الأستاذ / جاسم المطوع ... (أهديتها غُترتي فتحجبت بها )
فاجأتني بخبرها عندما قالت لي:
أريد أن أتحجب الآن، فالتفت حولي أبحث لها عن حجاب، وما تمالكت نفسي، إلا أن أهديتها غترتي فتحجبت بها.
وقد حصل هذا الموقف أثناء تقديمي لبرنامج (البيوت السعيدة ) وكان عنوان الحلقة (التغيير قبل الخطبة)، وبينما كنت أعمل تمريناً مع أحد المشاركين تأثرت (منى) بالتمرين وبالحلقة وعزمت على الحجاب، والحمدلله فقد تحجبت وعلى الهواء مباشرة
وبعد الحلقة انهالت الرسائل عليَّ تبارك حجاب (منى)، وكان قرارها مفاجأة للجميع، ونسأل الله تعالى لها الثبات والتوفيق وأن يُلبسها الله تاجاً في الجنة.
نعم إن الحجاب زينة المرأة وعنوان جمالها وأناقتها،
وقد سألني كثير من الشباب المقبل على الزواج لو تقدم شاب لفتاة غير محجبة ولكنها متدينة وذات أخلاق وجمال فهل نقبل بالزواج منها؟ أم في ذلك مجازفة على الرغم من رغبتها بالزواج؟
وقد بينت رأيي في نفس الحلقة وقلت بأنه لابد من التفرقة بين ثلاثة أنواع من الفتيات:
الأولى: لديها رغبة بالحجاب، ولكن أهلها هم سبب عدم حجابها وهذه أنصح بالزواج منها.
والثانية: تريد الحجاب، ولكنها مترددة وتريد من يساعدها في اتخاذ القرار، وهذه أنصح بالزواج منها أيضاً.
أما الثالثة: فهي التي لا أنصح بالزواج منها وهي الرافضة للحجاب رفضا قاطعاً ولا ترى الحجاب ضرورياً أو مهماً في الدين.
إن الحجاب شرف وعز وتاج للفتاة،
وبالمناسبة فقد أشرف د. حسين شحاته على رسالة دكتوراه لابنة الشهيد/ حسن البنا - رحمه الله، وكان موضوعها (كيف أن لباس المرأة والحجاب أكثر الألبسة المناسبة للمرأة جمالاً وأناقة؟) وكذلك أفضل من الناحية الصحية والمالية،
كما أن الباحثة (آمال حسن) نالت درجة الامتياز على رسالتها في الماجستير من جامعة عين شمس بالقاهرة - عندما أجرت داستها على (250) طالبة محجبة درست من خلالها الآثار النفسية والسمات الشخصية للحجاب، وقد جاء فيها: أن غير المحجبات أكثر قلقا وتوتراً من المحجبات.
وقد وصف الأديب الرافعي الحجاب فقال: (فوراء الحجاب الشرعي الصحيح معاني التوازن والاستقرار والهدوء).
وذلك لأن الفتاة المحجبة لاتعيش في صراع نفسي لترضي نفسها وربها.
ونقول ختـامـاً:
مبروك للأخت (منى) على حجابها، والحمدلله أن وفقني لإهدائها غترتي.