في جلسة مكاشفة مع الذات أطلقت لقلمي العنان.. و لروحي الهذيان.. لأسبح في ترنيمة عشق أزلي.. و أغوص في أعماق قلبي العطش..فأسرح و أنغمس في مكنونات هذه النفس البشرية.. و حاجاتها و معطياتها.. 
فأجد قلمي يترنح يمنة و يسرة.. و هتاف داخلي يصمت.. و الخواطر تأبى الجريان عاجزين عن كشف هوية هذه الذات و مدلولاتها الحقيقية.. 
 
فسمحت لدوامة فكري بأن تجول في داخلي لاهثة لأجد ذاتي و أترجمها..فإذا هي تبعثر أوراق حياتي و ما لها من أثر في تكوين شخصيتي.. فأعود لترتيب فوضاي الداخلية.. 
حتى أدركت مفهومها و ما يرضي غرورها.. أو بالأحرى طموحها اللامحدود.. و أدرك سر إرضاءها.
 
لكل منا نفس تختلف عن غيره..و ذات مغايرة.. و إن كانت الأهداف كلها تنصب لنيل ما نطمح إليه.. فقد تختلف المعطيات 
و الظروف التي بنيت على أساسها كل ذات لتجعله مميزا عن غيره..
 
فهل عرف كل منا ذاته.. و حاجاتها الحقيقية و مواطن تغذيتها ليحقق توازنه الداخلي و لتترجم سلوكياته على أسس صحيحة و نبلغ غاياتنا و نرضي خالقنا الذي 
برضاه نكمل توازن هذه الذات و نحقق رضا الذات الحقيقية التي نستشعر فيها روعتها في سيمفونية هذه الحياة المتغيرة؟؟ 
 
 
 
 
ترجمته الأنامل الحنونية 
الاثنين 
2008 -10-3
9:48 مساء