📝♦من فتاوى الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى
بيان معنى الغلو في الدين
س: ما هو التشدد المنهي عنه في الدين؟.
ج: التشدد : هو الغلو والتنطع، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إياكم والغلو في الدين، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين»، ويقول صلى الله عليه وسلم: «هلك المتنطعون، هلك المتنطعون، هلك المتنطعون »، قالها ثلاثًا عليه الصلاة والسلام، ومعناه الزيادة على ما شرعه الله، هذا هو التشدد، يزيد على ما شرع الله، ومن ذلك: البناء على القبور، واتخاذ المساجد عليها، والصلاة عندها، هذه زيادة على ما شرع الله، الذي شرعه الله زيارتها، والدعاء لأهلها بالمغفرة والرحمة، ولا يبنى عليها مساجد أو قباب، هذه الأعمال من وسائل الشرك، وهذا محرم، فالرسول صلى الله عليه وسلم أنكر ذلك، ولعن اليهود ، والنصارى على فعل ذلك، والصلاة عند القبور من وسائل الشرك، وهكذا الزيادة على ما شرعه الله، كأن يتوضأ أكثر من ثلاث مرات، هذه زيادة على ما شرعه الله، كذلك كونه يستعمل في صلاته ما لم يشرعه الله، غير الزيادة على الوضوء؛ بل يستعمل أشياء ما شرعها الله في صلاته، بأن يركع الركوع الذي يضره أو يضر المأمونين، أو يسجد سجودًا يضره ويضر المأمونين، فالواجب أن يقتصد ويتحرى الاقتصاد، والقصد في العبادة هو المطلوب، وعدم التشديد، لا على المأموم، ولا على نفسه كذلك كونه يصوم دائمًا، ولا يفطر، أو يصلي الليل كله ولا ينام، كل هذا من التشدد، وأن النبي نهى عن هذا عليه الصلاة والسلام، قال: «هلك المتنطعون » ونهى عن التبتل كل ذلك منهي عنه لما في التبتل والتشدد من المضرة العظيمة.
🌷🌷🌷🌷🌷🌷
نور(3/36).