جزاكم الله خيرا موضوع رائع
استفدت منه كثيرا
و هذه اضافة
نحو حوار بنَّاء
سنعطي بعض الأشياء العملية التي تساعد الزوجين ليكون الحوار بينهما تسوده المودة والرحمة.
1. الصراحة:
فالصراحة هي عنوان أي بيت سعيد، فلا عيش في ظل الكذب والمداراة، والرجل والمرأة ينظر إلى الصراحة بمنظور مختلف.
فالمرأة تحب السماع من زوجها أنها (أهم امرأة بالنسبة لك، أنها أول أولوياتك, أنك فخور بها, أنك لا تستطيع أن تتحمل فراقها, أنه لا يوجد امرأة في العالم مثلها, وأنك تحبها وتخبرها بذلك دائمًا.
إن هذه الأشياء تشعرها بالأمان، والأمان من أولويات المرأة ....لذا فإن الزوج العاقل لا يزعزع أمان زوجته بالتهديد بالزواج حتى ولو أراد ذلك، أو بالانفصال أو حب غيرها, والأمان عند الكثيرات من النساء أنك ستبقى لها وبجانبها). [كيف تكسب محبوبتك، د/ صلاح صالح الراشد باختصار، ص(43)].
كذلك فهي تحتاج(إلى الثقة في زوجها, وبقدر ما يستمتع الزوج صفة السرية والانغلاق على نفسه (عدم المصارحة) أو الكتمان، فهو يستمتع على حساب أمان زوجته وعلى حساب استمرار بيته, وهي تحتاج إلى أن تمزج تفكيرها بتفكيره إلى مستوى يمكنها أن تقرأ ما في داخل عقله.
وإذا ما استطاعت المرأة أن تصل إلى هذا المستوى من الثقة؛ فهي قادرة على الاسترخاء, وعلى أن تجعل رصيد الحب يتدفق إلى بنك حبها بدون أي تحفظات) [بالمعروف، د/ أكرم رضا، ص(182-183)].
أما الرجل، فهو ينظر إلى الصراحة، أنه يجب على زوجته ألا تفشي أسراره (فمن طبيعة المرأة المؤمنة الصالحة, ومن صفتها الملازمة لها ـ بحكم إيمانها وصلاحها ـ أن تكون حافظة لحرمة الرباط المقدس بينها وبين زوجها في غيبته، وبالأولى في حضوره، فلا تبيح من نفسها في نظرة أو نبرة ما لا يُباح إلا له هو، بحكم أنه الشطر الآخر للنفس الواحدة) [في ظلال القرآن، سيد قطب،(2/652)].
2. تجنب الاحتقار:
فالاحتقار بين الزوجين يؤدي إلى سلبية الحوار الزوجي، فهو يشعر شريك الحياة بالمهانة وعدم التقبل، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من التكبر والاحتقار، فعن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر، فقال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنًا وفعله حسنة, فقال: إن الله جميل يحب الجمال, الكبر بطر الحق وغمط الناس) [مسلم].
ويأتي الاحتقار حينما يغيب الاحترام أي حينما ينعدم الحب بين الزوج والزوجة (فالحب في صميمه احترام، وتقدير للطرف الآخر، وحين تحب إنسانًا فإنك الوحيد الذي يستطيع أن يطلع على كل القيمة الجمالية والقيم الخيرة التي يتمتع بها هذا الإنسان وحين تقرر الزواج به، فهذا معناه إنك تشعر أنه يضيف قيمًا هامة في حياتك، ومن هنا عليك أن تضع رفيق حياتك في أعلى مكانة يستحقها، إنه يحبك ورضى أن يعيش حياته معك، إنه الإنسان الذي يعطيك بلا حدود وهو الذي يشاركك مسئوليات الحياة، فهو يستحق كل احترامك وحبك) [متاعب الزواج، د.عادل صادق، ص(280-281)، بتصرف].