آلية الشفاء بالحجامة
تشير دراسة الدم الخارج من منطقة الحجامة ( الكاهل ) دراسة مخبرية دموية ومقارنتها مع الدم الوريدي الطبيعي لعدد كبير من الأشخاص الذين أجريت لهم الحجامة وفق أصولها الصحيحة ، وذلك للكشف عن السر العام لآلية الشفاء التي تقوم بها هذه العملية في تخليص الجسم من الدم الفاسد والهرم الذي يعرقل الجسم عن قيامه بمهامه ووظائفه على أكمل وجه مما يجعله فريسة سهلة للأمراض والعلل ، إلا أن دم الحجامة يحوي عشر كمية الكريات البيض الموجودة في الدم الطبيعي وذلك في جميع الحالات المدروسة دون استثناء ، وهو الأمر الذي أثار دهشة الأطباء ، إذ كيف يخرج الدم بغير كرياته البيض ، مما يدل على أن الحجامة تحافظ على عناصر الجهاز المناعي وتقويه ، وكانت الكريات الحمر كلها ذات أشكال شاذة ، أي أنها غير قادرة على أداء عملها فضلا عن عرقلتها لعمل بقية الكريات الفتية العاملة .
وهذا يؤكد أن عملية الحجامة تخلص الجسم من الكريات الحمراء المعطلة والدم غير المرغوب فيه ، وتبقي للبدن كرياته البيضاء المسؤولة عن المناعة والتصدي للأمراض ، في حين أن الفصادة الوريدية تؤدي إلى فقد مكونات الدم المفيدة مع كرياته الحمراء المطلوب الخلاص منها ، الأمر الذي يجعل الحجامة عملية وقائية وعلاجية لكل إنسان مع مراعاة شروطها وأوقاتها وكل ما يتعلق بحسن الوصول معها إلى أفضل النتائج وخير العلاج من الراحة بالنوم والتعقيم الجيد .
إكتشف الفريق المخبري أيضا أن السعة الرابطة للحديد في دم الحجامة كانت مرتفعة جدا ( 550 ــ 1100 ) مما يدل أن الحجامة تبقي الحديد داخل الجسم دون أن يخرج مع الدم المسحوب ، تمهيدا لاستخدامه في كريات حمراء فتية جديدة ، كما كانت مادة ** كرياتينين ** في دم الحجامة عالية ، وهذا يدل على أن الحجامة تقتنص كل الشوائب والفضلات والرواسب الدموية ، مما يؤدي إلى تنشيط كل الأجهزة والأعضاء الحيوية .
ووجد الباحثون أنه في حالات ارتفاع ضغط الدم أو انخفاضه ، عاد الضغط إلى حدوده الطبيعية بعد عملية الحجامة ، كما أظهرت مخططات القلب الكهربائية تحسنا كبيرا وعودة إلى الوضع الطبيعي ، إضافة إلى انخفاض في سرعة التثفل إلى الحدود الطبيعية ، واعتدال تعداد الكريات الحمر ، وهبوط خضاب الدم إلى الحد الطبيعي في حالات احمرار الدم كلها ، وارتفاعه في حالات انخفاضه مما يدل على نشاط الجسم وزيادة قدرته على نقل الأوكسجين بواسطة كريات فتية سليمة ، كما ارتفع عدد الكريات البيض في 52 في المائة من الحالات إلى الحدود المثلى ، وخصوصا في الأمراض الإلتهابية ، وهو ما يفسر الشفاء السريع لحوالي 4.71 في المائة من حالات الروماتيزم والإلتهابات المزمنة بعد الحجامة .
وأظهرت الفحوصات أن عدد الصفائح الدموية ارتفع إلى الحدود الطبيعية 100 % من حالات النقص ، وانخفض إلى الحد الطبيعي 50 % من حالات الإرتفاع .
أما بالنسبة للسكر ، فقد انخفضت مستوياته عند 75.83 % من الحالات ، وبقيت الحالات الأخرى ضمن الحدود الطبيعية ، وانخفضت عند مرضى السكر 5.92 % من الحالات ، كما انخفضت كمية حمض البول في الدم لدى 6.66 % من الحالات .
ووجد الأطباء أن خميرة الكبد ( Sgpt ) عند المصابين بارتفاعها ، انخفضت في 80 % من الحالات وهذا يدل على نشاط الكبد ، كما انخفضت خميرة ( Sgpt ) عند المصابين بارتفاعها 80 % من الحالات أيضا ، وهذا ما يفسر التحسن الذي طرأ على تخطيط القلب الكهربائي .
وفيما يتعلق بالكوليسترول ، فقد انخفضت نسبته في الدم عند المصابين بارتفاعه 6.83 % من الحالات ، وقلت نسبة الشحوم الثلاثية عند المصابين بارتفاعها عند 75 % من الحالات .
تاريخ الحجامة :
إن تاريخ الحجامة عريق جدا .. فهي كانت موجودة أيام الفراعنة ، وكذلك عند أهل الصين .. واليونان والإغريق منذ آلاف السنين . ولكنها ازدهرت في عصر الإسلام بعد أن وفاها الرسول صلى الله عليه وسلم حقها من البيان العلمي ، وما تبين لها من فوائد باهرة النتائج ، فكانت إكسيرا فعالا عمت ممارسيها ببهجة الصحة والحياة . وهي تعتبر ( السنة الغائبة ) التي غفل عنها كثير من الناس ، ولم يولوا لها أي اهتمام ، بل هناك من هاجم وأنكر هذا النوع من العلاج .. وللأسف الشديد إن أغلب هؤلاء .. هم عرب ومسلمين .
ولكن كما يبدو أن الثقافة الغربية أثرت على عقولهم وشتتت أفكارهم .. ليس في مجال الطب فحسب .. وإنما في ثقافتهم الإسلامية أيضا .. وإلا كيف يكون لعاقل أن يغفل عن أكثر من 60 حديثا نبويا .. بين فيها المصطفى صلى الله عليه وسلم ( فوائد الحجامة وما لها من أهمية ونتائج في علاج الأمراض ) .
ولقد أصبح العلاج بالحجامة اليوم يدرس في مناهج الطب في أمريكا وأوروبا .. ( بعد أن أدركوا الحقيقة ) .
(( يقول الدكتور سعيد شكري أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بمعهد السمع والكلام وزميل كلية الطب بجامعة أوهايو الأمريكية .. إن الذي يهاجم العلاج بالحجامة وهو جاهل به .. فإن هذا هو الجهل بعينه .. وما أثير أخير بشأن الهجوم على العلاج بالحجامة .. ماهو إلا زوبعة في فنجان .. سرعان ما ستنتهي عندما يدرك الجاهلون أهميته .. ويضيف إنا نشأنا على الطب الغربي ونعاني الآن ويلات المضاعفات الناتجة عن الأدوية الكيميائية ، الغرب أدرك هذه الحقيقة وراح يجري الأبحاث والدراسات على الطب البديل أو ما نسميه نحن الطب النبوي ، وفاقت النتائج كل التوقعات ، بينما نحن مازلنا ندفن رؤوسنا في الرمال )) .
لا حول ولا قوة إلا بالله ....
صورة تبين العلاج بالحجامة قديما >>>>>>>>>>>>>>