منحنى مخز آخر ......،
يضاف الى الرسم البياني للتدهور الاخلاقي الذي يجتاح الامة العربية الاسلامية ....
احداثياته ....التشوه السمعي ، والتلوث البصري ....
وما يطلق عليه اليوم من قنوات فضائية ، بات قسم كبير منها يقتات على المتاجرة بأجساد ولحوم النساء وعلى الهواء مباشرة ،
تحت اسماء ومسميات ما انزل الله بها من سلطان .
لا ادري ان كانت برامج الافساد وعروض قلة الحياء والتي تبث على الهواء مباشرة
وينفق عليها الكثير من المبالغ تستحق المشاهدة او المتابعة ؟
هذا الكم الهائل من التلوث البصري والسمعي من اغان رخيصة مصورة تعرض على فضائياتنا صباح مساء ،
تصور العاشقين وهم يتساقطون كالورق، قرابين تودد وقربى الى الحبيبات المعشوقات.
كم طُعنت الانوثة بأبشع الصور وارخصها ، وكم انتهكت حرمات باسم الفن والغناء والرقص الشرقي العريق.
كم اغتيلت المعاني السامية والنبيلة لحرفي "الحاء" و " الباء" بصور وضيعة وكلمات ركيكة وايحاءات وتلميحات رخيصة.
سوق الفضائيات .....الذي نشاهد ونسمع فيه عن مزادات الاستعراض الانثوي ،
ومحطات اثارة الغرائز ونشر الخلاعة ورسائل الوقاحة القصيرة وديوانيات الدردشة بين المراهقين والمراهقات ، على الهواء دون خجل ، ولا حسيب ولا رقيب .
وكل وسائل القصف البصري الملوث والسام على حساب..... المضمون والجوهر ،
تقدم للمشاهد العربي ، الذي انحدر ذوقه وتشوهت ملكاته الادبية والفنية والاخلاقية.
اما الاعجب والاغرب فهو هذه السذاجة في مواجهة هذا الانزلاق....!
نقول انه اعلام غربي خبيث يستثمر ويستغل وسائل الاعلام والفضائيات في الترويج والتسويق لمعتقداته وافكاره ......ثم يواجه اعلامنا العربي الساذج هذا الخبث بالمزيد من برامج الاسفاف واستعراضات الميوعة .
ندعي انها حملات غربية مغرضة ....ثم نتصدى لها بأخبار النجوم والنجمات وفنون الطبخ.
نعلن انها دس للسم في الدسم لمحاربة كل ما هو مسلم وعربي ......ثم نملأ فجوات اعلامنا العربي بالابراج والدجل والشعوذة واحاديث الرويبضة .
بعيدا عن مستنقع التعميم .... ولكن ...!
الى متى سنختفي وتختفي ردود افعالنا الجادة والقيمة وراء " نظرية المؤامرة " التي لا غبار عليها في عقولنا !!؟؟؟؟
أصبحت " المؤامرة الغربية " هي الشماعة التي نعلق عليها ضعفنا وسذاجتنا ومضينا وقلة حيلتنا.
تحولنا الى " شهداء " و " ضحايا " ....... ليس ثمة شيء مطلوب منا ،
الا الجلوس امام كل ما هو رثّ ، وكل ما يغذي بصرنا وسمعنا ......
بعد " اعتقال " العقول و " حبس " الضمائر ....