لعل هذه تكون مفيدة
الحلزون يزحف معتمدا على قدمه العضلية البطنية، بموجات من الانقباضات التي تنتشر إلي الأمام بسرعة ثابتة. فهو ينزلق على مادة مخاطية لزجة تفرزها غدة موجودة تحت الشفة السفلية. أن الجهة السفلية من القدم فاتحة اللون وناعمة على عكس باقى الجسم فهو غامق اللون ومغطى بخطوط عديده.
القوقعة تحتوي على خطوط النمو الرفيعة، موازية للفتحة التي توجد بها، والتي تعادل الأوضاع المتوالية التي يأخذها طرف القوقعة أثناء نمو الحيوان. أن الحلزون قادر على إصلاحها. عندما يصوم، يغلق الحلزون قوقعته صانعا
سهيفة مكونة من طبقة جيرية وطبقة مخاطية. ذلك الكمون يحدث أيضا عندما تنخفض درجات الحرارة أقل من خمسة عشر درجة أو في فترات الجفاف، أما الحرارة الرطبة فهى تنعشه.
لا يملك الحلزون هيكل داخلى.
يحمل الرأس المشفر أربع مجسات:
- إثنان قصيران متجهان إلى الأسفل مستكشفين الأرض.
- ينتهي الآخران بالأعين وهما مرفوعان لأعلى.
إن حاسة النظر عند الحلزون بدائية ولكن حاستا الشم واللمس لديه متطورتان جدا.
فم الحلزون مقوس، الشفة العلوية مكشكشة تغطي الفك على شكل شفرة صغيرة حادة وثابتة. ويوجد بالداخل اللسان، وهو خشن ومتحرك ( لسان الرخويات).
نرى ثلاث فتحات:
- فتحة التناسل والتبويض.
- الفتحة التنفسية.
- فتحة الشرج والتي يمكن تحديدها عن طريق ظهور خيط رفيع من الفضلات الخضراء.
يتكون غذاء الحلزون لا سيما من الأوراق (الكرنب). يفضل أيضا الفاكهة (خاصة الفراولة والشمام). الحلزون من آكلي العشب.
يملك رئة تقع في منطقة الجسم المحمية بالقوقعة. الحلزون كائن خنثي ( خنثية متقاطعة متوالية). يضع بيضه في حفر يحفرها بنفسه في الارض. بعد فترة تمتد من أسبوعين لثلاثة أسابيع، يفقس البيض عن حلزونات صغيرة ذات قواقع شفافة. ويعمر الحلزون لمدة خمس سنوات تقريبا.
وهذه..
الحلزون يسهم في حل مشكلة الشيخوخة
الخلايا العصبية في الحلزون قريبة الشبه من خلايا الثدييات
يعتقد علماء بريطانيون أن حيوان الحلزون ربما يحمل السر وراء التدهور والتراجع الذي يصيب ذاكرة الإنسان مع تقدم العمر
ويقول علماء من كلية العلوم الصيدلانية في جامعة برايتون البريطانية، الذين يدرسون حلزون البرك المائية، إن هذا المخلوق الصغير يمكن أن يساعدهم في إلقاء الضوء على التغيرات التي تحدث في الجهاز العصبي بفعل تقدم العمر
ومن المقرر أن يعرض الباحثون دراستهم حول الموضوع على المؤتمر البريطاني للعلوم الصيدلانية الذي يعقد في مدينة جلاسكو هذا الأسبوع
الميزة الرئيسية في استخدام نموذج الحلزون هو أنها تسمح للعلماء بربط الفعاليات والنشاطات في كل خلية عصبية بالتغيرات السلوكية على الحيوان عموما
الدكتور مارك يومان
ومن المنتظر أن يعرض أمام المؤتمر العلمي بحث آخر يتعلق بكيفية استخدام نوع من الطحالب الحمراء والخضراء، التي تنمو في مناطق معينة في الساحل الجنوبي لإنجلترا، في مكافحة السرطان
يشار إلى أن العلماء يدركون أن لنوع من الطحالب الحمراء، يعرف باسم كوديوم فراجيل، تأثير فعال على سرطان القولون، لكن النوعين مع بعضهما يحتويان على مكونات كيماوية يمكن أن يكون تأثير أقوى في مهاجمة الأورام السرطانية
ويستخدم العلماء حلزونات البرك لدارسة تأثيرات تقدم العمر من خلال الوقوف على أسرار التغيرات التي تحدث في الخلايا العصبية كل على حدة، وبالتالي في خريطة الجملة العصبية بالكامل
يذكر أن حلزون البرك يستخدم نفس الأساليب البيوكيماوية في الاتصال الموجودة عند الإنسان، ولكن على نحو أبسط بكثير
وسيبحث العلماء في الكيفية التي تتغير بها الخلية العصبية في الدماغ والتي تتيح للحلزون التعلم، وما إذا كانت هذه الخلية ونشاطاتها تتغير أو تتأثر بتقدم العمر وماهية تلك التغييرات
تغيرات سلوكية
ويعرف عن الخلايا العصبية في هذا الحلزون بأنها أكبر عشر مرات من الخلايا المشابهة عند الحيوانات الثديية المتطورة، كما أنها برتقالية اللون، ويسهل التعرف عليها تحت المجهر
ولم يكن بالإمكان قبل الآن دراسة انعكاسات تقدم العمر على الخلايا العصبية بشكل منفرد إلا في الظروف المعملية أو المختبرية
وسيستخدم الفريق العلمي نوعا جديدا من مضادات التأكسد، التي تقلل من تأثير السموم والملوثات على الجسم، بهدف التقليل من قوة تقدم العمر والشيخوخة في الدماغ
ويقول رئيس الفريق الدكتور مارك يومان إن الميزة الرئيسية في استخدام نموذج الحلزون هو أنها تسمح للعلماء بربط الفعاليات والنشاطات في كل خلية عصبية بالتغيرات السلوكية على الحيوان عموما، على الرغم من أن أنظمة الثدييات أعقد بكثير
ومعكورنة الحلزون