أختي اسلامية بوركت
لفهم القوامة لابد من عقل مستنير,رزين وواقعي وبالتالي فلن تستوعبها من ملأت عقلها بالمسلسلات والمسرحيات, ومن تأثرت بالغرب و شذوذه الفكري, أقول وبالله التوفيق..مالها قوامة الرجل؟؟( وهنا أقصد الرجل الواعي الملتزم وليس من أشار إليه أخونا المشفق..ذاك الذي لا يرفع العصا عن كتفه, و لا يظهر أسنانه خوفا على ذكورته - أما رجولته فهذه أنحيها جانبا لأنه شتااان بين الذكورة والرجولة-) أليس هو الذي يقوم بأعباء الزواج وتأثيث البيت من مسكن ومشرب وملبس و..و..و, أليس هو المسؤول عن البيت ورعاية أهله؟ أليس هو من يخرج في الليلة الظلماء الشاتية لكي يحضر لقمة العيش؟ سبحان الله, نحن معشر النساء عاطفيات وأحيانا تغلب العاطفة العقل وبالتالي لولا الرجل و قوامته لغرقت الأسرة في كم من القرارات غير الصائبة و لا حول قوة إلا بالله, أمر آخر أود أن أشير إليه هو أن الأنثى تشعر بالأمان في وجود رجل قوام يقوم بحق الله تعالى في بيته...فتخيلوا معي رجلا لا يقوم بمسؤولياته...أية كرامة له؟ وأي إحترام له وسط بيته وأمام زوجه وأولاده؟
الكلام كثير في هذا الشأن..ولا أظن أن من تؤمن بالله واليوم الآخر حق الإيمان أن تترك بني علمان ينفثون في أذنها السم الزعاف.
**********************************
فتوى للشيخ المنجد حفظه الله
ليس للمرأة القوامة على الرجل ولو كانت تنفق عليه
القوامة من الأمور التي خص الله بها الرجل دون المرأة ، والمقصود بها أن الزوج أمين عليها يتولى أمرها ، ويصلحها في حالها ويقوم عليها آمراً ناهياً كما يقوم الوالي على رعايتها ، قال تعالى : ( وللرجال عليهن درجة ) وقال سبحانه : ( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم ) قال ابن كثير : " أي الرجل قيم على المرأة أي هو رئيسها وكبيرها والحاكم عليها ومؤدبها إذا اعوجت " ، وقال العلامة الشيخ الشنقيطي : " أشار إلى أن الرجل أفضل من المرأة وذلك لأن الذكورة شرف وكمال ، والأنوثة نقص خلقي طبيعي ، والخلق كأنه مجمع على ذلك ؛ لأن الأنثى يجعل لها جميع الناس أروع الزينة و الحلي وذلك إنما هو لجبر النقص الخلقي الطبيعي … ولا عبرة بنوادر النساء لأن النادر لا حكم عليه ".
ومن أسباب القوامة :
1- كمال العقل والتمييز ، قال القرطبي : إن الرجال لهم أفضلية في زيادة العقل والتدبير فجعل لهم حق القيام عليهن لذلك .
2- كمال الدين : لأنّ المرأة تحيض وتنفس فلا تصلي ولا تصوم في هذه الفترة بخلاف الرّجل .
3- بذل المال من الصداق والنفقة فهذا واجب على الرّجل دون المرأة .
ولذلك إذا امتنع الزوج من النفقة على المرأة فلها الفسخ عن طريق القضاء .
والخلاصة أنّ القوامة للرجل كما بيّن القرآن وإن أنفقت عليه وعلى نفسها وعلى أولادها فإنّ يكون من الإحسان كما قال تعالى : ( فإن طبن لكم عن شيء منه نفساً فكلوه هنيئاً مريئاً ) فالقوامة للرجل في جميع الحالات ولا يمكن تصور أن الرجل يستأذنها قبل أن يخرج مثلا . والله تعالى أعلم .
و لمزيد من التوسع في المسألة ينظر : أحكام القرآن لابن العربي (1/531) أحكام الجصاص (2/188) تفسير القرطبي (2/169) تفسير ابن كثير (1/491) ، أضواء البيان للشنقيطي(1/136-137 مهم ) .
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد