،،،،،،
الأخ الفاضل ( ساعدوني ) حفظه الله ورعاه
قبل أن أجيب على تساؤلكم ، فإنه لا يليق بنا إلا أن نحتفل بكم في منتدانا الغالي فنقول :
هلا باللي نهليبــــه......وشوفته تشرح البال
ولو رحبت مايكفي.......لك مليون ترحيبــــه
هلا وغلا بالأخ الحبيب ( ساعدوني )
في منتداكم ( منتدى الرقية الشرعية )
احدى الصروح الرائدة المتواضعة في عالم المنتديات الصاعدة
والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة
كلنا سعداء بانضمامكم لمنتدانا الغالي
وكلنا شوق لقراءة حروف قلمكم ووميض عطائكم
هلا فيكم
ونحن بانتظار قلمكم ومشاركاتكم وحضوركم وتفاعلكم
تمنياتي لكم بالتوفيق وإقامة مفعمة بالمشاركات النافعة
ونحن نعلم بأنكم قد زرتم الموقع لأسباب واعتبارات خاصة ، ولكن واجب الضيافة يحتم علينا ذلك 0
بارك الله فيكم أخي الحبيب ( ساعدوني ) :
أولاً أقدم لك هدية متواضعة من كنوز الهدي النبوي :
عن أبو موسى الأشعري - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله :
( مثل الجليس الصالح والسوء ، كحامل المسك ونافخ الكير ، فحامل المسك : إما أن يحذيك ، وإما أن تبتاع منه ، وإما أن تجد منه ريحا طيبة ، ونافخ الكير : إما أن يحرق ثيابك ، وإما أن تجد ريحا خبيثة )
( متفق عليه - واللفظ للبخاري - رواه الإمام البخاري في صحيحه - صحيح البخاري - برقم 5534 )
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - : ( هذا الحديث أصل في اختيار الجليس، وهو مشتمل على ضرب المثل للجليس الصالح وجليس السوء، وضرب الأمثال هي من طرق البيان وتقريب المعاني، وفي القرآن من ذلك كثير، والله تعالى قد قال : وَتِلْكَ الأََمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إلا الْعَالِمُونَ هذه الآية جاءت بعد قوله: مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآَنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إلا كُفُورًا وفي السنة كذلك أمثال هذا منها، فالمثل يتضمن تشبيه، مشبه ومشبه به، التشبيه له أركان: مشبه، ومشبه به، وأداة تشبيه، ووجه شبه.
فهنا يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - : مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير في الحقيقة أنهما مثلان ولكن قد تداخلا فذكر المشبه أولا ثم أتبعه بذكر المشبه به في المثلين، وإلا فهما مثلان: مثل الجليس الصالح كحامل المسك، مثل الجليس الصالح يعني: صفة الجليس الصالح كأنه قال الجليس الصالح كحامل المسك، ما المشبه ؟ الجليس الصالح، والمشبه به حامل المسك، وأداة التشبيه هي الكاف كحامل المسك، ووجه التشبيه ذكره في المشبه به، ويعلم وجه الشبه في المشبه، الجليس الصالح كحامل المسك الذي معه مسك يحمله معه، حامل المسك إذا جالسته لا تعدم الخير إما أن يهديك مجانا، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه أقل الأحوال أن تجد منه رائحة طيبة، الواحد لو دخل محل بيع الطيب وخرج كيف يجد من لقيه ؟ يقول له: ما شاء الله ما إيش الطيب الذي عندك ؟ هذا نتيجة إيش ؟ أنك دخلت مكانا يباع فيه الطيب بس استفدت فائدة ريح الطيب، هذا أمر محسوس حامل المسك هذا يعني: شيء حسي، المسك نوع من الطيب أكثر ما يذكر في النصوص هو المسك فهو من أطيب الطيب.
الجليس الصالح كحامل المسك، الصالح، من الصالح ؟ الجليس الصالح: الصالح في دينه، وصلاح الدين يكون بالعلم والعمل والخلق، بالعلم: الجليس الصالح هو من يكون على علم بدين الله وعلى تقوى وعلى جانب من حسن الخلق، هذا الجليس الصالح، هذا هو الذي ينبغي أن يختار المسلم مجالسته ويتخذه جليسا وقرينا وصاحبا . الله، الجليس الصالح لا تعدم هذا الجليس، شبه الجليس الصالح هو طيب المؤمن التقي طيب الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ الرسول شبه الصالح بحامل المسك فشبه الطيب بالطيب كل الطيب ؛ لكن هذا طيب يحس بالمشام طيب محسوس ترد في إدراكه وفي معرفته سائر الناس.
وهذا الجليس الصالح أيضا هو طيب ويحمل أطيب الطيب يعني هو ذو علم وذو تقى وذو خلق فإما أن تستفيد منه علوما يتحفك بها فهذا من نوع الإهداء في المشبه به أو الابتياع، تستفيد منه علما وفقها في الدين بنصائح بوصايا بمسائل، أو تكون لك فيه قدوة تقتدي به، إن لم تنل منه علما مباشرا يعني بطريق التعليم انتفعت به اقتداء تقتدي به في هديه في سيرته، قدوة إمام صالح تتأسى به، الله، فعلمت منه في ربح مجالستك له ربح تربح دائما في ربح في مجالسته في أقواله في أفعاله، أقواله فيها خير، فيها يعني حكم، فيه وصايا، فيه تذكير - تذكير بالله - تذكير بنعم الله - تذكير بآيات الله - تدبر تفكر، لو قدر أن لا تحصل على شيء من هذا ولا ذاك فإنك ستربح السلامة مما لو جالست غيره، السلامة، السلامة ربح أيضا ومكسب تسلم من المآثم، سوف لا يقرك على محرم ستسلم مما قد تبتلى به لو جالست غير هذا العبد الصالح ، المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده سلامة، لا يؤذيك لا يجاريك في أمور مكروهة أو محرمة فأنت تربح السلامة، هذا يمكن أن نقول: إن من جنس يعني في المشبه به أو تجد منه رائحة طيبة هذا مغنم وفي هذا أبلغ حث على اختيار الجليس، الجليس له شأن له أثر والإنسان ينسب لصاحبه إذا رئي الإنسان مع من يكون يعني من الصالحين ومن المحمودين في سيرتهم وأخلاقهم من يشاهد معه يكتسب من هذا الثناء ويستدل به ،
لا تسأل عن المرء وسل عن قرينه000فكــل قــرين بالمقـارن يقتـدي
يشرف الإنسان بمصاحبة الأخيار، إذا رأيت إنسانا مع أهل العلم ومع طلبة العلم ومع الأجواد مع الصالحين مع العباد هذا عنوان خير والحمد لله.
هذا مثل واحد مثل الجليس الصالح كحامل المسك إما أن يحزيك يهديك إليك وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه رائحة طيبة الحمد لله، وما أروعه من مثل، مثل عظيم مصور.
وفي المقابل مثل جليس السوء كنافخ الكير أعوذ بالله، الكير آلة يعني من نوع المنفاخ، المنفاخ الآن أصبح يعني أثري عند الناس راح ؛ لكنه منفاخ من نوع خاص، يعني الكير منفاخ من نوع ثان - يعني عبارة - كأنه جلد كأنه قربة يسحبها هذا صاحب الحداد اللي يوقد النار على الحديد لصهر الحديد وتليين الحديد، يعني أدركناه ..يسحب هذا ويضغطه إذا ضغطه هذا النفخ هذا الكير إذا نفخ طار الشرار إذا ضغط الكير طار الشرارات من هنا وهناك مثل المنفاخ اللي تعرفونه يمكن الآن، الحديد إذا وضع على النار تفوح منه روائح عفنة لأن المقصود صهر هذه المواد لتخليص الحديد من الصدأ مما علق به فتفوح منه روائح، كنافخ الكير اللي يدخل على صاحب الكير أو يجلس مع صاحب الكير خلاص يا ويله إما أن يتطاير الشرار فيحرق ثيابه، وإما أكل شيئا إذا خرج فإذا هو منتن الرائحة من دخان الحديد والمواد المنصهرة، هذا شوف المثل مثل تعبير مصور، هذا المثل الثاني.
ومثل الجليس السوء هو ضد الجليس الصالح تماما، أعوذ بالله، جهل، الجليس السوء يعني صفه بنقيض ما تقدم: جهل، سوء خلق، يعني: أحمق، غضوب، مغتاب، نمام، خائن، مفرط في جنب الله، لا علم، ولا تقوى، ولا خلق، هذا جليس سوء، هذا جليس سوء، وكمان الصالحون يتفاضلون، كذلك الآخرون من ذوي الجهل والفجور يتفاوتون ومثل جليس السوء كنافخ الكير الرسول ذكر وجه الشبه في المشبه به كما قلنا في الأول يدرك منه وجه الشبه في المشبه به، جليس السوء ماذا تستفيد منه ؟ أعوذ بالله، تستفيد منه الغفلة، الوقوع في ما حرم الله، تكسب منه - يعني - تزيين الباطل تشويه الحق، التنفير عن الخير، هذه نتائج مجالسة جليس السوء، أيضا يوقعك بسوء خلقه يوقعك في مشاكل، تدخل معه في مشاكل في خصومات مثل نافخ الكير، نافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وتخسر الثوب وتروح بدونه، وإما أن تجد منه رائحة خبيثة، جليس السوء لو قدر أنك سلمت منه تكون ما ربحت، لو قدر أنك ما يوقعك في حرام تكون ما ربحت شيئا إلا السمعة السيئة، من تراه مع الأراذل والسفهاء والجهلاء والفسقة والفجرة قرينهم خلاص منسوب القرين إلى القرين منسوب، فلان يجالس فلانا، فلان يجلس مع المدخنين ... وهذا أقل الأمور مع المدخنين، مع الشراب، مع فسقة، مع تاركي الصلوات، مع يعني: أصحاب الفجور والباطل هذا عنوان.
فهذا الحديث اشتمل على مثلين لكن الرسول - عليه الصلاة والسلام - صاغهما بأسلوب يعني: ذكر المشبه أولا، ثم ذكر المشبه به بطريقة ما يسمى في علم البديع إيش ؟ اللف والنشر المرتب، قال : مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير هذا لف ونشر مرتب، ثم جاء التفسير : فحامل المسك كذا : ونافخ الكير كذا وبهذا يعرف وجه الشبه في المشبه، فالمشبه في الأول والمشبه به ووجه الشبه كله طيب في طيب ؛ لكن المقصود الطيب المعنوي في الأول وذاك الطيب الحسي حامل المسك يعني طيبه بما يحمله، هذا أصل هذا الحديث أصل في اختيار الأصحاب في الصحبة، اختر لنفسك، وهذه الصحبة تنشأ عن المودة وعن الولاء ؛ لأن الإيمان يوجب محبة، الإيمان والعلم يوجب محبة الصالحين ومحبة الخير والأخيار، والجهل وضعف الدين وضعف الإيمان يثمر - يعني - الركون والميل إلى أشرار الناس.
هذا حديث عظيم ينبغي للمسلم أن يتخذه منهجا في من يصاحبه ومن يجانبه، فصاحب الأخيار وجانب الأشرار، فهذا يقال فيه: نعم الجليس، وهذا يقال: بئس الجليس . والله أعلم )( شرح جوامع الأخبار - الجزء الثالث ) 0
قال ابن حجر: ( قوله : " حدثنا عبد الواحد " هو ابن زياد , وأبو بردة بن عبد الله هو بريد بن عبد الله بن أبي بردة ابن أبي موسى .
قوله : " كمثل صاحب المسك " في رواية أبي أسامة عن بريد كما سيأتي في الذبائح " كحامل المسك " وهو أعم من أن يكون صاحبه أو لا .
قوله : " وكير الحداد " بكسر الكاف بعدها تحتانية ساكنة معروف , وفي رواية أبي أسامة " كحامل المسك ونافخ الكير " وحقيقته البناء الذي يركب عليه الزق والزق هو الذي ينفخ فيه فأطلق على الزق اسم الكير مجازا لمجاورته له , وقيل الكير هو الزق نفسه وأما البناء فاسمه الكور .
قوله : " لا يعدمك " بفتح أوله وكذلك الدال من العدم أي لا يعدمك إحدى الخصلتين أي لا يعدوك , تقول ليس يعدمني هذا الأمر أي ليس يعدوني , وفي رواية أبي ذر بضم اوله وكسر الدال من الإعدام أي لا يعدمك صاحب المسك إحدى الخصلتين .
قوله : " إما تشتريه أو تجد ريحه " في رواية أبي أسامة إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه , ورواية عبد الواحد أرجح لأن الإحذاء - وهو الإعطاء - لا يتعين بخلاف الرائحة فإنها لازمة سواء وجد البيع أو لم يوجد .
قوله : " وكير الحداد يحرق بيتك أو ثوبك " في رواية أبي أسامة " ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك " ولم يتعرض لذكر البيت وهو واضح , وفي الحديث النهي عن مجالسة من يتأذى بمجالسته في الدين والدنيا , والترغيب في مجالسة من ينتفع بمجالسته فيهما , وفيه جواز بيع المسك والحكم بطهارته لأنه صلى الله عليه وسلم مدحه ورغب فيه ففيه الرد على من كرهه وهو منقول عن الحسن البصري وعطاء وغيرهما , ثم انقرض هذا الخلاف واستقر الإجماع على طهارة المسك وجواز بيعه , وسيأتي لذلك مزيد بيان في كتاب الذبائح , ولم يترجم المصنف للحداد لأنه تقدم ذكره , وفيه ضرب المثل والعمل في الحكم بالأشباه والنظائر )( فتح الباري بشرح صحيح البخاري ) 0
وقال النووي : ( فِيهِ تَمْثِيله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْجَلِيس الصَّالِح بِحَامِلِ الْمِسْك, وَالْجَلِيس السُّوء بِنَافِخِ الْكِير, وَفِيهِ فَضِيلَة مُجَالَسَة الصَّالِحِينَ وَأَهْل الْخَيْر وَالْمُرُوءَة وَمَكَارِم الأَخْلاَق وَالْوَرَع وَالْعِلْم وَالأَدَب, وَالنَّهْي عَنْ مُجَالَسَة أَهْل الشَّرّ وَأَهْل الْبِدَع, وَمَنْ يَغْتَاب النَّاس, أَوْ يَكْثُر فُجْرُهُ وَبَطَالَته, وَنَحْو ذَلِكَ مِن الأَنْوَاع الْمَذْمُومَة )( صحيح مسلم بشرح النووي )
يقول الشيخ عبد الله بن سليمان آلعبد الله السلمان : ( اشتمل هذا الحديث على الحث على اختيار الأصحاب الصالحين ، والتحذير من ضدهم .
ومثل النبي صلى الله عليه وسلم بهذين المثالين ، مبينا أن الجليس الصالح : جميع أحوالك معه وأنت في مغنم وخير ، كحامل المسك الذي تنتفع بما معه من المسك : إما بهبة ، أو بعوض . وأقل ذلك : مدة جلوسك معه ، وأنت قرير النفس برائحة المسك .
فالخير الذي يصيبه العبد من جليسه الصالح أبلغ وأفضل من المسك الأذفر ، فإنه إما أن يعلمك ما ينفعك في دينك ودنياك ، أو يهدي لك نصيحة ، أو يحذرك من الإقامة على ما يضرك . فيحثك على طاعة الله وبر الوالدين ، وصلة الأرحام ، ويبصرك بعيوب نفسك ، ويدعوك إلى مكارم الأخلاق ومحاسنها بقوله وفعله وحاله . فإن الإنسان مجبول على الاقتداء بصاحبه وجليسه ، والطباع والأرواح جنود مجندة ، يقود بعضها بعضا إلى الخير ، أو إلى ضده .
وأقل ما تستفيده من الجليس الصالح - وهي فائدة لا يستهان بها - أن تنكف بسببه عن السيئات والمعاصي ، رعاية للصحبة ، ومنافسة في الخير ، وترفعا عن الشر ، وأن يحفظك في حضرتك ومغيبك ، وأن تنفعك محبته ودعاؤه في حال حياتك وبعد مماتك ، وأن يدافع عنك بسبب اتصاله بك ، ومحبته لك .
وتلك أمور لا تباشر أنت مدافعتها ، كما أنه قد يصلك بأشخاص وأعمال ينفعك اتصالك بهم .
وفوائد الأصحاب الصالحين لا تعد ولا تحصى . وحسب المرء أن يعتبر بقرينه ، وأن يكون على دين خليله .
وأما مصاحبة الأشرار : فإنها بضد جميع ما ذكرنا ، وهم مضرة من جميع الوجوه على من صَاحَبَهُمْ ، وشر على من خالطهم . فكم هلك بسببهم أقوام . وكم قادوا أصحابهم إلى المهالك من حيث يشعرون ، ومن حيث لا يشعرون .
ولهذا كان من أعظم نعم الله على العبد المؤمن : أن يوفقه لصحبة الأخيار . ومن عقوبته لعبده : أن يبتليه بصحبة الأشرار .
صحبة الأخيار توصل العبد إلى أعلى عليين ، وصحبة الأشرار توصله إلى أسفل سافلين .
صحبة الأخيار توجب له العلوم النافعة ، والأخلاق الفاضلة ، والأعمال الصالحة ، وصحبة الأشرار : تحرمه ذلك أجمع : " وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا " )( بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار - شرح الحديث الثامن والستون ) 0
فوائد الحديث :
أ- فضل مجالسة الصالحين والأخيار والترغيب فيها، والتي من ثمراتها :
1- أن من يجالسهم تشمله بركة مَجالِسِهم، ويعمُّه الخيُر الحاصلُ لهم وإن لم يكن عمله بالغاً مبلغَهم، فهم القوم لا يشقى بهم جليسُهم.
2- التأثر بهم، فالمرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل.
ولقد أحسن من قال :
عن المرء لا تسلْ وسلْ عـن قرينـه000فـكـل قريـنٍ بالمقـارِن يقتـدي
إذا كنت فـي قوم فصاحبْ خيارَهم000ولا تصحبِ الأردى فتردَى معَ الرَّدِيِ
3- تبصرته بعيوبه لإصلاحها، فالمؤمن مرآة أخيه، إن رأى فيه ما لا يعجبه سدّده وقوّمه، وحاطه وحفظه في السر والعلانية.
4- أهل الخير يدلون من يجالسهم على أمثالهم فتنتفع بمعرفتهم.
5- انكفاف جليسهم عن المعصية، وحفظ وقته، وعمارته بما ينفعه.
6- رؤية الصالحين تذكّر بالله سبحانه، فإذا حصل لمن رآهم هذا الخير، فكيف بمن يجالسهم؟
7 - الصالحون زيْن وأُنس في الرخاء، وعُدّة في البلاء، وذخر بعد الموت بدعائهم لصاحبهم وجليسهم.
8 - مجالسة سبب لمحبة الله تعالى للعبد، ففي الحديث: (وجبت محبتي للمتحابين في والمتجالسين في)(5).
ب- التحذير من مجالسة الأشرار وجلساء السوء، والتي من أضرارها :
1- أنه قد يشكك جليسه فى معتقداته الصحيحة ويصرفُه عنها، كما هو حال أهل النار : ( قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ، يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ، أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً أَإِنَّا لَمَدِينُونَ ) [ الصافات 51 : 53 ] 0
وانظر إلى وفاة أبى طالب على الكفر بسبب جلسائه حين قالوا له: أترغب عن ملة عبد المطلب، فمات عليها.
2- جليس السوء يدعو جليسه إلى مماثلته في الوقوع في المحرمات والمنكرات، لمحبة صاحب المنكر موافقة غيره له في أفعاله السيئة، ولأن مخالطته تذكّر بالمعصية وتحمل عليها.
3- التأثر بالعادات السيئة والأخلاق الرديئة لجليس السوء.
4- الجليس السيئ يعرفك بأصدقاء السوء الذين لا تخلو مجالسهم من غيبة ونميمة، وتُحرَمُ بسببه من مجالسة الصالحين، الذين يعمرون أوقاتهم بطاعة الله تعالى وذكره.
ثانياً : شرب الخمر من الكبائر بل هي أمن الكبائر ، وإليك الأدلة على ذلك :
عن عبدالله بن عمر - رضي الله عنه قال : قال رسول الله :
( من شرب الخمر ، فلم ينتش ، لم تقبل له صلاة ، ما دام في جوفه أو عروقه منها شيء ، وإن مات مات كافرا وإن انتشى لم تقبل له صلاة أربعين ليلة ، وإن مات فيها مات كافرا )
( حديث صحيح - الألباني - صحيح النسائي - برقم 5684 )
( ثلاثة قد حرم الله عليهم الجنة : مدمن الخمر والعاق لوالديه والدَّيُّوث الذي يقر الخبث في أهله )
( خلاصة حكم المحدث : له طرق يقوى بهاالراوي - ابن عثيمين - مجموع فتاوى ابن عثيمين - 20 / 384 )
( ليشربن أناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها ، يعزف على رؤوسهم بالمعازف و المغنيات ، يخسف الله بهم الأرض و يجعل منهم القردة و الخنازير )
( حديث صحيح - الألباني - غاية المرام - برقم 402 )
( عن عثمان بن عفان قال : اجتنبوا الخمر فإنها أم الخبائث ، إنه كان رجل ممن خلا قبلكم تعبد ، فعلقته امرأة غوية ، فأرسلت إليه جاريتها ، فقالت له : إنا ندعوك للشهادة ، فانطلق مع جاريتها ، فطفقت كلما دخل بابا أغلقته دونه ، حتى أفضى إلى امرأة وضيئة ، عندها غلام وباطية خمر ، فقالت : إني والله ما دعوتك للشهادة ، ولكن دعوتك لتقع علي ، أو تشرب من هذه الخمرة كأسا ، أو تقتل هذا الغلام ، قال : فاسقيني من هذا الخمر كأسا ، فسقته كأسا ، قال : زيدوني ، فلم يرم حتى وقع عليها ، وقتل النفس ، فاجتنبوا الخمر ، فإنها والله لا يجتمع الإيمان وإدمان الخمر ، إلا ليوشك أن يخرج أحدهما صاحبه ! )
( صحيح - الألباني - صحيح النسائي - برقم 5682 )
ثالثاً : أما بخصوص حالتكم الكريمة ولدقة التشخيص فأرجو اتباع البرنامج العلاجي التالي :
أولاً قراءة الرقية من خلال الرابط التالي :
( && كيف تعالج نفسك بالرقية الشرعية && )
كما أرجو بعد الرقية النفث في ماء وزيت زيتون وحليب بقر ( مبستر ) وعسل نحل طبيعي وحبة سوداء مطحونة أو زيت حبة سوداء ، تستخدم على النحو التالي :
* الماء يستخدم للطعام والشراب ونحوه 0
* يغتسل من الماء وتراً ولمدة سبعة أيام ( لا حرج أن يكون ذلك في أماكن الخلاء ) 0
* في الصباح وعلى الريق : ( كوب حليب بقر كبير [ مبستر ] + ملعقة كبيرة عسل نحل طبيعي + ملعقة صغيرة حبة سوداء مطحونة أو زيت حبة سوداء ) 0
[align=center]ملاحظة هامة : بالنسبة للمرأة الحامل الأولى الابتعاد عن الحبة السوداء فهي لا تنفع معها 0[/align]
وبالنسبة للأطفال : تقلل الكميات على النحو التالي : كوب حليب بقر مبستر صغير + ماعقة صغيرة عسل + ربع ملعقة حبة سوداء مطحونة 0
* قبل النوم الادهان بزيت الزيتون المقروء عليه 0
* قبل النوم ملعقة أو ثلاث ملاعق عسل نحل طبيعي 0
وبعد أسبوع من تاريخه أرجو الإجابة على ( الأسئلة التشخيصية ) من خلال الرابط التالي :
( && [ الأسئلة التشخيصية ] في الرقية الشرعية والعلاج والاستشفاء && )
وكن معنا على تواصل عبر صفحات المنتدى لمتابعة حالتكم الكريمة ، وأدعو لكم فأقول :
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( بسم الله ... بسم الله ... بسم الله ... )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
بارك الله فيكم أخي الحبيب ( ساعدوني ) وحياكم الله وبياكم مرة ثانية في منتداكم ( منتدى الرقية الشرعية ) وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :
أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0