موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > ساحة الصحة البدنية والنفسية والعلاج بالأعشاب وما يتعلق بها من أسئلة > ساحة الصحة البدنية والنفسية

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 01-01-2008, 11:39 AM   #1
معلومات العضو
د.عبدالله
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي &( التصلب المتعدد: العلاج بات أقرب )&

شهدت العاصمة التشيكية براغ مؤخراً أعمال المؤتمر الدولي الثالث والعشرين للجمعية الأوروبية لأبحاث وعلاج مرض التصلب المتعدد للجهاز العصبي Multiple Sclerosis MS والذي تستضيفه سنوياً إحدى العواصم الأوروبية. والمعروف أن التصلب المتعدد للجهاز العصبي هو مرض مزمن لا يمكن التنبؤ به، وهو يصيب الجهاز العصبي المركزي الذي يتكون من المخ والنخاع الشوكي والعصب البصري.
وفي هذا المرض يحدث تدمير لطبقة “مايلين” وهي العازل الواقي المغلف للألياف العصبية مما يعيق التواصل بين المخ والنخاع الشوكي والعصب البصري مؤديا لظهور أعراض المرض.
ولا يعلم أحد على وجه الدقة سبب مرضMS أو ما الذي يشجع جهاز المناعة على رد الفعل هذا، وأحياناً يكون المرض ذا طبيعة وراثية، وقد وجد العلماء والباحثون أن أكثر من 19 منطقة جينية تسهم وتقوم نظريتهم على ان من يحملونMS قد يظهر لديهم المرض بعد سنوات من تعرضهم للعدوى بفيروس أو أن بعض العوامل البيئية الأخرى هي التي تسبب حدوث المرض. وتشيع الإصابة بالتصلب المتعدد في النساء أكثر من الرجال، وفي الأجواء المعتدلة أكثر من الأجواء غير المعتدلة، وبين من ينتمون إلى أجناس شمال أوروبا. وعلى الرغم من أن مرض التصلب المتعدد للجهاز العصبي اكتشف في عام ،1870 فإنه لم يتم إنتاج دواء له حتى عام 1990 وهو بيتافيرون (بيتا أينترفيرون b1-)، وهو أول دواء “معدل للمرض” يتم إنتاجه لعلاج الحالات الانتكاسية لمرض التصلب المتعدد للجهاز العصبي،3 وقد تم اعتماده بواسطة هيئة الدواء والأغذية الأمريكية تحت الأسم التجاري “بيتاسيرون” في عام 1993. وحصل بيتافيرون على اعتماد الاتحاد الأوروبي في عام 1995.


يقول أ.د. طه كامل أستاذ الأمراض العصبية بكلية الطب جامعة عين شمس إن مرض التصلب المتعدد للجهاز العصبي عبارة عن إصابة أو عطب الغلاف المحيط للأعصاب وهو مرض لا يمكن التوقع أو التنبؤ بالإصابة به.
ويؤكد أ.د. طه كامل أن هذا المرض يصيب الأعمار في سن مبكرة في مقتبل عمر الشباب بين العقد الثاني والثالث ومعدل إصابة السيدات به تبلغ الضعف وتتنوع الإصابة من إصابة بالعصب البصري وجذع المخ أو النخاع الشوكي، ومن المهم التشخيص المبكر والعلاج المبكر بالعقاقير الحديثة ذلك لمنع حدوث مضاعفات المرض.
وأشار إلى ان بعض الإحصاءات تقول إن عدد المصابين بهذا المرض على مستوى العالم وصل إلى حوالي 2,5 مليون شخص، وتتراوح نسبة الإصابة به ما بين 85 في البلاد الاسكندنافية وحوالي 30 في الشرق الأوسط لكل 100 ألف مواطن.
وفي مصر على سبيل المثال يبلغ عدد الأفراد المصابين حوالي 20 ألف مريض.
أربعة انواع
ويستعرض د. كوتيكار كوتكار، استشاري أعصاب بالمستشفى الكويتي بالشارقة أنواع المرض قائلاً هناك أربعة أنواع من المرض، لكل منها صفاته الخاصة، على الرغم من أنها جميعها لا يمكن التنبؤ بها وهي:
النوع الحميد: مرضى هذا النوع يستمرون معافين لسنوات عديدة بعد الهجمة الأولى للمرض. ويشخص هذا النوع فقط عندما يبقى المريض دون عجز أو بنسبة عجز ضئيلة لمدة 10-15 عاما بعد الهجمة الأولى.
النوع الانتكاسي: يعاني مرضى هذا النوع من انتكاسات واضحة (تسمى نشاطاً أو هجمة أو تفاقماً للحالة) والتي تسبب تأثيراً أكثر سوءاً وحدةً للوظائف العصبية، يتبعها فترات شفاء جزئي أو كلي للأعراض. ويتم تشخيص معظم المرضى في البداية تحت هذا النوع.
النوع المتطور الثانوي: خلال 10 سنوات من ظهور أول الأعراض معظم مرضى النوع الانتكاسي يتطور المرض إلى حالة عجز متقدم ويسمى حينئذ النوع المتطور الثانوي.
النوع المتطور الأولي: مرضى هذا النوع يعانون من تقدم مستمر في المرض منذ أول ظهور للأعراض دون فترات شفاء أو انتكاسة واضحة. ومع ذلك قد تمر على المريض فترات مؤقتة من التحسن الطفيف.
المرض واضطرابات المناعة
ويقول د. حسن عبد الله رئيس الجمعية اللبنانية لأمراض الأعصاب إن المرض ليس نادراً في الدول العربية والإحصاءات تشير الى أن من كل 100000 شخص يصاب 38 مريضاً، وبالتالي نحن نتحدث عن حوالي 2000 مريض في لبنان ونفس العدد في الأردن وكذلك باقي الدول.
واوضح ان السبب الرئيسي للإصابة بهذا المرض هو اضطرابات المناعة، لكن لم يعرف حتى اليوم السبب الأول له، غير ان العلم يدرك ماذا يحدث في الجسد حيث إن الجهاز العصبي المركزي (الدماغ والنخاع الشوكي) مبني من مادة رمادية ومادة بيضا،ء وفي هذا المرض تصبح المادة البيضاء وكأنها عدوة للجسد، وبعبارة أخرى فإن الجهاز الدفاعي المناعي للجسد يتعرف إلى المادة البيضاء وكأنها عدوته أو جسم غريب وعليه مقاتلته أو الهجوم عليه، وطبعا هذه الآفات التي تحدث في المادة البيضاء لها أعمار ولها مكان حيث كل مكان يكون مسؤولاً عن وظيفة لديه وبالتالي تنتشر هذه الآفات في الزمان والمكان مما يؤدي إلى تعدد الاصابات دون الربط بينها بسبب انتشارها المكاني أو بسبب الزمن.
ويضيف قائلاً: المرضى في بداية هذا المرض يتعرضون إلى شيء من الفرح المفرط وفي مراحل لاحقة، بسبب الإعاقات الحسية والحركية، يعانون من الاكتئاب الشديد.
ويمكن تقسيم الشكل السريري للمرض إلى ثلاث حالات:
الشكل السريري الحميد: وهو كناية عن هجمات خفيفة الأعراض وقليلة بالعدد وهذا يعتبر اقلها حدة.
الشكل المتطور سنويا (أي لاحقا): وهو الاكبر حيث تصل نسبة الاصابات إلى 80% بين المرضى، وفيه تأخذ الإصابات الحسية والحركية شكل هجمات متلاحقة مما يؤدي إلى اعاقات فيصبح المريض متعلقا بالآخرين (معتمدا على مساعدة الآخرين).
الشكل المتطور الأولي بشكل تدريجي وهو اخطر هذه الاشكال.
ويشير د. حسن عبد الله الى أن هذا المرض تتحكم به أشكاله بالأساس على أن الأدوية ليست شفائية بشكل كلي ولكنها ضرورية لمنع التدهور بشكل سريع لمنع الوصول المبكر على الكرسي المتحرك.
التصلب المتعدد ودول الخليج
ومن جانبه يقول د. فنكاتيسا ناجاراجان، استشاري الأمراض العصبية بمستشفى ابن سينا بالكويت إن عدد المرضى المصابين بمرض التصلب المتعدد للجهاز العصبي قد زاد بعد حرب الخليج. فأصبح عدد الحالات 13 حالة في الألف، وربما يرجع ذلك إلى عوامل متعددة منها : التدخين ، المواد الكيميائية ، التعرض للأبخرة السامة أو التلوث.
واوضح ان المعدل أصبح الآن حالة أو حالتين في كل شهر، ويمكن اكتشاف المرض من خلال MRI (أشعة الرنين المغناطيسي) حيث يتم اكتشاف حالات كثيرة من المرض.
و يضيف قائلاً أن مرض التصلب المتعدد هو مرض مزمن يصاب به الجهاز العصبي المركزي الذي يتكون من المخ والنخاع الشوكي و العصب البصري، وُيعتقد انه يحدث نتيجة الاختلال في الجهاز المناعي للجسم حيث يبدأ جهاز المناعة الطبيعي في جسم المريض في مهاجمة خلايا الجسم الطبيعية للشخص المصاب.
وفي هذا المرض يحدث تدمير للمادة المغلفة للألياف العصبية مما يعيق التواصل بين المخ والنخاع الشوكي والعصب البصري مؤديا لظهور أعراض المرض. و هذا ما يسمى بالهجمة الأولى، وقد يحدث انتكاسة بعد سنتين أو أكثر. ويؤكد انه إذا لم يتم العلاج مبكراً فإن الأعراض تتضاعف، وقد لا يستطيع المريض التحكم في أجهزة الجسم الحسية والحركية، وبذلك فان هناك احتمالية حدوث عجز تتزايد مع طول المدة التي يعاني فيها المريض من هذا المرض.
وقد تشمل هذه الاعراض: التعب والإرهاق، ضعف الرؤية في إحدى العينين أو كلتيهما، ضعف احدى الساقين أو كلتيهما، الإحساس بالتنميل في الوجه أو جذع الجسم، الدوخة، عدم التحكم في التبول.
أساليب التشخيص
وحول أساليب تشخيص المرض يقول أ.د. عمر الصيرفي أستاذ الأمراض العصبية بكلية الطب جامعة القاهرة إن تشخيص مرض التصلب المتعدد للجهاز العصبي مازال يعتمد على التشخيص الإكلينيكي، وبعد ذلك يأتي دور الفحوصات مثل الرنين المغناطيسي أو بزل النخاع أو الجهد المثار البصري لتأكيد التشخيص الإكلينيكي للمرض.
ويضيف أن مرض التصلب المتعدد للجهاز العصبي يعتمد في تشخيصه الإكلينيكي على تناثر الأعراض في أماكن متفرقة بالجهاز العصبي، ثم مرور المرض بمراحل نشاط وخمول. وهذه القاعدة تنطبق أيضا على التشخيص بجهاز الرنين المغناطيسي وتتضمن ظهور إصابات متفرقة بالجهاز العصبي في الرنين المغناطيسي ثم ظهور إصابات بالجهاز العصبي في الرنين المغناطيسي على مراحل زمنية مختلفة، وهذا يعتبر مؤشراً مهماً في تشخيص المرض.
وقال انه تم في المؤتمر الذي عقد في براغ التأكيد على دور تصوير الحبل الشوكي والفقرات بالرنين في التشخيص ، كما تم ايضا التأكيد على أنه ليس هناك علاقة ما بين حدة المرض الإكلينيكية وعدد الإصابات بالمرض في الجهاز العصبي بتشخيص الرنين بمعنى قد يظهر في صور الرنين المغناطيسى إصابات عديدة بينما الأعراض الإكلينيكية بسيطة والعكس صحيح. وينبه أ.د. عمر الصيرفي الى أن نتيجة الرنين المغناطيسي الإيجابية لمرض المتصلب المتناثر قد تتشابه مع عدة أمراض أخرى والتفرقة بينهم تعتمد على الفحص الإكلينيكي بجانب الفحوصات المعملية.
واوضح يمكن فحص المرض بالرنين المغناطيسي التقليدي أو بالرنين المغناطيسي غير التقليدي، وبالنسبة لمرض التصلب المتعدد للجهاز العصبي فان دور الرنين المغناطيسي غير التقليدي ما زال تحت البحث ويمكن أن يكون له دور مهم في المستقبل من حيث تشخيص ومعرفة حدة المرض.
وقال ان للرنين المغناطيسي دوراً لمعرفة تأثير العقاقير مثل الانترفيرون على الجهاز العصبي وتكرار الفحص قبل وبعد العلاج له دور في تحديد نجاح علاج مرض التصلب المتعدد للجهاز العصبي.
اهم الاعراض
وحول أهم الأعراض التي يشعر بها المريض يقول د. سالم الحلبي طبيب استشاري بمستشفى الأسد الجامعي بدمشق إن المرض يمكن أن يصيب أي مكان في الجهاز العصبي المركزي (الدماغ والنخاع الشوكي)، وبالتالي حسب المكان الذي يصيبه تحدث أعراض فإذا أصاب العصب البصري حدث تشويش في الرؤية لإحدى العينين وكأن المريض ينظر من خلال زجاج مغشى عليه وإذا أصاب المنطقة المسؤولة عن الحركة حدث ضعف في العضلات المصابة وإذا أصاب المنطقة المسؤولة عن التوازن حدث صعوبة في التحكم بالحركة رغم أن العضلة غير ضعيفة كما انه قد يصيب مراكز التحكم بالتبول فيحدث صعوبة في ضبط البول وقد يحدث إصابة في أكثر من مكان في نفس اللحظة أو على مدى الهجمات.
وقال: إذا كانت هذه أول هجمة للمرض والمريض تم إخباره عن المرض فعادة ما يكون ذلك مصدر شدة نفسية عصبية مبكرة.
ويضيف قائلاً: “عادة ما أحاول أن أعطي التشخيص والمعلومات بشكل تدريجي بحيث تتولد لدى المريض قناعة على النحو التالي:
أولاً: انه ليس كل المرضى المصابين بالمرض ينتهون بالعجز الشديد.
ثانياً: هناك علاجات تعطى أثناء الهجمة وأخرى تعطى بأمل التخفيف من احتمال العجز الذي قد يخلفه المرض.
ثالثاً: أخبر المريض أن هناك أبحاثاً بملايين الدولارات لإيجاد العلاج الشافي الذي يقضي على المرض ثم أشجعه على أن يتابع حياته ونشاطاته كأفضل ما يستطيع وكما لو كان لم يصب بأي شيء. وعبر السنين تتراجع وظيفة الأعضاء بشكل تدريجي أو نادراً بشكل مفاجئ، فبعض المرضى لا تتراجع عندهم الهجمة من المرة الأولى ولكن تخلف آثاراً مستديمة لكن معظم المرضى لا تحصل عندهم هذه الآثار المستديمة إلا بعد سنين طويلة من المرض. فتحدث صعوبة في المشي عادة واضطراب بالتوازن وصعوبة بالتحكم في البول. ولا يوجد أي وقاية قبل الإصابة بهذا المرض لكن بعد التشخيص هناك أدوية تخفيف من حدة المرض ولم نصل بعد للدواء الشافي. ومن المفيد للمريض المصاب بالتصلب المتعدد للجهاز العصبي أن يمارس الرياضة الخفيفة، ويتجنب العادات السيئة كالتدخين ويجد الكثيرون من المرضى تخفيفاً من آلامهم باشتراكهم بالجمعيات الأهلية لمرضى التصلب المتعدد للجهاز العصبي التي تحميهم مع أقرانهم من المرض.
كيف يبدأ المرض؟
ويشرح د. علي حسين الرفاعي الأستاذ في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية قسم علوم الأعصاب بداية هذا المرض قائلاً: تكون هناك أعراض من أمراض الدماغ مثل عدم وضوح الرؤية، عدم الاتزان، ضعف في الأطراف، سلس بولي، هزل عام وهنا تسمى الهجمة، وذلك حسب الجزء المصاب من المخ أو النخاع الشوكي. وهذه الحالة تستمر لمدة أيام أو أسابيع، ويتلوها تحسن بدرجات قد تصل إلى اختفاء هذه الأعراض. وفي هذه الحالة قد لا يذهب المريض إلى الطبيب إلا عندما تتكرر هذه الأعراض وبالتالي يكتشف الطبيب أن هذه هي المرة الثانية ويطلب من المريض إجراء الرنين المغناطيسي مع بزل ظهري (أخذ عينة من سائل النخاع الشوكي) وأشعة الرنين تظهر بقعاً على أماكن مختلفة في المخ تجعل احتمالية الإصابة بالمرض عالية. ويضيف د. علي حسين أن رحلة العلاج تبدأ من هذه النقطة وفيها يتم إعطاء حقن كورتيزون للإسراع من عملية الشفاء من الهجمة ثم يقيم الطبيب حاجة المريض إلى حقن الانترفيرون والتي يوجد أنواع مختلفة منه، والهدف من هذه الحقن تقليل مرات حدوث الهجمات مع العلم بأن هذا العلاج لا يعتبر علاجا شافيا لهذا المرض ولكنه يمكن أن يؤجل من تطور هذا المرض والعلم مازال يبحث والتطور مستمر وقد يتم اكتشاف علاج فعال بإذن الله.
العلاج المبكر
وقد استعرض المؤتمر دراسة بحثية قدمت بعنوان (BENEFIT) واستغرق إجراؤها خمس سنوات، وانتهت نتائجها إلى أن العلاج المبكر والمستمر للمرض باستخدام عقار “البيتافيرون” Betaferon يؤدي إلى نتائج مبشرة ويسهم في عدم تطور المرض. ويقول د. مرك س. فريدمان أستاذ الأمراض العصبية في جامعة أوتاوا واحد المشاركين في هذه الدراسة “إن هذه التجربة الرائدة وفرت للمجتمع الطبي أول الدلائل الواضحة على أهمية العلاج المبكر بواسطة بيتافيرون عند ظهور أول أعراض للمرض حتى يؤخر ظهور العجز”.
وأضاف: إن النتائج أوضحت أنه على مدى 3 سنوات من العلاج المبكر بهذا العقار للمرضى الذين ظهرت عليهم الأعراض لأول مرة أن هناك 40% من الانخفاض في معدل ظهور العجز و41% من الانخفاض في خطورة التطور الإكلينيكي للمرض مقارنة بالمرضى الذين تأخر البدء في علاجهم.
واشار إلى ان الادوية الاخرى التي تستخدم لمعالجة هذا المرض لم تظهر مثل هذا التأثير في علاج المرضى المصابين حديثاً. واشار إلى انه تمت الموافقة عالمياً على استخدام بيتافيرون Betaferon في علاج حالات الانتكاسة في مرض التصلب المتعدد للجهاز العصبي لخفض معدلات التفاقم الإكلينيكي للمرض، كما يستعمل أيضا في المرضى الذين تظهر عليهم الأعراض لأول مرة.
اتجاهات العلاج الحديثة
ويوضح د. راجي العمدة مستشار مفوض طب المخ والأعصاب باللجنة الطبية الدائمة للأمم المتحدة أن أهم الاتجاهات الحديثة في العلاج تحث على ضرورة تلقي المريض للعلاج عند حدوث أول نوبة انتكاسية للمرض يتم تشخيصها اكلينيكيا ويتم التأكد منها بالفحوصات الطبية.
وقال ان العلاج الخاص لمرضى التصلب المتعدد للجهاز العصبي ينقسم إلى ثلاث مراحل رئيسية:
العلاج المكثف الأولي: ويهدف إلى تقليل حدة الالتهاب بالجهاز العصبي ويعتمد أساساً على جرعات مكثفة من إحدى مشتقات الكورتيزون ويتم تقليلها تدريجيا لتجنب الآثار الجانبية المصاحبة لاستخدامها.
علاج الاعراض المصاحبة للمرض: وتختلف هذه المرحلة من مريض لآخر حسب الاعراض المصاحبة، مثال: يعطى المريض الادوية المنسقة لديناميكية التبول في حالة ظهور أعراض اضطراب في طبيعة التبول وهكذا إلى جانب الاهتمام بالتوعية الخاصة بنوعية التغذية المناسبة لمرضى التصلب المتعدد للجهاز العصبي. العلاج المغير لمسار المرض: وتعتمد هذه المرحلة على استخدام بعض الادوية الحديثة المؤثرة في مسار المرض والتي تساعد على تقليل عدد نوبات الانتكاسات المرضية وكذلك الإقلال من شدة هذه النوبات إلى جانب زيادة الفترة الزمنية بين النوبة والاخرى مثل عقار البيتا انترفيرون وكذلك بعض الادوية الاخرى التى تعمل في هذا المجال.
اهم طرق العلاج
ويعلق د. سليم عطروني أستاذ في كلية الصحة بالجامعة اللبنانية على أهم طرق العلاج قائلاً: تم اكتشاف علاجات لأول مرة في التسعينات من القرن الماضي وهذا المرض ناتج عن أن جسم الإنسان يولد مضادات ضد المادة المغلفة للأعصاب لذا يحدث اضطراب بوظيفة العصب وهو نقل التيار الكهربائي بهدفين:
أولاً: إعطاء القدرة للعقل للعمل.
ثانياً: نقل الإحساس من كافة أنحاء الجسم.
فإذا تم اكتشاف أن هناك مضادات ضد المادة البيضاء فان هذا يعتبر بداية حدوث المرض، لذلك خلال العقدين الأخيرين تم التركيز على العلاجات التي تخفف من إنتاج الجسم للأجسام المضادة للمادة المغلفة للأعصاب.
وقال: لعل من أهم العلاجات التي ابتدىء فيها هي الكوريتزون ثم العلاجات المضادة للأمراض السرطانية لأن تلك العلاجات تخفف من المناعة أو بالأحرى إفراز الجسم للمواد المضادة بدءاً من الخمس عشرة سنة الماضية ظهرت علاجات جديدة أهمها الانترفيرون والتي كان الهدف منها أساساً تخفيف الحالة الالتهابية بشكل قوي مما يؤدي إلى التخفيف من عدد الأزمات أو الهجمات، ومن قوتها اي تأثيرها في الجهاز العصبي، لكن المزعج في علاجات الانترفيرون هو كونه في شكل حقن مستمرة في العضل أو تحت الجلد وذلك على مدى الحياة مما يعد إرهاقا جسمانياً للمريض.
تفهم المريض
و ينصح د. سمير عطوي أستاذ العلوم العصبية بالجامعة الأمريكية ببيروت بضرورة أن يفهم المريض أن هذا المرض هو مرض مزمن لابد له من علاجات بصورة مستمرة، وقد ساعد الإعلام على ذلك، وفي الوقت الحاضر وضعنا أفضل مما كان عليه منذ عشر سنوات، لأنه في الأصل كان التصور أن المرض ليس له علاج، ولكن هناك أدوية مطبقة في العلاج منذ 15 عاماً، وهذا المرض يصيب صغار السن وهو أكثر سبب للشلل بين الشباب وعدم التوازن ويجعل المريض يجد صعوبة في التنقل.
و يضيف قائلا أن نتائج دراسة BENEFIT سوف تساعد على تحسين علاج المرضى في المراحل الأولى للمرض، وتؤيد نتائج هذه الدراسة المعلومات التي سبق نشرها بالأبحاث السابقة والتي أظهرت أن وجود الأجسام المضادة المعادلة لا تؤثر في كفاءة الBetaferon.
غير ان د. يعقوب البهو الأستاذ المشارك من الجامعة الأردنية قسم الأعصاب يرى انه إذا استعمل الانتروفيرون مبكراً في بداية المرض فانه يمكن أن تمنع إصابة العصب. وأضاف: من أهم الأوراق العلمية التي قدمت للمؤتمر، الاعلان عن استمرار الدراسة في عقار “كامباث” وهو في المرحلة الثالثة وتمت الدراسة على 1200 مريض، وتأثيره في تطور المرض والهجمات والتي أثبتت حتى الآن فعالية لهذا العقار أكثر من الانتروفيرون لأنه يؤخذ مرة واحدة لمدة 5 أيام في السنة وتسير الدراسة الآن لبحث تلافي الآثار الجانبية التي يسببها هذا الدواء. وينصح د. يعقوب المصاب بالمرض بالابتعاد عن الحرارة والإرهاق النفساني والجسماني، كما ينصح الشخص الطبيعي بعدم التأخر في استشارة الطبيب عند الشعور بأي أعراض خفيفة كالتي ذكرناها.
التعامل مع المرض
ويشرح د. خالد حمو ليلا مدير مستشفى ابن النفيس بدمشق طريقة التعامل مع المريض قائلاً: بعد وضع التشخيص من قبل الطبيب علينا أولا معالجة الهجمة المرضية ثم علينا وضع خطة العلاج الوقائي لتأخير تطور المرض بقدر الإمكان ويكون العلاج أولا بمثبطات المناعة مثال الكورتيزون وعند خروج المريض من هجمته نبدأ بالشرح له كيف أن بعض الأدوية لها دور كبير في تأخير تطور المرض سريرياً وعضوياً. ولأن هذا المرض يصيب الشباب فهذا يخلق حالة قلق شديد لدى المريض خاصة عند معرفة سير المرض وكيف يمكن أن يؤدي هذا إلى إقعاد المريض مستقبلا وبالتالي ولذلك سيكون المريض متقبلا بشكل جيد لتلقي علاج دائم بهدف إبطاء هذا السير، ومن هنا تكون المشكلة المادية في بعض البلدان التي لا تغطي تكلفة العلاج بشكل كامل من قبل المؤسسات الصحية الحكومية، وغالبا ما يرضى المريض بتعاطي العلاج الدائم وهو على أمل بان تكون هناك علاجات جديدة ذات فعالية أكبر في المستقبل.
وقال: لدينا في سوريا تجربة لإنشاء جمعيات لمرضى MS كانت بتشجيع مجموعات المرضى بإنشاء جمعية لهم من خلال شرح فوائد إنشاء مثل هذه الجمعيات التي تكون جمعيات توعية صحية وجمعيات مطالبة للمؤسسات الصحية بتغطية تكاليف العلاج بأكبر نسبة ممكنة، وفعلا تم إنشاء جمعية التصلب المتعدد للجهاز العصبي السورية من قبل المرضى والتى تشكلت منذ عدة أشهر.
إعادة تأهيل المرضى
وحول إعادة تأهيل المرضى يقول أ.د. شريف حمدي استاذ الامراض العصبية بالقصر العيني في مصر إن المؤتمر تحدث عن التأهيل والعلاج لهؤلاء المرضى ليحيوا حياة طبيعية حيث نصح ببدء العلاج المبكر والعرض المبكر على أخصائي الأمراض العصبية حيث توجد بعض العقاقير المهمة للمرضى مثل عقار بيتافيرون والأدوية المثبطة للمناعة وبالنسبة للتأهيل فيشمل العلاج الطبيعي وأنواعاً مختلفة تستعمل في الدول الأوروبية مثل العلاج المائي والعلاج الطبيعي بوسائله المختلفة والاعتماد على الغذاء الطبيعي وأنواع من التأهيل النفسي والطبي لهؤلاء المرضى ومنع عوامل الاكتئاب ومحاربة الاعتقاد الخاطئ ان هؤلاء المرضى ليس لهم علاج حيث ان هذا المرض يحتاج إلى المتابعة والاهتمام والعلاج الطبي الدوائي وغير الدوائي والعلاج الطبيعي لاعادة هؤلاء المرضى ليحيوا حياة طبيعية آمنة ومليئة بالامل والحياة.
عقار بيتافيرون
أظهرت الدراسة التي قدمت إلى مؤتمر براغ أن عقار بيتافيرون يمكن أن يقلل عدد مرات حدوث أزمات مرضية بحوالي الثلث ، كما يقلل نسبة تكرار حدوث الأزمات المتوسطة والشديدة بحوالي 50%. وذكرت الدراسة ان التجربة الرئيسية التي تمت على هذا العقار اظهرت أنه يساعد على:
تقليل عدد مرات الانتكاس التي تحدث للمريض.
يطيل الفترات الزمنية بين الانتكاسة والأخرى.
يقلل شدة قسوة الهجمة المرضية.
يقلل عدد الاصابات الاضافية التي تظهر في الرنين المغناطيسي.
يقلل عدد الاصابات الجديدة في خلال شهر من أول استخدام للدواء.
وبعد استخدامه لمدة عامين قلل الدواء - على ذمة الدراسة - عدد الاصابات النشطة بحوالي 78% واجمالي عدد الاصابات بحوالي 90%.

معلومات عن التصلب المتعدد
يعاني حوالي 5.2 مليون إنسان على مستوى العالم من مرض التصلب المتعدد للألياف العصبية.
من المعتقد أن حوالي 350000 إنسان في الاتحاد الأوروبي يعانون من مرض التصلب المتعدد للألياف العصبية.
في أوروبا وأمريكا الشمالية حوالي 30 - 200 إنسان (بحسب الدولة والمنطقة) من كل 100000 يصابون بمرض التصلب المتعدد للألياف العصبية .
أعلى نسبة انتشار للمرض في شمال أوروبا (200/100000 في أسكوتلندا).
تقدر عدد الحالات الجديدة التي تكتشف في أوروبا بأكثر من 10000 حالة سنوياً.
يبدأ المرض عادة في الظهور عند عمر 30 سنة.
يصيب المرض النساء بنسبة حوالي ضعف نسبة إصابة الرجال.
العرق القوقازي يعاني من المرض بنسبة حوالي ضعف نسبة اصابة أي عرق آخر.
يظهر المرض بصورة أكثر في المناطق التي تقع على خط عرض أعلى من خط الاستواء (حوالي 40) عنها في المناطق القريبة من خط الاستواء.


التطور المرضي وتأثير المرض
على الرغم أن التصلب المتعدد للألياف العصبية هو مرض مزمن لكنه يمكن للمريض أن يعيش لأكثر من 35 عاماً بعد اكتشاف إصابته بالمرض.
تشير الاحصائيات الى أن اثنين من كل ثلاثة من مرضى التصلب المتعدد للألياف العصبية يمكنهم الاستمرار في القدرة على السير حتى وفاتهم. أما الباقون فيحتاجون لاستخدام عصا أو أحد الأجهزة الأخرى المعاونة على السير.
مع تكرار الشفاء والانتكاسة يكون متوسط الزمن الذي يمر حتى يكون المصاب في احتياج لاستخدام كرسي متحرك هو 20 عاماً.
مع وجود النوع الذي يتطور سريعاً من البداية يصل متوسط الوقت المطلوب حتى استخدام الكرسي المتحرك هو من 6 7 أسابيع من بداية تشخيص المرض.
اما تأثيرات المرض فتشمل:
يعد مرض التصلب المتعدد للألياف العصبية من أكثر أمراض الجهاز العصبي المركزي انتشاراً في الأعمار الصغيرة من البالغين.
85% ممن يصابون مرة بأعراض تشير لمرض التصلب المتعدد للألياف العصبية يتأكد إصابتهم به في غضون سنتين.
الاكتئاب الإكلينيكي يحدث بصورة أكثر بين مرضى التصلب المتعدد للألياف العصبية.
أظهرت إحدى الدراسات أن خطر الانتحار يكون 7,5 مرة أعلى بين مرضى التصلب المتعدد للألياف العصبية عنه في باقي أفراد المجتمع.
وتقدر منظمة الصحة العالمية التكلفة المباشرة وغير المباشرة بحوالي ما يقرب من 38700 يورو (51000 دولار أمريكي) للمريض الواحد.


المصدر : مجلة الصحة والطب .

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 11:56 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com