أخي الفاضل اليك بعض المعلومات عن الجرثومة :
عبارة عن بكتيريا عصوية، تصيب جدار المعدة، وتسبب أكثر من 80% من قرح المعدة، و90%من قرح الاثنى عشر، ولكن أغلب من يحملون الجرثومة لا يعانون من أي أعراض، أي أنها ليست مخيفة كما تتوقع، ولكن علاجها ضروري إذا سببت التهابات أو قرح، وفي دراسات تقول أن ثلثي العالم مُصابٌ بها، وفعلاً قد تسبب تشقيق جدار المعدة، ويعتقد أن لها علاقة بأورام المعدة، وحتى الآن سبب المرض ليس معروفاً بالضبط.
تشخيصها يتم بواسطة تحليل الدم، لمعرفة وجود مضادات لها في الدم، أو اختبار breath test ، أو بواسطة أخذ عينة بالمنظار المعوي، وفحصه مجهرياً، وزرعه .
علاجها يتم بواسطة مضادات حيوية لمدة 10-14 يوماً، مثل: amoxicillin, tetracycline metronidazole,clarithromycin، Omeprazole
في الغالبية العظمى من المرضى يعتبر وجود وتكاثر هذه البكتيريا في الطبقة المخاطية من بطانة المعدة السبب الأساسي للقرحة فهي تستطيع أن تتعايش مع حمض المعدة عن طريق فرز انزيمات خاصة تحميها من الحمض . تفرز هذه البكتيريا مادة اليوريا التي تؤدي بدورها إلى تهتك الغشاء المخاطي الذي يغطي السطح الداخلي للمعدة والاثنا عشر وتمنعه من القيام بعمله الوقائي ضد خميرة الببسين وحامض الهيدروكلوريك، فيصبح جدار المعدة أكثر عرضة للإصابة بالقرحة.
وتعتبر هذه البكتيريا السبب الرئيسي في تكرار الإصابة بالقرحة ما لم تعالج بالمضادات الحيوية المناسبة. ولأن في بعض المجتمعات ( وخاصة الشرقية منها) تتواجد هذه البكتيريا في أمعاء نسبة كبيرة من الأفراد ولكن دون إصابتهم بالقرحة لذلك يعتقد العلماء أن الإصابة بالقرحة تحدث إذا كان هنالك استعداد وراثي للمريض بإلاضافة إلى الإصابة بأصناف معينة من هذه البكتيريا القادرة على إحداث الضرر .
و لجرثومة الحلزونية هي نوع من البكتيريا ذات الشكل الحلزوني والتي تسمى بـ هليكوباكتر بيلوري Helicobacter Pylori أو بكتيريا المعدة الحلزونية
وهذا النوع يكون قادرآ على الحياة في المعدة البشرية وفي معد الحيوانات ذوات الدم الحار ، لأن هذا الميكروب (هـ . بيلوري) يكون مجهزآ - بشكل فريد - بوسائل دفاع تحميه من غائلة الحمض المعدي ، إذ تنتج هذه الجرثومة كميات كبيرة من انزيم اليورياز Urease الذي يساعد على انتاج النشادر لمعادلة حموضة المعدة
ويحيط الميكروب نفسخ بجدر مكونة من النشادر الذي يحميه من الحمض المعدي الذي يمكن أن يقتله، كما أنه يعمل كالبريمة أو نازعة السدادات الفلينية، حيث يلوي نفسه داخل الطبقة المخاطية التي تغطي بطانة المعدة وتحميها من العصائر المعدية الآكالة .
ماذا تسبب ؟
يعتقد العلماء أن هذه البكتيريا تساهم في حدوث القرح المعدية بطرق عدة بما فيها كونه يرقق تلك الطبقة المخاطية الواقية المذكورة أعلاه، كما أنها تعمل على تسميم الخلايا القريبة منه بالنشادر وغيره من السموم .
العدوى والمشاكل
العدوى تكون أكثر شيوعآ بين الفقراء ، وفي الدول النامية ، وفي كبار السن (فوق الستين عامآ) ، وأيضآ الاستعداد الوراثي
رغم أن العدوى بهذا الميكروب الحلزوني لا تسبب مشاكل لمعظم الناس ، فإنها يمكن أن تؤدي إلى الالتهاب المعدي والقرحة(قرحة المعدة وقرحة الاثنا عشر) ، وفي حالة نادرة يمكن أن تؤدي إلى نوع من الليمفوما التي تصيب بطانة المعدة، ومن المرجح أيضآ أنها مسئولة عن حدوث الكثير من حالات سرطان المعدة .
التشخيص :
توجد عدة طرق لتشخيص العدوى بالميكروب الحلزوني، وأولها اختبار للدم يقيس كمية الاجسام المضادة لهذا الميكروب في دمك .
ثانيها اختبار يتم فيه ابتلاع مادة يتم تحليلها بانزيم اليورياز الذي ينتجه الميكروب الحلزوني. المادة المتحللة الناتجة تمتص إلى الدم ويتم التخلص منها مع هواء الزفير (فإذا كنت مصابآ بعدوى من هذا الميكروب ، فإن إختبار هواء الزفير سيكشف عن هذه العدوى)
هناك إختبار للعدوى أكثر دقة وهو المنظار الداخلي الذي يشمل أخذ عينة من بطانة المعدة (لفحصها بالميكروسكوب) ، فإذا كان من الممكن الكشف عن إنزيم اليورياز الذي ينتجه الميكروب (هـ بيلوري) وكان من الممكن رؤية الميكروب تحت الميكروسكوب (المجهر) لأصبح من الممكن تأكيد التشخيص .
العلاج :
إذا كنت تعاني من القرحة ، الحموضة والعدوى بالجرثومة الحلزونية ، فسوف يصف لك الطبيب مقررآ علاجيآ من المضادات الحيوية وغيرها ومن الادوية( مضادات هستامين ، مضاد مضخة البروتون، ادوية حماية بطانة المعدة) ويجب إستخدام عدد من الادوية الفعّالة جدآ معآ، فهي لن تساعد فقط على شفاء القرحة والتئامها ولكنها ستقلل كثيرآ من قابلية حدوث قرح أخرى فيما بعد .
ويوجد الكثير من النظم الدوائية المختلفة (نظام العلاج الثلاثي أو الثنائي من الادوية) التي تستخدم للقضاء على الجرثومة الحلزونية وإستئصال شأفتها .