الرصاص، منعاً لتسرب مياه الأمطار إلى الحجرة الشريفة.

وقد جددت هذه الألواح أيام الأشرف شعبان بن حسين عام 765هـ.

وفي عام 881هـ وبعد الانتهاء من بعض الترميمات في المسجد قرر السلطان قايتباي إبدال السقف الخشبي للحجرة بقبة لطيفة، فرفعوا السقف الخشبي،ثم عقدوا قبواً على نحو ثلث الحجرة مما يلي المشرق والأرجل الشريفة؛ ليتأتى لهم تربيع محل القبة المتخذة على بقية الحجرة من المغرب، ثم عقدوا القبة على جهة الرؤوس الشريفة بأحجار منحوتة من الحجر الأسود والأبيض، ونصبوا بأعلاها هلالاً من نحاس، وبيضوها من الخارج بالجص، فجاءت جميلة بديعة.

وقد سلمت هذه القبة من الحريق الذي شب بالمسجد سنة 886هـ (انظر: أحداث ـ الحريق الثاني)، بينما احترقت القبة التي فوقها، فأعاد السلطان قايتباي عام 892هـ بناءها بالآجر، وأسس لها دعائم عظيمة بأرض المسجد، ثم ظهرت بعض الشقوق في أعاليها، فرممت وأصبحت في غاية الإحكام.

ثم عمل قبة على المحراب العثماني، وغطى السقف بين القبة الخضراء والحائط الجنوبي بقبة كبيرة حولها ثلاث قباب، كما أقام قبتان أمام باب السلام من الداخل، وقد كسيت هذه القباب بالرخام الأبيض والأسود، وزخرفت بزخارف بديعة.

وفي سنة 1119هـ أضاف السلطان محمود الأول رواقاً في جهة القبلة، وسقف مايليه بعدد من القباب.

وفي عام 1228هـ جدد السلطان محمود الثاني العثماني القبة الشريفة،ثم دهنها باللون الأخضر، فاشتهرت بالقبة الخضراء، وكانت قبل ذلك تعرف بالبيضاء والزرقاء، وكان بعضهم يطلق عليها: الفيحاء.

ثم عزم على تعميم القباب فيما تبقى من سقوف المسجد، فحال دون ذلك الخوف من تأثر القبة الشريفة من هذا العمل.

وبقي الأمر كذلك حتى جاءت العمارة المجيدية سنة 1264هـ1277هـ فغطي سقف المسجد كاملاً بالقباب المكسوة بألواح الرصاص، بلغ عددها (170 ) قبة، أعلاها القبة الخضراء، ثم قبة المحراب العثماني، ثم قبة باب السلام، وباقي القباب على ارتفاع متقارب، ولبعضها نوافذ مغطاة بالزجاج الملون، وفي داخلها نقوش بديعة، وكتابات قرآنية وشعرية جميلة.

ومنذ بداية العهد السعودي إلى الآن رممت هذه القباب عدة مرات، كان آخرها في عهد خادم الحرمين الشريفين سنة 1404هـ حيث تم تغيير ألواح الرصاص، وصبغها حسب ألوانها السابقة.

وفي التوسعة الكبرى توسعة خادم الحرمين الشريفين، ومن أجل توفير التهوية والإنارة الطبيعية للمسجد الشريف تم إنشاء (27) قبة متحركة، صنعت في مصانع خاصة، بلغ ارتفاعها عن منسوب السطح (3.55) م، وقطرها (14.70)م، ووزن الواحدة منها (80) طناً، وقد غطي الهيكل الفولاذي للقبة من الداخل بطبقة من الخشب الخاص، كسي بطبقة أخرى من الخشب المزخرف على هيئة أشكال هندسية محفورة باليد، ومرصعة بالأحجار الثمينة داخل إطارات مذهبة بلغ وزن ورق الذهب فيها (2.50) كغ.

ولهذه القباب خاصة الانزلاق على مجاري حديدية مثبته فوق السطح، يتم تحريكها آلياً عن طريق التحكم من بعد، بزمن لايتجاوز نصف دقيقة، أو يدوياً بنصف ساعة، وقد صممت هذه القباب بشكل يتوافق مع أحدث طرق الإنشاء، وأفضل أساليب العمارة.

---------------------------


(( المنبر ))

المنبر لغة: الشيء المرتفع، وبه سمي المكان الذي يرتقيه الخطيب في المسجد.

وقد كان صلى الله عليه وسلم يخطب قائماً، فشق عليه ذلك، فصار يخطب إلى جذع نخلة يستند إليه إذا طال قيامه، ثم أشير عليه بالمنبر، فاتخذه في السنة السابعة أو الثامنة من الهجرة، ووضع في الجانب الغربي من مصلاه، وكان من الطرفاء (الأثل).

ولمنبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فضائل جاءت بها الأحاديث، فمن ذلك:

مارواه الشيخان، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مابين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة، ومنبري على حوضي».

وروى أحمد وغيره، عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن منبري على ترعة من ترع الجنة».

وأخرج النسائي، عن أم سلمة رضي الله عنها: «إن قوائم منبري هذا رواتب في الجنة».

وأخرج أبو داود وابن ماجه، عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :«لايحلف أحد عند منبري هذا على يمين آثمة ولو على سواك أخضر إلا تبوأ مقعده من النار». أو: «وجبت له النار».

ولقد مر المنبر الشريف عبر تاريخه بمراحل عدة:

فكان في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين مكوناً من ثلاث درجات، طوله من الجنوب إلى الشمال أربعة أشبار وشيء، ومجلسه ذراع في ذراع، وارتفاعه ذراعان، له رمانتان ارتفاع الواحدة نصف ذراع.

وكان صلى الله عليه وسلم يقف على الدرجة الثالثة منه، ثم نزل الصديق درجة، ثم عمر كذلك، وأقام عثمان على الدرجة السفلى ست سنين، ثم ارتقى بعدها حيث كان صلى الله عليه وسلم يقف.

وظل المنبر على حاله حتى زاد فيه مروان بن الحكم عامل معاوية رضي الله عنه على المدينة ست درجات من أسفله، فصار تسع درجات، يقف الخلفاء على الدرجة السابعة، وهي الأولى من المنبر الشريف.

واستمر المنبر على هذا حتى عام 654هـ حيث احترق المسجد النبوي فاحترق باحتراقه المنبر، وفقد الناس بركته، فأرسل المظفر ملك اليمن منبراً جديداً من الصندل، له رمانتان، فنصب في موضع المنبر النبوي الشريف.

وفي سنة 664هـ أرسل السلطان الظاهر بيبرس البندقداري منبراً جديداً بتسع درجات،له باب بمصراعين، في كل مصراع رمانة من فضة، كتب على الجانب الأيسر منه اسم صانعه، فنصب موضع المنبر السابق، وخطب عليه حتى عام 797هـ.

وفي العام المذكور ظهرت في المنبر آثار الأرضة، فأرسل الملك الظاهر برقوق منبراً جديداً استمر حتى عام 820هـ.

ثم أرسل السلطان المؤيد شيخ منبراً آخر بثماني درجات بعدها مجلس، ارتفاعه ذراع ونصف، له قبة يعلوها هلال، وبابه بمصراعين،فحل محله.

وفي عام 886هـ احترق المسجد النبوي الشريف، واحترق معه المنبر، فبنى أهل المدينة منبراً من الآجر، طلوه بالنورة والجير.

ثم أرسل السلطان الأشرف قايتباي منبراً من الرخام الأبيض، حرص السيد السمهودي أن يضعه موضع منبر النبي صلى الله عليه وسلم تحديداً، فلم يوافق متولي العمارة، فوضع مقدماً إلى القبلة عشرين قيراطاً، وزحف إلى الروضة ثلاثة قراريط (خمسة أصابع).

وفي عام 998هـ أرسل السلطان مراد العثماني منبراً جديداً وضع موضع منبر قايتباي و نقل منبر قايتباي إلى مسجد قباء وبقي فيه حتى عام 1408هـ حيث التوسعة الكبرى لمسجد قباء، فاحتفظ به في مكتبة الملك عبدالعزيز بالمدينة المنورة.

أما منبر السلطان مراد فقد صنع من المرمر النقي، وهو غاية في الجمال ودقة الصناعة، يتكون من اثنتي عشرة درجة، ثلاث خارج الباب، وتسع داخله، تعلوه قبة هرمية لطيفة، محمولة على أربعة أعمدة مضلعة رشيقة من المرمر، وبابه من الخشب القرو يتكون من مصراعين مزخرفين بزخارف هندسية إسلامية، مدهون باللون اللوزي الجميل، كتب فوقه الأبيات التالية:

أرســـل السلطان مراد بن سليم مستزيداً خير زاد للمعـــــاد

دام في أوج العلا سلطانــــه آمناً في ظله خير البــــــلاد

نحو روض المصطفى صلى علـيه ربنا الهادي به كل العبـــــاد

منبراً قد أسست أركــــانه بالهدى واليمن من صدق الفــؤاد

منبراً يُعْلِي الهدى إعــــلاؤه دام منصوباً لأعلام الرشــــاد

قال سعد ملهما تاريــــخه منبراً عمر سلطان مــــــراد

وفوقه شرفات هن آية في الروعة، كتب في الوسط (لاإله إلا الله محمد رسول الله)

وقد اهتمت حكومة المملكة العربية السعودية بهذا المنبر، وشملته بالرعاية والعناية المستمرة، و تقوم بطلائه بماء الذهب كلما دعت الحاجة إلى ذلك، ووضعت عليه ورقاً شفافاً لحمايته من اللمس حفاظاً عليه، وليبقى شاهداً على دقة الفن الإسلامي وأحد أعاجيبه الباقية.

-------------------------------

(( الصفة ))

الصفة: مكان في مؤخرة المسجد النبوي الشريف، في الركن الشمالي الشرقي منه، غربي مايعرف اليوم بدكة الأغوات إلى الجنوب قليلاً.

أمر به صلى الله عليه وسلم فظلل بجريد النخل، وأطلق عليه اسم الصفة أو الظلة.

وقيل: إن القبلة قبل أن تحول كانت في شمال المسجد، فلما حولت ظلل الجدار الشمالي جميعه وعرف بالصفة.

وقد أعدت الصفة لنـزول الغرباء العزاب من المهاجرين والوافدين الذين لامأوى لهم ولا أهل.

وكانوا يكثرون ويقلون بحسب من يتزوج منهم أو يموت أو يسافر أو يجد عملاً فيتخذ لنفسه منـزلاً.

وكان صلى الله عليه وسلم يجالسهم ويؤانسهم ويدعوهم إلى طعامه وشرابه، وكان الموسر من الصحابة يأخذ الواحد منهم والاثنين والثلاثة فيطعمهم في بيته،وكان أهل البساتين يأتون بأقناء الرطب فيعلقونها في سقف الصفة ليأكلوا منها.

وكان جل عمل أهل الصفة تعلم القرآن والأحكام الشرعية، من رسول الله صلى الله عليه وسلم أو ممن يأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك، فإذا جاءت غزوة خرج القادر منهم للجهاد فيها.

وقد اشتهر منهم عدد من الصحابة، من أبرزهم أبو هريرة رضي الله عنه، وقد روى عدة أحاديث عن حياتهم والمشقة التي كانوا يعانونها.

وفيهم نزل قوله تعالى:** للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله لايستطيعون ضرباً في الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لايسألون الناس إلحافاً وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم ** البقرة 273.

واتفقت معظم الأقوال على أن قريباً من أربع مئة صحابي تواردوا على الصفة، في قرابة تسعة أعوام، حيث كان يجتمع فيها في وقت واحد الستون والسبعون، يقلون أحياناً ويكثرون أخرى، إلى أن جاء الله بالغنى، وذلك قبيل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.

وظل مكان الصفة في المسجد الشريف ماثلاً،يحدثنا عن مدى المعاناة التي لقيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام في سبيل الدعوة الغراء، إلى أن جاءت توسعة الوليد بن عبدالملك، فتغير مكانها إلى مايعرف اليوم بدكة الأغوات (انظر: دكة الأغوات) حيث بلغت التوسعة ذلك المكان.

--------------------------

(( الأعمدة ))

الأعمدة_ وتسمى أيضاً: الأساطين والسواري _ ويقصد بها: القوائم التي يرتكز عليها السقف.

كانت أعمدة المسجد النبوي الشريف في زمن النبي صلى الله عليه وسلم (35) عموداً من جذوع النخل.

جددها أبو بكر الصديق رضي الله عنه في خلافته حين نخرت.

وزادها عمر الفاروق رضي الله عنه فبلغت (44) عموداً.

وبناها ذو النورين عثمان رضي الله عنه بالحجارة المنحوتة، ووضع بها قطعاً من الحديد مغطاة بالرصاص المصهور لتثبت الحجارة مع بعضها، مع المحافظة على أماكن الأعمدة الخشبية التي كانت زمن الرسول صلى الله عليه وسلم، وزاد فيها رضي الله عنه فبلغت (55) عموداً.

وفي توسعة الوليد بن عبدالملك (88-91هـ) عملت الأعمدة على غرار ماقبلها من الحجارة المنحوتة، وربطت مع بعضها بالحديد المغطى بالرصاص المصهور، وجعل لها قواعد مربعة وتيجان مذهبة، كسيت الأعمدة الجنوبية بطبقة من البياض تصقل وتلمع فتظهر كأنها رخام أبيض، بينما كسي الباقي بالرخام،و بلغ عددها (232) عموداً.

وفي توسعة المهدي العباسي (161-165هـ) وصل عدد الأعمدة إلى مايقرب من (290) عموداً.

وزادها السلطان المملوكي قايتباي في توسعته (886-888هـ) فبلغت (305) عموداً.

وفي توسعة السلطان العثماني عبدالمجيد (1265-1277هـ) عملت الأعمدة من الحجر الأحمر بعضها من قطعة واحدة، وغطيت بطبقة من الرخام المزخرف المزين بماء الذهب، عليها عقود تحمل أعلاها قباباً،بلغ مجموع الأعمدة في هذه التوسعة (327) عموداً.

وفي توسعة الملك عبدالعزيز (1370-1375هـ) أزيلت الأجزاء الشمالية من المسجد، وحوفظ على الجزء الجنوبي منه الذي يحتوي على (173) عموداً، حيث أجريت عليها بعض الإصلاحات، فدعمت أعمدة الروضة الشريفة، وكسيت بالرخام الأبيض الجديد، وحسنت الأعمدة الأخرى بعمل أطواق نحاسية حولها على ارتفاع (2.50)م، وأضيف إليها (474) عموداً متصلة بجدران التوسعة، و(232) عموداً مستديراً، ارتفاع الواحد منها حتى بداية نقطة القوس (5.60) م وعمق أساسه (7.35) م تحمل تيجاناً من البرونز، زخرفت بزخارف نباتية جميلة، وكسيت بالبياض، وغطيت قواعدها بالرخام.

وفي التوسعة الأخيرة توسعة خادم الحرمين الشريفين (1406-1412هـ) صممت الأعمدة والتيجان بشكل متناسب ومتناسق مع نظيرها في التوسعة السعودية الأولى، وكسيت بالرخام الأبيض المستدير، تعلوها تيجان من البرونز، في داخلها مكبرات الصوت، وفي قواعدها فتحات مغطاة بشبك نحاسي يخرج منها الهواء البارد القادم من محطة التبريد المركزية.

تتوزع الأعمدة في هذه التوسعة على النحو التالي:

(2554) عموداً في القبو_ الدور تحت الأرض _ ارتفاع الواحد منها (4.40) م، وقطره (72) سم، مكسوة بالسيراميك على ارتفاع (2.35)، ودهن الباقي بدهان بلاستيكي.

(2104) عموداً في الدور الرئيس _الأرضي _، قطر الواحد منها (64) سم، وارتفاعه إلى بداية قطر القوس (5.60)م، تتباعد الأعمدة عن بعضها مسافة (6)م إلا في المناطق التي تعلوها القباب فتبلغ المسافة بين كل عمودين (18)م.

وقد طليت الأعمدة في البناء العثماني بلون فاتح قريب من الأبيض.

ومع هذه الزيادات المتلاحقة في المسجد الشريف ظلت الأساطين المبنية في زمن النبي صلى الله عليه وسلم محافظة على أماكنها، حيث تحرى ذلك كل من زاد أو رمم في المسجد الشريف على مر التاريخ، خاصة الأعمدة المشهورة الواقعة في الروضة الشريفة، والتي ارتبط اسمها بمآثر مدونة في كتب الحديث والتاريخ، وهي:

1- أسطوانة السيدة عائشة: وتقع في وسط الروضة الشريفة، وقد اتخذ النبي صلى الله عليه وسلم مكانها مصلى بعد تحويل القبلة مدة، ثم تحول إلى مصلاه،وكان أفاضل الصحابة والتابعين يفضلون الجلوس عندها.

وسميت بذلك لأن السيدة عائشة أخبرت في مجمع من الصحابة بوجود أسطوانة لها فضل عظيم لو علمه الناس لاقترعوا عليها بالسهام، ثم كتمتها عنهم وسارَّتْ عروة بن الزبير بها فصلى عندها، فجاؤوا فصلوا في المكان نفسه.

2- أسطوانة الوفود: وهي ملاصقة لشباك الحجرة الشريفة، سميت بذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجلس عندها لوفود العرب القادمة عليه.

3- أسطوانة التوبة: _ وتسمى أيضاً: أسطوانة أبي لبابة_ وموقعها: الرابعة شرق المنبر، وسميت بذلك: لأن الصحابي الجليل أبا لبابة الأنصاري ربط نفسه فيها لذنب أذنبه، حتى تاب الله عليه وأطلقه صلى الله عليه وسلم بيده. (انظر:أحداث: توبة أبي لبابة).

4- الأسطوانة المُخَلَّقة: وهي ملاصقة لمحراب النبي صلى الله عليه وسلم من جهة القبلة، وكان صلى الله عليه وسلم يصلي إليها بعد تحوله عن أسطوانة عائشة رضي الله عنها.

سميت بذلك: لأن النبي صلى الله عليه وسلم رأى عليها نخامة فساءه ذلك، فقام أحد الصحابة وحك النخامة وطيب مكانها بالخلوق، فسُرَّ النبي صلى الله عليه وسلم لذلك (انظر: أوائل ـ أول تطييب).

5- أسطوانة السرير: وهي ملاصقة لشباك الحجرة الشريفة من الجنوب، سميت بذلك: لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اعتكف في المسجد وضع له سرير عندها.

6- أسطوانة المحرس أو الحرس: وتقع خلف أسطوانة التوبة من الشمال. سميت بذلك لأن بعض الصحابة كان يجلس عندها لحراسة النبي صلى الله عليه وسلم.

وبداخل الشباك الشريف أسطوانات أخرى لايمكن الصلاة عندها منها:

7- أسطوانة مربعة القبر،سميت بذلك: لوقوعها في ركن المربعة الغربية الشمالية من الحجرة الشريفة.

8- أسطوانة التهجد: وهي التي في مكان تهجده صلى الله عليه وسلم من الليل.

-------------------------------
(( الساحات الداخلية ))

لم يمر عصر على المسجد النبوي إلا وفيه ساحة مكشوفة، فقد كانت زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين في مؤخرة المسجد، حيث سقف الجزء الأمامي، وبقي الجزء الخلفي على شكل رحبة مكشوفة.

وجاءت توسعة الخليفة الأموي الوليد بن عبدالملك عام 88-91هـ فجعلت الرحبة المكشوفة في وسط المسجد على شكل صحن مفروش بالرمل والحصا، محاط بالأروقة من جميع الاتجاهات.

وظلت هذه الرحبة تتسع مع التوسعات التي طرأت على المسجد عبر التاريخ، وصارت تعرف بالحصوة، أو البحصة.

وفي التوسعة السعودية الأولى عام 1370هـ صارت البحصة على قسمين، يفصل بينهما ثلاثة أروقة، ونصب في كل صحن أربعة أعمدة مكسوة بالرخام، وفي تيجانها مصابيح إنارة، وفي عهد خادم الحرمين الشريفين تم تبليط هذين الصحنين بالرخام الأبيض الواقي من الحرارة.

ولما جاءت التوسعة الكبرى للمسجد في هذا العهد 1406هـ أزيل منهما الأعمدة القديمة، ونصبت اثنتا عشرة مظلة ضخمة بديعة يتم فتحها وغلقها آلياً، وهي لوقاية المصلين من شمس الصيف ومطر الشتاء، وللاستفادة من الجو الطبيعي حينما تسمح الظروف المناخية بذلك، محمولة على أعمدة حديدية مكسوة بالرخام الأبيض، وفي قاعدتها فتحات متصلة بشبكة تبث الهواء البارد، وهي متوجة بتيجان نحاسية تحمل أعلاها مصابيح إنارة قوية (انظر: المظلات، تبريد الهواء، الإنارة).

------------------------------------



(( الساحات الخارجية ))

أول ساحة استحدثت خارج المسجد الشريف كانت زمن الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، عندما اتخذ ساحة في الجهة الشمالية الشرقية من المسجد تسمى (البُطَيحاء) وفرشها بالحصباء، يخرج إليها من يريد أن ينشد شعراً أو يرفع صوتاً، محافظة على حرمة المسجد الشريف.

ثم أمر معاوية رضي الله عنه 40-60هـ واليه على المدينة مروان بن الحكم بتبليط الشوارع والساحات المحيطة بالمسجد الشريف.

وفي توسعة الخليفة المهدي سنة 161هـ صار المسجد مستطيلاً تحفه بلاطات مستديرة من جهاته الأربع.

وفي عهد الملك فيصل 1395هـ أضيف في الجهة الغربية للمسجد الشريف ساحات واسعة للصلاة، مظللة بالألياف الزجاجية (فيبرجلاس)، تبلغ مساحتها نحو 40550م2.

ثم أضاف الملك خالد عام 1397هـ ساحات أخرى في الجهة الغربية الجنوبية خصصت للخدمات (مواقف سيارات) مساحتها 43.000 م2.

وفي التوسعة الكبرى على عهد خادم الحرمين الشريفين التي تمت بين عامي 1406-1412هـ أضيفت ساحات واسعة شملت جهات المسجد الأربع، تتناسب مع حجم التوسعة الضخم، بلغت مساحتها الإجمالية 235000م2، عرضها من الجهة الجنوبية 207 م2 ومن الجهة الغربية 154 م2 ومن الجهة الشمالية 144 م2 ومن الجهة الشرقية 27م2.

وهي مقسمة إلى قسمين: قسم خاص بالصلاة، مغطى برخام أبيض بارد عاكس للحرارة، تبلغ مساحته 135000م2، وطاقته الاستيعابية 430000 مصل.

وقسم خاص بالخدمات مغطى بالجرانيت وفق أشكال هندسية بطرز إسلامية وألوان متعددة جميلة، تبلغ مساحته 100.000م2، تتوزع فيه مداخل تؤدي إلى الدور السفلي المخصص للخدمات يبلغ عدد هذه المداخل (30) مدخلاً على شكل بوابات جميلة، تؤدي إلى الميضآت ومواقف السيارات المؤلفة من دورين تحت الساحات.

وقد تم إضاءتها بواسطة وحدات إضاءة خاصة مثبتة على 151 عموداً مكسواً بالجرانيت والحجر الصناعي.

ولهذه الساحات سور ممتد إلى جهات الحرم الأربع يبلغ طوله 2270م، ويتكون من جدار منخفض مبني بالإسمنت المغطى بالجرانيت، يتلوه شبك حديدي ذو تشكيلات زخرفية جميلة، وتتخلله بوابات كبيرة موزعة على جهات الحرم الأربع، ومحارس مصنوعة من الحجر الصناعي، سقوفها على شكل قباب صغيرة.

(( الروضة الشريفة ))

الروضة الشريفة: هي المكان الواقع بين بيت النبي صلى الله عليه وسلم _حجرة السيدة عائشة رضي الله عنها _ والمنبر الشريف.

تبلغ مساحة الروضة نحو (330 م2)، وقد أخذ الجدار الغربي للحجرة الشريفة جزءاً منها.

ويوجد في الروضة وعلى أطرافها معالم جليلة، أهمها:

الحجرة الشريفة في الجهة الشرقية (انظر: الحجرة)، ومحراب النبي صلى الله عليه وسلم في وسط جدارها القبلي (انظر: المحاريب)، والمنبر الشريف في جهتها الغربية (انظر: المنبر).

وتنتشر فيها الأساطين (الأعمدة) الحجرية، التي وضعت عليها خطوط مذهبة لتميزها عن سائر أساطين المسجد، وكتب على بعضها مايربطها بمناسبة تاريخية، كأسطوانة التوبة، والوفود، والسرير، والأسطوانة المخلقة،وأسطوانة السيدة عائشة رضي الله عنها (انظر: الأعمدة).

وفي الجهة القبلية من الروضة حاجز نحاسي جميل، ارتفاعه متر، يفصل بينها وبين مقدمة المسجد، أقيم عليه مدخلان، يكتنفان المحراب النبوي.

وكانت الروضة ولاتزال محل اهتمام ولاة المسلمين، فقد قام السلطان سليم العثماني بتلبيس أساطينها إلى النصف بالرخام الأبيض المطعم بالأحمر، ثم جاء السلطان عبدالمجيد العثماني فجدد هذه الأساطين وأعاد الرخام عليها كما كان، وزاد في صقله وتحليته، ومع مرور الزمن ظهر عليها بعض التقشر، فقامت حكومة المملكة العربية السعودية سنة 1404هـ فكستها برخام أبيض مميز عن سائر أساطين المسجد، وفرشت أرضها بالسجاد الفاخر، وعلقت عليها الثريات النفيسة.

وللروضة الشريفة فضائل جليلة، جاءت بها الأحاديث الشريفة، منها قوله صلى الله عليه وسلم: «مابين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي ».

-----------------------------


(( السطح ))

السطح لغة: ظهر البيت.

لم يكن للمسجد النبوي عند إنشائه سقف، بل ظل مكشوفاً إلى أن اشتد الحر على المسلمين فظلل من جهة القبلة، حيث عملت له أعمدة من جذوع النخل وضعت عليها الجسور الخشبية ، ثم غطي بالجريد والخوص ، وبعد فترة غطي بالطين نظراً لتسرب ماء المطر من خلاله على المصلين.

ثم عمل سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه للسطح سترة بارتفاع ذراع فوق منسوب السطح.

وفي توسعة سيدنا عثمان رضي الله عنه عمل السقف من خشب الساج محمولاً على جسور خشبية ترتكز على الأعمدة.

ثم عمله الوليد كذلك ، وجعله من سقفين.

وبعد الحريق الأول الذي شب بالمسجد في أواخر العصر العباسي عام 654هـ سقفت الحجرة بخشب الساج أيضاً محمولاً على جسور خشبية فرش فوقها مشمع ، وتابع السلطان قطز سقف الجهة الجنوبية ، ثم أكمل السلطان بيبرس سقف بقية المسجد ، حيث جعله من سقفين فوق بعضهما كما كان ، إلا في الجهة الشمالية منه.

وفي عام 853هـ جدد السلطان جقمق سقف المسجد وخاصة منطقة الروضة الشريفة ، ثم في الفترة الأولى من أيام السلطان قايتباي تمت بعض الإصلاحات في سقف المسجد الشريف خصوصاً في الحجرة الشريفة ، حيث أزيل سقفها ، وبني عوضاً عنه قبة جميلة.

وبعد الحريق الثاني عمل السقف من الخشب أيضاً ، وكثر فيه عنصر القباب ، خصوصاً في المنطقة الجنوبية ، حيث أعيد بناء القبة الشريفة وأقيم حولها عدد من القباب ، كما أقيم قبتان أيضاً في جهة باب السلام (انظر: القباب).

وفي عام 889هـ دهن سقف المسجد باللازورد.

وفي العصر العثماني قام السلطان سليم بن سليمان ببعض الترميمات في السقف ، ثم أعاد السلطان عبد المجيد بناءه ، حيث غطي بالقباب بشكل كامل ، منها الكبيرة والصغيرة.

وفي التوسعة السعودية الأولى بنيت السقوف بالخرسانة المسلحة ، وقسمت من الداخل إلى مربعات على هيئة السقوف الخشبية ، مزخرفة بأنواع الزخارف البديعة ، ومن الملاحظ أن سقف المسجد منذ إنشائه وإلى نهاية التوسعة السعودية الأولى لم يكن مستخدماً في يوم من الأيام لغرض الصلاة.

وفي التوسعة الأخيرة، ونظراً للأعداد المتزايدة من المصلين ، أمر خادم الحرمين الشريفين بالاستفادة من سطح التوسعة بأكبر قدر ممكن، فتمت تهيئته لذلك، حيث بلغت مساحته حوالي 67.000م2، منها 8750م2 مساحة مفتوحة أقيمت عليها القباب المتحركة، وما تبقى مساحة مهيأة للصلاة تستوعب 90.000 مصل ، بإمكانهم الوصول إلى السطح من عدة منافذ ترتبط بالمداخل ، بعضها مخصص لخدمة مستعملي السطح ، تفادياً للتداخل المربك بين المغادرين من الدور الأول والسطح.

وكسيت أرضية السطح بالرخام الأبيض ، وأقيم عليه رواق مسقوف بالأحجار الصناعية المزخرفة ، على مسافة 11.000م2 بارتفاع 25م وعرض 6م.

وقد روعي فيه إمكانية بناء دور ثان فوقه عند الضرورة.


(( المكتبة ))

(الأقسام _ التأسيس _ الموجودات _ الإدارة _ الخدمات_ الدليل)

1_الأقسام:

تقع مكتبة المسجد النبوي داخل المسجد الشريف، وتتكون من عدة قاعات وأقسام رئيسية موزعة في أنحاء المسجد، على النحو التالي:

أولاً: قسم المطبوعات: ويشمل عدة قاعات:

قاعة رقم (1): تقع عند باب عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وتضم علوم القرآن والتفسير والحديث.

قاعة رقم (2): وتقع عند باب عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وتضم علوم العقيدة والفقه والوعظ والسيرة النبوية.

قاعة رقم (3): وتقع عند باب عثمان بن عفان رضي الله عنه، وتضم علوم الأصول والفرائض والفقه والثقافة الإسلامية.

قاعة رقم (4) :و تقع عند باب عثمان بن عفان رضي الله عنه، وتضم علوم اللغة والعلوم البحتة والأدب والتاريخ.

ثانياً: قسم المخطوطات:

ويقع عند باب عثمان رضي الله عنه، ويتكون من قاعة مختصة بالمخطوطات، وتوليه إدارة المكتبة كل عناية واهتمام من حفظ وصيانة وفهرسة.

ثالثاً: قسم الدوريات والبحث والترجمة:

ويضم عدداً كبيراً من المجلات والدوريات المختلفة.

رابعاً: قسم المكتبة الصوتية:

ويقع في الجهة الغربية من الحرم الشريف عند باب رقم (12) ويضم هذا القسم أكثر من /25/ ألف شريط، تشمل الأذان بأصوات المشايخ المؤذنين، والصلوات الجهرية لعدد من مشايخ الحرم، وبعض المصاحف المسجلة لأئمة الحرم الشريف، وخطب الجمعة، وصلاة التراويح في كل عام، وصلاة العيدين، ودروس حلقات المسجد النبوي الشريف، وغير ذلك.

خامساً: القاعة النسائية:

وتقع عند الباب رقم (24) في مصلى النساء الشرقي، وتضم أكثر الموضوعات الرئيسة بدءاً من المعارف العامة وانتهاءً بالتاريخ، حسب تصنيف ديوي المعدّل.

سادساً: القسم الفني:

ويقع عند باب رقم (18) باب عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ويختص بالتجليد والترميم والتعقيم والتصوير، على النحو التالي :

1- التعقيم الدوري لجميع الكتب، والتركيز على الكتب النادرة والمخطوطات.

2- تصوير جميع المخطوطات الأصلية على أفلام للمحافظة عليها، وللاطلاع والتصوير منها.

3- ترميم وصيانة المخطوطات والكتب بصورة مستمرة.

سابعاً: قسم الفهرسة والتصنيف :

ويقع عند باب رقم (22) ويقوم هذا القسم بفهرسة المكتبة بأقسامها على نظام ديوي العشري (الطبعة المعدلة).

ثامناً : قسم الحاسب الآلي:

ويقع عند باب رقم (22) وقد أدخلت فيه جميع محتويات المكتبة، وفق برنامج خاص ؛ليسهل البحث عن أي كتاب. ولهذا القسم فروع أخرى: عند باب عثمان، وهو خاص بالمخطوطات، وعند باب (12) للمكتبة الصوتية، وعند باب (21) وهو للفهرسة، وعند باب (18) للإدارة.

تاسعاً: قسم التزويد:

ويقوم هذا القسم بإعداد قوائم للكتب التي تحتاجها المكتبة، ويتم التزويد بشراء الكتب اللازمة عن طريق الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، أو بالتبادل، أو عن طريق الإهداء من المؤسسات العلمية أو المكتبات العامة أو الأفراد.

كما تم تزويد المكتبة بعدد من أجهزة الأمن والسلامة للمحافظة على موجوداتها النفيسة، على النحو التالي:

1- أجهزة أمان ركبت على أبواب قاعات المطالعة لكشف أي كتاب يخرج بصورة غير شرعية.

2- أجهزة مراقبة في جميع القاعات.

3- أجهزة إنذار ضد الحريق.

كما يوجد عدد من طفايات الحريق اليدوية والآلية عند المداخل وفي السقوف، بالإضافة إلى وجود مسؤولي أمن عند مداخل قاعات المطالعة.

وسيتم مستقبلاً إنشاء مبنى كبير يستوعب جميع الأقسام إن شاء الله تعالى.

2-التأسيس:

- يرجع تاريخ تأسيس المكتبة إلى ماقبل عام 886هـ عندما احترق المسجد النبوي حريقه الثاني، واحترقت باحتراقه المكتبة بما فيها من النفائس والمصاحف والمخطوطات.

ثم أعيد تأسيسها رسمياً عام 1352هـ باقتراح من السيد عبيد مدني مدير أوقاف المدينة المنورة، على يد السيد أحمد ياسين الخياري رحمه الله،الذي أوقف عليها مكتبة والده، وعمل على تطويرها، حتى أصبحت من كبريات المكتبات العامة في المدينة المنورة ومن أكثرها رواداً، نظراً لموقعها المتميز داخل المسجد الشريف، ولأنها تفي بحاجة القارئين والدارسين من رواد المسجد.

3-الموجودات:

تضم المكتبة عدداً كبيراً من الكتب والمطبوعات والمخطوطات والأفلام والمصورات، وهي في نماء وزيادة مستمرة، ويمكن حصر موجودات المكتبة بما يلي:

1- الكتب المطبوعة: أكثر من 50000 كتاب مطبوع.

2- المخطوطات: أكثر من 5000 مخطوط، منها: 800 مخطوط أصلي في كافة العلوم الشرعية والتطبيقية، و200 مخطوط أصلي (مجاميع) تحتوي على 1300 رسالة في كافة العلوم الشرعية.

3- المصورات: 750 مصورة متنوعة في شتى العلوم، 300 كتاب مصور (مجاميع) تحتوي على 2500 رسالة في كافة العلوم الشرعية والتطبيقية.

4- أفلام الميكرو فيلم: يوجد في المكتبة أكثر من (1000) فيلم، وتحتوي على مخطوطات المسجد النبوي وغيرها من المكتبات العالمية، مثل: مركز الملك فيصل_ جامعة أم القرى _ جامعة الملك سعود _ مكتبات أخرى عربية وأجنبية.

وقد قام عدد من الأشخاص والجهات الرسمية بوقف مجموعة من المخطوطات الثمينة على المكتبة ومنهم:

محمد العزيز الوزير، طوسون بن محمد علي باشا (والي مصر)، مكتبة بروسوي،الشيخ عبدالرحمن الحصين.. وغيرهم.

كما تحتوي المكتبة على جهازي ميكرو فيلم قارئ وطابع، وأجهزة كاملة للحاسب الآلي، وقد تم إدخال جميع مخطوطات الحرم بالحاسب، وتعمل المكتبة على إنجاز بعض الفهارس للتيسير على الباحثين، ولتتم الاستفادة من محتوياتها على أكمل وجه، وقد فرغت تقريباً من إنجاز باكورة فهارسها وهو بعنوان (فهرس المخطوطات الأصلية).

4-الإدارة:

تعاقب على إدارة المكتبة منذ تأسيسها رسمياً عام 1352هـ حتى تاريخ إعداد هذه المعلومة 1419هـ المدراء التالية أسماؤهم:

1- السيد أحمد ياسين الخياري: وقد اجتهد في تأسيسها، وجمع لها الكتب من طلبة العلم، وأوقف عليها مكتبة والده _ كما تقدم _ وقسماً من كتبه، وكان مقرها يومئذ في أعلى باب المجيدي.

2- الشيخ عبدالرحمن صالح الزغيبي: وفي عهده جاءت توسعة الملك سعود للحرم الشريف فأخرجت المكتبة خارج المسجد، ووضعت في مكان قرب باب السلام، ثم أعيدت بعد اكتمال بناء باب عمر _ قاعة رقم (1) حالياً.

3- الشيخ حسن نزيل الكرام خاشقجي.

4- الشيخ أحمد يوسف فارسي: 1380-1398هـ، وفي عهده أخرجت المكتبة من داخل المسجد إلى المكتبة العامة في الجهة القبلية خارج المسجد بين المحكمة الشرعية سابقاً ومنزل إمام المسجد الشيخ عبدالعزيز بن صالح رحمه الله، وكان مديرالمكتبة العامة وقتها الشيخ جعفر بن إبراهيم فقيه.

5- الشيخ صالح بن محمد القين: 1398-1404هـ، وفي عهده انتقلت مسؤولية المكتبة من وزارة الأوقاف إلى الرئاسة العامة لشؤون الحرمين، واستلم الشيخ صالح المكتبة بتاريخ 27/5/1398هـ، وعادت إلى موقعها داخل المسجد الشريف.

6- الشيخ سليمان بن صالح العبيد: وقد عين مديراً للمكتبة بتاريخ 11/9/1404 ومازال في منصبه إلى تاريخه 1419هـ، وقد تطورت المكتبة في عهده تطوراً ملحوظاً.

5-خدمات المكتبة:

تفتح المكتبة أبوابها للقراء والباحثين والزوار اعتباراً من الساعة 7.30صباحاً وإلى مابعد صلاة العشاء يومياً على مدار السنة، بمافي ذلك أيام الخميس والجمع والعطل الرسمية، ويقوم الموظفون المختصون بتقديم كافة التسهيلات اللازمة للزوار والباحثين، كما تقدم المكتبة خدمات أخرى مختلفة، ومنها:

توزيع المصاحف التي تزيد عن حاجة المسجد النبوي للمساجد الأخرى داخل وخارج المملكة.

تبادل بعض المخطوطات والمصورات مع الأفراد والمكتبات العامة.

توزيع نسخ أشرطة القرآن الكريم والدروس والخطب من المكتبة الصوتية لمن يطلبها، بعد إحضاره الشريط الفارغ.

توزيع بعض النشرات والكتب المتوفرة لديها على رواد المكتبة والمكتبات العامة.









6- دليل المكتبة:



القاعة الموقع

قاعة المطالعة الأولى باب عمر

قاعة المطالعة الثانية باب عمر

قاعة المطالعة الثالثة باب عثمان

قاعة المطالعة الرابعة باب عثمان

قسم المخطوطات باب عثمان

قسم المكتبة الصوتية باب رقم (12)



محتويات قاعة المطالعة الأولى



التصنيف موضوعه

210.3 فهارس الأحاديث

213.1 مصطلح الحديث

213.3 الجرح والتعديل

213.4 الكتب الستة

213.5 مسانيد الأئمة الأربعة

213.6 المسانيد الأخرى والجوامع

213.7 باقي مجموعات الحديث

920 التراجم





محتويات قاعة المطالعة الثانية



التصنيف موضوعه

211 علوم القرآن

211.8 التجويد والقراءات

211.9 مباحث قرآنية عامة

212.1 أصول التفسير

212.3 التفاسير القديمة

212.9 التفاسير الحديثة

214 التوحيد

215 الفرق والأديان





محتويات قاعة المطالعة الثالثة



التصنيف موضوعه

216.1 الأصول

216.4 الفرائض

216.9 الأحكام السلطانية

217 الفقه العام

217.1 الفقه الحنفي

217.2 المذهب المالكي

217.3 المذهب الشافعي

217.4 المذهب الحنبلي

217.5 المذاهب الأخرى

217.9 الفتاوى

218.1 الأخلاق والآداب

218.2 الأذكار والشعائر

218.3 الخطب والمساجد

218.4 الثقافة الإسلامية

218.5 الدعوة والدفاع عن الإسلام

218.8 قضايا الإصلاح الاجتماعي

219 السيرة النبوية



محتويات قاعة المطالعة الرابعة



التصنيف موضوعه

08 المجاميع

10 الأدلة والفهارس العامة

20 المكتبات وطرق البحث

80 الندوات والمؤتمرات

150 علم النفس

301 علم الاجتماع

320 السياسة

330 الاقتصاد

350 الإدارة العامة

370 التربية والتعليم

410 اللغة العربية

414 علم البلاغة

415 النحو والصرف

500 العلوم البحتة

610 الطب

630 الزراعة وتقنيتاتها

700 الفنون

810 الأدب

910 جغرافيا

929 الأنساب

940 تاريخ أوربا

956 التاريخ الإسلامي

956.1 تاريخ مكة المكرمة

956.2 تاريخ المدينة المنورة

960 تاريخ أفريقيا





محتويات المكتبة الصوتية



اسم الشيخ المادة عدد الأشرطة

الشيخ عطية بن محمد سالم موطأ الإمام مالك 609

الورقات 11

الرحبية 13

البيقونية 6

سبل السلام 281

شرح الأربعين النووية 74

حديث عن الإسراء والمعراج 5

الهجرة النبوية 6

دروس عامة 27

تفسير آيات من سورة البقرة 53

تفسير سورة الحجرات 6

الشيخ عبدالمحسن العباد صحيح البخاري 124

سنن النسائي 414

ألفية السيوطي 57

اللؤلؤ والمرجان 7

التوحيد/صحيح البخاري 18

الشيخ محمد محمد المختار الشنقيطي عمدة الأحكام 67

زاد المستقنع: الحج 11

عمدة الفقه (الحج) 16

زاد المستقنع (البيوع) 11

فقه الأسرة 4

الصيام وليلة القدر 5

الشيخ علي ناصر فقيهي السنة لابن أبي عاصم 80

" التوحيد "فتح المجيد 30

الشيخ محمد السحيباني العدة شرح العمدة 239

صحيح مسلم 29

المغني 18

الكافي 6

الشيخ عمر حسن فلاته نيل الأوطار 790

الطحاوية 149

الرحبية 20

التقييد والإيضاح 12

التوحيد لابن خزيمة 95

التبصرة والتذكرة 108

سبل السلام 208

الشريعة للآجري 46

الشيخ محمد الأمين الشنقيطي (رحمه الله) أضواء البيان 38

دروس عامة 3

الشيخ محمد أمان الجامي الأصول الثلاثة 7

الطحاوية 48

زاد المعاد.. الصيام 5

نيل الأوطار- الحج 5

نيل الأوطار_الصيام 6

قرة عيون الموحدين 30

نيل الأوطار 26

القواعد المثلى 14

الواسطية 20

التدمرية 23

الحموية 31

الشيخ أبو بكر الجزائري أيسر التفاسير 750

هذا الحبيب محمد يامحب 79

عقيدة المؤمن 115

الحج المبرور 20

المسجد وبيت المسلم 375

نداءات الرحمن لأهل الإيمان 63

صحيح البخاري 250

حكم المرور بين يدي المصلي 1

وقفات على بعض الآيات 7

ولاية الله 3

منهاج المسلم 56

رسالة لاإله إلا الله 6

لماذا نصوم 4

الشيخ عمر بن محمد فلاته صحيح مسلم 812

تفسير ابن كثير 576

سنن أبي داود 398

شمائل الرسول صلى الله عليه وسلم 9

سيرة الذهبي 131

الشيخ عبدالله الغنيمان فتح المجيد 107

الواسطية 23

الأصول الثلاثة 5

سنن أبي داود 301

الوابل الصيب 19

رياض الصالحين 9

كتاب الصلاة لابن القيم 11

الأذكار للنووي 9

الشيخ محمد حمود الوائلي بداية المجتهد 65

مختصر الخرقي 9

الشيخ علي سعيد الغامدي العدة شرح العمدة 101

منار السبيل 204

فتح المجيد 31

الرحيق المختوم 10

الشيخ صالح سعد السحيمي شرح السنة للبربهاري 15

كشف الشبهات 5

تجريد التوحيد 6

القيروانية 7

الأصول الستة 5

تفسير السعدي 130

القواعد الأربعة 4

معارج القبول 20

عقيدة السلف للصابوني 5

الشيخ علي عبدالرحمن الحذيفي زاد المستقنع 25



-----------------------------

المراجع:

تقرير من مكتبة المسجد النبوي الشريف.

تقرير من الباحث: عبدالله ناجي.


مع تمنياتي للجميع بالصحة والسلامة والعافية . اللهم آمين .


أخوكم المحب في الله / عبدالله بن كرم .

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 07-09-2005, 04:11 PM   #2
معلومات العضو
منبر الحق

افتراضي

بحث كامل ومفيد جدا ،،،

جزاك الله كل خيرا على المعلومات ذات قيمه وذهبيه،،،


ويسر لك زياره مدينه الحبيب النبي عليه الصلاه والسلام،،



التعديل الأخير تم بواسطة أبو فهد ; 28-05-2006 الساعة 12:50 AM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 08-09-2005, 09:30 AM   #3
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي

بارك الله فيكم مشرفنا وأخونا الحبيب ( عبدالله بن كرم ) ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 28-05-2006, 10:51 AM   #5
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي




وفيكم بارك الله أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( معالج متمرس ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 27-06-2006, 02:20 PM   #7
معلومات العضو
ابن حزم
إشراقة إدارة متجددة
 
الصورة الرمزية ابن حزم
 

 

افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

أخونا الحبيب ومشرفنا القدير$$ عبد الله بن كرم $$ بارك الله فيكم وعليكم وزادكم من

فضله وكرمه ومنه علما" وخلقا" ورزقا"

أخوكم المحب في الله

ابن حزم الظاهري
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 05:04 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com