بعض أحكام الضمائر
من المعلوم لدى كثير من الطلاب أن الضمير منه بارز:وهو ما له صورة في اللفظ، ومستتر: وهو الذي ليس له صورة في اللفظ،والمستتر إما أن يكون مستترا وجوبا وهو ما لا يخلفه ظاهر ولا ضمير منفصل يرتفع العامل به، و إما مستترا جوازا وهو الذي يحل محل محله الاسم الظاهر، أو الضمير المنفصل، وهو المرفوع بفعل الغائب الغائبة، وهناك قاعدة جيدة وهي: أن الضمير إذا كان تقديره ( أنا أو نحن أو أنت ) فهو مستتر وجوبا، إذا جئت تقدر الضمير، تقول مثلا: الفاعل ضمير مستتر؛ هل تقول: وجوبا أو جوازا، إن كان الضمير الذي ستقدره تقديره ( أنا ) أو( نحن ) أو( أنت ) فهو مستتر وجوبا.
أما إذا كان الضمير الذي ستقدره تقديره ( هو ) أو( هي ) فهذا يكون مستترا جوازا إلا في مسائل يسيرة، يكون مستترا وجوبا مع أن تقديره ( هو ) أو( هي ) وهي ثلاث مسائل:
المسألة الأولى: أفعال الاستثناء مثل ( ما خلا ) و( ما عدا ) و( ليس ) و( لا يكون ) فالضمائر مع هذه الأفعال كلها تقديرها هو لكنها مستترة وجوبا.
المسألة الثانية: مع فعل التعجب، الضمير مع فعل التعجب، إذا قلت: ( ما أجمل الصدق ) في (أجمل ) ضمير مستتر تقديره هو مستتر وجوبا.
المسألة الثالثة: فاعل نعم أو بئس، إذا كان مفسرا بالتمييز مثل ( نعم صديقا الكتاب ) ففاعل نعم هنا ضمير مستتر وجوبا تقديره هو يعود على التمييز.
هذا باختصار وإيجاز وإلا فثمَّ تفاصيل أخرى محلها كتب النحو المبسوطة.
[«شرح مختصر قواعد الإعراب» للفوزان (87)]