موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > ساحة الصحة البدنية والنفسية والعلاج بالأعشاب وما يتعلق بها من أسئلة > قسم الطب البديل والعلاج بالأعشاب

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 30-08-2007, 06:22 PM   #1
معلومات العضو
محمد170

Icon41 كيف يساعد الصيام على تحسن الذات والأبدان؟

كيف يساعد الصيام على تحسن الذات والأبدان؟

د. يوسف البدر


كل عام وأنتم بخير

كيف نستفيد من رمضان هذا العام ؟

هل الوعي العام لدي العرب والمسلمين تطور بحيث يكون رمضان للصحة وليس
للأمراض ؟

عندما تكون صائماً فإن الجسم لا يقوم بعمليات هضم. وفي الوقت نفسه يستطيع الجسم التخلص من الخلايا الميتة، والسموم. وهذا يحدث في يوم واحد، مثلاً في عطلة نهاية الأسبوع وعند عودتك للمنزل تنشغل في نظافة المنزل اليوم بكامله. لقد كنت مشغولاً خلال أيام الأسبوع ولم تستطيع تنظيف المنزل. عندما لا يوجد في الجسم ما يهضمه، ولم تأكل أي شئ، يبدأ الجسم في عمل تنظيف ذاتي. وهي عملية تبدأ عفوياَ ويبدأ الجسم في التخلص من كل ما لا يحتاجه، وهو مثل العبء. أن الصيام منهج للتنقية- من آن إلى آخر فإن الصيام جميل-لا تفعل أي شئ، . تناول الكثير من السوائل كلما كان ذلك ممكنا واستريح، وسوف يُنظف الجسم.

فرض الله على أمة الإسلام الصيام لشهر كامل، وختم أية الصيام بقوله تعالي " لعلكم تتقون" والتقوي أي أن تجعل بينك وبين ما تخشاه وقاية من مرض أوذنوب، أو النار أوغضب الجبار...الخ. ولذلك يشبه النبي الكريم صلي الله عليه وسلم بالجُنَّة التي يحتمي بها المقاتل " الصيام جنه وهو حصن من حصون المؤمن وكل عمل يجزى العبد به إلا الصيام يقول الله –تعالى (الصيام لي وأنا أجزي به)".

وعليك بالحب العميق لبدنك. وإذا شعرت أن الصيام يؤذي الجسم بأي شكل من الأشكال، توقف عن الصيام. إذا ساعد الصيام جسمك، فسوف تشعر بأن لديك طاقة أكبر، وكأنك استعدت شبابك وحيويتك. ولكن إذا شعرت أنك أصبحت اضعف وتوجد رعشة بالجسم في هذه الحالة عليك أن تتوقف لأنه في هذه الحالة لم يعد حالة تنقية ولكنه أصبح تدميراً.

بعد الصيام الحقيقي الذي ينقي جسمك سوف تشعر انك إنسان جديد، وأصغر سنا، وأنظف، وأخف وزناً، وأسعد حالاً، وسيؤدي الجسم وظائفه بشكل أفضل لأنه تخلص من أعبائه. ويكون الصيام مفيداً إذا كنت تأكل بالأسلوب الخاطئ. وأن لم تكن تأكل بأسلوب خطأ فأن الصيام يمنحك الطاقة الكونية نتيجة لقربك من ألله. الاحتياج للصيام يكون عندما تتصرف بشكل خاطئ مع الجسم. ونحن جميعاً نأكل بأسلوب خاطئ.

أحياناً تمتنع الحيوانات عن الطعام. وقد تلاحظ أحيانا أن حيوان ما يمتنع عن الطعام: فتقدم له الطعام وهو لا يأكل. ولكنه لا يعرف الصيام التعبدي وهو لا يؤمن بالامتناع عن الطعام، كل ما في الأمر أنه لا يشعر بالرغبة في الأكل. وهذا ليس مبدأ أو فلسفة. أن هذا الحيوان مريض وكل ذاته ضد تناول الطعام ويريد أن يستريح، ومعدته في حالة لا تسمح بهضم المزيد من الطعام ولكنه ليس ممتنعاً عن الطعام. وهذا طبيعي.

وتذكر دائماً أن امتناعك عن الطعام في خدمة الاستمتاع، لدرجة أنك تستطيع أن تأكل جيداً مرة أخرى. والغرض من الصيام (الامتناع عن الطعام) هو وسيلة وليس نهاية، وسوف يحدث ذلك نادراً، بين الحين والحين. وإذا كنت تدرك تمام الإدراك إنك عندما تأكل وتستمتع بالطعام، لا يمكن أن تأكل كثيراً". أن تأكيدي على الإدراك والوعي وليس على التنظيم الغذائي. كل جيداً. واستمتع بالطعام، وتذكر، القاعدة هي: إذا لم تستمتع بطعامك سوف تأكل أكثر للتعويض. إذا استمتعت بطعامك فسوف تأكل أقل، ولن يكون هناك حاجة للتعويض. وإذا تناولت طعامك ببطء وتذوقت كل قضمة منه، ومضغته جيداً فأنت قد ذبت فيه. وتناول الطعام يجب أن يكون تأملاً. أنا لست ضد المذاق لأنني لست ضد الحواس، لتكون حساساً هو أن تكون ذكياً، ولتكون حساساً لتكون حياً.

أن الإفراط يؤدي إلى العصبية. ولذلك يوجد نوعان من العصبية بالنسبة للغذاء: الذين يتناولون طعامهم دون الانتباه لأجسامهم- فالجسم يبكي ويصرخ "توقف" وهم مستمرون في طريقتهم في التغذية. والنوع الثاني عندما يصرخ الجسم" أنا جائع" وهم مستمرون في الامتناع عن الأكل. وكل من النوعين لا علاقة لهما بالتدين.

والنوعين من البشر يصابون بالعصبية والمرض- ويحتاجون للعلاج ويحتاجون دخول المستشفى. والشخص المتدين هو الإنسان المتوازن فمهما كان ما يفعله ، فهو دائماً في المنتصف لا يتعدى إلى الحدود القصوى (الإفراط) لأن الحدود القصوى توجد التوتر العصبي، والقلق. عندما تأكل كثيراً توجد القلق واللهفة لأن الجسم محمل بأعبائه. ونفس الحال عندما لا تأكل ما يكفيك توجد القلق واللهفة لأن الجسم جائع. والشخص المتدين يعرف أين يتوقف، وهذا يأتي من الإدراك، وليس من تدريس أشياء معينة.

. من خصائص هذا الدين وركنه الركين خصيصة الوسطية ولذلك ينادي الله بها على جماعة المؤمنين قائلاً " ....وكذلك جعلناكم أمة وسطاً" ويحذرنا رسول الله صلي الله عليه وسلم من التطرف والإفراط والتفريط فيقول " إياكم والغلو في الدين فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين" [1]

إذا حدثتك عن كمية الطعام التي تأكلها، فقد يكون ذلك خطيراً لأن ذلك سوف يكون المتوسط. بعض الأشخاص يكون نحيفاً جداً" والبعض الآخر سميناً جداً. لذلك أنا أدرس قواعد ثابتة، ولكن ببساطه أعطيك. معنى الإدراك وكيف تشعر به، أن تستمتع بجسمك: أن الأجسام مختلفة، وتوجد أنواع مختلفة من الطاقة وأنواع مختلفة من الاهتمامات. فالشخص الذي يعمل برو فسور في الجامعة وطبيعة عمله أن جسمه لا يبذل طاقة كبيرة. ولذلك فهو لا يحتاج لطعام كثير أو طعام مختلف. والعامل يحتاج إلى طعام كثير ونوع مختلف من الطعام. ولذلك أي مبدأ ثابت في التغذية ممكن أن يكون خطيراً. بمعنى أنه في مجال التغذية لا يمكن إعطاء قاعدة يمكن تعميمها.

ولكن ماهي نوعية الطعام ؟؟ وكيف يكون لديك الوعي الكامل بالغذاء المناسب ؟

لماذا لا نجعل رمضان هذه السنة مختلف ونحصل علي الأجر من ألله والصحة في الأبدان؟

أن كل ما تعتقده في نفسك ليس إلا غذاء، فجسمك غذاء، وعقلك غذاء، وروحك غذاء. ما بعد الروح يوجد شئ ما وليس بغذاء. هذا الشيء يعرف بالفراغ الكامل’ لا ذاتية. وهو كينونة الله سبحانه وتعالي ( ليس كمثله شيء ).. معنى الغذاء هو ما نتناوله من الخارج. الجسم يحتاج للغذاء المادي، وبدون هذا الغذاء يبدأ الجسم في الذبول. ويحي الجسم بهذه الطريقة، لأن الجسم لا يحتوي شئ خلاف الغذاء المادي.

يحتوي عقلك على الذاكرة، والأفكار، والرغبات، والغيرة. وألف شئ وشئ. وهذا أيضاً غذاء. عندما تتغذى على الأفكار فإن صدرك يتمدد، عندما تكون لك أفكار تمنحك الطاقة فتشعر شعوراً حسناً. عندما يقول أحدهم شيئاً جيداً عنك إطراء، أنظر ما الذي يحدث لك: إنك تغذيت. وإذا قال أحدهم شيئاً ما يسؤك، ولاحظ ذلك، سوف تشعر وكأن شيئاً انتزع منك بعيداً وتشعر أنك أضعف من ذي قبل. العقل غذاء في صورته الرقيقة. وما العقل إلا الجانب الداخلي من الجسم، ولذلك فإن ما تأكله يؤثر على عقلك. إذا تناولت أغذية غير نباتية فسوف تمتلك عقلاً من نوع معين، إذا تناولت الأغذية النباتية فتأكد سيكون لديك عقل مختلف

ويمكنك أن تلاحظ ذلك بنفسك. تناول شيئاً وراقب، ثم تناول شيئاً آخر وراقب. احتفظ بملاحظاتك، وسوف تفاجأ عندما تعي وتجد أن كل شئ تهضمه ليس مادياً فقط. ولكن ما تهضمه له الجزء النفسي. أنه يجعل عقلك حساس لأفكار معينة، ورغبات معينة، ولذلك، بمرور سنين العمر، يبدأ البحث عن نوع الطعام الذي لا يدعم العقل ولكن نوع الطعام الذي ينتهي بالعقل إلى الذوبان، نوع من الغذاء الذي يدعم القدرة على التأمل ولا يدعم العقل، ويصل إلى مرحلة لا عقل. لا يمكن إعطاء قواعد ثابتة ومحددة، لأن الناس مختلفون وعلى كل إنسان أن يقرر لنفسه. وراقب ما الذي تسمح بدخوله لعقلك. الناس غير واعيين إلى ذلك تماماً، انهم يقرءون كل شئ وأي شئ، أنهم يشاهدون التليفزيون، أي شئ سخيف وغبي. أنهم يستمعون إلى الراديو، وينغمسون في القيل والقال، والثرثرة مع الناس، ويصيبون في رؤوس بعضهم النفايات، لأنهم لا يملكون غير الهراء. تجنب مثل هذه المواقف المحملة بمواضيع كلها هراء غير ضروري. فإنه لديك الكثير جداً من ذلك وأنت تحتاج إلى أن تستريح من هذا العبء. وتستمر في تجميعه كما لو كان شيئاً ثمينا.

تكلم قليلا، استمع فقط إلى الأساسي، عندما تتكلم كن تلغرافيا مثل ما قل ودل. إذا تكلمت أقل وإذا استمعت أقل رويداً رويداً سوف ترى النظافة، وتشعر بالنقاء. ورمضان هو الوقت المناسب

وسوف يعلو ذلك الشعور بداخلك. وهذه تصبح التربة الضرورية للتأمل ليشرق. لا تقرأ كل أنواع التفاهات.– أترك القليل من الفراغات في عقلك غير مشغولة. هذه اللحظات من الوعي الغير مشغول هي الملامح الأولى للتأمل، وهي الاختراقات والومضات الأولى لحالة ما بعد العقل. وإذا استطعت أن تفعل ذلك، فإن الشيء الآخر هو أن تختار الغذاء الذي لا يساعد على العدوانية والعنف، أي الذي يسمم لك جسمك من جهة التأمل.

ماهو الغذاء المناسب

دراسة تمتد من الإنسان الحجري وحتى يومنا الحاضر

ترجع العلوم والطب التقليديين في صورتهما المكتوبة إلى تعاليم ابقراط في الغرب وكتاب الإمبراطور الأصفر التقليدي في الشرق الأدنى. وفي العصور الحديثة، اتضحت قيمة الممارسات الغذائية التي اتبعها أسلافنا وأجدادنا في أعمال المصلحين الصحيين الذين برزوا في عصر النهضة والتنوير وكذلك في دراسة المجتمعات التقليدية التي أجريت في بدايات القرن العشرين من قبل رواد الطب والعلوم في ذلك الوقت. والأبحاث التي تجرى في الوقت الحاضر حول أسلوب تناول الطعام في العصر الحجري القديم والحضارات البدائية.

وقد تم التوصل إلى أن النظام الغذائي المتوازن القائم على الحبوب الكاملة والبقوليات والنباتات البقلية والخضراوات الطازجة سواء التي تنبت في الأرض أو في قاع البحار والقليل جداً من الأطعمة الحيوانية، هو ما ساعد البشرية على الاحتفاظ بحالة صحية جيدة عبر الأجيال.

1- أبقراط:

قام أبقراط أبو الطب منذ حوالي 2500 عاماً مضت بتدريس طريقة طبيعية للاستشفاء تعتمد على العوامل البيئة والغذائية. وقد أوصى بصفة خاصة بتناول الشعير الكامل وهو السلعة الرئيسية في اليونان القديمة وبلدان البحر المتوسط إلى جانب القمح وغيره من الحبوب ومنتجاتها والخضراوات والنباتات التي يمكن إعدادها في المنزل وقد ركز أبقراط في محاضراته ومقالاته على الطاقات التي تحتوي عليها الأطعمة. وقد أوضح في كتابه الصادر تحت عنوان "تعاليم الطب" قائلاً: " إنني أعلم أيضاً أن الجسد يتأثر بالطريقة التي تتم إعداد الخبز بها. إن الأمر يختلف عند إعداده من القمح الخاص أو من الجريش المخلوط بالنخالة وما إذا كان مصنوعاً من القمح المغربل او غير المغربل وكذلك ما إذا كان مخلوطاً بمقدار قليل أم كبير من الماء. وما إذا كان تم عجنه وانضاجه جيداً أم لا وغيرها من النقاط الأخرى التي لا تعد ولا تحصى. ويسري ذلك أيضا على نخالة الشعير ويعد تأثير كل من هذه العمليات تأثيراً هاماً كما أن التأثير الناشئ عن كل منها يختلف عن الأخرى. كيف يمكن لأي شخص لم يأخذ في اعتباره مثل هذه الأمور أن يستطيع أن يفهم أي معلومات خاصة بالأمراض التي تصيب الإنسان؟ إن كل مادة من المواد الغذائية التي يتناولها الإنسان تتفاعل مع جسده وتغير منه بشكل ما. حيث تعتمد حياته بأكملها على هذه التغيرات….

في العديد من الحالات المرضية، أوصى أبقراط بتناول الشعير اللين (أي عصيدة الشعير او الثريد) عدة مرات يومياً. كما إستعان أيضاً بعبوات الملح وكمادات الدخن المحمص وغيرها من العلاجات الموضعية التي تستخدم على أجزاء الجسم المختلفة لتحسين الدورة الدموية وإعطاء شعوراً بالراحة.

2-كتاب الإمبراطور الأصفر الكلاسيكي.

يوصى كتاب الإمبراطور الأصفر الكلاسيكي الخاص بالطب الباطني (أو التي تشينج) بتناول الحبوب الكاملة كالدخن والأرز الكامل كطعام أساسي. ويعد ذلك الكتاب أحد أقدم الكتب الطبية بالعالم وهو يرجع في صورته المكتوبة إلى القرن الثالث قبل الميلاد ولكن يعتقد انه قد صدر فعلياً قبل ذلك ببضعة آلاف من السنين. كما يعد المصدر الرئيسي للنظريات والممارسات الطبية بالشرق يوصي كتاب الإمبراطور الأصفر الكلاسيكي بإتباع نظام غذائي متوازن وذلك للحافظ على الصحة وإطالة العمر والحيلولة دون الإصابة بالأمراض الخطيرة وعلاجها عند الإصابة بها.

خاطب الإمبراطور الأصفر مرة تاين شيه" الملهم قائلاً لقد سمعت أن أعمار البشر في العصور القديمة تجاوزت المائة عاماً ومع ذلك ظلوا على نشاطهم لم تؤثر عليهم الشيخوخة في حين لا تتجاوز أعمار البشر هذا الرقم في عصرنا الحالي ويصابون بالشيخوخة والعجز. هل يرجع السبب في ذلك إلى اختلاف العالم من جيل إلى آخر، أم لأن البشر قد أهملوا قوانين الطبيعة؟

أجاب "تشيي بو" قائلاً لقد أدرك الإنسان في العصور القديمة طبيعة "التاو" الذي ينظم حياتهم وفقاً لمبادئ (الين) و(اليانج).

ومن ثم عاشوا في تناغم.

"لقد تحلى الإنسان في ذلك الوقت بالاعتدال في مأكله ومشربه كما عمل على تنظيم ساعات استيقاظه وراحته ولم تكن حياته فوضوية همجية. وبهذه الطريقة استطاع القدماء الحفاظ على الوحدة التي تربط الجسد بالروح بحيث استطاعوا تحقيق التوازن اللازم تماما ومن ثم تجاوزت أعمارهم المائة عام. وبالنسبة للأمراض الخطيرة أوضح "تشيى بو" أنهم كانوا يقومون بعلاج الأمراض" عن طريق تناول حساء الحبوب الكاملة لمدة عشرة أيام" وركز على القيمة الغذائية للأرز الكامل بصفة خاصة كعنصر مغذي مولد للطاقة.

يؤكد الطب الحديث بالصين على صحة العديد من هذه التوصيات. فعلى سبيل المثال أوضح "شي زاهوكي" رئيس قسم طب الشرج و المستقيم بمستشفى جوانجانمين أن البواسير وأسبابها قد وردت في كتاب الإمبراطور الأصفر الكلاسيكي" وقد أوضح النص أنه جاء في وصف المرض أن هذا المرض ينشأ عن وجود خلل بالأوردة والشرايين، وهو ما يتطابق مع التشخيص الحديث القائل بالاتساع المرضي للأوعية الدموية " ثم إستعان "شي" بالمبادئ الواردة بالنص وفي كتيبات داينستي" لتانج والتي تعود الى القرن السابع) وذلك لوصف علاج يقوم على النظام الغذائي.

3-كتاب دانيال:

خلال فترة الحكم البابلي أمر الملك " نبوخذ نصر" بجلب عدد من أكثر الشباب اليهود موهبة إلى البلاط الملكي للالتحاق بالخدمة في الدواوين الحكومية. أمر الملك " مالاسار" كبير الخدم بالقصر بإطعام دانيال ورفاقه الثلاثة أفضل أنواع اللحوم والنبيذ الموجود بالقصر الملكي إلا أن اليهود رفضوا تناول الطعام الغني وطلبوا بدلاً منه بعض الحبوب والخضراوات البسيطة كطعام صحي اعتادوا تناوله. فأجاب القهرمان (كبير الخدم) بأن الملك قد يأمر بقطع رأسه إذا علم أن دانيال ورفاقه يتناولون طعاماً تقل قيمته الغذائية عن الطعام الذي يتناوله أقرانهم من البابليين والذين يقضون فترة تدريب تمهيداً للالتحاق بالخدمة في الدواوين الحكومية أيضاً.

أجاب دانيال قائلاً: اسمح لنا بالمرور بهذا الاختبار لمدة عشرة أيام ولا تعطنا الا الحبوب (أي الحبوب والبذور والبقوليات الصغيرة) والماء ثم قارن مظهرنا بمظهر هؤلاء الشباب الذين قاموا بتناول الطعام الذي خصصه لهم الملك وبعدها يمكنك أن تحدد أسلوب معاملتك لنا وفقاً لما رأيت " في نهاية الأيام العشرة كان مظهر دانيال ورفاقه أكثر صحة وأجود تغذية من البابلين" فقام الحارس بالتوقف عن إطعامهم الطعام والنبيذ الذي اعتادوا تناوله واستبدله بالخضراوات فحسب، لقد أعطاهم الله المعرفة والفهم لكافة الرؤى والأحلام".


4-الطب الهندي التقليدي.

يمجد "الأبانيشادس" أو تعاليم الغابة القديمة بالهند الطعام بوصفه جوهر النمو البدني والعقلي والروحي. على سبيل المثال توضح "التاتيريا أبانيشاد" أن الطعام هو اصل وجود كافة المخلوقات التي تعيش على الطعام وتتلاشى فيه، أن الطعام هو أصل كافة الأشياء وأساس الطب العالمي" يرجع الكاراكساساميتا وهي النص الرئيسي للأيورفيدا ، أي الطب التقليدي الهندي إلى القرن الأول أو الثاني الميلادي- كما تؤكد أيضاً على الأهمية المركزية للنظام الغذائي بالنسبة للصحة الشخصية وتطور البشرية أن تناول الطعام المفيد هو السبب الوحيد وراء نمو الفرد فيما يعد تناول الطعام الضار هو السبب وراء الإصابة بالأمراض.

يلي ذلك التدهور (في النظام الغذائي" تدهوراً مقابلاً في حيوية الشخص وصفاءه وحاسة التذوق الخاصة به وقوته وتأثير ما بعد الهضم ونوعية الأعشاب. وبهذا الشكل تنحدر الاستقامة الأخلاقية من جيل إلى آخر بمعدل الربع كما تتعرض العناصر الأساسية للتدهور أيضا ويستمر الأمر على هذا المنوال حتى ينهار العالم في النهاية.

5- الطب البوذي:

سيدراثا جوتاما أو بوذا التاريخي الذي اكتسب فهماً للكون في الوقت الذي كان يأكل فيه الأرز الكامل ويتأمل تحت ظلال شجرة بشمال الهند. لقد أكد في تعاليمه على القيمة النفسية والطبية للنظام الغذائي القائم على الاعتدال. إن تناول الأرز الكامل خاصة الين منه يمنح الفرد العديد من النعم الصحية حيث قال بوذا:

إن ذلك قد أضفى عليه عشرات الأشياء، هي:
الحياة والجمال والراحة والقوة.
ويبدد الجوع والظمأ والريح.
ويطهر المثانة ويساعد على هضم الطعام
إنه الطعام الذي يوصى به القائمون على تحقيق الرخاء.

6- طب الشرق الأوسط:

وقد رفع موسى ما يمونيدس الطبيب الذي عاش في القرن الثاني عشر شعار الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة هو أفضل طعام وأوضح قائلاً أنه يجب أن يتم صنع الخبز من القمح الخشن أي عدم إزالة القشرة الخارجية للقمح وعدم تكرير النخالة بواسطة أسلوب الغربلة حيث كما يجب أن يكون جيد التخمر ذو مذاق ملحي وأن يتم عجنه جيداً وتسويته في القرن. أنها الطريقة المثلى لإعداد الخبز الذي يعتبره الطيب أفضل الأطعمة.

7- لويجي كورنارو:

في عام 1558 قام لويجي كورنارو وهو من مواليد مدينة البندقية وكان يعمل كمهندس واستشارى بكتابة مقال حول الصحة والنظام الغذائي شارحاً كيف أنه قد عاني من اضطراب معدي مهلك عندما بلغ مرحلة منتصف العمر. وكيف أنه استطاع أن يتغلب على هذه الإصابة من خلال إتباع نظام غذائي يقوم على الحبوب بالإضافة إلى تجنب تناول بعض أنواع الأطعمة الحيوانية والسلطة الطازجة والفاكهة وأصناف الحلوى – موضحاً أننا لا نستطيع تناول" طعام أكثر طبيعية" من الخبز الأسمر الصافي….. وقد عاش كورنارو حتى بلغ 102 عاماً وأصبح الكتاب الذي وضعه أحد أكثر الكتب تاثيراً في مجال الصحة والأنظمة الغذائية أثناء عصر النهضة.

8- إيكيكين كايبارا:

أوصى الطبيب الياباني أيكيكين كايبارا عام 1713 بنظام غذائي متوازن للحيلولة دون الإصابة بالأمراض المزمنة. حيث قال " على الإنسان أن يختار الأطعمة الخفيفة " البسيطة، وعليه أن يتجنب تناول كميات كبيرة من الأطعمة الدسمة الدهنية الغنية. كما ينبغي على المرء أيضاً أن يتجنب تناول الأطعمة غير المطهية أو الحريفة أو الصلبة.

يعد الأرز هو أهم طعام يمكن أن تتناوله وينبغي أن يتم تناوله بكميات كبيرة لضمان الحصول على التغذية السليمة. ….. كما أن معجون الفول طعام لين مفيد للمعدة والأمعاء".

6- كرستولف فون هوفلاند:

كرست ولف فون هوفلاند طبيب ألماني عاش في القرن الثامن عشر وكان فيلسوف وعالم من علماء الطب وطبيباُ لجوته. وقد أوصى بإتباع نظام غذائي بسيط يقوم على الحبوب والخضراوات والحرص على المضغ الجيد كما حذر من الأخطار التي تمثلها اللحوم والسكر على الصحة وحث على الرضاعة الطبيعية والتدريبات, الشفاء الذاتي وكان يرى أنه "كلما إتبع الإنسان الطبيعة وانصاع لقوانينها كلما طال عمره، وكلما حد عن هذا المسار كلما قصر عمره". وذكر في كتابه الصادر تحت عنوان" النظام الغذائي الشمولي المكروبيوتك أو"فن إطالة العمر" أنه من الأهمية بمكان أن تتم مساندة القوة الشفائية للطبيعة منذ البداية حيث أنها الوسيلة الرئيسية التي تكمن داخل أنفسنا وتمكننا من القضاء على أسباب المرض. يمكن أن يتم ذلك بصفة رئيسية من خلال الحيلولة دون تعود الجسم منذ البداية على الكثير من المساعدة الصناعية وإلا اعتادت الطبيعة بدورها على الاعتماد على المساعدة الخارجية ومن ثم تفقد في نهاية الأمر القدرة على دعم نفسها.

وفيما يتعلق بالممارسات الغذائية لاحظ الطبيب أن " الطعام الغني المغذي والإفراط في تناول اللحوم لا يؤدي إلى إطالة العمر. في المقابل نجد أن أعلى معدلات للعمر توجد بين الشباب الذين اعتادوا تناول الخضراوات بشكل رئيسي والذين ربما لم يتذوقوا اللحم في حياتهم قط" أما بالنسبة لأسلوب الحياة فقد أوضح الآتي " إن درجة الحضارة والرفاهية والرقي والابتعاد عن الطبيعة التي وصلنا إليها اليوم من خلال رفع مستوى الحياة، تميل كذلك إلى تقليل فترة وجودنا على قيد الحياة بنفس المعدل.

7- نامبوكو ميزونو:

قام نامبوكو ميزونو عالم الفراسة الياباني الذي عاش بالقرن الثامن عشر بالتشكيك في الأسلوب الذي كانت تتم به ممارسة التشخيص البصري وقراءة الطالع في الشرق الأدنى خلال العديد من العصور وأوضح أن أمور كالحظ والصحة والثروة ليست مقدرة من قبل الخالق ( وكان الخالق لديهم هي النجوم والكواكب ) وإنما هي نتاج للنظام الغذائي وأسلوب الحياة والبيئة بغض النظر عن تأثير النجوم على الإنسان أو قراءة الكف. إذ كان يعتقد أن الإنسان يستطيع السيطرة على مصيره من خلال إتباع أسلوب حياة يتماشى مع قوانين الطبيعة خاصة فيما يتعلق بالحد من استهلاك الطعام. وخلال مدة حياته قام نامبوكو ميزونو بتوجيه آلاف الأباء والأطفال والتجار والقسس وأفراد الجيشا والساموراي والمثقفين ومصارعي السومو والمجرمين والمرضى العقليين الذين كانوا ينشدون النصح بشأن المصير الدنيوي وال******. وقد لاحظ في كتابه الذي تناول النظام الغذائي والصحة طول العمر، الآتي " أن الشخص الذي يفهم ملكوت السماوات والأرض لن يخسر شيئاً وسيعلم أن أفعاله هي ما تحقق له السعادة وتمده بالعمر المديد وفقاً للنظام الإلهي. ومن ثم فسيتمتع أكثر بالتحلي بخصال كالتواضع والاقتصاد. فيصبح عقله أكثر صفاء الأمر الذي سيغذي طاقة Ki الخاصة بشخصيته بشكل تلقائي، وسيستطيع أن يولد طاقة Ki العظيمة في حين يقوم الشخص المولع بشرب الساكي ( خمر ياباني ) وتناول اللحم والأطعمة الغنية بإفساد عقله وجسده ومن ثم يدمر طاقة KIالعظيمة الموجودة بداخله فيصبح عمره قصيراً". وقد أوصى بإتباع نظام غذائي بسيط يعتمد على الحبوب والفاكهة للحفاظ على الصحة كما أوصى بتناول الأرز اللين عند الإصابة بالمرض.

8- جون ستيورات السائر:

يعتبر جون ستيوات مغامر إنجليزى خاض العديد من الرحلات والحملات ورحلات الحج عبر أرجاء أوروبا وأسيا مما أكسبه لقب " جون السائر". وقد لاحظ أثناء رحلاته الحالة الصحية والنظم الغذائية الموجودة بالبلدان التي مر بها، فقال لقد لاحظت أن كلمتى المرضى والطب ليس لهما وجود بين الأمم التي تعتمد علي غذائها علي الحبوب والمنتجات النباتية في حين أن الأمم التي تعتمد في غذائها على تناول اللحوم والمشروبات الروحية المعتقة تتعرض للإصابة بالأمراض بصفة مستمرة كما يتناولون العقاقير التي تكون أكثر خطورة من المرض نفسه".

9- سيجان إيشيزوكا:

قام الطبيب والفيلسوف الياباني سيجان إيشيزوكا الحاصل على درجة الدكتوراه في الطب في نهايات القرن التاسع عشر بنشر النتائج التي توصل إليها بعد سنوات عديدة من الدراسة والبحث والتي شملت نظرية ضخمة بشأن علم فسيولوجيا الإنسان والطعام والصحة والمرض والأدوية التي تعتمد على التوازن الديناميكي ما بين عنصري الصوديوم والبوتاسيوم في البيئة وكذلك في النظام الغذائي. ومن منطلق الأساس الذي قام عليه عمله كضابط طبيب في الصين وممارس عام في اليابان وقراءاته في مجال الأنثربولوجي، توصل إلى أن الحبوب الكاملة تحتوي على التوازن المثالي للعناصر الغذائية.

ومن ثم يجب أن تشكل أساس النظام الغذائي للإنسان، إضافة إلى العناصر التكميلية كالبقوليات والخضراوات والحبوب والمكسرات وكمية قليلة من الأسماك أو اللحم تبعاً للمناخ والإقليم والفصل الموسمي. وقد أقام عيادة مستقلة في طوكيو عرفت باسم "د. ديكون" و"د. حساء الميزو" وقد ساعد آلاف البشر على الشفاء من الالتهاب الرئوي والدفتريا.. وغيرها من الأمراض الحديثة التي غزت اليابان مع انتشار النظام الغذائي الحديث.

10-نظام هونزا " الغذائي"

قام الرقيب البريطاني "روبرت ماككاريسون " في الفترة ما بين عامي 1904 إلى 1911 بالإرتحال إلى "هونزا" وهي مملكة بعيدة على جبال الهيمالايا تقع شمال غربي الهند. وهناك إصابته الدهشة حيث إكتشف وجود حضارة تتمتع تماماً بالصحة، لم تعرف الأمراض المعدية ولا الأمراض المهلكة التي عرفتها الحضارة الحديثة بما في ذلك مستعمرة الهند. وقال"أنني لم أرى حالة واحدة بسيطة من حالات عسر الهضم أو اضطراب المعدة
أو قرحة الإثنا عشر أو التهاب الزائدة الدودية أو التهاب القولون أو السرطان".

كما أخبر زملاؤه من العاملين بمجال الطب. وقد خلص ماككاريسون إلى أن الحالة الصحية الجيدة طول العمر الذي يفوق المعتاد لقاطني هونزا يرجع أساساً إلى النظام الغذائي اليومي الذي يتبعونه والقائم على النشا باتس المصنوع من القمح الكامل والشعير والذرة إلى جانب الخضراوات الورقية والبقوليات والنباتات البقلية والمشمش والقليل من المنتجات الحيوانية. والماء المنحدر من الجبل وهو ماء قلوي متأين . إن أهل هونزا لا يتناولون الطعام المكرر كالأرز الأبيض أو السكر أو الشاي الأسود أو البهارات كباقي سكان الهند.

في عام 1927 إكتشف د. ماككاريسون مدير أبحاث التغذية بالهند حينئذ أن الفئران التي تمت تغذيتها وفقاً للنظام الغذائي القائم على الأطعمة المكررة والسائدة في البنغال ومدراس قد أصيبت بأكياس وخراج وأمراض بالقلب وسرطان المعدة في حين أن الفئران الأخرى التي تم إطعامها وفقاً للنظام الغذائي الخاص بهونزا والذي يعتمد على الحبوب الكاملة ظلت متمتعة بالصحة ولم تصبها الأمراض.

11- د.ألبرت شويتزر:

ظل الدكتور ألبرت شويتزر يعمل بأفريقيا الإستوائية الفرنسية لمدة تزيد على أربعة عقود وقد أوضح بناء على خبرته الطبية أنه لم يصادف أي حالة إصابة بالسرطان في مستشفاه وإن الإصابة بالسرطان تكاد تنعدم بين الأفارقة.

وقد نسب انتشار الأمراض المهلكة استيراد الأطعمة الأوروبية بما فيها اللبن المكثف والزبد المعلب ومعلبات اللحوم والأسماك والخبز الأبيض وكذلك الملح المكرر بصفة خاصة" حيث قال " من الواضح أن هناك ارتباط بين ازدياد الإصابة بمرض السرطان وزيادة استهلاك الملح المكرر من قبل السكان الأصليين. ففي الماضي لم يكن هناك مصدراً للملح سوى كميات ضئيلة من الملح المستخرج من المحيطات.

12-جورج أوساوا:

في عام 1913 استطاع يوكيكازو ساكورازاوا الذي عرف فيما بعد باسم جورج أوساوا أن يعالج نفسه من السل الرئوي بعد أن قام بقراءة كتاب خاص بالصحة والنظام الغذائي من تأليف سيجان إسيزوكا. وخلال الخمسين عاماً التي تلت ذلك، كرس أوساوا حياته لنشر مفهوم الماكروبيوتك وتوجيه آلاف الأشخاص للصحة والسعادة. ومن بين العديد من الأبحاث الطبية والعلمية التي أجراها يأتي قيامه عام 1941 بفحص ثلاث وعشرون جندياً ما بين مريض وجريح في مركز للاستشفاء تابع للجيش بطوكيو.

حيث أشار أوساوا بوقف تعاطي كافة الأدوية وأمر بإطعام الجنود من الأرز الكامل والخضراوات. ولم يستخدم في علاج الجروح والإصابات سوى المحلول الملحي فحسب. وبعد مرور شهر تحسنت الحالة البدنية لكافة الجنود وارتفعت روحهم المعنوية. وفي تجربة أخرى تعمد جورج أوساوا أن يصيب نفسه بالقرحة الاستوائية – وهو مرض عضال بلا ريب. أثناء زيارته لدكتور شوتزر في أفريقيا. وذلك كي يوضح أنه يمكن الشفاء منها بواسطة إتباع أنظمة غذائية معينة. حيث قام بتناول كميات كبيرة من الملح وأومببيوشي (البرقوق المملح) وبذلك شفي تماماً من ذلك المرض الذي قال عنه أنه منتشر بين الأفارقة الذين يتناولون السكر والأطعمة المكررة وكميات كبيرة من الفاكهة والفطر.

وفي كتابه الصادر تحت عنوان "كتاب يوم الحساب" أوضح أوساوا قائلاً أن الطعام هو الحياه والحياه هي العطاء كما يوضح اللولب اللوغاريتمي. تعيش كافة المخلوقات كي تنتج وتضحي بحياتها كاملة من أجل الارتقاء ولو بقدر ضئيل.إن العديد من الأشخاص لا يعلمون أن (الفقر التطوعي) هو الطريق الوحيد لدخول مملكة السعادة الأبدية "ومن بين الحالات ذات التاريخ المرضي التي عرضها حالات لرجال ونساء استخدموا نظاماً غذائياً متوازنا للتغلب على إصابتهم بأمراض كالشلل والربو والجذام والصرع والفصام. وقد ذكر أنه في إحدى الحالات التي كانت تمثل حالة نموذجية (ضعفت كحالة اندفاع). فقد السيد أكس الموظف بإحدى الشركات الصناعية الكبرى بمدينة كالكتا وظيفته لأنه قد جن وقد أحضره إلى أخاه الأكبر قاطعاً مسافة شاسعة أملاً في أن يتم شفاء أخاه باستخدام أسلوبي الغذائي.

"لم يتكلم المريض وظل جالساً في أحد أركان منزل أخيه ليلاً نهاراً. لا يأكل ولا يشرب ولكنه يفر أحياناً ويتجول في أرجاء المدينة الكبيرة الغريبة لعدة أيام – وكان أخاه دائماً يواجه صعوبة بالغة في العثور عليه.

فقلت: أنها حالة تسمم من السكر الأبيض على الأرجح" وبالفعل كان ذلك صحيحاً حيث انه كان يعمل كمراقب بأحد مصانع السكر الكبرى. وكان كافة زملاءه يسرقون السكر ويبيعونه ولكنه كان أكثر أمانة حيث اكتفي بأخذ الكميات التي يستطيع تناولها من السكر فحسب.

"بمجرد معرفة السبب الأساسي أصبح العلاج سهلاً. وتم شفاؤه خلال خمسة أسابيع حيث انه إذا كان قد مر بالعلاج النفسي التقليدي فلربما كان قد قضي باقي حياته داخل إحدى المستشفيات.


13- ويستون برايس:

قام ويستون برايس جراح الأسنان بالعمل الميداني بين الهنود في أمريكا الشمالية لعدة سنوات وجد أنه لم تظهر أعراض لأمراض السرطان أو القلب أو غيرها من الأمراض المهلكة بين حضارات ومجتمعات الأنويت وأهل بولنشيا ولابورجين سكان أستراليا الأصليين الذين يتبعون النظم الغذائية التقليدية وقد لاحظ أن أمراض المدنية الحديثة لم تظهر إلا عقب معرفتهم بالقمح الأبيــض والأرز الأبيض والسكر والطعام المعلب وغيرها من عناصر النظام الغذائي الحديث.


14- النظام الغذائي السائد في العصر الحجري:

* كان النظام الغذائي التقليدي يتكون من أطعمة تعتمد على الخضراوات بصفة أساسية ليس اللحوم أو غيرها من المنتجات الحيوانية الأخرى كما يعتقد " فقد أوضحت الدراسات الحديثة التي أجريت على العادات الغذائية الخاصة بإنسان ما قبل التاريخ وأسلافه البدائيين أن الإفراط في تناول اللحوم السائد في المجتمعات الغنية الحديثة قد يتجاوز معدل نمو الطاقة البيولوجية التي تتكون داخل الجسم مما قد يؤدي إلى ظهور كم هائل من المشكلات الصحية المرتبطة بالنظام الغذائي مثل السكر والسمنة وارتفاع ضغط الدم وأمراض الشرايين التاجية بالقلب وبعض أنواع السرطانات. إن الدراسات تشكك في الاعتقاد السائد القائل بأن الكائنات البشرية كانت في الأصل حيوانات عدوانية تعتمد على الصيد وتناول اللحوم بشكل أساسي من أجل البقاء إن النظرية الحديثة – القائمة على الاكتشافات في مجالات علم الحضارات القديمة والإنثروبولوجي والرئييات والتشريع المقارن- تصور الإنسان الأول وذريته كآكلة عشب وليس آكلة لحوم. ووفقاً لهذه الدراسات فإن مائدة ما قبل التاريخ التي ترجع إلى مليون ونصف عاماً مضت على أقل تقدير كانت تحتوي على كمية من الأطعمة النباتية تفوق كمية الأطعمة الحيوانية. بثلاث مرات وذلك على العكس من متوسط الكمية التي تتناولها الشعوب حالياً.

* أوضح علماء الإنثروبولوجى أن النظام الغذائي التقليدي السائد في العصر الحجري كان يشتمل على حبوب وجذور وبقوليات ومكسرات ودرنات وفاكهة برية وكذلك حيوانات وحشية والتي كانت فيما يبدو عامل حماية ضد الإصابة بمرض السرطان وأمراض القلب وغيرها من الأمراض. "إن الاختلافات ما بين الأنماط الغذائية الخاصة بأسلافنا القدماء والأنماط الغذائية السائدة في الدول الصناعية تعد ذات أهمية كبرى للصحة كما أن النمط المحدد للأمراض الناتجة عن سوء النظام الغذائي تعتبر صنيعه مرحلة الحضارة " وبالرغم من أن بعض المجتمعات القديمة اعتادت تناول الأطعمة الحيوانية بمعدل أكبر من المعدل السائد حاليا إلا أن كم الدهون المستهلكة ونوعها يختلف اختلافا كبيراً.

تحتوي حيوانات المزرعة الموجودة في عصرنا الحالي على نسبة من الدهون تزيد بمعدل 8 إلى 10 مرات عن نظائرها من الحيوانات المفترسة فيما تحتوي الحيوانات البرية على حوالي خمسة أضعاف من الدهون المتعددة غير المشبعة لكل جرام، مقارنة بالماشية الموجودة بالمزارع التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة. لذا فقد توصل الباحثون إلى النتيجة التالية" أن النظام الغذائي لأسلافنا القدماء يعد معياراً يرجع إليه فيما يتعلق بالنظام الغذائي الذي يتبعه إنسان العصر الحديث ونموذجاً للحماية من أمراض المدنية الحديثة.



يقوم عدد قليل من ثقافات العصر الحجري الباقية بالعالم اليوم بالاعتماد الأساسي على الخضراوات في طعامهم. وقد وجد العلماء الذين قاموا بدراسة ثمانية وخمسون مجتمعاً من المجتمعات المعاصرة القائمة على الصيد وجمع الثمار أن الأنظمة الغذائية الخاصة بهم تحتوي على نسبة تتراوح من 50% إلى 70% من المواد الكربوهيدراتية المعقدة التي تحتوي عليها المصادر النباتية. فيما تحتوي المنتجات الحيوانية على نسبة من 25% إلى 30% من إجمالي الكمية كما اكتشف أنه لم تقم أي من تلك القبائل بإضافة الألبان أو السكر أو الكحوليات أو الملح إلى طعامها.

ينادي القرآن بمبدأ "( وكلوا وأشربوا ولا تسرفوا ) وتوجد به العديد من النصوص التي توضح قيمة فائدة القمح والشعير وغيرها من الحبوب الكاملة. قال تعالي ( وأية لهم الأرض الميتة أحييناها وأنبتنا فيها حبا فمنه يأكلون ) لقد وضع الطب الإسلامي أسلوب شامل يتألف من تعاليم أبقراط اليوناني والعلاجات العربية التقليدية وقد شكلت التوصيات الغذائية جوهر النظام الطبي الذي قام بتدريسه إبن سينا، وهو طبيب شهير من أطباء القرون الوسطى وقد عمل البحث الذي إجراه بشأن العلاج والذي يحمل اسم القانون في الطب كنص طبي أساسي في كل من أوربا والعالم العربي حتى بداية العصور الحديثة. ويستمر الطعام في لعب دور مركزي في الطب الإسلامي. حيث "تعتمد التغذية الطبية على المفهوم القائل بأن لكل طعام طاقه وجوهر أو درجة جودة يمكن تحديدها وصياغتها سواء كان هذا الطعام فاكهة أو خضراوات أو لحوم. ويوضح د. محمد سالم خان قائلاً" أن هذا المفهوم يساعد الطبيب على التعبير عن جوهر الطعام بأسلوب وسياق شامل.

هل عرقت الآن ماذا ستفعل في رمضان هذا العام ؟

موعدنا أن شاء ألله في عيد الفطر لتحصد الجائزة الكبرى من الله وهي العتق من النار

والجائزة الصغرى من عند أنفسنا وهي الصحة والعافية بقوة أرادتك وبتوفيق من الله سبحانه وتعالي

أخوكم د. يوسف البدر


منقول

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 02:42 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com