موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > ساحة الصحة البدنية والنفسية والعلاج بالأعشاب وما يتعلق بها من أسئلة > قسم الطب البديل والعلاج بالأعشاب > ساحة التغذية والصحة

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 30-05-2008, 01:07 PM   #1
معلومات العضو
د.عبدالله
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي &( الحمية الغذائية نصائح متناقضة وغموض مستمر )&






إذا ما تابعنا وسائل الإعلام بمختلف أنواعها لوجدنا كماً هائلاً من النصائح المتعلقة بالحمية الغذائية، والغريب أن بعضها يتناقض مع بعضها الآخر، وهذا الفريق لا يتفق مع ما يقوله الفريق الآخر. والنتيجة وقوع الناس في حيرة من أمرهم فيتساءلون: بمن نثق؟ وفي كل مرة يأتيهم الجواب مشوشا مع أن المسألة بسيطة جداً ومبادئها واضحة للغاية: كل أقل، تحرك أكثر، تناول الفواكه والخضروات والحبوب وتجنب الأطعمة الفقيرة غذائياً.

تؤكد الدكتورة ماريون نستل، عالمة التغذية وأستاذة علم الاجتماع في جامعة نيويورك، في دراسة أعدتها عن الحمية الغذائية وضياع الناس وسط آلاف النصائح المتعلقة بها، أن مفهوم “كل أقل” يعني استهلاك كمية أقل من السعرات الحرارية والابتعاد عن تلك الوجبات الخفيفة من بين الوجبات الأساسية. أما “تحرك أكثر” فهو يعكس الحاجة إلى التوازن بين السعرات التي تحصل عليها والنشاط البدني الذي تبذله. وكذلك تناول المزيد من الفواكه، والخضروات والحبوب للحصول على عناصر غذائية غير متاحة في باقي أنواع الأغذية.

وتشير عبارة “تجنب الأطعمة الفقيرة غذائياً” إلى ضرورة الابتعاد عن الأطعمة التي فيها أقل قدر من القيمة الغذائية، مثل الحلوى المعالجة على نحو مبالغ فيه والوجبات الخفيفة المليئة بالملح، والسكر والإضافات الصناعية.

ومن أكثر النماذج على المشروبات فقيرة القيمة الغذائية المشروبات الخفيفة التي تحتوي على مواد محلّية والقليل من العناصر الغذائية أو عدم وجودها على الإطلاق.

وتقول نستل “إذا ما اتبعت النصائح أعلاه، ستكون كل النصائح الأخرى المتعلقة بالحمية غير ذات أهمية كبرى”.

والعجيب أن هذه النصائح البسيطة لم تتغير منذ سنوات عديدة، غير أن القلة من الناس يعيرونها أهمية ويلتفتون لما هو أعقد وأغرب.

فقد قدم طبيب القلب الشهير آنسل كيز (الذي توفي في عام 2004 عن عمر ناهز ال100 عام)، وزوجته مارجريت، نفس المبادئ منذ حوالي 50 عاماً لتجنب مرض الشريان التاجي.

ومن الملاحظ في هذا المجال أن نصائح الحمية الغذائية تغيرت واتخذت أبعادا أخرى على مر السنين حتى وصلنا إلى ما نحن عليه الآن.

ويبدو أن السبب وراء ذلك يكمن في تعدد أنواع الغذاء في عالمنا اليوم.

ويعرف جميعنا أن هناك العديد من العوامل التي تتحكم في عملية تنظيم التأثير الصحي للحمية ومنها العامل الجيني، التعليم، مستوى الدخل، الاستقرار الوظيفي، الصحة البدنية والتدخين.

ولكي يبسط العلماء هذه الحالة فإنهم يعمدون إلى البحث والتقصي في تأثيرات كل المكونات الخاصة بالحمية.

فقد ركزت العديد من الدراسات التي ركزت على مادة غذائية واحدة على شرح الأعراض التي يتسبب بها نقص الفيتامينات والمعادن في الجسم.

ولكن هذه الطريقة لن تكون لها فائدة كبيرة في حالات الإصابة بأمراض مزمنة مثل انسداد الشريان التاجي في القلب ومرض السكري اللذين يصاب بهما الشخص بسبب اجتماع مجموعة عوامل مثل الحمية، الجينات، السلوك والجوانب الاجتماعية.



دور الشركات



وإذا ما كان علم التغذية قد وقع في تخبط طوال هذه السنوات فإن ذلك بسبب رغبة الباحثين في فحص المواد الغذائية المفردة بمعزل عن الطعام نفسه ودراسة الأطعمة بعيدا عن الحمية وكذلك التركيز على عوامل الخطورة من دون الالتفات إلى السلوك.

وفي تجربة سريرية قامت بها “مبادرة صحة المرأة” في الولايات المتحدة الأمريكية لقياس تأثيرات الحمية قليلة الدهون في أمراض القلب والسرطان لم يستطع المشاركون فيها تحمل الخضوع لتعليمات الحمية الصارمة. والسبب أن البشر لا يمكن أن يكونوا محبوسين ويطعمون بوصفات معدة وخاضعة للقياس.

ومن جانبها، تفضل شركات الأغذية الدراسات المنصبة على العناصر الغذائية المفردة لأنها ستسخر نتائجها لمصلحتها في سبيل بيع منتجاتها.

فإذا أردت تسويق أي حلوى مليئة بالسكر على أنها من الأطعمة الصحية فما عليك سوى إضافة الفيتامينات إليها، فكلمة (صحية) على ملصق الأطعمة الفقيرة غذائيا ستشوش المستهلك وتلهيه عن النظر إلى محتوياتها من السعرات الحرارية. وهذه العملية مهمة جدا لأنها تتعلق بمشكلة السمنة التي تعاني منها حتى الدول الفقيرة، لأن السعرات الحرارية هي العامل الأساسي فيها. حيث ترتفع معدلات السمنة حينما يستهلك الناس بصورة واضحة سعرات حرارية أكثر مما يحرقونه في أنشطة بدنية.

وليس خافياً على أحد أن السمنة في الولايات المتحدة ارتفعت نسبتها بصورة حادة في أوائل الثمانينات، ويعزو علماء الاجتماع السبب إلى العمل الشاق لساعات طويلة والإقبال بالتالي على الأطعمة الجاهزة، المعلبات ووجبات المطاعم التي عادة ما تكون السعرات الحرارية فيها أكثر بكثير من وجبات المنزل.

وهناك عوامل أخرى ساهمت في هذا الوضع المزري، حيث دفع مجيء حكومة رونالد ريجان عام 1980 إلى زيادة سرعة رفع السيطرة الحكومية عن المنتجات الزراعية وبالتالي ارتفعت السعرات الحرارية لكل فرد من 3200 في اليوم عام 1980 حتى وصلت إلى 3900 في اليوم في العقدين اللاحقين.

كما أن بداية الثمانينات تميزت بحدث اقتصادي ساعد على رفع مستويات السمنة في المجتمع الأمريكي حيث برز آنذاك “مؤشر قيمة المساهمين” في “وول ستريت”. فقد طلب المساهمون عوائد قصيرة المدى عن استثماراتهم الأمر الذي دفع الشركات إلى توسيع مبيعاتها في الأسواق التي كانت غارقة حينه بسعرات حرارية مفرطة.

وهكذا استجابت شركات الأغذية لهذا الطلب من خلال مبيعات وفرص تسويق جديدة، فتغيرت على أثر ذلك معايير وعادات الناس حيث اصبحوا يتناولون الأطعمة الخفيفة بين الوجبات الرئيسية وترى الكثيرين وهم يمضغون الطعام في متاجر الكتب والملابس. وراحت الشركات الصناعية ترعى المنظمات والصحف للتركيز على الموضوعات المتعلقة بالتغذية وتحث الحكومة على تقديم نصائح الحمية التي تنسجم مع مصالحها.

وما زلنا نرى هذه الشركات حتى اليوم وهي تدعم الدراسات العلمية والأبحاث التي يمكن أن تستغلها فتجعلها قاعدة لادعاءاتها الصحية، ثم تقاطع وتهاجم الانتقادات التي لا تخدم أهدافها.


التلاعب بعقول الناس


من هنا نفهم كيف يتلاعب بعض الأفراد وبعض الشركات بعقول الناس وتتجه بها أينما تشاء لهدف واحد لا غير وهو مصلحتها ومنفعتها.

وهذا ما يحدث بالفعل مع نصائح الحمية الغذائية التي لا يدقق الكثيرون فيها على اعتبار أنها صادرة عن هذا الخبير أو ذاك من دون السؤال عن حقيقتها أو مدى فاعليتها وجدواها.

وعلى أي حال، أمضت خبيرة التغذية آنسل كيز سنة كاملة وهي تلف على المتاجر لمساعدة الناس على معرفة الخيارات المناسبة للحمية وذلك بعد أن تلقت العديد من الشكاوى بهذا الخصوص، وخرجت في النهاية بنتائج تفصيلية تضمنها كتابها الذي أصدرته بعنوان “ماذا نأكل؟”.

فالمتاجر تقدم للمجتمع خدمة حيوية ولكنها مع ذلك ليست وكالات للخدمة الاجتماعية، فمهمتها ومهنتها الأولى والأخيرة هي بيع أكبر كمية ممكنة من الطعام.

ولم يعد تصميم المتاجر اعتباطيا بل أصبح علما بحد ذاته يتضمن كل شيء من وضع الرفوف إلى الموسيقا الخلفية وكل ذلك يعتمد على بحث في التسويق.

وقد أظهرت مثل هذه البحوث أنه كلما يرى المستهلكون منتجات أكثر ازدادت مشترياتهم، لذلك يكون هدف المتجر عرض أكبر عدد من المنتجات أمام الزبائن.

وإذا ما كنا نرى اليوم الحيرة تتملك هؤلاء المستهلكين حول أي طعام يشترونه فإن ذلك بدون شك لأن الاختيار يتطلب منهم معرفة بقضايا لا يمكن للعلم الإجابة عنها بسهولة فهي تتأرجح بقوة بين الاعتبارات الاجتماعية والاقتصادية.


الأغذية العضوية


من أكثر الأمور المثيرة للجدل على هذا الصعيد مؤخراً هو موضوع الأغذية العضوية التي باتت الصناعات تشهد إقبالاً متزايداً عليها، والسبب هو أن الناس مستعدون لدفع مبلغ أكبر لقاء الحصول على طعام يعتقدون أنه صحي أكثر وذو قيمة غذائية أعلى.

فقد منعت وزارة الزراعة الأمريكية منتجي الفواكه والخضروات (عضوية) من استخدام المبيدات الصناعية، مبيدات الأعشاب، الأسمدة، البذور المعدلة وراثياً والأسمدة المستخلصة من مياه المجاري. وأوكلت إلى المحققين مهمة ضمان أن تكون هذه المنتجات ملتزمة بهذه الشروط.

وبما أن وزارة الزراعة في أمريكا مسؤولة عن الأغذية العضوية فإن مبادئها الأساسية تقتضي تشجيع الزراعة المناسبة لها، وهذا ما يفسر سبب تأكيدها أن “منتجات الأغذية العضوية هي من دون شك آمنة وأكثر قيمة غذائية من المنتجات الغذائية العادية. وتختلف الأطعمة العضوية بحسب الطريقة التي جرى نموها فيها، معالجتها وإنتاجها”.

وأمام هذا البيان الصادر عن الوزارة، ما زال الكثيرون يتساءلون عن مدى مصداقية اعتماد هذه الأغذية بالإضافة إلى مستوى الإنتاجية، والسلامة والمنافع الصحية من هذه المنتجات.

لذلك تتوق شركات الأغذية العضوية للقيام ببحوث تواجه بها مثل هذه الانتقادات، إلا أن هذه الدراسات مكلفة ومن الصعب أن تصل إلى نتيجة حاسمة. وقد توصلت الأبحاث الموجودة حالياً إلى أن المزارع العضوية على قدم المساواة مع المزارع التقليدية من ناحية وفرة الإنتاج، وهي تستخدم طاقة أقل وتترك التربة في أحسن حال. ولكن الأغذية العضوية بحاجة لإثبات أن لها نفس القيمة الغذائية الموجودة في الأغذية العادية، وهذا ما سيساعد بالتالي على تبرير أسعارها المرتفعة.

أما بالنسبة للفيتامينات والمعادن، فمن السهل إثبات ذلك، إذ إن النباتات تعتمد على كمية المعادن الحاضرة في التربة، وبما أن الأغذية العضوية مزروعة في تربة غنية بها لذلك ستكون النباتات فيها غنية بالمعادن.

ومن ناحية الفيتامينات ومضادات التأكسد فمن الصعب جدا إثبات اختلاف وجودها في هذه المادة العضوية أو تلك، فنسبتها العالية في المواد الغذائية تعتمد بشكل أكبر على السلالة الوراثية للنبات الغذائي أو حمايته من الظروف غير المناسبة بعد الحصاد. وذلك بالرغم من أن بعض الدراسات أظهرت منافع عديدة لها مثل الخوخ والأجاص العضويين حيث يحتويان على كمية من فيتاميني C وE، كما أن التوت والذرة العضوية يحتويان على كمية أكبر من مضادات التأكسد.

وهناك دراسات أخرى تؤكد أن الأغذية العضوية تحتوي على نسب عالية من القيمة الغذائية، ولكن من غير الواضح حتى الآن فيما إذا كانت هذه القيم لها دور في تحسين الصحة. فكل الفواكه والخضروات لها قيم غذائية مفيدة ولو أنها تختلف بحسب مكوناتها وتركيزها. لذلك فإن تناول مجموعة مختلفة من النباتات الزراعية سيحقق من دون أدنى شك فائدة أكبر للصحة من مجرد اختلاف بسيط في المحتوى الغذائي في نوع واحد من الطعام.


الألبان والكالسيوم


لا يمكن للعلماء بسهولة الجواب عن الأسئلة المتعلقة بمدى فائدة الألبان للصحة. فمكونات الحليب كثيرة ولكن صحة الناس الذين يشربون الحليب أو الألبان تتأثر بأي شيء آخر يأكلونه أو يفعلونه.

وهذه المساحة من الجدال والبحث والنقاش هي من أسخن الساحات التي يجازف من يخوض فيها لأنها تتعلق بصناعة الألبان المربحة على نطاق واسع وترفض كل المقترحات التي تعارض الرأي السائد.

فالألبان لها الفضل في وجود حوالي 70% من الكالسيوم في حمية الأمريكيين على سبيل المثال.

ومن المعروف أن الكالسيوم هو أحد المكونات الأساسية للعظام التي تفقده باستمرار وتحصل عليه عن طريق عملية الأيض. لذلك يجب أن تحتوي الحمية على الكالسيوم لتعويض المفقود منه وإلا ستكون العظام هشة ومعرضة للكسر. وينصح الخبراء باستهلاك على الأقل غرام واحد يوميا من الكالسيوم لإعادة ما يفقده الجسم منه، والألبان هي المادة الغذائية الوحيدة التي تتولى تزويدنا بهذه الكمية من دون أي مكملات.

بيد أن العظام لا تحتوي فقط على الكالسيوم بل هي بحاجة إلى مجموعة أساسية أخرى من الغذاء كي تحافظ على قوتها.

لذلك نرى العظام أقوى عند الأشخاص الذين يمارسون أنشطة بدنية ولا يدخنون السجائر أو يشربون الكحول.

وقد أثبتت الدراسات التي أجريت على تأثيرات المواد الغذائية المفردة في الألبان أن بعض العوامل الغذائية، مثل المغنيسيوم، البوتاسيوم، فيتامين دي واللاكتوز، تعزز بقاء الكالسيوم في العظام. أما الأخرى، مثل البروتين، الفسفور والصوديوم، فهي تشجع على فقدان الكالسيوم.

وعليه نتوصل إلى حقيقة مهمة مفادها أن العظام القوية لا تتوقف فقط على مقدار الكالسيوم الذي تحصل عليه بل تعتمد بصورة أكبر على مجموعة من مفردات الحمية وسلوك الشخص اليومي.

وفي موازاة ذلك هناك شعوب لا تستهلك عادة إلا القليل من الألبان ولكن نسبة كسور العظام فيها في أقل معدل على الرغم من أنها لا تحصل على كفايتها من الكالسيوم. وهنا يمكن أن نستشعر وجود تناقض من نوع ما، فلماذا هذا الغموض؟ ربما لأن الغذاء عند هؤلاء الشعوب يحتوي على القليل من بروتين اللحم والألبان، والقليل من الصوديوم الناتج عن الطعام والقليل من الفسفور الموجود في المشروبات الخفيفة، لذلك نرى أنهم يحافظون على الكالسيوم بصورة أكثر فاعلية.

وحقيقة، فإن التوازن في الكالسيوم يعتمد على مجموعة من العوامل يمكن أن تفسر لنا سبب النسب الأعلى من هشاشة العظام في البلدان التي تكون الألبان في معظم طعام سكانها.

ويمكن لبحوث أكثر عمقا تقديم صورة أوضح عن هذه الملاحظات التي تبدو أنها مخالفة للمنطق.

ولكن في هذه الأثناء يمكن أن تتناول الألبان إذا رغبت في ذلك ولكنها ليست المادة الغذائية المطلوبة. ولنفكر في الأبقار، فهي لا تشرب الحليب بعد فطامها ومع ذلك تتحمل عظام الجسم وزنا يصل إلى 800 باوند أو أكثر.

فالأبقار تقتات الأعشاب التي تحتوي على كمية صغيرة من الكالسيوم ولكنها ستكون كافية عند تجمعها. وإذا ما تناولت أنت الكثير من الفواكه، الخضروات والحبوب يمكن أن تتمتع بعظام سليمة وقوية من دون الحاجة لتناول الألبان.


مشكلة اللحوم


من المعتاد أن نسمع أو نقرأ الكثير من الانتقادات الموجهة إلى اللحوم على أنها المذنب المسؤول عن ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم الذي يتسبب بدوره في أمراض القلب، السرطان وباقي أنواع الأمراض.

بينما يشير المعارضون لهذا الكلام إلى عدم وجود أدلة علمية قاطعة حول هذه المزاعم وهم يؤكدون الفوائد الغذائية التي يمكن الحصول عليها من بروتين اللحم، الفيتامينات والمعادن.

كما أظهرت الدراسات في البلدان النامية تحسن حالة الأطفال الصحية حتى لو لم يتناولوا إلا القليل من اللحم، ولكن لأن البكتيريا الموجودة في كرش البقرة تلصق ذرات الهيدروجين بالحوامض الدهنية غير المشبعة، نرى أن لحم البقر يحتوي على نسبة عالية من الدهن المشبع من النوع الذي يزيد مخاطر انسداد الشريان القلبي التاجي.

وتحتوي كل الدهون والزيوت على حوامض دهنية مشبعة بيد أن دهون الحيوان، خاصة البقر، فيها نسبة من الحوامض الدهنية المشبعة أعلى مما موجود في الخضروات الدهنية.

وعليه ينصح علماء التغذية بعدم تناول أكثر من ملعقة طعام (20 جراماً) من الحوامض الدهنية المشبعة يوميا، غير أن مستهلكي اللحوم يتجاوزون بسهولة هذه الكمية. فأصغر شطيرة نتناولها في مطاعم الوجبات السريعة تحتوي على 6 جرامات من الأحماض الدهنية المشبعة، وهناك شطائر في مطاعم أخرى قد تحوي 45 جراماً.

ولكن الأمر الذي ما زال يثير النقاش والجدل حتى الآن يتعلق بعلاقة اللحم في زيادة مخاطر الإصابة بالسرطان.

فقد بدأ العلماء بربط اللحم بالسرطان منذ سبعينات القرن الماضي.

وعلى الرغم من مضي عدة عقود ظلت الأبحاث في هذا المجال غير متأكدة فيما إذا كان العامل المسبب للسرطان هو الدهن، الدهن المشبع، البروتين، المادة المسرطنة أو شيء آخر له علاقة باللحم.

وفي بداية التسعينات توصل الخبراء تقريباً إلى أن تناول اللحم يمكن أن يزيد مخاطر الإصابة بسرطان القولون أو المستقيم وربما يعزز فرص اكتساب سرطان الثدي، البروستات وأنواع أخرى.

وأمام هذه الاحتمالات، اقترحت “جمعية السرطان الأمريكية” تناول شرائح من اللحم، قطع اصغر أو أي لحوم بديلة مثل الدجاج والسمك، وهي خطوة تتناسب مع النصيحة الأساسية التي نعرفها في الوقت الراهن حول ما ينبغي تناوله.



المشروبات والسمنة



السكريات وإضافات التحلية هما مصدر السعرات الحرارية في العديد من الأطعمة في المتاجر وكذلك المشروبات الخفيفة، الرياضية والعصائر.

وفي برهان واضح على مدى تفشي ظاهرة السمنة في الجيل الجديد نرى أن استهلاك الفرد من المشروبات التي تحتوي على السكريات قد ارتفع بحدود حوالي 200 سعرة حرارية منذ بداية الثمانينات.

وأمام كل التأكيدات ما زالت الشركات المصنعة لهذه المشروبات تجادل بأن الدراسات لم تثبت أن المشروبات السكرية هي وحدها مسؤولة عن زيادة السمنة في المجتمعات بعيدا عن باقي مصادر السعرات الحرارية في الأغذية الأخرى.

ولكن أطباء الأطفال، ومن خلال تجاربهم الواقعية، يرون أن الطفل السمين هو ذاك الذي يستهلك أكثر من 1000 سعرة حرارية في اليوم الواحد من المشروبات السكرية.

كما أشارت عدة دراسات أخرى إلى أن الطفل الذي يعتاد على تناول مشروبات سكرية يحصل على سعرات حرارية ووزن أكثر من أولئك الذين لا يشربونها.

ومع ذلك تبقى مسألة تأثير المشروبات السكرية في السمنة قابلة للنقاش والتأويل.

فعلى سبيل المثال، وجدت دراسة روتينية ممولة من مصادر مستقلة اجريت في عام 2006 أن المشروبات السكرية تساعد على السمنة عند الأطفال والبالغين على حد سواء.

ولكن في دراسة أخرى أجريت في نفس السنة ومولت جزءا منها رابطة تجارة المشروبات الخفيفة في أمريكا توصل الباحثون إلى أن هذه المشروبات ليس لها دور في السمنة.

وانتقد الباحثون الممولون من قبل الشركات المصنعة الدراسات الحالية التي وصفوها بأنها قصيرة المدى وغير حاسمة، وأشاروا إلى الدراسات التي وجدت أن الناس يفقدون وزنا عندما يستبدلون وجباتهم العادية بمشروبات خفيفة.

لذلك لا بد لنا أمام هذا الاختلاف في الرأي أن نبحث في رعاية الشركات المصنعة للبحوث والغرض من ورائها. فالعديد من الباحثين مستاؤون من الإيحاءات بأن التمويل يمكن أن يؤثر في توجه ونتائج الدراسات.

ولكن في عام 2007 صنف المحققون الدراسات الجارية حول تأثير المشروبات السكرية وغيرها في الصحة طبقا للجهة الراعية لها.

فالدراسات التي تدعمها الشركات المصنعة يبدو أنها توصلت إلى نتائج يفضلها الراعي أكثر من تلك التي دعمتها مصادر مستقلة.

وحتى لو لم يتمكن العلماء بشكل قاطع من البرهنة على أن المشروبات السكرية تتسبب بالسمنة فعلى كل شخص يريد فقدان وزنه التقليل منها.

وهكذا يبدو لنا جلياً لماذا يبدو لنا العلم الخاص بالتغذية على قدر كبير من التناقض. لذلك تبرز الحاجة بشدة إلى تحسين النظريات الخاصة بالحمية كي يتوقف الجدال وتضارب الآراء.



الحليب والعظام

من المدهش أن بعض البشر الذين يتناولون عددا قليلا من منتجات الحليب الغنية بالكالسيوم، يمتلكون حسب بعض الدراسات الوصفية معدلات أقل من الإصابة بكسور الورك مقارنة بغيرهم الذين يتناولون كميات أكبر من منتجات الألبان، وذلك رغم حقيقة أن أغذية المجموعة الأولى تحتوي على كميات الكالسيوم أقل مما ينصح به الأطباء. ولم يتم حتى الآن تفسير هذه النتائج بشكل كامل.



نصائح قديمة سارية المفعول

في عام 1959 عرض الدكتور آنسل كيز وزوجته النصائح التالية المتعلقة بالتغذية والنشاط:

انتبه من السمنة، وإذا كنت سمينا فابدأ بتقليل الوزن.

قلص تناولك للدهون المشبعة، الدهون في لحم البقر، الغنم، النقانق، السمن النباتي، الدهون الصلبة والدهون في منتجات الألبان.

اختر الزيوت النباتية وليس الدهون الصلبة ولكن احرص على تناول ما مجموعه أقل من 30% من السعرات اليومية.

اختر الخضروات والفواكه الطازجة وكذلك منتجات الألبان الخالية من الدهون.

تجنب الإفراط في استخدام الملح والسكر المكرر.

الحمية الجيدة لا تعتمد على الأدوية أو المستحضرات الغريبة.

مارس الكثير من التمارين والأنشطة خارج المنزل.



توصية بتتبيلها بالشاي الأخضر والروزماري

دراسة تحذر من سرطنة الشاورما والدجاج المشوي

كشفت دراسة سعودية عن احتواء شاورما اللحم على أكبر كمية من مركبات الأمينات ذات الحلقات غير المتجانسة (مركبات أمينية حلقية ضارة) يليها الدجاج المشوي وأخيراً الكبدة التي تعتبر أقل الأطعمة من حيث كمية الأمينات ذات الحلقات غير المتجانسة.

وهدفت الدراسة التي دعمتها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية إلى التعرف إلى أثر استخدام بعض الإضافات الطبيعية الشاي والروزماري (نبات أو عشب مفضل في الطبخ) في تكون المركبات ذات التأثير المطفر والمسرطن في بعض الأطعمة البروتينية الشائعة الاستهلاك بالمملكة (الكبدة، الدجاج المشوي، شاورما اللحم) والتي تلقى إقبالاً كبيراً من المستهلكين.

أوصت الدراسة بضرورة تتبيل اللحوم على مختلف أنواعها قبل عملية الطهي بالشاي الأخضر بنسبة 5,2% والروزماري بنسبة 2% لما لهما من أكبر الأثر في خفض المركبات الأمينية المسرطنة المتكونة في الغذاء وكذلك خفض خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطانات.

كما اوصت الدراسة بضرورة اهتمام مصنعي منتجات اللحوم بإنتاج منتجات من اللحوم المختلفة والتي تحتوي على الشاي الأخضر والروزماري بهدف الحفاظ على سلامة الغذاء وحفظه لفترة أطول وبهدف الحفاظ على سلامة الفرد، مع وضع حقائق تغذوية عن هذه الإضافات ودورها في الحد من الإصابة بأمراض السرطان على البطاقات الغذائية لمنتجات اللحوم.

وأوصت الدراسة بتغيير طريقة الطهي التقليدية المتبعة مثل الشوي والتحمير واستبدالها بالسلق والطهي بالميكروويف، وكذلك العمل على تغيير بعض العادات الغذائية للشعب السعودي، وعدم تناول جلد الدجاج المقلي أو المشوي وكذلك عدم تناول وإزالة قطع اللحم المقرمشة والمحمرة أو المحروقة في الشاورما لاحتوائها على المركبات الأمينية المسرطنة، وتجنب طهي الكبدة أو لحم الشاورما أو الدجاج كثيراً للوصول إلى مرحلة النضج التام جداً والاكتفاء بالطهي المتوسط النضج.

وأشارت توصيات الدراسة إلى عمل طهي جزئي لأنواع اللحوم المختلفة باستخدام السلق أو الطهي بالميكروويف قبل عملية الشوي أو التحمير وذلك لخفض كمية المركبات الأمينية المسرطنة المتكونة، وإجراء أبحاث مختلفة في مجال الإضافات الغذائية غير الشاي الأخضر والروزماري للتوصل إلى أفضل نسب إضافة مع الأطعمة الأخرى، ومراعاة عدم ارتفاع درجة الحرارة عن (120مء) عند طهي أنواع اللحوم المختلفة.

وأوضحت الدراسة التي حملت عنوان “أثر بعض الإضافات الغذائية في تكون المركبات المسرطنة في بعض الأطعمة الشائعة الاستهلاك في المملكة” للباحثة هبة عباس سندي، ارتفاع محتوى الدجاج، واللحم البقري، والكبدة من البروتين والرطوبة حسب الترتيب السابق من الأعلى للأقل، في حين ارتفع محتوى الكبدة، واللحم البقري، والدجاج، من الدهون والكربوهيدرات.

وأظهرت الدارسة ارتفاع النشاط المضاد للأكسدة كلما انخفضت نسبة إضافة الشاي الأخضر بعكس النشاط المضاد للأكسدة للروزماري الذي يزيد بارتفاع التركيز، مشيرة إلى أن الشاي الأخضر والروزماري لم يؤديا إلى تثبيط تكوّن الأمينات ذات الحلقات غير المتجانسة وبالتالي لم يعملا على خفض النشاط المطفر للعينات الضابطة للدجاج المشوي وشاورما اللحم عند جميع التركيزات.

وبينت أن التركيز المنخفض 5,2% من الشاي الأخضر والتركيز المرتفع 15% من الروزماري أديا لخفض النشاط المطفر لعينات الكبدة بصورة ملحوظة، كما بينت النسبة ذاتها انخفاض النشاط المطفر وكمية الأمينات المتكونة لدى كثير من العينات.



الحمية الكيتونية تشفي من الصرع

أكد اطباء بريطانيون ان نظاما غذائيا خاصا يحوي نسبة مرتفعة من الدهون يمكن ان يساعد الاطفال المصابين بالصرع.واظهرت الدراسة التي اجراها الاطباء ان الاطفال الذين حصلوا على هذا النوع من النظام الغذائي والمعروف باسم “الحمية الكيتونية” انخفضت لديهم نوبات الصرع بنسبة اكثر من الثلث خلال فترة ثلاثة اشهر وفي الوقت نفسه شهد الاطفال الذين لم يتناولوا تلك الحمية زيادة تعرضهم للنوبات بنسبة اكثر من 33 في المائة.

تستخدم “الحمية الكيتونية” التي تحتوي على نسبة مرتفعة من الدهون وكمية مناسبة من البروتين وقليل من الكربوهيدرات بنجاح في علاج الاطفال الذين يعانون من مقاومة الادوية الخاصة بالصرع منذ العشرينات من القرن الماضي.

ويشبه هذا النظام الغذائي رد الفعل البيوكيميائي عند التعرض للمجاعة حيث يصبح الكيتون وهو مادة عضوية وقودا للدماغ بدلا من السكر اذ ان جزيئات الكيتون تستخدم كمصدر للطاقة للقلب والمخ وهي مركبات يتم انتاجها عند تكسير الاحماض الدهنية الموزعة في الكبد والكلى وهي التي توفر الطاقة الحيوية عند الصوم.

واجريت الدراسة في معهد صحة الطفل في مستشفى (غريت اورموند) في وسط لندن بمشاركة 145 طفلا تتراوح اعمارهم بين سنتين و16 سنة الذين يعانون من نوبات صرع تتراوح ما بين واحدة على الاقل في اليوم إلى أكثر من سبع مرات في الاسبوع.

واظهرت الدراسة ان 28 طفلا ممن تناولوا النظام الغذائي شهدوا انخفاض نوبات الصرع بنسبة تصل إلى اكثر من 50 في المائة فيما بلغت نسبة انخفاض النوبات لدى خمسة اطفال أكثر من 90 في المائة مقارنة مع لا شيء في المجموعة المقارنة.

يشار إلى ان تطبيق نظام “الحمية الكيتونية” الغذائي كبديل عن الادوية والجراحة بدأ في الولايات المتحدة منذ عام 1921

ويعتمد هذا النظام على الخطوات التالية:

امتناع المريض عن الطعام لمدة يوم إلى يومين (تجويع).

اقتصار تغذية المريض علي الدهون واللحم المقدد فقط بمقادير معينة.

الامتناع التام عن تعاطي ادوية علاج الصرع خلال فترة الخضوع “للحمية الكيتونية”.

يستمر تطبيق هذا النظام لمدة ثلاثة اشهر تحت اشراف طبي كامل.

ويؤكد الامريكيون ان النتيجة لتطبيق هذا النظام هي الشفاء التام من مرض الصرع.

ولتفسير ذلك علميا يقولون انه عند خضوع المريض “للحمية الكيتونية” واقتصار غذائه علي الدهون والبروتين فقط يحدث حرمان تام للجسم من الكربوهيدرات كمصدر للطاقة فيلجأ الجسم لحرق الدهون لتحرير الطاقة اللازمة له مما ينتج عن حرق هذه الدهون مادة الكيتون ويصبح الجسم في حالة ketosis وتقوم تلك المواد بعلاج الخلل الذي يعاني منه المخ المسبب لنوبات الصرع، ويحدث شفاء تام للمرض.

اما الآثار الجانبية لتطبيق هذا النظام الغذائي فهي قليلة لا تذكر بجانب الفائدة المرجوة من العلاج، غير انه لا بد من الاشراف الطبي الكامل أثناء العلاج لتلافي بعض الآثار الجانبية التي تحدث بسبب حالة الketosis.

ويستخدم هذا النظام الغذائي على نطاق واسع لعلاج الأطفال المصابين بالصرع، وهناك نجاحات باهرة في ذلك المجال.

وقد بدأت بعض المراكز في استخدامه لعلاج الكبار ونجحت في شفاء نسبة عالية من المرضى خاصة في مراكز جامعة ستانفورد وجيفرسون.

وقد انتجت السينما الأمريكية فيلما عن ذلك العلاج يسميfirst do no harm أو “بدون اية أضرار” من بطولة النجمة ميريل ستريب ويحكي ذلك الفيلم عن قصة واقعية لابن المخرج الذي أصيب بذلك المرض وداخت به والدته علي الأطباء هناك حتي تم علاجه بذلك العلاج السحري وتم الشفاء التام من الصرع.

وقد أنشأ مخرج الفيلم مؤسسة تشارلي على اسم ابنه لتوضيح اهمية ذلك العلاج السحري وقام باخراج ذلك الفيلم FIRST DO NO HARM ، وهي جملة مقتبسة من قسم أبوقراط لعلاج المرضي “بدون أية أضرار”.

المصدر : مجلة الصحة والطب .
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 30-05-2008, 07:58 PM   #3
معلومات العضو
أزف الرحيل
إشراقة إدارة متجددة

افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
جزاكم الله خير الجزاء على هذا النقل الطيب الذي يحوي من المعلومات القيمة النافعة بإذن الله ...

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 01:50 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com