امضوا سنين أعمارهم كادحين
تعيش سنين وكل سنة الحنين يزيد قلوب مؤمنة لربها راغبة وقلوبهم واجفة خاشعة الشوق هو الحادي امضوا سنين أعمارهم كادحين ولنقود هم موفرين قد طوى الواحد منهم البطن وقصر الحاف والفراش رغبة في الوصول إلى أمكنة مقدسة قد تعلقت بها القلوب ...
أهي تسير على قدمين أو تطير بغير جناحين تحملت إثقال من الذنوب تعجز عن حملها جبال تريد إن تنطرح وتسكب العبرات وتغسل الصحائف والنفوس وتعود كيوم ولد المولود وترتفع وتسمو إلى علو هناك حيث ملائكة مسبحة بحمد ربها شاكرة ومقدسه
ولكن هناك من أخطاء الطريق وظل السبيل يتمسح بالأستار والجدران والأبواب وقد غرق في بحر دموعه والتاع فؤاده فهو يبث همه وشكواه فهل فعل ذلك لمولاه
داعي يقول يارسول الله إني مريض وقلبي عليل فعجل بالغوث والمدد
وأخر يقول: ابني ومهجة فؤادي ونور طريقي ارزقه وزوجه ووفقه في عمله وأعطه سؤله ورجاءه ..
وثالث يدعو لقبيلته فقد تشتت شملهم وشمله وتفرق بعد الوحدة والعزة مُلكه وسؤدده فهو يرجو الإجابة من مخلوق مثله لا يملك موتاً ولا حياة ولا رزقاً ولا نشوراً ..
عبد فقير أكرمه مولاه وبرسالة اصطفاه ليخرجنا أنا وأنت إيها المسكين ويدلنا على الصراط المستقيم فيأخذ بحجزنا بإذن الله عن النار ونحن نتقحم فيها تقحم الفراش ..
,ونسينا المولى العزيز الجبار
ومن أسمائه العزيز الغفور الرحيم الرحمان ,,
فالهم أني أبرئ إليك مما يشركون ولرسولك لا يتبعون ويبتدعون قد تنكبو الطريق وهلك الهالك وله سمع وبصر .. فإلى البارئ المشتكي ونسأله أن يلهمنا الصواب ويوفقنا لما يحبه ويرضاه في الآخرة والأولى