لحظات الـ (آهاااا )..!!
زينب إبراهيم الخضيري
الحب أقوى العواطف لأنه أكثرها تركيباً
* * *
إذا كان أكل تفاحة يومياً يجنبنا زيارة الطبيب، فإن مجاملة يومياً تجنبنا زيارة مستشار زوجي او اسري، وتجنبنا كسر علاقة مع الآخرين كان بامكانها ان تستمر وتنمو، وهذه حقيقة جاءت بناء على تجارب وخبرات الباحثين في العلاقات الانسانية، فمن المحتم انك ستعاني في حياتك بدلا من الاستمتاع بها اذا لم تفهم نفسك، فقلما نصل إلى لحظات ال (آها) وهي الكلمة التي تعقب فهمنا لشيء لطالما استعصى علينا. وكلنا يرغب بالنجاح في حياته العملية والعلمية وعلاقاته الاسرية، والحميمية، ولكن كيف تسلك طريق النجاح الشائك الفهم ؟
إن اختيارك في ان تنجح يحتاج لإرادة هائلة وجبارة لكي تقف عند بداية الطريق. ولكن من خلال تعلم لغة الارادة وتحديد الهدف وفهم الذات وما تريد وما لا تريد تساعدك في تخطي اولى عتبات النجاح.
لم يكن النجاح يوما معجزة تحصل في دقائق بل هو ثمرة جهد وعمل دؤوب ومثابرة لتحقيق رؤية رسمتها لنفسك وأهدافك ورسالتك في الحياة، فالبعض منا لديه لغة خاصة يتعامل بها مع النجاح، والبعض الآخر يعتقد انه يعرف لغة النجاح ولكنه لا يملك مفتاحا للدخول اليها، وقصة (أمل) التي فقدت الكثير في حياتها من اجل ان تنجح الا انه لم يحالفها النجاح لعدم فهمها لغة النجاح الخاصة بها ولم تصل الى لحظات ال(آهااا) التي تفسر لها خارطة النجاح، هي اكبر دليل على اننا لدينا الرغبة في النجاح ولكن لا نعرف طرقه، فقد كانت ليلة صعبة ومؤرقة متبوعة بصباح حزين عابس ل (أمل) تلك الفتاة التي لا تدخر جهدا من اجل البحث عن النجاح الا انها وقعت في مأزق الاحباط والانزواء ولوم الذات والتقليل من شأن نفسها وقدراتها، وهذا طبيعي لأنها لم تفهم فعليا ما تريد من النجاح ولم تستوعب فكرة العمل والمثابرة اليومية، ولم يوجد من يرشدها فهي لم تزود نفسها بنماذج للسير الذاتية عن الناجحين في العالم ولم تستوف عناصر النجاح المتمثلة بالصبر وتحديد الهدف ثم العمل والعمل دون دون توقف..
تلك قصة منقحة فنحن لا نخبر الاخرين بالحقيقة وبما يواجهنا صراحة، وبأننا نعاني ونتألم عندما نؤدي اعمالنا، فنحن نريد ان يعتقد الآخرون اننا اذكياء واننا نفهم كل شيء من المرة الأولى، وهذه بشريتنا وطبيعتها التي نأبى ان نعترف بها، فعندما نتصارع مع المشاكل مباشرة فهذا امر طبيعي لأننا نسعى لإحداث حياة ذات معنى وقيمة لنا عن طريق النجاح، ومن الصعب ان يتقاعد المرء من فكرة تسيطر عليه مثل النجاح. فهو ليس مجرد موضوع دافئ غامض انما هو اسلوب حياة .
* مَلاَمِح :
لا بُدّ أنْ نُضِيءَ افَعالنا بِشَمعَة ِالأمَل، وإلاَ كيَفَ تَبقَى خَصبَاً إلىَ هَذَا الحَدّ وَتَجعَل النَجَاحَ دَائِماً ؟