موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > الساحات العامة والقصص الواقعية > ساحة الأخوات المسلمات ( للنساء فقط )

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 23-11-2008, 02:18 PM   #1
معلومات العضو
أسامي عابرة
مساعد المدير العام
 
الصورة الرمزية أسامي عابرة
 

 

Icon41 رقابة الأسرة

رقابة الأسرة

(طرق التضييق على الجريمة في التشريع الجنائي في الإسلام - طرق وقائية-):


والأسرة عندما يدرك أفرادها ما يجب عليهم فهمه من نصوص شرعهم ، ودلالات دينهم ، ويحرصون على ذلك عملا ، فإن نتيجة ذلك الالتزام بالأخلاق ، ومراقبة الأعمال لتزنها من منطلق الفهم الصحيح ، حتى توجه الأبناء منذ حداثة أعمارهم التوجيه السليم ، وتغرس في نفوسهم حب الفضيلة لفضلها ، وعمق أثرها ، وكراهية الرذيلة لسوئها ، وآثار نتائجها ؛ لأن الرذيلة يتمثل فيها شبح الجريمة التي يحسن بالأسرة تجسيمها لدى الناشئة ، وإيصاد الطرق المؤدية إليها ؛ ليكبر هذا الإحساس معهم ، فيرونها شبحا مخيفا ، وعملا رذيلا ، تكبر أحاسيسهم حياله مع الأيام ، حتى إذا كبروا ، وصاروا في موطن المسئولية ، وعمق الفهم ، أدركوا بالدليل الشرعي سر ما رسخ في قلوبهم ، ودور ما أنشئوا عليه من أعمال وأفكار ، حيث أدرك ذلك المفهوم التربوي الشاعر العربي في قوله :


وينشأ ناشئ الفتيان منا
على ما كان عوده أبوه

وأسوة المسلمين في ذلك منهج الصحابة ، وفهم التابعين في حسن توجيههم لأبنائهم ، وتلقينهم الفضيلة طبعا وخلقا وتعويدهم الأعمال الحميدة ترويضا ومتابعة ، حيث تابعوا التطبيق مع أقرب الناس إليهم ، ونشئوا محبين لكل عمل مستحسن ، آلفين كل منهج سليم ، سائرين على الفطرة السليمة ، التي هي تعاليم الإسلام الصحيحة ؛ لأن كل مولود يولد على الفطرة ، والإسلام وتشريعاته هي الفطرة التي فطر الله الناس عليها ، فالأسرة المسلمة في كل عصر ومصر عندما يهتم أربابها بأبنائهم تربية وحسن خلق ، وإنكارا للمنكر ، وتحذيرا من الصغائر ، التي حذر منها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله : "إياكم ومحقرات الذنوب " أي ما تحتقره النفس ويصغر في العين . فإن هذا من أسباب توفر البيئة الصالحة ، التي تبغض الجريمة ، وتنكر الجنوح إليها ؛ لأن صلاح الأحداث ، وتعظيمهم شرائع الله ، والوقوف عند حدوده ، دافعه الزاجر الإيماني ، والتربية السليمة التي حرصت الأسرة على تمكينه في جوانب البيت ، ضمن التربية الأولية التي يلقنها الآباء والأمهات لأبنائهم ، فالكبير يمتثل ويوجه ويضرب النموذج الصالح بالقدوة والالتزام ، أما الصغار فيبين لهم أن ذلك العمل ما هو إلا استجابة لشرع الله الذي جاء به الإسلام تربية وتوجيها وتعليما وتطبيقا . فالصغير عندما يتعود ذلك عملا ، وتنطبع به أخلاقه سلوكا ، فإن الأمر سيعظم في قلبه ، والمصدر الذي جاء منه وهو كتاب الله ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، الذي استجاب من أجلها ، سيكون له مكانة راسخة في أعماقه ؛ لأن هذا من تعظيم حرمات الله ، كما قال تعالى : سورة الحج الآية 30 ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ .
وقوله سبحانه : ( وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ) سورة الحج الآية 32 إن الأسرة التي تحرص على غرس الروح الإيمانية في قلوب أبنائها ، منذ تفتح براعمهم ، فإنما تحصنهم لمجابهة الحياة ، والاستعداد لإدراك المخاطر ؛ لأن الإيمان بالله وبكتبه وبملائكته وبرسله ، وباليوم الآخر ، وبالقدر خيره وشره ، ترسيخ هذا الإيمان يعطي الأبناء سلاحا قويا يدفعهم للعمل ، وينمي عندهم بغض الشر ، وإدراك خطره ، ويحبب إليهم الخير ، ويرغبهم في البحث عن مداخله ، والاستئناس بأهله ؛ لأن من شب على شيء شاب عليه ، وبذلك يسلم الأحداث- بتوفيق من الله- من الجنوح في صغرهم ، ومن ثم الابتعاد عن الجريمة في كبرهم ؛ لأنها لم تجد في قلوبهم بابا مفتوحا ، ولا ارتياحا يدفعها للاستقرار .

ومعلوم أن من يركب مخاطر اليم ، إذا لم يكن قادرا على السباحة ، فإنه يعرض حياته للموت ، ونفسه للخطر ، بل أبسط ما يقال عنه : إنه قد ألقى بنفسه إلى التهلكة ؛ لأنه لم يستعد من قبل بما يعينه على مصارعة الأخطار ، والقدرة على توقي أضرارها .

****************************************
"مجلة البحوث الإسلامية" العدد29

 

 

 

 


 

توقيع  أسامي عابرة
 

°°

سأزرعُ الحبَّ في بيداءَ قاحلةٍ
لربما جادَ بالسُقيا الذي عبَرا
مسافرٌ أنت و الآثارُ باقيةٌ
فاترك لعمرك ما تُحيي به الأثرَ .


اللهم أرزقني حسن الخاتمة و توفني وأنت راضٍ عني

°°
( )
°•°°•°
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 20-02-2009, 06:16 PM   #2
معلومات العضو
لقاء
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أختي الحبيبة أم سلمى2

سلمت يمناك على هذا الموضوع القيم

بالفعل عندما تكون التربية قائمة على أسس دينية و إيمانية
مع غرس القيم الأخلاقية
في الأبناء من الصغر ستكون حائط الصد الذي يمنعهم من اقتراف الأخطاء

فعندما تكون البذرة صالحة سيكون طرحها مثمراً يإذن الله وهذا لا يقلل من دور الوالدين

عندما يشُب أبنائهم ويتجاهلوا دورهم في التوجيه والنصح إعتقاداً منهم بأن ما غرسوه

من قيم سيظل معهم للأبد
ولن يصدأ أو يتأثر بل ويتوقعوا وينتظروا قطف ثمره

جعل الله ما قدمت في ميزان حسناتك

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 20-02-2009, 10:48 PM   #3
معلومات العضو
أسامي عابرة
مساعد المدير العام
 
الصورة الرمزية أسامي عابرة
 

 

افتراضي



بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وفيكم بارك الله أخيتي الحبيبة لقاء

لا حرمنا الله إطلالتك المشرقة ومرورك العطر شكر الله لك حسن قولك وتعليقك القيم ،، جزاك الله خيراً

تمنياتي لكم بوافر الصحة والسلامة والرضا والقبول من الله عز وجل

في حفظ الله ورعايته

 

 

 

 


 

توقيع  أسامي عابرة
 

°°

سأزرعُ الحبَّ في بيداءَ قاحلةٍ
لربما جادَ بالسُقيا الذي عبَرا
مسافرٌ أنت و الآثارُ باقيةٌ
فاترك لعمرك ما تُحيي به الأثرَ .


اللهم أرزقني حسن الخاتمة و توفني وأنت راضٍ عني

°°
( )
°•°°•°
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 02:21 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com