لأن الورد لا ينمو جوار الشوك
أحببت الورود ..
لأن النهر في وطني نقيّ صادح
مذ أن تكّون بالوجود ..
لأن الطفل في شعبي أبيّ
لا يخاف الموت .. أو يخشى اليهود ..
أنا أفخر ..
وأرفع قامتي بين المعابر والحدود .
وبين جموع هذا العالم الدوّار
أروي قصة الإصرار في شمم ...
وأُعلن للوجود .
أخطّ بدفتر الأيام رسم قصيدة ..
عنوانها قدس التحدي والصمود ..
******************
هي موئل العشاق في التاريخ ..
كانت قبلة لله .. يرنو نحوها الأطهار
في الزمن التليد ..
وهي العروس بوسط شام العُرب ..
يحدوها النشيد ..
وعلى ملامح وجهها الأخّاذ ..
يرتسم الضياء .. يخاله الزوّار
وجه طفولة وسنا ابتسامته البريئة
من بعيد ..
وهي العبير شذاه يبعث بهجة ..
ويزيد من عبق القداسة من جديد ..
وهي التسامح في نقاء مشاعر .
لم تبلغ الأحقاد يوما صدرها ..
أو يرسم التاريخ يوما قهرها ..
من حطّت الأقدام في أرجائها ..
فهو السعيد ابن السعيد ..
ولمن أتاح العمر أن يأتي لها ..
" بالضاد " سوف يصوغها لحن القصيد ..
******************
القدس تروي قصة الأيام ..
لهف فؤادها .. طعم الحنين ..
والعين ترنو في اشتياق ..
أبكت الصبّ الحزين ..
فالقيد كبّل جيدها ..
والنار تحرق وجهها ..
والمسجد الأقصى السجين ..
" والنجمة الزرقاء " تُرفع في سماء
القدس ..
تضحك في شماتة قومها ..
والغدر شيمة قلبها
والعجز زاد اللاجئين ..
ويصيح طفل القدس ..
شيخ القدس ..
صوت القدس ..
يا أحلى من الأزهار يوم نضوجها ..
هل ترحلين ..
يا غرّة الأيام منذ تكونت
حقب السنين ...
يا قطعة من قلب دين المسلمين ..
يا جرحنا المغموس منذ رحيل صوت المؤمنين ..
يا وحدنا ...
يا وحدنا ...
يا وجهنا والعجز راية أمة المليار ..
تصمت في أنين ..
******************
لكن برعم زهرة في الأرض
نادى بيننا ..
يا أيها الشهداء في صمت ..
سنرجع بيتنا ..
والقابعون وراء قضبان الحديد ..
ستنتهي أحزاننا ..
فالحق يصدح بالنهاية رغم أنواء الشتاء ..
ومشرّدون ببطن هذي الأرض ..
سوف يعيدهم وهج الضياء .
ونصيح من فرح الأحبة ..
حين يكتمل اللقاء ..
يا رب فأحفظ قدسنا ..
أرض الطهارة والسناء ..
يا رب واجعل موطني ..
أبد الزمان بلا شقاء ..
بارك الله فيك اختي الفاضلة
ام عبوده
وجزاك الله كل خير