السلام عليكم ورحمة الله طوال الوقت ونحن نسمع قصصا ومواقف عن رحمة ودماثة اخلاق رسولنا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه ومنها قصته مع اليهودي الذي كان يلقي القاذورات يوميا امام بيت النبي واسلم اليهودي بعد ان زاره نبينا في منزله عند مرضه بالرغم من كل الاذي الذي قام به هناك من يرفض هذه القصة ويقول بانها غير صحيحة ومبرره كالتالي)
1 )كيف يُتصور أن يضع اليهودي القمامة على باب بيت النبي ويترك الصحابة القمامة إلى أن يضطر رسول الله لإزاحتها؟ ففي هذا انتقاص من توقير الصحابة للنبي.
2) لم يخالط النبي اليهود إلا في المدينة، حيث كان رأس الدولة مأذونا له وللمسلمين بكف الأذى عن أنفسهم. فكيف يتصور أن يتجرأ يهودي على فعل هذا وفي المدينة أبو بكر وعمر والزبير بن العوام وخالد بن الوليد وسعد بن معاذ؟ فلو تجرأ يهودي على فعل هذا فما أرى إلا أن أحدهم كان سيأتي باليهودي فيحشي قمامته في فمه ثم يخنقه بحبل قديم من هذه القمامة ويسحبه به ليلقيه في بئر قضاعة التي كان يُطرح فيها خرق الحيض والنتن ولحوم الكلاب!
3) هذه القصة يوردها الناس لضرب المثل لتسامح النبي صلى الله عليه وسلم. والحق أن هذا ليس تسامحا، بل ضعف، وحاشا رسول الله. فالتسامح يكون مع من بدرت منه إساءة مرة من المرات كالرجل الذي جذب النبي من ثوبه وقال أعطني يا محمد. أما أن يقوم يهودي خبيث بهذا الفعل ويكرره ويسكت عنه النبي ويكتفي بإزاحة القمامة، فهذا وهن نجل عنه المقام النبوي.
وان مثل هذه القصص تنشر مبدا اذا ضربك احد علي خدك الايمن فادر له الايسر وهي منتهي الضعف خاصة نحن في زمان شاع فيه تجبين وتخذيل المسلمين عن الانتصار لأنفسهم ودعوتهم إلى التسامح مع من ينتهك أعراض إخوانهم ويشردهم ويعذبهم! ألا نحتاج حينئذ إلى جرعة من استثارة الحمية الإيمانية في النفوس
الحقيقة انا لا اعرف مدي صحة القصة من عدمها وان كنت اعرفها منذ كنت طفلة صغيرة ولم يخطر في بالي قط الجانب الاخر الذي عرضته سابقا رايت فيها التسامح فقط وان كان الراي الاخر اعتقد انه يستحق الدراسة لذلك
سؤوالي لشيوخنا الافاضل هل هي قصة حقيقية من السنة النبوية ولها اسانيد صحيحة ام هي محض كذب وافتراء