بسم الله الرحمن الرحيم
عدنا لذكريات من يوميات مسلمة تحب الله
وحى خيال ربما يصادف واقعا
^
^
^
تقول الفتاة
كنت فى الصف الثامن ( الثانى الإعدادى )
فزرت مع والدى أحد بيوت الأقارب
وهناك التقيت بابن لهم يكبرنى بخمس سنوات
وصلنى شعور باهتمامه
نظراته
مديحه
لا أنكر أنى لاحظت لكنى لم أبادله أى رد فعل
فقد كنت فى زمن ما زال فيه بقايا من حياء وبراءة
^
^
^
جاءنا بعدها زائر لبيتنا
ثم بدأ اهتمامه يزيد
ثم بدأ بالتلميح
ثم تبعه بكلمات شعرية تهز القلب وتجلب الخاطر
مكبلا بين يديه معلنا التسليم لهواه
وراضيا بتلك العلاقة أن تكون واقعا
^
^
^
حب
اهتمام
شعر
وعود
ورود
؟؟؟؟
ما رأيكم
حالة ترنو لها كل بنت
من من البنات لاتحلم برجل يدللها
يدغدغ مشاعرها بحلو الكلام
ويبدى بها الاهتمام
حلم جميل وحالة تتمناها بنات كثيرة
لكن يا ترى هل استسلمت تلك الفتاة أم ماذا فعلت
^
^
^
توقفت
فكرت
تحيرت
فقد كانت تبادله الشعور لا تنكر ذلك
وقد كان نموذجا للخلق
وقد كانت تتمناه
ولكن
^
^
^
رأت نفسها فتاة قبيحة إن هى فعلت
كيف تخون الله وتخون أهلها
كيف تسمح بعلاقة وهى تعلم أنها لا ترضى الله
ما دامت فى غير إطارها الشرعي
وكيف يستأمنها أهلها على نفسها
فى حضرته وغيره وهى تخون
ولو بالنظرات فلن يشعرون
ولكن الله يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور
^
^
^
خالفت هواها وقتلت مشاعرها وبكل قوة وحزم
أعلنت لن أهون ولن أخون ولن أبقى عاشقة أو معشوقة
لن أكون
^
^
^
حارت وبثقة وثبات اختارت
طبعى وشرعى أيهما أصون
خالفت طبعى كأنثي ترغب فى الدلال وفى الوصال
واتبعت شرعى وغلبت خلقى وحفظت نفسي وأهلى
^
^
^
أى شعور بالفخر والاعتزاز
قدرة المرء على مخالفة هواه بفضل الله نعمة تستوجب الشكر
وأى هوى هوى جبلى
^
^
^
وانتهت القصة وتم وأدها فى مهدها
.
.
.
.
ومرت سنون والطرفان فى سكون
هو يتلوى ألما من البعد وخوف الفقد
وهى بانتصارها وثباتها ورباطة جأشها لم تضعف ولم تتوان
حتى جاءها طالبا خاطبا أمام كل العيون
^
^
^
نعم
نعم
نعم
كما يقولون فى الأمثال
صبرت ونالت
صبرت على الحرام فنالت رزقها وما تمنته فى الحلال
كانت تريده لكنها آثرت الحلال ورضوان الله
فمن الله عليها ورزقها به حلالا طيبا ووقاها شر الحرام
وما زالا بالسعادة ينعمان
^
^
^
انتهت قصتنا
يوم من يوميات المسلمة التى تحب الله
لم تنسه تعالى حتى عند قلبها ,حبها , مشاعرها كأنثى
حققت قوله تعالى
قل إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين
^
^
^
ربما
يصادف كثير من أيام حياتنا ويوميات بناتنا
لكن هل صادف فعلها فعلنا
؟
؟
؟