بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,, أما بعد /
فهذه إخواني الكرام :
وأخواتي الكريمات :
أولى الحلقات في الموضوع المعنون له
هكذا علمتني الحياة في ظل المنتديات
أسأل الله أن ييسر لنا اتمام هذه الحلقات
الحلقة الأولى
الإخلاص وحقيقته
فهو التبري عن كل مادون الله تعالى
ونبتدئ بقول الحق تبارك وتعالى في سورة البينة :
( وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ )
وفي السنة النبوية على صاحبها أفضل السلاة والتسليم
أخرج الإمام البخاري في صحيحه :
حدَّثنا الحُمَيْديُّ عبدُ اللّهِ بنُ الزُّبَيرِ قال: حدَّثَنا سُفْيَانُ قال: حدَّثَنا يحيى بنُ سَعيدٍ الأنْصاريُّ قال: أَخبرَني محمدُ بنُ إبراهيمَ التَّيْمِيُّ أَنَّهُ سَمِعَ عَلْقَمَةَ بنَ وقَّاصٍ اللَّيْثيَّ يقولُ: سمعتُ عمرَ بنَ الخَطّابِ رضي اللّهُ عنه على المِنْبَرِ قال: سَمعْتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلّم يَقولُ «إِنَّما الأعْمَالُ بالنِّيات، وإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِىءٍ ما نَوَى: فَمَنْ كانتْ هِجْرَتُه إِلى دُنْيَا يُصِيبُها، أَوْ إِلى امْرَأَةٍ يَنْكِحُها، فَهِجْرَتُه إِلى ما هاجَرَ إِلَيه».
اسم الكتاب: صحيح البخاري
أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ هِلاَلٍ الْحِمْصِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ سَلاَّمٍ عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ شَدَّادٍ أَبِي عَمَّارٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلّم فَقَالَ: أَرَأَيْتَ رَجُلاً غَزَا يَلْتَمِسُ الأَجْرَ وَالذِّكْرَ مَا لَهُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم: «لاَ شَيْءَ لَهُ» فَأَعَادَهَا ثَلاَثَ مَرَّاتٍ يَقُولُ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم لاَ شَيْءَ لَهُ ثُمَّ قَالَ: «إنَّ اللَّهَ لاَ يَقْبَلُ مِنَ الْعَمَلِ إلاَّ مَا كَانَ لَهُ خَالِصا وَابْتُغِيَ بِهِ وَجْهُهُ».
اسم الكتاب: سنن النسائي الصغرى
فمما تعلمته في المنتديات بأن أجاهد ذاتي في أن أخلص نيتي لله عز وجل
حتى وإن كان ما دونته من الأمور المباحة
فهو سيأتي يوم القيامة شاهدا
فلابد أن أجعل هذا العمل شاهدا لي
الواحد منا يدون ولربما ينسى مادون ولكن يبقى أثره إن كان خيرا فليحمد الله وإن كان غير ذلك فلايلومن إلا نفسه
فاكتب أخي وأكتبي أختي
فسيأتي يوم لامحالة وما سَيُكْتَبْ إما مُفرحا أو مُحزنا فلنجعل كتابتنا خالصة لوجه الله تعالى
لانريد بها رفعة في الدنيا أو تملقا أو تقريبا لفلان أو فلان
وإنما نريد بها ماعند الله تبارك وتعالى
همسة في أذن كاتب
يقول ابن القيم رحمه الله :
"العمل بغير إخلاص ولا اقتداء كالمسافر يملأ جرابه رملاً ينقله ولا ينفعه "