موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > أقسام المنابر الإسلامية > منبر الفقه الإسلامي > فتاوى وأسئلة أحكام النساء واللباس والزينة

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 13-12-2007, 12:32 PM   #1
معلومات العضو
خايفه عليه

Question أريد أن أعرف الحكم الشرعي في لبس عبائه الراس لأن نفسيتي تعبت منها ومن زوجي ؟؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الصراحه انا موضوعي ماتعلق برقيه انا ابي الحكم الشرعي في لبس عبائه الراس لان نفسيتي اتعبت منها وزوجي مصمم عليها والحين طالعلي بسالفه القفازات واذا عبايه الراس لازم البسها ابي شئ بديل عنها لاني ماطيقها وجزاك الله خير ياشيخ

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 13-12-2007, 06:38 PM   #2
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي


،،،،،،

الأخت الفاضلة ( خايفه عليه ) حفظها الله ورعاها


لا يليق بنا إلا أن نحتفل بقدومكم وانضمامكم لأسرة المنتدى ، فنقول :


بكم في منتداكم ( منتدى الرقية الشرعية )

احدى الصروح الرائدة المتواضعة في عالم المنتديات الصاعدة

والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة

ونتمنى لكم فيها قضاء أسعد الأوقات وأطيبها

ونحن بانتظار إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .

ونتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم.

وفقكم الله لما يحبه ويرضاه ، وجنبكم مايبغضه ويأباه .

مع أمنياتي لكم بالتوفيق


إذا كنت خايفه على زوجك حقاً فلا بد من طاعته ، وأرجو منك أخيتي الفاضلة قراءة هذا الموضوع والذي عرجت عليه في كتابي الموسوم ( منكرات الانسان فيما يسلط الجن والشيطان ) بتمعن وتأمل وتدير حتى تعلمي يقيناً أن زوجك المصون يسعى لسعادتك في الدنيا والآخرة ، وتحت عنوان :

[align=center]( && التقليد الأعمى للغرب && )[/align]

إن الشخصية الإسلامية متميزة بأفكارها ومعتقدها ، راسخة في معالمها وتطلعاتها ، تنير طريق الآخرين بما تحمله من مبادئ وقيم وأخلاق لا تحتويها أي شريعة أو منهج آخر ، تنمي القدرات وتصقل المواهب ، وتنشئ جيلا فذا بسلوكه وتصرفه وأخلاقه 0

والعجب أن كثيرا من المسلمين في عصرنا الحاضر ، انسلخوا عن كل تلك المبادئ والقيم والأخلاق ، إلى تقليد الغرب الكافر بأفكاره ومعتقداته وأخلاقياته ، مع ما توفره لهم المبـادئ الإسلامية من رقي وعلو ورفعة نفس ، فانساقوا في أتون الضياع والتخبط ، ينطبق عليهم نص الحديث الثابت الذي رواه أبو هريرة وابن عمر – رضي الله عنهما – قالا : قال رسول الله :

( لتتبعن سنن الذين من قبلكم ، شبرا بشبر، أو ذراعا بذراع ، حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه 0 قالوا : اليهود والنصارى ؟ قال : فمن ؟ )


( صحيح الجامع 5063 )


إن المسلم يتمتع بشخصية وسمت مستقل ، يتم بناء ذلك على ضوء التشريعات الإلهيه من الكتاب والسنة ، ومنهج السلف الصالح ، ورسول الله يعبر عن هذه الشخصية ، فيشبه المؤمن بالنخلة تارة وبالنحلة تارة أخرى كما ثبت من حديث ابن عمر - رضي الله عنه - أنه قال : قال رسول الله :

( إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها ، وإنها مثل المسلم فحدثوني ما هي ؟ ثم قال : هي النخلة )


( متفق عليه )


وقد ثبت من حديث ابن عمر - رضي الله عنه - أنه قال : قال رسول الله :

( مثل المؤمن مثل النخلة ، ما أخذت منها من شيء نفعك )


( السلسلة الصحيحة 2285 )


وثبت أيضا من حديث أبي رزين - رضي الله عنه - أنه قال : قال رسول الله :

( مثل المؤمن مثل النحلة ، لا تأكل إلا طيبا ، ولا تضع إلا طيبا )


( السلسلة الصحيحة 354 )


قال المناوي : ( إذا أُطلق المؤمن غالبا أنه يعني به المؤمن الذي تكاملت فيه خصال الخير باطنا وأخلاق الإسلام ظاهرا ، فشبه المؤمن بذبابة العسل لقلة مؤنتها وكثرة نفعها ، وقال علي : كونوا في الدنيا كالنحلة كل الطير يستضعفها وما علموا ما ببطنها من النفع والشفاء 0 ومعنى إن أكلت الخ : أي أنها لا تأكل بمرادها وما يلذ لها بل تأكل بأمر مسخرها في قوله ( كلي من كل الثمرات ) حلوها ومرها لا تتعداه إلى غيره من غير تخليط فلذلك طاب وصفها لذة وحلاوة وشفاءً ، فكذا المؤمن لا يأكل إلا طيبا وهو الذي حلي بإذن ربه لا بهوى نفسه ، فلذلك لا يصدر من باطنه وظاهره إلا طيب الأفعال وذكي الأخلاق وصالح الأعمال ، فلا يطمع في صلاح الأعمال إلا بعد طيب الغذاء ، وبقدر صفاء حله تنمو أعماله وتذكو ) ( فيض القدير - 5 / 514 ) 0

إن المسلم قوي بتصرفاته وأفعاله ، ويستمد هذه القوة من الشريعة وأحكامها ، فثمار أخلاقه طيبة نافعة ، راسخ الجذور ، لا يتموج ولا يتميع من خلال المؤثرات ، يؤثر في الآخرين ، ويصحح مفاهيمهم ويصقلها لكي تواكب الشرع والمنهج 0

وما نراه اليوم يدل على التميع في الشخصية والسلوك ، فكثير من المسلمين يجارون الغرب وحضارته بكافة الطرق والمقاييس والمعايير ، ظنا واعتقادا بالرقي الحضاري وما علموا أنها تدمير للاعتقاد ، وتشويه للأخلاق الإسلامية التي يجب أن يتحلوا بها ، وأن يستنيروا بهداها وينطووا تحت لوائها 0

إن المجتمعات الغربية تعاني ما تعانيه اليوم من مشاكل اجتماعية واقتصادية وفكرية - نتيجة للتخبط والضياع والبعد عن المنهج الحق ، ولا بد أن يأتي اليوم الذي تدفع تلك المجتمعات ثمن هذه الأخلاقيات ويصيبها عقاب من الله بما تستحق 0

لقد اعتقد الواهنون من ضعفاء الإيمان أن تقدم المجتمعات الغربية نتيجة لتلك المظاهر البعيـدة والمخالفـة للفطرة السويـة السليمة ، وانبهروا بالشكليـات والقشور دون النظر في لب الأمور ، فانتكست فطرتهـم ، وتميعت أخلاقهم ، وانحرفت نظرتهم عن الحق وأهله 0

وما زال كثير من المسلمين اليوم يجهلون أن الإسلام مستهدف من كافة الحضارات والثقافات الغربية في اعتقاده وفكره ومنهجه ، علما بأن الثقافة الغربية حافظت على ما لديها من أصول وثقافة وحضارة دون النظر والاقتباس والتقليد للغير ، إلا فيما رأوه نافعا ومفيدا لهم في بعض الجوانب والمجالات الثقافية والعلميـة فأخذوا بعضاً ممـا عند المسلمين وغيرهم ، ومع إدراكنا بأن كثيرا مما لديهم وما يملكون من قيم ومبادئ وأخلاقيات متعلقة بالجوانب الإنسانية هو ظلال وزيف وبعد عن الحق ، ومع ذلك تراهم يدافعون عن ذلك ويبذلون كل ما يملكون في سبيله 0

والمسلمون هم أصحاب الحق - مع جهلهم ذلك - وتراهم يلهثون وراء الحضارة الغربية وسرابها ، مع إدراكهم التام لما وصلت إليه من تشتت ودمار وضياع أخلاقي 0

إن مجريات الأحداث وما وصل إليه المسلمون اليوم تؤكد تآمر الغرب وتربصه بالإسلام وأهله ، فلا بد أن نعي وأن ندرك ذلك ، وأن نعلم أن طريق الخلاص لا يكون بالتمني والأحلام ، إنما بالاجتهاد والعمل والمثابرة ، وفق الكتاب والسنة ، كما أخبر الحق تبارك وتعالى في محكم كتابه :

( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِى مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ )


( سورة الأنعام - الآية 153 )


وتلك بعض الأمور المتوارثة عن الغرب وحضارته والتي شغلت الكثيرين من المسلمين اليوم ، فاهتموا بها وانساقوا وراء أتونها وسوف أقتصر على البند الأول لعلاقته بالموضوع :

( && متابعة الموضات والأزياء && )


إن المرأة جبلت على حب التزين والظهور ، وهذا في حد ذاته لا مؤاخذة أو عتاب عليه ، إذ أنه إرضاء لأنوثتها ، وقد أثبتت الدراسة النفسية للمرأة ومزاجها ، أن تجملها وتزينها من أجل نفسها ، ومن أجل جذب زوجها نحوها ، وكذلك بسبب نزعة نفسية دافعها حب الظهور بالأزياء الفاخرة والحديثة ، للتباهي والتفاخر بين الصديقات والمعارف من النساء ، وهذا يؤكد أن لديها دافعا قويا لانتزاع عبارات الإطراء من أفواه غيرها من النساء ، فتحس بتلك النظرات التي يرمقنها بها ، وهي مشوبة بالغيرة وربما الحسد 0

إن المرأة التي تصرف الجهد والوقت والمال والاهتمام في مطلب كهذا ، لا شك أن لديها سفها وإحساسا بالنقص والتبعية ، وهذه النزعة تختلف من امرأة لأخرى ، فالنساء لسن سواء ، والغالب أن من تعمد إلى تلك الأساليب ، تعاني من نقص فيما حباها الله من الجمال ، فتلجأ إلى اختيار وتطبيق أحدث " الموضات " على نفسها ، فتبالغ بل وتفرط في أمور الزينة للتعويض عن ذلك النقص 0

إن بعض العوامل المختلفة تؤثر في مسلك المرأة وطريقة اختيارها لملابسها وظهورها أمام الناس ، وفي مقدمة هذه العوامل المؤثرة مراقبتها لربها وخشيتها له ، فذات الدين تراعي رضى الله في كل تصرفاتها ، وهي بعيدة عن لبس ما لا يرضي الله ، أو ما جاءت الشريعة بالنهي عنه 0 كما أخبر الحق تبارك وتعالى في محكم كتابه :

( فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ )


(سورة النساء - الآية 34 )


ومن العوامل المؤثرة في هذا الجانب الثقافة والتعليم ، فالمرأة المتعلمة المثقفة بالثقافة الشرعية ذات العقل المتزن أقل اهتماما بالأزياء الجديدة ، والموضة المحدثة ، وآخر الصيحات في طريقة تسريح الشعر ، والمكياج ، لأنها تدرك أن هناك صفات أخرى كثيرة أهم من تلك المظاهر والموضات ، وتدرك أيضا أن في الحياة أشياء أخرى ، أهم بكثير في أعين بنات جنسها من مجرد التطلع إلى ملابسها وجمالها ، فمدى حرصها على التعبد لربها وكذا أخلاقها ، أهم لدى كل عاقل من ذلك كله ، ولذا ثبت من الحديث الذي رواه أبو هريرة – رضي الله عنه - قال : قال رسول الله :

( تنكح المرأة لأربع : لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها ، فاظفر بذات الدين تربت يداك )


( متفق عليه )


قال المناوي : ( " ولدينها " ختم به إشارة إلى أنها وإن كانت تنكح لتلك الأغراض لكن اللائق الضرب عنها صفحا ، وجعلها تبعا ، وجعل الدين هو المقصود بالذات فمن ثم قال " فاظفر بذات الدين " أي اخترها وقربها من بين سائر النساء ولا تنظر إلى غير ذلك " تربت يداك " افتقرتا أو لصقتا بالتراب من شدة الفقر إن لم تفعل 0 قال القاضي : عادة الناس أن يرغبوا في النساء ويختاروها لإحدى أربع خصال عدها ، واللائق بذوي المروءات وأرباب الديانات أن يكون الدين مطمح نظرهم فيما يأتون ويذرون سيما فيما يدوم أمره ويعظم خطره ، فلذلك حث المصطفى بآكد وجه وأبلغه ، فأمر بالظفر بذات الدين الذي هو غاية البغية ومنتهى الاختيار والطلب الدال على تضمن المطلوب لنعمة عظيمة وفائدة جليلة 0 وقوله " تربت يداك " أصله دعاء لكن يستعمل لمعان أخر كالمعاتبة والإنكار والتعجب وتعظيم الأمر والحث على الشيء وهو المراد أيضا هنا ) ( فيض القدير - 3 / 271 ) 0

فذات الدين قد جمعت كل خلق سوي وكل صفـة كريمة ، وإليها يطمئن الرجل في غيبته وحضوره ، بل هي قرة العين ، وبلسم الروح بصلاحها وهداها ، وقد ثبت من حديث ابن عمرو – رضي الله عنه –
قال : قال رسول الله :

( الدنيا كلها متاع ، وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة )


( أخرجه الإمام مسلم في صحيحه - كتاب الرضاع (64) - برقم 1467 )


قال المناوي : ( " الدنيا كلها متاع " هي مع دناءتها إلى فناء ، وإنما خلق ما فيها لأن يستمتع به - مع حقارته - أمدا قليلا ثم ينقضي ، والمتاع ما ليس له بقاء قال في الكشاف شبه الدنيا بالمتاع الذي يدلس به على المستام ويغر حتى يشتريه ثم يتبين له فساده ورداءته 0 وقال : وقال الحرالي : وعبر بلفظ المتاع إفهاما لخستها لكونه من أسماء الجيفة ، التي إنما هي منال المضطر على شعوره برفضه عن قرب من مرتجى الفناء عنها ، وأصل المتاع انتفاع ممتد من قولهم ماتع أي مرتفع طويل " وخير متاعها المرأة الصالحة " قال الطيبي : المتاع من التمتع بالشيء وهو الانتفاع به وكل ما ينتفع به من عروض الدنيا متاع ، والظاهر أن المصطفى أخبر بأن الاستمتاعات الدنيوية كلها حقيرة ولا يؤبه بها وذلك أنه تعالى لما ذكر أصنافها وملاذها في آية ( زُيِّنَ لِلنَّاس حُبُّ الشَّهَوَاتِ ) اتبعه بقوله : ( ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) ثم قال بعده : ( وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَأبِ ) ، قال الحرالي : فيه إيماء إلى أنها أطيب حلال في الدنيا ، أي لأنه سبحانه زين الدنيا بسبعة أشياء ذكرها بقوله : ( زُيِّنَ لِلنَّاسِ ) الآية ، وتلك السبعة هي ملاذها وغاية آمال طلابها ، وأعمها زينة وأعظمها شهوة النساء لأنها تحفظ زوجها عن الحرام وتعينه على القيام بالأمور الدنيوية والدينية ، وكل لذة أعانت على لذات الآخرة فهي محبوبة مرضية لله ، فصاحبها يلتذ بها من جهة تنعمه وقرة عينه بها ومن جهة إيصالها له إلى مرضاة ربه وإيصاله إلى لذة أكمل منها 0 قال الطيبي : وقيد بالصالحة إيذانا بأنها شر المتاع لو لم تكن صالحة 0 وقال : الأكمل المراد بالصالحة النقية المصلحة لحال زوجها في بيته المطيعة لأمره ) ( فيض القدير - باختصار - 3 / 548 - 549 ) 0

وهذا لا يعني أن المرأة لا تكون صالحة ولا عاقلة إلا إذا عزفت عن مظاهر الزينة ، بل إن المرأة الرشيدة تأخذ حظها من الزينة والحلي ، ولكن كل ذلك على هدى من دينها ، ثم صائب رأيها ، فذات الدين تحرص كل الحرص على أن يكون جمالها وزينتها قد بلغا الذروة أمام زوجها فحسب ، وإذا ما كانت في مشهد من النساء تتجمل بقدر مناسب معقول ، ويضفي وقارها وأدبها ومنطقها عليها حلل الجمال الحقيقية 0

إن التي تتزين وتظهر الزينة والتجمل ، لمن لا يحل له أن يطلع عليها من الرجال ، قد أشاعت ما أسخطت به ربها ، وهتكت سترها ، وحري بامرأة كتلك أن يجعل الله حياتها بئيسة كئيبة ، وإن ملأ الناس أذنيهـا بعبارات الإطراء والإعجاب ، فلتبادر بالتوبة إلى الله عز وجل 0

وكثير من نساء المسلمين اليوم ، لا يهدأ لهن بال ، ولا يستقر لهن قرار ، حتى يتابعن آخر الموضات ، وأحدث الأزياء المحدثة من الغرب ، وتسعى إحداهن أن تكون أول من يرى عليها ذلك ، دون بحث واستقصاء عن حكمه الشرعي ، وقد يكون مخالفا للإسلام أو منافيا للعادات المحكمة في المجتمع ، فتقع في المحظور وتدفع الكثير من المال في سبيل إرضاء هذه النزوة المحرمة ، وتسرف في بذل الأموال في أمور تافهة ، وتثقل كاهل الزوج من كثرة ما تنفق ، وترهقه بكثرة التردد على صانعي الثياب دون وازع ولا رادع ، وقد تتعرض لكثير من المخالفات الشرعية نتيجة لذلك ، وكثير من النساء يجهلن الضوابط الخاصة بلباس المرأة المسلمة وزينتها كما بينه علماء الأمة ، ومن هذه الضوابط :

أ - أن يكون فضفاضا لا يجسم بنية المرأة :


والحذر مما يسمى بـ ( الكاب ) ، أو لبس العباءة على الكتفين ، أو بعض الموضات التي تفننت بشتى الطرق والوسائل والأساليب في ابتذال وإهانة حجاب المرأة المسلمة ، ولما فيه من فتنة وتجسيد لمنكبي المرأة
0

ومن الأمور المؤسفة والتي شاعت بين المسلمات - أن الحجاب أصبح ألعوبة بيد بعض ضعيفات الإيمان ، تحدث فيه ما يلفت الأنظار ، وتخالف الهدف الذي شرع لأجله الحجاب ، وقد ثبت من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه قال : قال رسول الله :

( صنفان من أهل النار لم أرهما بعد : قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات ، مميلات مائلات ، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ، ولا يجدن ريحهـا ، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا )


( أخرجه الإمام مسلم في صحيحه - كتاب الجنة ( 52 ) - برقم 2128 )


وفي هذا الحديث تحذير شديد وزجر عن لبس الثياب الضيقة التي تجسم بنية المرأة ، ونهي عن لبس الثياب القصيرة وغيرها من الصفات المخالفة للشريعة ، وبيان للعقوبة الأليمة التي تنتظر من تقدم هواها ورغبات صديقاتها وقريباتها على رضى الله سبحانه ، وهو من أوجب عليها طاعته لا طاعة غيره 0

ب - أن لا يشف عما وراءه 0
ج - أن يكون ساترا لبدن المرأة تماما 0
د - أن يخلو مما يختص به الكفار ؛ لأنه تشبه محرم0


ومن الأمور التي يجب التنبه إليها اليوم ، تلك البراقع أو ما يسمى بالنقاب ، لما فيها من إظهار لمفاتن الوجه ولما تؤدي له من فتنة عظيمة ، ونشر للفاحشة والرذيلة في المجتمع المسلم 0

( وقد صدرت لفضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين – حفظه الله – فتوى تحرم لبس تلك البراقع والتي فيها إظهار لبعض الوجه كالأنف والحاجبين وبعض الوجنتين ) ( فتاوى هيئة كبار العلماء - 2 / 838 - اليمامة 875 ) 0

والمقصود من الحجاب إبعاد الفتنة بستر محاسن النساء عن الرجال الأجانب ، وإذا كانت المرأة تعتني بلباسها وترمق نظرات النساء المعجبات بمظهرها وتحاول البروز بما يلفت الأنظار إليها ، فلتعلم أن الله أحق بالرضى وألزم بالطاعة ، وهو عالم بحالها متصرف في صحتها ورزقها ومصيرها ينظر ويرى ما تصنع بنفسها ، وسوف يحاسبها عن كل تلك التصرفات والسلوك ، فلتحذر من الرقيب الذي لا يغفل ، والجبار المنتقم لمن خالف أمره وراقب غيره 0

إن الحياة لا تعني مطلقا الاهتمام بالمظاهر الزائفة ، وإفناء العمر بحثا وراء الموضات والأزياء وغيرها من أمور لا تقرب من الخالق ، ولا بد من التفكر بمن عاشوا معنا ، وشاركونا حياتنا ، ورأينا محيا الإبتسامة على وجوههم ، وقد تركوا كل شيء ، وانتقلوا إلى عالم آخر الله أعلم بحالهم فيه ، قد تركتهم الدنيا وتخلت عنهم ، وما بقي لهم إلا ما قدموا فيها ، والمسلم يعيش الدنيا مرتبطا بالآخرة ، ويصبر على ما يصيبه منها في سبيل حمل الرسالة وإيصال الدعوة ، كما ثبت من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله :

( الدنيا سجن المؤمن ، وجنة الكافر )


( أخرجه الإمام مسلم في صحيحه - كتاب الزهد 1 )


قال المناوي : ( " الدنيا " أي الحياة الدنيا " سجن المؤمن " بالنسبة لما أعد له في الآخرة من النعيم المقيم " وجنة الكافر " بالنسبة لما أمامه من عذاب الجحيم وعما قريب يحصل في السجن المستدام نسأل الله السلام يوم القيامة ! وقيل : المؤمن صرف نفسه عن لذاتها فكأنه في السجن لمنع الملاذ عنه ، والكافر سرحها في الشهوات فهي كالجنة 0 قال السهروردي : والسجن والخروج منه متعاقبان على قلب المؤمن على توالي الساعات ومرور الأوقات ، لأن النفس كلما ظهرت صفاتها أظلم الوقت على القلب حتى ضاق وانكمد ، وهل السجن إلا تضييق وحجر من الخروج ؟! فكلما هم القلب بالتبري عن مشائم الأهواء الدنيوية ، والتخلص عن قيود الشهوات العاجلة تشهيا إلى الآجلة ، وتنزها في فضاء الملكوت ومشاهدة للجمال الأزلي - حجزه الشيطـان المردود من هذا البـاب المطرود بالاحتجاب ، فتدلى بحبل النفس الأمارة إليه ، فكدر صفو العيش عليه ، وحال بينه وبين محبوب طبعه ، وهذا من أعظم السجون وأضيقها ؛ فإن من حيل بينه وبين محبوبه ضاقت عليه الأرض بما رحبت وضاقت عليه نفسه 0

ذكروا أن الحافظ ابن حجر لما كان قاضي القضاة مر يوما بالسوق في موكب عظيم وهيئة جميلة ، فهجم عليه يهودي يبيع الزيت الحار وأثوابه ملطخة بالزيت وهو في غاية الرثاثة والشناعة فقبض على لجام بغلته 0 وقال : يا شيخ الإسلام تزعم أن نبيكم قال : الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر ! فأي سجن أنت فيه وأي جنة أنا فيها ؟! فقال : أنا بالنسبة لما أعد الله لي في الآخرة من النعيم كأني الآن في السجن ، وأنت بالنسبة لما أعد لك في الآخرة من العذاب الأليم كأنك في جنة ! فأسلم اليهودي ) ( فيض القدير - باختصار - 3 / 546 ) 0


وقد ثبت أيضا من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه – قال : قال رسول الله :

( الدنيا ملعونة ، ملعون ما فيها ، إلا ذكر الله وما والاه ، وعالما أو متعلما )


( صحيح الجامع 3414 )


قال المناوي : ( " الدنيا ملعونة " لأنها غرت النفوس بزهرتها ولذاتها وإمالتها عن العبودية إلى الهوى ، حتى سلكت غير طريق الهدى " ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه " أي ما يحبه الله في الدنيا ، والموالاة المحبة بين اثنين وقد تكون من واحد وهو المراد هنا : يعني ملعون ما في الدنيا إلا ذكر الله وما أحبه الله مما يجري في الدنيا ، وما سواه ملعون 0 وقال الأشرفي : المراد بما يوالي ذكر الله طاعته ، واتباع أمره وتجنب نواهيه ؛ لأن ذكر الله يقتضي ذلك " وعالما أو متعلما " أي هي ما فيها مبعد عن الله تعالى إلا العلم النافع الدال على الله ، فهذا هو المقصود منه قوله " عالما أو متعلما " 0 قال الطيبي : والنصب ظاهر والرفع على التأويل ، كأنه قيل : الدنيا مذمومة لا يحمد مما فيها إلا ذكر الله وعالم ومتعلم ، وكان حق الظاهر أن يكتفي بقوله : " وما والاه " لاحتوائه على جميع الخيرات والفاضلات ومستحسنات الشرع ؛ لكنه خصص بعد التعميم دلالة على فضل العالم والمتعلم ، وتفخيما لشأنهما صريحا ، وإيذانا بأن جميع الناس سواهما همج ، وتنبيها على أن المعنى بالعالم والمتعلم العلماء بالله الجامعون بين العلم والعمل ؛ فيخرج الجهلاء وعالم لم يعمل بعلمه ، ومن يعمل عمل الفضول ، وما لا يتعلق بالدين ، وفيه أن ذكر الله أفضل الأعمال ورأس كل عبادة ، والحديث من كنوز الحكم وجوامع الكلم لدلالته بالمنطوق على جميع الخال الحميدة بالمفهوم على رذائلها القبيحة ) ( فيض القدير - 3 / 549 ) 0

فحري بالمسلم أن يعلم أن سلعة الله غالية ، وتحتاج إلى جهاد وتضحية وبذل كل ما يملك في سبيل ذلك ، ويعمل لذلك ويكون ممن أفنى عمره وحياته في سبيل عقيدته ودينه لنيل رضى الله والفوز بجنته 0

هذا ما تيسر لي بخصوص هذا الموضوع ، بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ( خايفه عليه ) ، وحياكم الله وبياكم في منتداكم ( منتدى الرقية الشرعية ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
 

 

 

 


 

توقيع  أبو البراء
 
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 16-05-2008, 01:05 PM   #3
معلومات العضو
إسلامية
إشراقة إدارة متجددة
 
الصورة الرمزية إسلامية
 

 

افتراضي

جــــزاكـــــم الله خـــيــــرا شيخنا الفاضل / أبو البراء

وفقكم الله لما يحبه ويرضاه

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 16-05-2008, 09:15 PM   #4
معلومات العضو
عبق الريحان
إشراقة إدارة متجددة

افتراضي

جــــزاكـــــم الله خـــيــــرا شيخنا الفاضل / أبو البراء

وفقكم الله لما يحبه ويرضاه


كلامك رائع جدا

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 17-05-2008, 02:34 AM   #5
معلومات العضو
ابونورالاسبيعي
إشراقة مواضيع وردود متميزة

افتراضي

جزاك الله خيرا اخي الحبيب ابو البراء على هذا التاصيل الطيب ولي مداخلة اود ان ذكر اخواتي فيها ان غيرت الرجل على اهل ليست انانية كما تعتقد بعض الاخوات وانما هي امر طبيعي فمثلا من يرضى ان يلتفت عليه احد وهو يمشي في السوق ومعه اهله الجواب الطبيعي لا احد يرضى بذلك وكذلك لو ان امراة التفتت الي زوجك وانتي معه في السوق فماذا سوف تفعلين ساجاوب عنك انا سوف تكشرين عن انيابك وودك لو تاكلينها وبعدها تسودين عيشه المسكين اللي يمكن حتى مالاحظ المراة ولايدري عنها فهل غيرتك حلال وغيرته تؤول الي انانيه وذبحنا واصبحت حياتنا كلها حرام وهذا قليل مما يقال من بعض الاخوات هداهم الله وسؤال يجول في خاطري لماذا لايتم تفسير غيرت الزوج انها بدافع حبه لاهل بيته وخوفه عليهم من العيون الشيطاننية والقلوب التي فيها مرض لذلك اقول لاختي السائلة هل تقبلين ان يخرج زوجك من البيت وانتي بصحبته لابس شورت مثلا اعتقد ان اجابتك سوف تكون بالنفي وهذا مثال فقط لاوضح لك مدى غيرت زوجك عليك وليس كما فهمتي انه يريد فقط ان يحجر عليك وغيره من الكلام الذي لايمت للحقيقة بصلة فنحمدالله ان وهب لنا من انفسنا ازواجا لنسكن اليها وجعل بيننا موده ورحمة ويجب ان يعذر بعضنا بعضا ونحسن الظن في بعضنا والحياة لابد من ايتخللها الحلو والمر وبدونها لاتتجددالحياة

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 19-05-2008, 05:15 PM   #6
معلومات العضو
أزف الرحيل
إشراقة إدارة متجددة

افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

جزاك الله خير الجزاء شيخي الفاضل والكريم أبو البراء ...

وأخونا الكريم والفاضل أبو نور


واختنا الكريمة السائلة ... خايفه عليه ...

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 19-05-2008, 05:16 PM   #7
معلومات العضو
أزف الرحيل
إشراقة إدارة متجددة

افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

جزاك الله خير الجزاء شيخي الفاضل والكريم أبو البراء ...

وأخونا الكريم والفاضل أبو نور


واختنا الكريمة السائلة ... خايفه عليه ...

وعلى طريق الحق سدد الله خطاكم وخطانا ...

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 25-05-2008, 08:29 PM   #8
معلومات العضو
ابونورالاسبيعي
إشراقة مواضيع وردود متميزة

افتراضي

جزاك الله خير ازف الرحيل وثبتنا الله واياكم على طاعته

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 27-05-2008, 11:45 AM   #9
معلومات العضو
فاديا
القلم الماسي
 
الصورة الرمزية فاديا
 

 

افتراضي

جزاك الله خيرا الاخ الفاضل ابو نور

يرجى اخي الفاضل افادتنا لأن الاسم مذكر ، والرمز في ملفك الشخصي مؤنث
لذا ، يرجى التعديل او اخبارنا لنقوم بالتعديل اللازم لملفك الشخصي

كما ويرجى الانتباه اننا نقلنا المواضيع الخاصة بالمرأة من كل اقسام المنتدى ووضعناها في ساحة الاخوات المسلمات مؤخرا
وكما هو مثبت على الساحة ، يمنع مشاركة الرجال في المواضيع حتى وان كانت تتضمن مشاركات لهم قبل ان يتم نقلها الى هذه الساحة
وطبعا لا تمنع القراءة والاستفادة

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 25-09-2008, 02:37 PM   #10
معلومات العضو
السلفية الجزائرية

Icon34

السلام عليكم أخواتي في الله أما بعد : فإنه لدي مداخلة للأخية خايفة عليه أختي في الله ما الذي أزعجكي في غيرة زوج عليك بل هي مفخر لك أختي في الله أنصحك نصيحة أطيعي زوجك أطيعي زوجك أطيعي زوجك فهو يأمرك بالخير و إبعاد الفتن و هذا واجبك وإن أرتي إلبسي الجلباب الجزائري ماشاء الله ساتر و ما العيب في ذلك أنا تلميذة و أرتديه و كذلك القفازان و سأجاهد علي الستار لأرتديه أختي فل تجعلي جلبابك فخرا و معزة لك . ول يقدرنا الله علي تطبيق الدين و الظهور كقدوة له و أخر دعوان ان الحمد لله ر ب العالمين .

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 12:56 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com