بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
فإنني أرجو من الإخوة الأكارم أن يعينوني قليلا ، وأن يمدوني من خبراتهم ما تُجلي عني جهالتي وقلة علمي وخبرتي في الرقية الشرعية ، سائلاً المولى أن يفتح للجميع أبواب رزقه ورحمته ، وأ، يجعلنا جميعاً من عباده المقربين المخلصين في الدنيا والآخرة ... اللهم آمين
قصتي ..
قبل عدة أيام كان لي موعد مع أحد الرقاة ليرقيني فلم يتمكن من ذلك لإجرائه عملية جراحية - أسأل الله أن يمده بالصحة والعافية - وكنت قبل ذلك بأشهر وحتى الآن أرى في المنام صراعي مع الجن ، وفي كل مرة أتغلب عليهم بحول الله وقوته ، وبحفظه ورعايته ، ومن الغرائب أنني قبل خمسة أشهر تقريباً رأيت أنني أريد قراءة المعوذتين أثناء الصلاة لخوف اعتراني ، فقرأت في الركعة الأولى بالفلق ، ثم ركعت وقمت وسجدت بسرعة لأتمكن من قراءة سورة الناس في الركعة الثانية ، ولكنني حينما جلست بين السجدتين بدأت بالاهتزاز أماما ومن ثم خلفاً ثم انتشلني من لا أراه ، فبدأت بالارتفاع تدريجياً إلى الأعلى ، والغرفة التي كنت فيها وهي مظلمة بدأت تبعد عني ، فقلت حينها : " أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ، من همزه ونفخه ونفثه " ، وعند الثالثة فتحت عيني واستيقظت ، وإذا بروح دخل في جسدي من قِبل صدري وبقوة وسرعة ، فأخذت بالاستعاذة وقراءة المعوذات وغيرها ..
المهم ، بعد أن رجعت إلى المنزل صممت القراءة على نفسي ، فدخلت غرفتي وبدأت اقرأ المعوذتين ، خمس ، عشر ، عشرين مرة .. أكرر السورتين وأكرر حتى أحسست بثقل في يدي اليسرى ، وحركات كالنبض في الرجلين واليد الأيمن والمعدة ، ومن ثم توقفت .
وفي اليوم الذي يليه عدت مرة أخرى إلى رقية نفسي كما في اليوم السابق ، فأحسست بما سبق إلا أنني في النهاية أحسست وكأن ساعدي الأيسر قد انتفخ ، ثم أحسست بانتفاخ أصابع يدي اليسرى وآلام فيها مع إحساس ببعض شرارات الكهرباء عند اليدين الاثنين ، فخشيت أن يحصل شيء وأنا في غرفة النوم ولدي طفلين ، فخرجت إلى حوش المنزل وأنا ما أزال أردد المعوذتين ، وصدق صلى الله عليه وسلم فما تعوذ بمثلهما - وعندما جلست بدأ الألم يخف ، وزالت تلك الحالة بلا نتيجة .
وفي اليوم الذي يليه عدت إلى رقية نفسي والعود أحمد ، فبدأـ بإحساس حركات كالنبض حول جسمي ، وبشرارات كهربيائة حول قدمي ويدي ، وأحيانا أحس وكأن هواء حارا ينبعث من يدي ، ولم يحصل لي تجمع في منطقة محددة كما سبق . وعند رش الماء المقرئ عليه أحس بحرارة شديدة على تلك المنطقة .
وفي هذا اليوم ، استيقظت من النوم فجأة وكلي رغبة في الاستفراغ - أكرمكم الله - ، ويصاحب ذلك حموضة قوية جداً وغير طبيعية ، ولكن لم يخرج مني إلا بصقة صغيرة من البلغم ، وكميات كبيرة جداً من اللعاب ، فبدأت برقية نفسي حتى هدأ الوضع ثم رجعت للنوم .
أحاسيس :
أحس بما يلي :
* انقباضات ونبضات لا إرادية في عضلات الفخذين والساقين والذراعين والبطن ، تذهب وتأتي .
* أحس أحيانا بسريان تيار كهربائي بسيط في الذراعين والساعدين ، وأحيانا أحس بمثل شرارات الكهرباء في الأطراف .
معلومات إضافية عن حالتي :
1- لم أشعر ب******ة رمضان حتى الآن ولا حول ولا قوة إلا بالله ، بالرغم من أنني كنت أتلذذ بهذه ال******ة حتى في أيام جاهليتي وبعدي عن الله تعالى .
2- لا أريد الصلاة في المسجد ولا حضور صلاة التراويح والقيام ولا حول ولا قوة إلا بالله .
3- لا أكاد أشبع ، وإذا شبعت أحس بعد ذلك بقليل وكأن معدتي قد فضت وأنه يمكنني أن آكل مثل ما قمت بأكله .
4- ارتفاع ضربات القلب أثناء الصلاة وانقطاع النفس ، وكأنني في مسابقة للركض ، وأحيانا أحس بنفور قليل ولا حول ولا قوة إلا بالله .
5- لم أستطع مواصلة دراستي الجامعية لأسباب :
* أحس أن هناك من يمنعني من حضور المحاضرات وأن هناك من يصدني ، وأحيانا أرجع إلى المنزل فور وصولي إلى الجامعة ، فغرقت في بحور الحرمان - الحركان من أداء الاختبار النهائي - .
* منذ أن أبدأ بحل الاختبار حتى تسليمي لورقة الإجابة لا تنفك أغنية " بشار يا بشار هيا إلى العمل " أو " جونغار " أو " غرانديزر " أو غيرها من الترديد في ذهني ، وكلما استعذت بالله وحاولت التركيز فإنني لا أُفلح .
* تغيب عني إجابات الأسئلة أثناء الاختبار ، وفور تسليمي لورقة الإجابة أتذكر الإجابات وكأنني أقرأ من كتاب ! .
6- أحس وكأن هناك من يقف ضدي وضد أسرتي في حياتنا الخاصة ، فكلما أنجزنا شيء يأتي ما يخربه .
فما رأي الإخوة الأفاضل ، وما هو المنهج الأفضل للتخلص مما بي ، فقد قرأت أنه إذا حصل تجمع في أحد الأطراف فإن ذلك إشارة إلى قرب خروجه ، ولكن قلة علمي وجهلي لم يسعفاني لاتخاذ القرار المناسب .
وجزاكم الله خيرا