البلاء يجلب المغفرة ويحط الخطايا
وعن أبي سعيد وأبي هريرة - رضي الله عنهما - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما يصيب المؤمن من نصب، ولا وصب، ولا هم، ولا حزن، ولا أذى، ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه). رواه البخاري ومسلم.
ورواه أحمد: (ما من شيء يصيب المؤمن في جسده يؤذيه إلا كفر الله به من سيئاته). وفي رواية لمسلم: (لا يصيب المؤمن شوكة فما فوقها رفعه الله بها درجة وحط عنه بها خطيئة).
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما يزال البلاء بالمؤمن، والمؤمنة في نفسه، وولده، وماله، حتى يلقى الله وما عليه خطيئة) رواه الترمذي وغيره، وقال: حسن صحيح.
وعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من وعك ليلة فصبر ورضي بها عن الله عز وجل خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه). رواه ابن أبي الدنيا في كتاب المرضى والكفارات.
وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أصيب بمصيبة بماله أو في نفسه فكتمها، ولم يشكها إلى الناس كان حقا على الله أن يغفر له) رواه الطبراني ولا بأس بإسناده.
وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا كثرت ذنوب العبد ولم يكن له ما يكفرها ابتلاه الله بالحزن ليكفرها عنه) رواه أحمد، ورواته ثقات إلا ليث بن أبي سليم.
وعنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ما ضرب على عبد عرق قط إلا حط الله عنه به خطيئة، وكتب له حسنة، ورفع له درجة). رواه الحاكم وغيره وقال: صحيح الإسناد.
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما من عبد يمرض مرضا إلا يأمر الله الله تعالى حافظه أن ما عمل من سيئة فلا يكتبها، وما عمل من حسنة أن يكتبها عشر حسنا، وأن يكتب له من العمل الصالح كما كان يعمل وهو صحيح). رواه أبو يعلى وابن أبي الدنيا.
وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قال الله تعالى: إذا ابتليت عبدي المؤمن فلم يشكني إلى عواده أطلقته من أسارى، ثم أبدلته لحما خيرا من لحمه، ودما خيرا من دمه، ثم يستأنف العمل). رواه الحاكم، وقال: صحيح على شرطهما.
وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من صدع راسه في سبيل الله فاحتسب غفر له ما كان قبل ذلك من ذنب). رواه الطبراني والبزار بإسناد حسن.
وعن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عودوا المرضى، ومروهم فليدعوا لكم، فإن دعوة المريض مستجابة وذنبه مغفور). رواه الطبراني في الأوسط.
وروى ابن أبي الدنيا: ( لا ترد دعوة المريض حتى يبرأ).
وعن سعد بن مالك - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: في قوله تعالى: (لا إِلَهَ إِلاّ أَنتَ سُبحانَكَ إِنّي كُنتُ مِنَ الظالِمين) أيما مسلم دعا به في مرضه أربعين مرة فمات في مرضه ذلك أعطى أجر شهيد، وإن برأ برأ وقد غفر له جميع ذنوبه). رواه الحاكم.
وعن جابر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من مات على وصية مات على سبيل وسنة، ومات على تقى وشهادة، ومات مغفورا له) رواه ابن ماجه.