موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > ساحة الصحة البدنية والنفسية والعلاج بالأعشاب وما يتعلق بها من أسئلة > ساحة الصحة البدنية والنفسية

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 10-06-2007, 07:40 AM   #1
معلومات العضو
د.عبدالله
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي &( التهاب المفاصل مرض متشعب وبدايته لا ترتبط بعمر معين )&

تجاهل الأعراض الأولية يقود الى المشكلة

يعتقد البعض أن التهاب المفاصل من الأمراض التي تصيب كبار السن فقط، ولذلك نجدهم غير عابئين بالآلام التي قد تظهر فجأة في الركبة أو الظهر. وعندما يشعر المرء منا بألم حاد نابع من الورك باتجاه الساق على سبيل المثل، فانه يتجاهله معتقدا على اعتبار انه لا يزال شابا، وبالتالي لا يمكن أن يكون لذلك علاقة بالالتهاب المفاصل. ان أشخاصا من هذا النوع بحاجة الى أن يعيدوا النظر في معلوماتهم المتعلقة بهذه الأمور، حيث تقول الدراسات الحديثة ان أي شخص معرض للاصابة بالالتهاب العظمي المفصلي، لأن هذا المرض يمكن أن يتطور عند الأشخاص في الثلاثينات أو العشرينات من العمر أو ربما أقل من ذلك.



البروفيسور انطوني هولاندر

والالتهاب العظمي المفصلي، الذي يعد أحد أكثر أنواع التهاب المفاصل شيوعا من بين 100 نوع تقريباً، عبارة عن اضطراب ضموري يتسم بتفتت وارتخاء الغضاريف التي تشكل الوسادات الطبيعية الماصة للصدمات التي تتعرض لها المفاصل.

وفي معظم الأحيان لا يدرك الشخص وجود خلل ما حتى بلوغه الأربعينات أو الخمسينات حيث يشعر بوخزات تنذر بأن المرض بدأ يؤثر في العظام. وفي هذه المرحلة يكون قد حدث ما حدث من الأضرار لدرجة أن أفضل العلاجات المتوفرة لم تعد تجدي نفعا باستثناء تسكين الألم والحيلولة دون تفاقم حالة تآكل المفاصل.

وتشير التوقعات الى ان احتمال الوضع سوءا على هذا الصعيد، حيث يعاني حوالي 39 مليون أوروبي من التهاب المفاصل الضموري وقد يتضاعف هذا العدد مع حلول عام 2020. وعلى الرغم من ان معظم الأشخاص المصابين بهذه الحالة يقلبون صفحات حياتهم من دون الشعور بأي شيء باستثناء الوخز من وقت الى آخر، الا ان الالتهاب العظمي المفصلي يمثل أهم أسباب الاعاقة عند النساء المسنات. ورغم توفر طرق عديدة للتعامل مع الألم والشعور المزعج الناجم عن هذا المرض الا انه لم يتم التوصل الى علاج له.



عاصفة وبائية


نحن الآن أشبه بمن يراقب تشكل عاصفة وبائية. بداية، ثمة جيل يهم في دخول العقد الخامس الذي يعتبر العمر المثالي لالتهاب المفاصل. ولا ننسى ان نضع في عين الاعتبار خمسة عقود من الرياضة غير المنتظمة وتأثيرات “الأيروبك” والرياضات السريعة مثل كرة القدم والتنس وكرة السلة التي تتطلب توقفات مفاجئة تتبعها انطلاقات سريعة ضارة بالركبة والورك .

وأخيرا وليس آخرا، الوزن الزائد، الذي يعد من أهم سمات أفراد هذا الجيل، وتأثيراته الخطيرة على المفاصل.

ويبدو ان هناك بصيص أمل وسط هذه الآلام والأوجاع. فقد بدأ الخبراء يعيرون قدرا أكبر من الاهتمام الى التهاب المفاصل العظمي المفصلي.

ففي الماضي كان الناس يعتبرون التهاب المفاصل مجرد حالة بسيطة ناجمة عن ظاهرة الحت والتعرية باعتبارها جزءا لا يتجزأ من عملية التقدم في العمر شأنها في ذلك شأن ابيضاض الشعر وظهور التجاعيد في الجلد.أما الآن، فينظر الأطباء الى التهاب المفاصل على انه مرض بحد ذاته، ويحتاج الى دراسة كأي مرض آخر.

ويقول البروفيسور أنطوني هولاندر، الخبير في الأمراض الروماتزمية وهندسة الأنسجة في جامعة بريستول في انجلترا “قد تكون هناك أسباب عديدة للالتهاب العظمي المفصلي وآليات عديدة تعمل على تطوره”.

ويسعى خبراء من أمثال هولاندر الى الحصول على معلومات جديدة لتطوير علاجات أكثر فعالية الى جانب التفكير في وضع استراتيجيات لتجنب المشكلة قبل ان تبدأ.



مرض متشعب


ان هذا النوع من الأمراض معقد جدا بخلاف الاعتقاد السابق، حيث كان الأطباء يعتقدون أن الغضروف يمثل بداية ووسط ونهاية قصة الالتهاب العظمي المفصلي. وأما الآن، فقد باتوا يعرفون ان الغضروف عنصر مهم في القصة وكذلك كل شيء يحيط به مثل العضلات والعظام والأوتار والأربطة. والضرر الناجم عن ارتداء أحذية غير مناسبة أو اصابة، يمكن ان يؤدي الى التهاب المفاصل.

بيد ان المشكلة الأسوأ يمكن ان تنشأ عن الاختلافات الأساسية في التركيبة الكيميائية الحيوية للجسم. فعلى سبيل المثال، تبدو الغضاريف عند بعض الناس أكثر قدرة على مقاومة الأضرار مقارنة بغيرهم. وهؤلاء الناس أوفر حظا في بلوغ الثمانينات والتسعينات من العمر بغضاريف سليمة تماما، في حين ان غضاريف البعض الآخر من البشر تبدأ في التفتت في الخمسينات من العمر.

وهناك أيضا مؤشرات مثيرة أخرى. فمؤخرا وجد مشروع بحثي مدته 20 عاما بقيادة البروفيسور ميكو هارا في جامعة كيوبيو في فنلندا، ان احتمال وفاة الرجال المصابين بالتهاب عظمي مفصلي في أصابعهم، جراء مرض القلب أعلى بنسبة 42% مقارنة بغيرهم.ويعمل الباحثون الآن على التحقق مما اذا كانت هناك عوامل أخرى مسؤولة عن المرض القلبي والالتهاب العظمي المفصلي. ووجد علماء في أماكن أخرى أنواعا مختلفة من الالتهاب المفصلي تنتقل بين أفراد العائلات، الأمر الذي يوحي بوجود مكون وراثي واحتمال ان تشكل العوامل الوراثية نسبة 40-60% من مستوى استعداد الشخص للاصابة بالمرض.

ففي جامعة توتنجهام في انجلترا، يجري البروفيسور مايك دورتي دراسة على الجينات التي ربما تكون متورطة في الأمر. وتمكن فريقه من تحديد جينة متورطة في الالتهاب المفصلي العائلي.

بيد أن مقدح بداية الالتهاب لا يمكن أن يعزى الى جينة أو جينتين حسب قول دورتي، بل ربما الى 20 أو 30 أو 50 جينة أو ربما أكثر، ولكنها ليست طفرات نادرة بل تغايرات احيائية شائعة باعتبار ان المرض نفسه شائع.

ويرغب الأطباء في الحصول على اختبار ما يستطيع تحديد الأشخاص في المرحلة المبكرة من مرض الالتهاب العظمي المفصلي،أي قبل حدوث أضرار كبيرة. وبذلك تصبح هناك فرصة أفضل لكبح العملية الضمورية قبل ان ترسخ أسس الاعاقة. ولسوء الحظ، فان الأشعة السينية التقليدية التي تقدم صورا مفصلة جدا للعظام، لا توفر صورا بنفس الجودة للغضاريف.

وعلاوة على ذلك، لم يكتشف الباحثون حتى الآن أية علامات في الدم تدلهم بشكل أكيد على ان غضاريف الشخص المعني بدأت تتآكل.



آلية العمل


ولكي نفهم أفضل ما تم التوصل اليه من معلومات وما يمكن ان تقود اليه، من الأفضل ان نطلع قليلا على كيفية التحام المفاصل ببعضها، وليست هناك طريقة أفضل من ان نبدأ بالغضاريف.

فعلى غرار العديد من أنسجة الجسم، يتكون الغضروف في معظمه من الماء. وبالفعل يمكن القول انه أشبه باسفنجة رطبة.

ويحتوي الجزء الاسفنجي منه عدة مكونات مهمة منها الخلايا الغضروفية التي تنتج أجزاء غضروفية جديدة، اضافة الى جزئيات متنوعة تمنح “الاسفنجة” شكل بنيتها وتحافظ على تماسكها.

ومع كل خطوة يخطوها المرء، فإن جسمه المتحرك يشكل ضغطا على الركبتين والورك. ولدى توزع ذلك الضغط عبر المفاصل، ينضغط الغضروف ويمتص معظم ثقل تلك الحمولة.

والعملية تشبه الاسفنج الرطبة، حيث يخرج الماء من الغضروف أثناء انضغاطه، الى الحيز الذي يفصل بين العظام. وعندما يزول الضغط، يعود الماء الى الغضروف محملا بالمواد الغذائية التي التقطها من السائل الزَّليلي الذي يملأ الفراغ بين المفاصل. واستمرار عملية التبادل بين السوائل، أمر مهم للحفاظ على سلامة ومرونة الغضروف، وهذا ما يفسر قدرة التمارين الرياضية التي تحرك المفاصل، على تأخير تطور مرض الالتهاب العظمي المفصلي.

وخلال المرحلة العمرية من الأربعين وحتى الخامسة والخمسين، يبدأ نشاط الخلايا الغضروفية بالانخفاض، وبالتالي يستغرق الغضروف فترة أطول في تجديد نفسه. وتنخفض سماكة الوسادة الغضروفية شيئا فشيئا، ومن ثم تبدأ العظام بالاحتكاك ببعضها بعضا. وصحيح ان هذه العملية تحدث بشكل طبيعي مع التقدم بالعمر، الا أنها ليست العامل الوحيد الذي يسبب المرض. فالسقوط على الأرض أو زيادة بضعة كيلوجرامات على الوزن الطبيعي للجسم، يمكن أن تؤدي الى ارتفاع احتمالات الاصابة بالالتهاب العظمي المفصلي. وأي شيء من شأنه أن يزيد من مستوى الضغط على المفاصل، سيؤدي الى تسريع تآكل الغضروف.

والكاحلان، على سبيل المثال، يحملان الأوزان الثقيلة شأنهما في ذلك شأن الركبتين والورك، ومع ذلك لا يصاب معظم الناس بالالتهاب في الكاحلين باستثناء راقصي وراقصات الباليه. والمعصم اقل عرض للاصابة بالمرض من مفصل قاعدة الابهام. وقد يعود السبب في ذلك الى ان الكاحلين والمعصمين يتمتعان بآلية ميكانيكية متشابهة تحميها من الالتهاب العظمي المفصلي. ويعتقد بعض العلماء ان تفسير ذلك يكمن في الخصائص الكيميائية الحيوية للغضروف. ولكن هولاندر الذي يعمل في جامعة بريستول، يشك في ان الأمر يتجاوز مسألة تلك الخصائص ويقول “ربما يكون الكاحل أكثر تماسكا وتصميمه أفضل بحيث يستطيع التعامل مع الأوزان بشكل أفضل”.



تشوه عظمي


وأما بالنسبة للعظام، فيعتقد معظم الناس انها أعضاء تفتقر الى النشاط الكيميائي البيولوجي وان مهمتها تنحصر في تثبيت الجسم ومنعه من السقوط. بيد ان العظام على عكس ذلك، فهي نسيج نشط ينمو ويجدد نفسه باستمرار بدءا من الداخل باتجاه الخارج. والبروتينات التي تساعد الجسم على ترميم العظام المكسورة، قد تساعد أيضا في ترميم الغضروف. ولكن العظام ربما تنمو بطريقة غير سليمة أيضا. فقد تنمو العظام عند كبار السن وبالأخص عند النساء بعد سن اليأس، لتشكل كتلا عظمية زائدة في نهايات الأصابع تعرف باسم “عقد هيبيردن” نسبة الى الطبيب الانجليزي الذي وصفها للمرة الأولى في القرن الثامن عشر. ورغم منظرها القبيح، الا ان عقد هيبيردن لا تسبب أية آلام. وعلى كل حال، عندما تظهر تلك العقد في مفاصل أخرى أو في العمود الفقري، فانها قد تشكل ضغطا على الأعصاب ما يؤدي الى الشعور بالألم.

والواقع ان هناك حقيقة مثيرة ومحيرة وهي ان الأشخاص الذين يتمتعون ببنية عظمية قوية، أي الأشخاص الأقل عرضة للاصابة بترقق العظام، هم أكثر عرضة للإصابة بالالتهاب العظمي المفصلي. والمعروف ان العظام القوية تتحمل أثقالا كبيرة، كما انها تستطيع استبدال الخلايا العظمية المعمرة بأخرى جديدة بسرعة كبيرة. بيد ان الاشارات الكيميائية المسؤولة عن زيادة معدل انتاج الخلايا العظمية، تلحق أضرارا كبيرة بالغضروف.

ومع ذلك فان العلاقة بين العظام والغضاريف لا تطلعنا على القصة بأكملها، بل علينا ان نضع في الاعتبار الأربطة، تلك الأنسجة القاسية التي تربط العظام ببعضها، والعضلات المحيطة التي تعمل على استقرار المفاصل في مواضعها. ويمكن ان تتمدد الأربطة أو تتمزق، كما يمكن ان تصاب العضلات بالضمور نتيجة قلة الاستخدام الأمر الذي يؤدي الى تعطيل آلية عمل المفصل الدقيقة جدا.

ولنأخذ على سبيل المثال، العضلة الرباعية الرؤوس في مقدم الفخذ التي تساعد في رفع وانزال الساق. فالمعروف انه في منتصف العشرينات من العمر، تبدأ قوة وحجم العظام والعضلات بالانخفاض في عملية تسمى “الضمور العضلي العظمي”. ومن الممكن عكس هذه العملية عن طريق تمرين عضلات مثل العضلة الرباعية الرؤوس. وهذا أمر منطقي، فكلما زادت كمية الثقل التي تنزعها عن عاتق المفاصل، قلت الأضرار التي تلحق بالغضاريف.

وكان دورتي قد أجرى دراسة على مدى عامين شملت حوالي 800 شخص مصاب بالالتهاب العضلي العظمي في الركبتين ووجد ان التمارين البسيطة تعمل على خفض مستوى الألم والعجز. وعليه، ينصح الخبير بممارسة رياضية الأيروبيك وأي نوع من الرياضات التي ترفع معدل ضربات القلب من أجل تعزيز لياقة الجسم بشكل عام.

وعلى كل حال، فان العملية الالتهابية تبدأ لينتهي الأمر في النهاية الى تطور الأضرار التي تلحق بالمفاصل. وفي هذه المرحلة يبدأ النظام المناعي في العمل، حيث تندفع الكريات البيضاء الى المفصل المعني وتحرر البروتينات المدمِّرة التي تلتهم فتات النسيج المتضرر. وتعمل هذه العملية الالتهابية، التي غالبا ما تترافق مع تورم (لكن ليس دائما)، بشكل جيد عندما يتصدى الجسم لهجوم قوي من قبل فيروسات أو بكتيريا على سبيل المثال. ولكن عندما تكون الحالة مزمنة، مثل الاصابة بالالتهاب العظمي المفصلي، فمن المحتمل ان تفرط الكريات البيضاء في نشاطها مفرزة كميات كبيرة من البروتينات “الشرهة” التي يمكن ان تهاجم الخلايا السليمة.

والواقع ان هذه العمليات لا تحدث بشكل منعزل. ويقول الدكتور ديفيد فيلسون، خبير الأمراض الريماتويدية في جامعة بوسطن، ان “جميع الأشياء تصاب بالقصور معا ومنها تضرر العظام وآلية الاستجابة لذلك وضعف العضلات والتهاب بطانة المفصل وتمزق الغضروف”. وبناء عليه، فان العلاج الناجع هو العلاج الذي يتعامل مع جميع تلك الأشياء.

وهنا علينا أن نتساءل عما يمكن أن نفعله في ظل هذا الوضع. تتمثل الخطوة الأولى بالنسبة لجميع المرضى في محاولة الحصول على بعض الراحة على الفور. وتشير التقديرات الى ان حوالي 15% من المرضى لا يصابون بالتورم، ولذلك بامكانهم تناول مسكنات الألم التي تباع من غير وصفة طبية مثل باراسيتامول، للسيطرة على الأعراض التي يعانون منها.



المسكنات


ولكن الأمور تصبح أكثر تعقيدا عندما يكون المريض مصابا بالتورم. فالبدائل القديمة مثل الاسبرين والايبوبروفين هي مضادات التهاب جيدة جدا لكن استخدامها الطويل الأمد يمكن ان يؤدي الى آثار جانبية خطيرة مثل النزيف الداخلي. والعقاقير الجديدة مثل كوابح “سوكس-2” و”فيوكس” و”سليبريكس”، أكثر أمانا ولكنها لا تشكل بديلا عن اجراء تغيرات في نمط الحياة.

وفي غضون ذلك، هناك جهود حثيثة لمعرفة كيفية استبدال الغضروف المتضرر. فالعديد من المصابين بالتهاب المفاصل يؤكدون على فوائد المكملات الغذائية مثل زيد كبد سمك القد والأمين السكري وكبريتات الكوندروتين.

ويعد البروفيسور بروس كاترسون في مستشفى كارديف، واحدا من أبرز المدافعين عن قدرة زيت كبد سمك القد التي اكتشفها الطبيب توماس بيرسيفال في عام ،1782 حيث تبين ان هذا الزيت يفيد في تخفيف حدة أعراض المرض المتمثلة في انخفاض مرونة المفصل نتيجة انخفاض مستوى انتاج السائل الزليلي. وأجرى كاترسون تجربة اكلينيكية أظهر فيها ان الأحماض الدهنية أوميجا-3 في الزيت أحدثت تأثيرات على جميع المرضى المشاركين في التجربة.

ويقود باحثون آخرون في أماكن أخرى تجارب لمعرفة ما اذا كان تناول مكملات الأمين السكري وكبريتات الكوندريون، وهي مواد كيميائية تتواجد طبيعيا في الغضروف، له تأثر مشابه لتأثير زيت كبد سمك القد.

وهناك مجال واعد يتمثل في ترميم الغضاريف المتضررة عن طريق هندسة الأنسجة. فمن خلال أسلوب يسمى “زراعة الخلايا الغضروفية المستمدة من الجسم نفسه” يقوم الخبراء باقتطاع جزء صغير من الخلايا الغضروفية السليمة من المريض ليصار الى تنميتها في وسط غذائي ومن ثم يعاد زرعها في جسم المريض تحت طبقة من البوتاسيوم، وهي الغلاف الرقيق المحيط بالعظم.

وفي جامعة بريستول، يعمل هولاندر وفريقه على وضع أسس المرحلة التالية لأسلوب هندسة الأنسجة، والتي يجري فيها تنمية الخلايا في مستنبت من حامض الهيالورونيك، وهي مادة كيميائية توجد بشكل طبيعي في الغضروف، ومن ثم تتم زراعتها في المفصل عبر عملية جراحية يستخدم فيها أنبوب خاص بهذا الغرض.

ففي البداية جرى استخدام التقنيات التي تعتمد على تنمية الخلايا لعلاج الأضرار التي تتعرض لها المفاصل، ولكن هولاندر يقول إن “هناك معلومات تشير الى امكانية التعامل مع المرضى المصابين بالالتهاب العظمي المفصلي في المراحل الأولى من المرض وتحقيق فوائد واضحة”.

وفي بعض الأحيان لا مناص من اجراء عملية جراحية، حيث تشير التقارير الى ان الأطباء في بريطانيا يجرون سنويا حوالي 30 ألف عملية تعويض في الركبة و50 ألف عملية تعويض في الورك. ويتم في هذه العمليات استبدال المفاصل بأخرى اصطناعية تتعرض للبلى مع الوقت فتخلف شظايا دقيقة تلحق أضرارا خطيرة بالعظام، لينتهي الأمر بتخلل العضو الاصطناعي مما يؤدي الى آلام مبرحة. وعليه، ينصح الخبراء باللجوء الى هذا النوع من العمليات الجراحية كملاذ أخير.

وهناك أساليب أفضل في الطريق الينا. ففي ألمانيا، تم تجديد مفاصل أكثر من أربعة آلاف مريض في عيادة ألفا في ميونيخ، حيث يتبع الجراح جورجن توفت طريقة بسيطة تسمى “تقويم المفصل بالقشط”. فمن خلال آلة حفر شبيهة بالتي يستخدمها طبيب الأسنان، يقوم الجراح بازالة طبقة سماكتها ميليمتر واحد من عظم المفصل ما يؤدي الى تحفيز السطح العظمي الخشن على انتاج نسيج ترميم خاص به ويشبه الغضروف الأصلي ولكنه أقل مرونة وأقل قدرة على امتصاص الصدمات . بيد أن توفت يقول إنه مع مرور الوقت، فإن هذه الطبقة تنمو لتصبح سماكتها بين 2-4 ميليمترات وتؤدي دورها بجودة الغضروف الأصلي.

وهناك طرق عديدة أخرى، بيد انه لا توجد طريقة تصلح لجميع المرضى. فكلما حصل الخبراء على معلومات أصبحوا أقرب الى التوصل الى علاج أفضل. وشأنه شأن أي مرض مزمن آخر، فان هناك قضايا كثيرة تتعلق بالالتهاب العظمي المفصلي لا يمكن السيطرة عليها، ولكن في المقابل هناك دائما أشياء ينبغي على المرء القيام بها قبل فوات الأوان.

المصدر: مجلة الصحة والطب .

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 11:11 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com