أخطاء المرأة المتعلقة بالجنائز
إن الحمد لله تعالى نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له واشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمداً عبده ورسوله..........
ولتعلم كل مسلمة أن الله لم يخلقها عبثاً بلا منهج تسير عليه، بل وضع له الطريق وذكر لها الغاية وجزاء الأتباع وعاقبة الإبتداع، قال تعالي:
** فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى_ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى_ قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا_ قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى **
فإلي من تريد النجاة إليك هذه السلسلة من أخطاء النساء سائلين المولي تبارك وتعالي أن ينفع بها سائر المسلمين من كل حدب وصوب.
1-التسخط علي قضاء الله عز وجل وهذا يظهر في ضرب الخدود، وشق الجيوب و النياحة وترك الطعام ونشر الشعر أو تقطيعه والضرب على الصدر ونشر التراب فوق الرؤوس
أخطاء المرأة المتعلقة بالجنائز
أولا النياحة :
والنياحة أمر زائد على البكاء فيرفع الصوت بتعديد شمائل الميت ومحاسن أفعاله وهو من أمر الجاهلية
فقد أخرج الأمام مسلم من حديث أبي مالك الأشعري أن النبي قال
" أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن الفخر في الأحساب و الطعن في الأنساب والأستقساء بالنجوم، والنياحة"
وقال "النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب"
ولذلك كان النبي يأخذ على النساء عند البيعة ألا ينحن،
فقد أخرج البخاري و مسلم عن أم عطية رضي الله عنها قالت:
" أخذ علينا النبي عند البيعة أن لا ننوح"
تنبيه
فلتعلم النائحة والتي تزعم محبة الميت أن هذا الميت يعذب بهذا النواح.
فقد أخرج البخاري ومسلم عن ابن عمر أن النبي قال:
" إن الميت يعذب ببكاء أهله عليه."، والمقصود بالبكاء هنا النواح
ويؤيد هذا ما أخرجه البخاري ومسلم أن النبي قال
" من نيح عليه يعذب بما نيح عليه يوم القيامة"
ملحوظة
وظاهر الحديث أن الميت يعذب ببكاء أهله عليه، وقد ذهب إلى الأخذ بالظاهر جماعة من السلف منهم عمر وابنه رضي الله عنهما. وروي عن عائشة وأبي هريرة أنهما ردا هذه الأحاديث وذلك لقوله تعالي{ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى**
لكن جمهور العلماء ذهبوا إلى تأويل هذه الأحاديث حتى لا تصطدم مع الآية وتخالفها قال النووي أن الميت يعذب ببكاء ونواح أهله عليه إذا كان ذلك وصيته" أهــ
أو علم من حالهم أنهم سيفعلون ذلك ولم يتبرأ من ذلك ولم ينهاهم عنه أو أنه يعذب في قبره بما يمدحونه بة، فمثلا يعددون مناقبه ويقولون يا كريم وهو يعذب بما يمدحونه بة لأنه كان بخيل و لا يخرج زكاة ماله
وأخرج البخاري عن النعمان بن بشير – رضي الله عنه – قال:
" أغمي على عبد الله بن رواحه رضي الله عنه فجعلت أخته تبكي وتقول وا جبلاه ! وا كذا! وا كذا تعدد عليه فقال حين أفاق ما قلت شيئا إلا قيل لي أنت كذلك فلما مات لم تبك عليه"
ويروي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه سمع صوت نوح في بيت فدخل ومعه غيره، فمال عليهن ضربا حتى بلغ النائحة فضربها حتى سقط خمارها وقال اضرب فإنها نائحة لا حرمه لها، إنها لا تبكي لشجوكم، إنما تريق دموعها على أخذ دراهمكم. إنها تؤذي أمواتكم في قبورهم وأحياءكم في دورهم. إنها تنهي عن الصبر الذي أمر الله بة، وتأمر بالجزع الذي نهي الله عنه.
• قال النووي في شرح مسلم ( 2/598): النياحة وهي محرمة لأنها تهيج الحزن وترفع الصبر وفيها مخالفة للتسليم للقضاء والإذعان لأمر الله تعالي.
• وقال أيضا كما في كتاب الأذكار:
أجمعت الأمة علي تحريم النياحة والدعاء بدعوي الجاهلية والدعاء بالويل والثبور عند المصيبة
يُتبع..