السلام عليكم ورحمة الله
..بارك الله فيكم الاخ الفاضل الشوبكى كما واحب ان ادلو بدلوى المتواضع عسى الله أن ينير لنا ولكم أفُق الحق ويهدنا وياكم لتمحص من كل دخيلة و رفع غطاء زيفها وتقنينها ونشر روعها من بدعها , جُزيُم كل خير . واقول بفهمى البسيط بهذه المسئلة والتى تبدوا بتخبط للعقيدة من جهة و فهم مُغاير لحال المسلم بما هى من المسلمات من جهة اخرى .وإن كان بنوياها الحسنة للبعض جزاهم الله كل خير
..إن الاعتقاد بهذا العمل إن الشيطان لا يتم شربه لهذا الماء وأكله لهذا الطعام حال التسمية عليه باسم الله !..وحين عدم التسمية عليه يتم شربه وأكله !؟ ...نعم هذا بدون ادنى شك فى السير على نهج و تتبع لسنة الحبيب عليه الصلاة والسلام المباركة بامر الله .
..لكن هل يعتقد .القائل والسائل والمعالج إن يأخذ بالشكل للحديث ويترك الاصل لبركته ومحتوى مضمونه !!؟؟ إذا عُلم عن الحيب صلى الله عليه وسلم كل من يذكر إسم الله عليه لم يقر به شيطان .
..إذا تناول المعالج من هذا الماء او ذاك الطعام قبل المريض فى حال إصابته التى هى فيها إحتمال اكبر للاصابة ....فهل يعتقد إن الشيطان سوف يتأثر من تلك الفكرة إذا ما شرب من هذا الماء او الطعام بدون ذكر إسم الله عليه و إكتفى بتلاوة الايات بدون أخذ بكامل كتابه وهى إسم الله عليه !؟..فكيف سوف يتأثر ولقد تم نزع إسم البركة منه !؟... ..كيف سيتم محاربته بسيف يتجرد منه حدة مدخله المتمثل فى إسم الله ..كيف إذا كان هذا السيف هو من وحى الايمان برب العزة وعدم ذكره إين يكمن جدواه ؟..إننى فى إعتقادى البسيط إن هذا الشيطان سوف يرتوى من ذلك الماء بدون أى تأثير من إعتقاد خاطىء ..ويدعو ذريته لتضرع ليل نهار بان يكثر من أمثال هذه الطُرق التى تفكر من زاوية محدودة القصر ..إن البركة فى ذكر إسم الله وحتى لو لم يتم شرب هذا الماء من قبل الشيطان ..فليس بالضرورة ان يتم شربه للماء بنزع فتيل السم المُهلك المتمثل بذكر إسم الله والاكتفاء بسموم منزوعةالفتيل باسم البركة لذكر إسم الله .
..فان الكيفية التى يتم فها تأثير هذه البركة ليس بالاعتقاد المتصور لدى البعض ,فقط حين شرب الماء من قبل هذا الشيطان ..بل إذا لم يتم شربه فانه يتم حصره وخنقه ببركة هذه التسمية ومن ثم إضعافه وهلاكه بمجرد ان يبقى ضمآن فى هذا الجسد إذا هو بحاجة ماسة للشرب منه.
..كيف لنا بعد ان نتسائل .. لماذا بالامكان للشيطان الإقبال على الطعام والشراب عند عدم ذكر إسم الله عليه !؟..وفى حال عدم ذكر الله عليه و يتقبله هل تؤثر به هذه الايات المنزوعة من بداية التسمية .. !؟..وسؤال أخر هل الشيطان لا يعى ما يخفيه له المعالج بهذا الامر !؟ ..هل يتذوق الايات على الطعام والشراب بطعم يختلف إذا لم يتم ذكر الله عليه !!؟,إذا كان نعم فهل سيستمر فى تناول هذا الطعام وهو يعلم ما تم عليه من تلاوة وذكر وتجاهل للاصل وهى التسمية !؟..وإذا لم يستمر فى شرب هذا الماء ,والطعام هل يموت من الجوع والعطش !!؟؟.
وإذا كان عملنا من خلال فكرنا ,..لاسابيع بل لشهور طويلة والشيطان منغمس فى حظنا السىء لفكرنا بهذا الامر فاين نحن من هذه الامانة التى هى من وعود حبيبنا صلى الله عليه وسلم وقول خالق الخلق ... فَكُلُواْ مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُواْ اسْمَ اللّهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ .المائدة4
...َكُلُواْ مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ بِآيَاتِهِ مُؤْمِنِينَ .الأنعام
...وَمَا لَكُمْ أَلاَّ تَأْكُلُواْ مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ .الانعام
...وَلاَ تَأْكُلُواْ مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَآئِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ. الانعام
..اما ان نقدم له له طعام اوشراب بنية الاعقاد الخاطىء لهذا التأثير فهذا فكر دخيل وإن كان فى الاجتهاد من وحى قصير لضرب بقواعد النهج القويم والسليم من قبل سنة الحبيب صلى الله عليه وسلم والتى لا تجدى بل تضل المسلم ووقوعه فى تخبطات ووهم وعموم أفكار من وحى الخيال ,...نسأل الله لنا ولكم الهداية والتثبت على نهج رسولنا الكريم لم نضل ابدا .