ألا نطلب المستحيل من المرأة؟؟ أن تكون زوجة مطيعة...تحسن التبعل في زمن الفتن العاتية...طباخة تضاهي بإتقانها للطبخ أكبر طباخي فنادق خمسة نجوم...مثقفة لا يشق لها غبار...تحاضر في أكبر الجامعات...أما تمتلك خزانا لا ينضب من الحنان والصبر....وصورها تملأ الجرائد والمجلات العالمية...والشرط الذهبي هو ألا تقول مطلقا تعبت...والزوج عليه أن يجد كل هذا في شريكة الحياة...وإن قصرت فالويل لها ثم الويل...كل هذا حتى يبتسم الزوج ابتسامة عريضة تعبر عن الرضا!!
وسيم أخطأ في طريقة إختياره لشريكة حياته...ولم يحدد أهدافه جيدا و لا مواصفات زوجته...كل ما كان يريده في فترة غربته هي أنثى تأنس وحدته وتنجب له وتطبخ له أكله...وتغسل له ملابسه...فالزواج لا يكفي فيه الحب فقط بل لابد من التوافق وأن يؤدم بينهما.
الوالدين...لهما نصيب في اغتصاب طفولة الفتاة لمجرد أن الخاطب دكتورومرتاح ماديا, وأن ابنتهم ستذهب إلى أمريكا. لم يتركا لها الفرصة أن تعبر عن رأيها وعن مخاوفها وهذا يعرض هدي الاسلام في ان البكرتستأذن.
تزوجت بطلة القصة وهي مرغمة...فكانت النتيجة كما قرأنا. و الحمد لله أن قصتنا هته لم تنتهي بانتحار أو دخول لمستشفى المجانين.
أخي المشفق جزاكم الله خيرا على هذه القصة التي تحمل بين طياتها عبرا كثيرا وتجارب مفيدة.