موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

تم غلق التسجيل والمشاركة في منتدى الرقية الشرعية وذلك لاعمال الصيانة والمنتدى حاليا للتصفح فقط

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > الساحات العامة والقصص الواقعية > ساحة الموضوعات المتنوعة

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 11-10-2008, 03:38 PM   #1
معلومات العضو
علي سليم
اشراقة اشراف متجددة

افتراضي حَادثَةُ الإفكِ وأَحدَاثُها (4)

حَادثَةُ الإفكِ وأَحدَاثُها (4)


--------------------------------------------------------------------------------

الحمد لله الذي ميّز الخبيث من الطيّب و جعل الطيبين للطيبات و كانت دار الدنيا دار الزرع و دار الآخرة دار الحصاد..

و الصلاة و السلام على أطيب خلق الله تعالى فكان طيباً كما أزواجه طيبات و الجنة لا يمكث فيها غير الطيّب و الخبث مكانه جهنّم...

أما بعد:
فهذا الدرس الرابع لحادثة الافك...و هذا قول عائشة رضي الله عنها:
(، و كان يراني قبل الحجاب، فاستيقظت باسترجاعه)و لذا عرف صفوان باطن السّواد,فكان يراها قبل الحجاب كغيره من الرّجال, و الحجاب من فضائل عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذ وافقه الله فيه...
و في الغالب أنّ المرأة التي كانت تُرى قبل حجابها أنْ تُعرف بعده بصفاتٍٍ لم يسترها الحجاب الاّ بالتكلّف عليها...
فمن مشيتها...فمن حديثها...فمن و ما هنالك من صفاتٍ...و لذا من البدهيّ أنْ يميّز الرّجل زوجته من بين سوادٍ من النّساء...
وعندما عرف صفوان باطن السّواد و ما يحتويه فاسترجع للمصيبة...سوادٌ باطنه كنزٌ يملكه رجلٌ هو من افضل ما خلق الله تعالى من الانس و الجنّ دعك من الخلاف القائم حول دخول عالم النّور,عالم الملائكة تحت هذه المعادلة..

فاسترجع عندما بات الركاز كنزٌ ظاهرٌ عرضةٌ للنّهب و للنّهش من قطّاع الطرق أولاً و من السّباع و الدّاوب ثانياً فكان استرجاعه حتى يهديه الله للعمل الحسن عملاً بما أمر الله كما في سورة البقرة عند حلول المصائب...
فقال تعالى(و لنبلونّكم بشيئ من الخوف و الجوع و نقص من الأموال و الأنفس و الثّمرات و بشر الصابرين)(الذين اذا أصابتهم مصيبة قالوا انّا لله و انّا اليه راجعون)(أولئك عليهم صوات من ربهم و رحمة و أولئك هم المهتدون)
فكان بلاء الله تعالى لصفوان من الصنف الأول أي الخوف و لذا قال انّا لله و انّا اليه راجعون فكان من حقّ الله تعالى لقائل ذه المقولة العظيمة أن يهديه للقول الصواب و للعمل الحسن...

فحفظ نفسه رضي الله عنه و حفظ عائشة رضي الله عنها و حفظ متاع النبيّ صلى الله عليه و سلم بذه المقولة, لله درك يا صفوان كم انت حليم...

و الانسان مهما بلغت منزلته و مهما بلغ علوّ مقامه يبقى انساناً يعتريه الذنب و تمرّ به الصغيرة بله الكبيرة و الحكيم من أدرك هذا بتوبة أو ببرهان الله له....

و يذكرني ذا بيوسف عليه السلام ففي كلا الحالتين خلوة ...و خلوة الصحراء لا تُوزن بخلوة و (غلّقت الأبواب)!!!
وسكوت عائشة رضي الله عنها لا يُوزن (و قالت هيت لك)!!!
و سواد عائشة رضي الله عنها لا يُوزن ببياض امرأة العزيز!!!
فكان حريّ بيوسف عليه السلام أن يهمّ بها لولا...و الأنبياء بشرٌ يخطئون و ينسون و يأكلون و يشربون و يمشون بالأسواق...
معصمون عن الكابئر مدركون الصغائر آوّابون تائبون و هذا بابٌ اختلف العلماء فيه كثيرا...
و الاّ فرمي موسى عليه السلام للألواح (و ألقى الألواح....) و ظنّ يونس بربّه (فظنّ أن لا نقدر عليه...) و أكل آدم من الشّجرة (فلمّا ذاقا الشجرة...) و غيرها من الأمثلة...و همّ يوسف عليه السلام (و همّ بها...) فهو دليلٌ نستند عليه في حجّتنا ذه...
و همّ يوسف عليه السلام دون رمي موسى للألواح و ظنّ يونس عليهما السلام...
و من الغربة أن ترى بعضاً ممّنْ فسروا كتاب ربنا اختلفوا اختلافا واسعا حول همّ يوسف عليه السلام حتى نفوا أن يكون هناك همّاً!!!!
و صريح المنقول يوافق صحيح المفهوم و المنطوق و عندها فلا داعي لنفي الهمّ بيد نعلم انّ الهمّ ليس ذنباً و بهذا جاءت خاتمة الشرائع فقد صحّ عن النبيّ صلى الله عليه و سلم أنّه قال (اذا همّ العبد بسيئة فلا تكتب عليه حتى يعملها...)الحديث
اذاً الهمّ ليس ذنباً الاّ بعد اقتراف العبد ما همّ به....
فلنثبت ما أثبته الله تعالى في كتابه عن همّ يوسف عليه السلام كما أثبتنا رمي موسى للألواح و ظنّ يونس بربّه عليهما السلام.
و لا يظنّ ظانّ أنّه أفضل من موسى بله يونس و يوسف!!!
و ظنّ أحدنا بهذا لا يُعادل ظنّ يونس و لا رمي موسى إذ يونس ظنّه ليس ظنّا يقينيّا و انما ظنٌ مرجوح بعد غضبٍ لله تعالى و رمي موسى للا لواح بعد غضبه لله تعالى...
و منْ كان في مقام موسى أو يونس لتعدّى رميه و ظنّه فهما معذوران أعذرهما الله تعالى.
ثمّ همّ يوسف عليه السلام همٌ لم يتجاوز مكان القلب فرأى برهان ربّه فصرف الله عنه السّوء و الفحشاء لإخلاصه فقال تعالى (و لقد همّت به و همّ بها لولا أن رءا برهان ربّه كذلك لنصرف عنه السوء و الفحشاء انّه من عبادنا المخلصين) و هذه عامّة ليست بخاصة ليوسف عليه السلام فمن أخلص لله تعالى فسيصرف عنه مولاه السوء و الفحشاء....
و الاخلاص هو منزلة عظيمة لا تُدرك بعملٍ خالصٍ و انما باعمالٍ خالصةٍ, فخذ هذه فائدة و عضّ عليها بالنواجذ...
ثمّ يوسف عليه السلام و مع كثرة العوامل الدّاعية لاقترافه للذنب لم يتعدّ الهمّ بفضل الله تعالى له, فالغربة عاملٌ و الخلوة عامل آخر و عَرض السّلعة عامل أيضا و تزينها عامل....

و يوسف عليه السلام أوتي شطر الحسن و لذا قطّعن أيديهنّ نسوة المدينة و الشطر هنا لا يعني ان الحُسنَ شطره ليوسف و شطره الآخر لبقية النّاس و انّما الحُسن نِسَبٌ و منازل و درجات...
فلنفترض ان للحُسن مئة درجة فأوتي يوسف عليه السلام الشّطر أي خمسون درجة بينما غيره أوتي ثلث الحُسن أي ثلاثون و نيّفاً و الثلث هنا من أصل الحُسن كلّه ليس من أصل الشطر الحُسن كما يفهمه بعض النّاس...
فيوسف عليه السلام أوتي أعلى درجات الحُسن عند النّاس و لن يُؤتى الحُسن كله الا أهل الجنّة فيرون ربّهم و هم في أعلى مراتب الحُسن فيرون الحسنَ كلّه
الله...الله...في اهل الجنّة!!!
فاغضض طرفك و اغضضي طرفك عن حُسنٍ هو دون الحُسنُ بكثير...
و من غضّ طرفه عما حرّمه الله فسيشبع ذا الطّرف من رؤية منْ لا تُدركه الابصار,هنئيا لأهل الجنة اغبطهم و أنا اتعثّر في دنياي لا أدري بما يُسبق به الكتاب و لا أدري خِتام الله تعالى لي؟؟؟
فنظنّ بالله خيراً و هو سبحانه و تعالى عند حُسنِ ظنّ العبد به....
عود على بدء:
فاستيقظت عائشة رضي الله عنها باسترجاع صفوان رضي الله عنه...
يتبع ان شاء الله تعالى...

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 11-10-2008, 08:42 PM   #2
معلومات العضو
القصواء
اشراقة ادارة متجددة
 
الصورة الرمزية القصواء
 

 

افتراضي

اقتباس:
هنئيا لأهل الجنة اغبطهم و أنا اتعثّر في دنياي لا أدري بما يُسبق به الكتاب و لا أدري خِتام الله تعالى لي؟؟؟
فنظنّ بالله خيراً و هو سبحانه و تعالى عند حُسنِ ظنّ العبد به....





أسأل الله لك ولنا جنة الفردوس ..

بارك الله فيك أستاذنا ..

اسمح لي بطرح سؤال من خلال ما تابعته من الأجزاء الأربعة

لاحظت تكرر كلمة ( بله ) كما في المثال :


[QUOTE]
اقتباس:
و لا يظنّ ظانّ أنّه أفضل من موسى بله يونس و يوسف!!!

[quote]




كنت أظنها في الأجزاء الأولى خطأ مطبعي ولكن عند تكرارها

تبين أنها مقصودة ولأنني لست خبيرة في اللغة العربية

فهل لك أن تذكر لي معناها أستاذنا الكريم ؟؟


    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 12-10-2008, 03:37 AM   #3
معلومات العضو
علي سليم
اشراقة اشراف متجددة

افتراضي

و فيكم بارك الله تعالى...
لها عدة معان...و سانقل لكم ما وجدته على الشبكة:

____________________




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أمَّا بعد:

لعلنا حين نقرأ المقالات والكتب على هذه الشبكة نجد بعض الكلمات التي تعارفنا علي معنى لها في أذهاننا وحين البحث في كتب اللغة والمعاجم نجد اختلافاً طفيفاً أو كبيراً عن المعنى الذي ارتسم عندنا .

ومن تلك الكلمات كلمة : ((بَلْهَ))، مبنية على الفتح، على وزن: كََيْفَ، وما بعدَها مَنْصوبٌ على الأوَّلِ، مَخْفوضٌ على الثاني، مرفوعٌ على الثالِثِ، وفَتْحُها بِناءٌ على الأوَّلِ والثالِثِ، إعْرابٌ على الثاني.

قال الفارسيّ: بَلْهَ كلمة استثنائيّة يُخفضُ بها ويُنْصَب بها، فمن خفض بها جعلها مصدراً كقولك ضَرْبَ الرِّقاب، ومن نصب ما بعدها جعلها فِعلاً وهذا قولٌ مَجازيٌّ وليس بحقيقيٍّ ولولا الإشفاق من الإطالة لأبنت كيف هو غير حقيقي ومن لطَّف النَّظر أدنى شيءٍ أدركه. وقد اعتبرها بعض اللغويين حرف جرٍ وتجاذبت الأقوال في معانيها واستعمالها اهـ.

اختلف اللغويون في معاني هذه الكلمة على ما يأتي:

1- بَلْهَ: بمعنى " كيف " .
2- في معنى " دَعْ " .
3- معناها سِوى، وفي الحديث: " أَعْدَدْتُ لعبادي الصالحينَ ما لا عينٌ رأتْ، ولا أذنٌ سَمِعَتْ، ولا خَطَرَ على قلبِ بَشَرٍ، بَلْهَ ما أَطْلعتُهُمْ عليه.
وهو مُوافِقٌ لقَوْلِ من يَعُدُّها من ألْفاظِ الاستثناءِ .
وبكل هذه المعاني الثلاث نَطَقَ الشِّعْر كما سيأتي .
4- وفي تَفْسيرِ سُورةِ السَّجْدةِ من " البخاري " : " ولا خَطَرَ على قَلْبِ بَشَرٍ ذُخْراً من بَلْهِ ما اطَّلَعْتُمْ عليه " ، فاسْتُعْمِلَتْ مُعْرَبَةً بِمِنْ، خارِجَةً عن المَعاني الثَّلاثَةِ .

استعمالها في لغة العرب:

قال المتنبي:

أَقلُّ فعالي بَلْهَ أَكثَرَهُ مَجْدُ. . . وذا الجدّ فيه نلت أَو لم أنل جدُّ

وقال ابن هَرْمَةَ:

تمشي القَطوفُ إذا غَنَّى الحُداةُ بها . . . مِشْيَ النَجيبةِ بَلْهَ الجِلَّةِ النَجُبا

وقال أبو زبيد:

حَمّالُ أثقال أهل الوُدِّ آونةً=أعطيهمُ الجُهْدَ منّي بَلْهَ ما أسَعُ

قال كعب بن مالك:

تذر الجماجم ضاحياً هاماتها=بله الأكف، كأنها لم تخلق

أمثلة على استخدامها:

يُقال: فعلتُ كذا بَلْهَ كذا .
ونقولها اليوم في مثل: لقد حمل الرجل الصخور فكيف بالطوب ؟
وعلى المعنى الثاني دع عنك الطوب.
وعلى المعنى الثالث لقد حمل الرجل الصخور زيادة عن أو سوى الطوب .
حكى أبو زيد: إن فلانا لا يطيق أن يحمل الفهر، فمن بله أن يأتي بالصخرة .


أمثلة أخرى من استخدام العلماء لها:

ليس من العدل في شيء بله البر
كيف و هي قد بلغت فارس و الروم بله العرب!
لا دليل على ذلك من السنة بله الكتاب .
لا يمكن أن يقاس على الحديث قياساً صحيحاً بله أولوياً .
لم يدرك عليا بله عمر!
ونقل عن الحديث: أنى له الحسن ، بله الصحة !
فلا وجه لتحسينه ، بله تصحيحه !
وليس له طريق بله طرق أخرى!
فمثله لا يصلح
للاستشهاد ، بله الاحتجاج !
تفرد الثقة بالحديث لا يجعله شاذا ، بله باطلاً
و مثل هذا التخريج و غيره يدل دلالة واضحة على أن الرجل ليس أهلا للتخريج; بله التحقيق .

كلام اللغويين:

ودونكم بعض كلام أهل اللغة:
قال ابن أم قاسم المرادي في "الجنى الداني في حروف المعاني" (1/72): " بله تكون اسم فعل بمعنى دع، فتنصب المفعول، وهي مبنية، نحو: بله زيداً.
وتكون مصدراً بمعنى ترك، النائب عن اترك، فتستعمل مضافة، نحو: بله زيد. وهو مصدر مضاف إلى المفعول، وقال أبو علي: مضاف إلى الفاعل. وروى أبو زيد فيه القلب، إذا كان مصدراً، تقول: بهل زيد. وحكى أبو الحسن الهيثم فتح الهاء واللام، فتقول: بهل زيد.
وأجاز قطرب، وأبو الحسن، أن تكون بمعنى كيف، فتقول: بله زبد؟ بالرفع. ويروى قوله:

تذر الجماجم ضاحياً هاماتها . . . بله الأكف كأنها لم تخلق
بنصب الأكف على أن بله اسم فعل، وبجره على أنها مصدر، وبرفعه على انها بمعنى كيف.
وقيل: هي اسم فعل، بمعنى: بقي وأنكر أبو علي الرفع بعدها. وذكر، عن قطرب، أنه رواه.
وعدها الكوفيون والبغداديون من أدوات الاستثناء، وأجازوا النصب بعدها، على الاستثناء، نحو: أكرمت العبيد بله الأحرار. رأوا ما بعدها خارجاً مما قبلها في الوصف، فجعلوه استثناء. إذا المعنى أن إكرامك الأحرار يزيد على إكرامك العبيد.
وذهب جمهور البصريين إلى أنها لا يستثنى بها، وأنه لا يجوز فيما بعدها إلا الخفض. وليس بصحيح، بل النصب مسموع من كلام العرب.
وذهب بعض الكوفيين إلى أن بله بمعنى غير. فمعنى بله الأكف: غير الأكف.
وذهب الأخفش إلى أن بله حرف جر. ولهذا ذكرتها. في هذا الكتاب.
وبله ليست مشتقة. وذهب العبدي إلى أنها مشتقة من البله" اهـ.

جاء في تهذيب اللغة للأزهري (2/337): " قال أبو بكر الأنباريّ: في بَلْهَ ثلاثة أقوال:
قال جماعة من أهل اللغة: بلهَ معناها على، وقال الفراء: مَن خَفضَ بها جَعَلها بمنزلة على وما أشبهها من حروف الخفض، وذكر ما قاله الليث أنها بمعنى أَجَلْ.
وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم: " أَعدَدْتُ لعبادي الصالحين ما لا عينٌ رَأَتْ، ولا أُذُن سَمِعتْ، ولا خطر على قلبِ بشَر، بله ما أطَلْعتُهم عليه " .
وقال أبو عبيد: قال الأحمر وغيرُه: بله معناه كيف ما أطْلعتُه عليه.
وقال الفراء: معناه كيف ودَع ما أَطْلعتهم عليه.
وقال كعب بنُ مالك يصفُ السيوفَ:

تَذَرُ الجماجِمَ ضاحياً هاماتُها . . . بَلْهَ الأكُفِّ كأنها لم تُخلَقِ
قال أبو عبيد: الأكُفّ يُنشَد بالخفض والنّصب: النصب على معنى دَعْ الأكفَّ.
وقال أبو زُبيد:
حمَّالُ أَثقالِ أَهْلِ الوُدّ آوِنةً ... أُعْطيهُمُ الجَهدَ مِني بلهَ ما أَسَعُ
أي أعطيهم مالا أَجِد إلا بجَهْدٍ، معناه فَدعْ ما أحِيطُ به وأَقْدِر عليه" اهـ.

قال ابن الأثير في النهاية: " ((بله)) في حديث نعِيم الجنة ((ولا خطَر على قَلْب بَشَر بَلْهَ ما اطَّلَعْتُم عليه)) بَلْهَ من أسماء الأفعال بمعنى دَعْ واتْرك تقول بَلْهَ زيْداً . وقد يُوضَع مَوْضع المصدر وَيُضاف فيقال بَلْهَ زَيْدٍ أي تَرْكَ زَيدٍ . وقوله ما اطَّلَعْتُم عليه : يحتمل أن يكون منصوب المحَلّ ومجروره على التَّقْدِيرَين والمعنى : دَعْ ما اطَّلَعْتم عليه من نَعيم الجنة وعرَفْتُموه من لذَّاتها " اهـ .



ومحور النقاش:
هل نستطيع أن نقول أن من معانيها: ((فضلاً عن)) .
فيصبح معنى البيت الأول: أعطيهم الجهد مني فضلاً عمَّا أسع . . وفي البيت الآخر عن الإبل أنها تمشي إذا غنى الحداة بها مشي النجيبة فضلاً عن الجلة النجباء . .
فلم أجد هذا المعنى منصوصاً عليه في أحد من كتب اللغة التي وقفت عليها إلا في كلام لابن أم قاسم المرادي قال: " أكرمت العبيد بله الأحرار. . . إذا المعنى أن إكرامك الأحرار يزيد على إكرامك العبيد" .
نرجو أن نستفيد من هذا النقاش .

____________________

وقد تحدثت مع أخي الفاضل/ معاذ بن يوسف الشمري -حفظه الله-؛ وأخبرني أن المعاني التي ذكرتُ قريبة من بعضها؛ وقال أنَّ هذه الكلمة معناها: " الاستفهام الاستنكاريّ عن الأمر الأكبر من الشّيء المثبت" .
فبارك الله فيه على هذا التعريف الذي أراه من أدق التعريفات للكلمة، وأعتبره إثراءً قيماً لهذا النقاش .

_______________________

ولعل من الطرائف اني عندما قرات الكلمة لاول مرة كانت في احد كتب الالباني رحمه الله فلم افهمها ؟!!!!
ولم يكن عندي قاموس .
؟!! فقلت لعله خطا مطبعي ؟!!!
فرحت افكر ماهي الكلمة المحرفة .............
ولم اجد كلمة يمكن ان تكون تحرفت الى (بله )؟!!!
ثم تاملت السياق مرات ففهمت المقصود من الكلمة الا اني لا استطيع ان اعرفها واليوم ولله الحمد استفدنا التعريف منكم
فجزاكم الله خيرا .... واصلوا وانشروا العلم واحتسبوا الاجر فانها والله لكرامة اننا سلفيون في مثل هذه االازمان ..

__________________


ارجو أن تكونوا زال الاشكال عنكم يرعاكم الله تعالى...
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 13-10-2008, 09:23 PM   #4
معلومات العضو
القصواء
اشراقة ادارة متجددة
 
الصورة الرمزية القصواء
 

 

افتراضي

جزاك الله خيرا أستاذنا كفيت ووفيت ..فلك جزيل الشكر

وقد أضفنا كلمة ( بله ) إلى حصيلتنا اللغوية المتواضعة ..
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 14-10-2008, 06:55 PM   #5
معلومات العضو
علي سليم
اشراقة اشراف متجددة

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القصواء
  
جزاك الله خيرا أستاذنا كفيت ووفيت ..فلك جزيل الشكر



وقد أضفنا كلمة ( بله ) إلى حصيلتنا اللغوية المتواضعة ..

و اياكم اختاه جزيتم خيرا...
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 08:50 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com