أخـلـَص وأجمل ما يمكن أن تقدمه لنفسك!!!
أنها سر من أسرار النجاح والسعادة
* عبادة متميّزة لها طعم خاص،
* وهي الجائزة الكبرى،
* لأنها من أعظم أبواب الفرج
* وأخـلـَص وأجمل ما يمكن أن تقدمه لنفسك
أولا : كيف تكون البداية
في وقت سكون الليل حيث لا أصوات ولا ضجيج
ولا شيء يتحرك إلا أوراق الشجر بنسيم السحر
يخاصم من يرجو رحمة ربه وثير الفراش
فتنبو جنبه عن مضجعه وينتزع نفسه انتزاعا
ويقوم متواريا عن أعين الورى بين يدي خالقه يختلس تلك الركعات
ثانيا : الدخول في الصلاة
لتصف قدميك لله في ظلمات الليل
لتنغمس في بحر أنوار القرآن الكريم ، يتلى عليك
ليعطر أنفاس حياتك ..
" مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ , يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ , وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ ) (آل عمران:113
مع الترنم بالآيات المعجزة الشافية تجول بك في أرجاء الكون الفسيح وتمخر بك عباب الزمن السيال يناجيك ربك بعظيم رحمته وعطفه وكرمه وجوده
ثم تذوق لذة السجود في سكون الليل
رافعاً كفك لله تدعوه وتتذ لل بين يديه وعلى كاهلك حملا ثقيلا من الذنوب فتشكو ذنبك ويعتصر القلب أسا وحزنا
فتنساب الكلمات مع الدموع على استحياء مما مضى
وتفضي بحوائجك لمن لا يعجزه شيء
وتسأله لدنياك وآخرتك
وآمالك وأمانيك ووطنك وعشيرتك ونفسك وإخوتك
تناجيه بكل آمالك وشجونك فيرد عليك :
لبيك عبدي .. لبيك عبدي ، ولك ما ســـألت؟!
فيتفتح في تلك اللحظات قلبك لينهل من بركات السماء
في أجواء ملائكية معطرة
بعبق كلام الله جل في علاه ..
فتسري لذة في الأوصال
وتنسكب طمأنينة عظيمة في أرجاء نفسك لا اله إلا الله ما أحلها من طمأنينة
وتحس بإحساسات جديدة تشرق في نفسك
ما الذي حدث ؟
لقد ارتفع الضباب الكثيف الذي كان يغلّف روحك
لقد تحول فيك كل شيء .. تبدد اليأس وعاد الأمل فقد وفقت للدعاء في وقت يقول الله فيه
هل من داع فأجيبه ؟ هل من سائل فأعطيه؟ هل مذنب فأغفر له ؟
أذن : سيزول المرض والداء
إذن ستقضى الحاجة .. وسيرحل عنا الكرب بلا ريب فإذا أطلق لسانك بالطلب فإنما أراد أن يعطيك سبحانه
وتقوى بذلك الآمال في فضل الله وتزول المخاوف والأحزان
لقد قمت بمهمة عظيمة أتدري ما هي ؟
1- لقد ثبت نور الإيمان في قلبك بمناجاة الله وآياته
2- لقد جعـلت يومكَ معطــراً
3- ولسوف تطوي نهارك في فرح
كيف لا وقد بت يباهي بك الله ملائكته ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " عجب ربنا من رجلين : رجل ثار عن وطائه ولحافه من بين أهله وحبه إلى صلاته فيقول الله جل وعلا : أيا ملائكتي انظروا إلى عبدي ثار من فراشه وطائه من بين حبه وأهله إلى صلاته رغبة فيما عندي ، وشفقة مما عندي " رواه أحمد .
كيف لا يكون يومك معطر!! وتقضي سائر يومك في فرح وراحة بال !!
4- وقد أ زاح عن ظهرك حمل الذنوب وانطفأ نارها كما أخبر عليه الصلاة والسلام حيث قال وصلاة الرجل في جوف الليل – أي يطفأ الخطيئة كما يفأ الماء النار –
5- ولسوف تفيض هذه السعادة وذلك النور ليكون : وجهك مجملا بالنضارة والحلاوة قال سعيد بن المسيب رحمه الله : إن الرجل ليصلي بالليل ، فيجعل الله في وجه نورا يحبه عليه كل مسلم ، فيراه من لم يره قط فيقول : إن لأحبُ هذا الرجل
قال تعالى:" وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى "
وأخيرا فقد كشفت لك عن سر من أسرار السعادة سر من أسرار النجاح فشحذ به همتك وتذكره إذا الليل أرخى سدوله
لتملك الإرادة والتصميم ؟
وليكون ليلك مشرق الأنوار
حينها تفوز بالانتصار على نفسك
وتنال الجائزة الكبرى
أستعن بالله وأساله أن يمدك بتوفيقه وكرمه
ولا تنسني من دعائك
أسأل الله أن يفتح عليك بولايته وولايته وهدايته
والحمد لله عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه وصلى الله وسلم على حبيبه ومصطفاه [/size][/size]