شاكر مشيول الرويلي /أخي السائل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذا السؤال المرسل بعض ممن يستعينون بالجن المسلم بزعمهم يدعون بان ( القرين ) خنثى وأنه يجلس على قير صاحبه يبكي إلى قيام الساعة ، وأنه موجود في القدم اليسرى فوق الكعب بقليل ، فما تقولون في ذلك حفظكم الله ورعاكم ؟؟؟
أجاب عنها فضيلة الشيخ د. محمد بن عبدالله الهبدان نص الاجابة على السؤال الحمد لله و بعد : هذا كلام باطل لا دليل عليه، والغيبيات لابد أن يأتي في دليل من المعصوم عليه الصلاة والسلام، ومن قال كلاما بغير دليل ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم فقوله مردود عليه، ولا يقبل منه. كما نفيدك علما أن الاستعانة بالجن لا يجوز سواء كان الجني مسلما أو كافرا، لأن الاستعانة بالجن واللجوء إليهم في قضاء الحاجات من الإضرار بأحد أو نفعه - شرك في العبادة؛ لأنه نوع من الاستمتاع بالجني بإجابته سؤاله وقضائه حوائجه في نظير استمتاع الجني بتعظيم الإنسي له ولجوئه إليه واستعانته به في تحقيق رغبته، قال الله تعالى: (وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ * وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) وقال تعالى: (وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا) فاستعانة الإنسي بالجني في إنزال ضرر بغيره واستعاذته به في حفظه من شر من يخاف شره كله شرك. ومن كان هذا شأنه فلا صلاة له ولا صيام؛ لقوله تعالى: ( لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) ومن عرف عنه ذلك لا يصلى عليه إذا مات، ولا تتبع جنازته، ولا يدفن في مقابر المسلمين.
أجاب عنها فضيلة الشيخ د. محمد بن عبدالله الهبدان
منقول من بريدي
اخوكم المحب أبومعاذ شاكر الرويلي
حرية إرسال السؤال إما عن طريق الموقع، أو عن طريق جوال يستفتونك.
http://www.islamfeqh.com/