حينما تغيب شمس الذوق عن حياتنا
لماذا نفتقد الذوق ..؟
قبل برهة من الزمان كنت ارى شمس الذوق تشرق في حياتنا
وتزينها حتى عند اختلاف الرأي او حينما يعاتب احدنا الأخر
كنت أرها حتى في اسداء النصيحه
كنت اسمع طفل يستخدم كلمات تدل على احترامه وروح الذوق
التي تعلمها من من يكبرونه اعواما
ولكن بات كل شيء متغيراً
والعادات انقلبت رأساً على عقب
اختلفت المصطلحات والعبارات
فبعض منها يستحي المرء ان يذكره
والبعض الأخر يجرح بذوقه السخي الكريم
دون علم بتلك القلوب التي جرحها
الفاظ بذيئه يستخدمها حتى الأصدقاء بينهم
اي ذوق هذا ..!
في مجلس يحضره الكثير كنت اتذكر ان للمجلس هيبته
وللكبير احترامه نصمت ولانقاطع احداً حتى ينهي حديثه
نستأذن حينما نود ان نتكلم ولكن الأن تجد الجميع يتحدث
والأصوات تتعالى والصغير لايحترم الكبير والكبير يقلل
من شان الصغير
اي ذوق هذا..!
الذوق اصبح فناً لايجيده الكثير
لكي تكسب قلوب الأخرين يجب
ان تتسم بكل ماهو جميل طاهر
أن تتسم بروح المحبه والتسامح
أن تتسم بعلو وسمو الأخلاق
أن يكون عنوانك الذوق دوماً
أن تكون نبراساً يقتدي بك الكثير
أن تكون معلماً بخبراتك وتواضعك ..
ألا تود ان تكون من أصحاب الذوق بعد هذا..!
التفت الى قلمي يوماً فوجدت انني أحبه
ليس لشيء ما انما لأنني وهبته قليلآ من
روح الذوق التي زرعتها بداخلي انني
سأجعله قلماً مختلفاً حتى وان اراد البعض
تهميشه سأجعله مثل روحي يشع بالنقاء والصفاء
حتى لقلوب لاتهوى وجودي
فأقلامنا نصف من اجسادنا
اقلامنا هي بحر العقول التى تسكننا
فلنجعلها تتسم بالذوق ايضاً
فلا تجعل قلمك بحبره يقتل الناس فالناس احاسيس ومشاعر
ولا تجعل قلمك يضر بل اجعل منه منفعة ان كتب يكون لك لاعليك
لاتجعل من قلمك ريشه حاده من يقترب منها تجرحه
ولاتجعل قلمك يكتب من اجل منصب ومكانة متناسياً دينه وشريعته
اجعل من قلمك صاحب ذوق يكتب كل ماهو جميل بعيد عن الكذب والزور
دع قلمك يتعب ويشقى مادام ان هناك قلوباً ستقرأ وتستفيد
اجعل قلمك نهراً جاري يستعذبه دوماً من يمر عليه ويكون له صدى طويل الأمد داخل العقل
ولنحرص على الا تغيب شمس الذوق من حياتنا
ولمن لهم مكانة خاصة في قلوبنا
منقول