اذا سألت الله فلا تقل إن شاء الله ..!
هذا في الدعاء..
؛
عن أبي هريرة عن النبي ﷺ ، قال:-
« لا يقل أحدكم : اللهم اغفر لي إن شئت ،
ارحمني إن شئت ، ارزقني إن شئت ،
وليعزم مسألته ، إنه يفعل ما يشاء ، لا مكره له »
[ رواه البخاري ومسلم ]🍃
🔸(ليعزم المسألة)... أي: ليعزم في سؤاله فلا يكون مترددا بقوله: إن شئت.
🔸(لا مكره له)... أي : لا أحد يكرهه على ما يريد فيمنعه منه، أو ما لا يريد فيلزمه بفعله؛ لأن الأمر كله لله وحده.
[القول المفيد لابن عثيمين:331/2]🍃
؛
📝سئل العلامة ابن باز رحمه الله:
🔸س/ ما حكم القول: " في الجنة نلتقي إن شاء الله " ؟
🔸ج/ هذا القول طيب ولا بأس به.
نسأل الله أن يجمعنا بإخواننا في الجنة، وأن نلتقي في الجنة،
لكن لا يقول: إن شاء الله،
فلا يستثني، بل يقول: نسأل الله أن نلتقي في الجنة بفضله،
الله يجمعنا في الجنة،
فلا يقول: إن شاء الله، ولا يستثني في الدعاء.
[فتاوى إسلامية:4/173]🍃
؛
📝 وقال العلامة ابن عثيمين رحمه الله:
🔸لا ينبغي للإنسان إذا دعا الله سبحانه وتعالى أن يقول:
" إن شاء الله " في دعائه بل يعزم المسألة ويعظم الرغبة فإن الله سبحانه وتعالى لا مكره له.
[مجوع الفتاوى:90/1]🍃
❄🍥❄🍥❄🍥❄🍥
📌آدابِ الدُّعاءِ!!
1⃣أَنْ يَعْزِمَ الداعي في المسألةِ:
قال رسولُ اللهِ ﷺ :
«إِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ فَلْيَعْزِمِ الْمَسْأَلَةَ، وَلاَ يَقُولَنَّ: اللهُمَّ إِنْ شِئْتَ فَأَعْطِنِي، فَإِنَّهُ لاَ مُسْتَكْرِهَ لَهُ».
2⃣ألاَّ يعجَلَ استِجابَةَ الدُّعاءِ:
قال رسولُ الله ﷺ :
«يُسْتَجَابُ لأَحَدِكُمْ مَا لَمْ يَعْجَلْ، يَقُولُ: دَعَوْتُ فَلَمْ يُستَجَبْ لِي».
3⃣ألاَّ يتكلَّفَ السَّجْعَ في الدُّعاءِ، ولا يرفعَ صوتَه به:
▪قال تعالى: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ** [الأعرَاف: 55]
4⃣الخشوعُ وحُضوُر القلبِ في الدُّعاء ِ،مع اليقين بالإجابة:
▪قال تعالى: {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ** [الأنبيَاء: 90]
وقال النبيُّ ﷺ :
«ادْعُوا اللهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالإِْجَابَة ،وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ لاَ يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لاَهٍ»
أخرجه الترمذي و حسّنه الألباني.
5⃣أن يُلِحَّ في الدُّعاءِ، ويكرِّرَه:
قالت عائشةُ رضي الله عنها: «حَتَّى إِذَا كَاَن ذَاتَ يَوْمٍ، أَوْ ذَاتَ لَيْلَةٍ، دَعَا رَسُولُ اللهِ ﷺ ثُمَّ دَعَا، ثُمَّ دَعَا...».
■متفق عليه
6⃣أن يتوسَّلَ إلى اللهِ تعالى بأسمائه الحُسنى:
▪قال تعالى: {وَلِلَّهِ الأَْسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ *وَمِمَنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ** [الأعرَاف: 180]
7⃣أن يتوسلَ إلى اللهِ تعالى بصالحِ عملِهِ:
صحَّ عن رسولِ اللهِ ﷺ قصةُ
ثلاثةِ رَهطٍ، مِمَّنْ كَانُوا قَبْلَنَا، آواهمُ المبيتُ إلى غارٍ فسدَّتْ عليهمُ الغارَ صخرةٌ مِنَ الجبَلِ؛
فدعا الأَوّلُ متوسِّلاً بمزيدِ بِرِّهِ بأبوَيْه،
والثاني بعِفَّتهِ عن الزِّنى مع عِظَمِ الدَّاعي إليه،
والثالثُ بحفظِهِ الأمانةَ ورَدِّهاَ تامَّةً مثمَّرةً لصاحبِها،
فانفرجَ في دعوةِ كلِّ واحدٍ منهم شيءٌ منها، فلمّا انفرجَتْ كلُّها خرجوا يمشُون".
●اختصار لمعنى حديثٍ في الصحيحين
8⃣أن يتحرّى في دعائِه الجوامعَ منه:وجوامع الدعاء هي: الأدعية الجامعة لخير الدنيا والآخرة ، مما كان لفظه قليلاً، ومعناه كثيرًا.
فقد كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَسْتَحِبُّ الْجَوَامِعَ مِنَ الدُّعَاءِ، وَيَدَعُ مَا سِوَى ذَلِكَ.
■أخرجه أبو داود.
فقه اﻷدعية واﻷذكار..
الشيخ عبدالرازق البدر حفظه الله..