بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ميّز رب العزة البروتين الحيواني عن البروتين النباتي في قوله : ** أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ **البقرة61
ويتواجد البروتين الحيواني الحلال منه والمقوي الدافع للأمراض والذي يزيد القدرة والمناعة يتواجد في الأنعام المذللة والمحللة لنا بدلاً عن بقية الحيوانات المحرمة كالخنزير والسباع ويتواجد كذلك في الطيور المحللة لنا التي تخلو من المخالب وكذلك في جميع مخلوقات البحر سواء مصطادة أو ميتة. قال تعالى : ** وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ **الحج30.
و أهم أنواع الأنعام المحللة لنا : الضأن الحلال وسمي بالحلال عند أكثر العرب لأنه أكثر بركة ونماء وزيادة ولا يرعى في منطقة إلا وتزداد بالكلأ وممكن سمي حلال لأنه ما يحل به الحاج حجه بذبح المقلد منه لبيت الله الحرام وأجاد أحد المحدثين حينما دلل عليه في قوله تعالى [COLOR="seagreen"]{فَكُلُواْ مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلاَلاً طَيِّباً وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ **الأنفال69 . [/COLO]
واهتم العرب بتربيته اقتداءً بالرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال : « يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ خَيْرَ مَالِ الْمُسْلِمِ غَنَمٌ يَتْبَعُ بِهَا شَعَفَ الْجِبَالِ وَمَوَاقِعَ الْقَطْرِ ، يَفِرُّ بِدِينِهِ مِنَ الْفِتَنِ ». رواه بخاري ومسلم. قال تعالى في وصف كبش الفداء عن إسماعيل النبي : {وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ **الصافات107 .
ولم يوصف حيوان غير الضأن في القرآن الكريم بالعظمة ولعظم شأن الضأن العربي عند الله رب العالمين ستره بالآلية وكساه بالصوف ليقيه برد الصحراء ليلاً وشتاءاً ولا يحتاج إلى ظلة أو غطاء بل وتدفئه إليته ويكفيه شرف أن جعله فداء ابن إبراهيم الخليل الأمّة الذي سمانا المسلمين من قبل.
ويعد لحم الضأن (الغنم البيضاء)عالمياً في الوقت الحاضر من أطيب اللحوم الحمراء على الإطلاق ومن أغلاها سعراً(أكثرها ربحاً ) والثاني في الترتيب بالنسبة للاستهلاك البشري بعد الدواجن في المرتبة الأولى - رغم جائحة الإنفلونزا- قال تعالى : {وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ **الواقعة21 .
يليه في المرتبة الثالثة لحم البقر ومن ثم في المرتبة الرابعة والعياذ بالله لحم الخنزير (حسب مجلة Meat International) .
أما الخنزير فقد قال عنه الأعز من قائلين : ** أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ **الأنعام145.
والرجس أي الحرام ولقد علمنا الله المعلم الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ {مقتبس من سورة الحديد3** أن جميع ما يدخل في لحم الخنزير هو حرام علينا ليس فقط نحن المسلمين وإنما جميع البشر لأن جميعهم مردّهم واحد ويضرهم واحد وينفعهم واحد ولأن هذا القرآن رسالته عالمية ولقد علمنا أن السر في تحريم لحم الخنزير هو الدهن الممتلئ به (Lard)الذي يصعب فصله عن لحم الخنزير وكل كيلو واحد من لحم خنزير يحوي تقريباً نصف كيلو دهن.
ولكن لماذا حُرّم دهن الخنزير الذي تسبب في تحريم لحمه وما ضرره؟ لقد ثبت أن دهن الخنزير الكائن المذيب الوحيد للستيرويدات الهرمونية التي هي من حيث التركيب دهون فلا يذوب في الدهون إلا الدهون ومن التراكيب المشابهة لهذه الدهون(الهرمونات الستيرويدية) الكوليسترول الضار المسبب لتصلب الشرايين ويتميز دهن الخنزير عن بقية الدهون بالنسبة العالية من الكوليسترول الضار وبالنسبة العالية من الهرمونات الستيرويدية والأخيرة مسؤولة كمحفزة لحدوث السرطانات .
وأركز على موضوع احتواء دهن الخنزير على الهرمونات الجنسية (الستيرويدات) الخربة والمعطلة جينياً ولماذا خربة جينياً لأن هذه الهرمونات الجنسية في غير الخنزير وضعها رب العزة لتنظيم الجنس اتجاه الجنس الآخر فالهرمونات الجنسية العادية تجعل صاحبها يميل نحو الجنس الآخر وتجعله يدفع أبناء جنسه عن جنسه المغاير الخاص به بشراسة وهو ما يسمى بالغيرة- المفقودة عند الخنزير لتعطل هذه الهرمونات الجنسية سواء الذكرية منها عند الذكر أو الأنثوية منها عند الأنثى ومن هنا نجد صفة الدياثة عنده وعند آكله لأننا نكتسب صفات ما نأكله وإذا قال قائل لما لا نأكل الأسود لنكتسب الشجاعة والقوة؟ ونرد عليه أن الأسد رغم غيرته المعهود لها إلا أن شجاعته ضارية وليست عقولة لذا أكله يكسبنا الضراوة والظلم ويبعدنا عن الحكمة فالإنسان وسط متعادل ما بين اللين والشدة يأكل النبات والحيوان لذا يسمى (Omnivarous)ولا يشبهنا في ذلك من الحيوان سوى الخنزير بينما الأسد وغيره من السباع(الهجام التي تسبع وتهجم) من آكلات اللحوم (carnvarous)وأما الضأن الحلال وغيره من الأنعام فتعتبر من آكلات الأعشاب (herbivorous).
التركيب المشترك الموجود في الهرمونات الستيرويدية والكوليسترول الضار
ومن المعروف عن الخنزير الطباع السيئة كالشراهة والقذارة وأنظره في حديقة الحيوان كيف يحب أن يتواجد في أماكن بوله وقذارته عكس كل الحيوانات واسأل عن عدد المرات التي تنظف فيها حجرته من أجل أن يروه الزوار في أحسن هيئة ولكن هيهات(والسبب في قذارته والبحث عن القذارة ليتوحل فيها سعيه للترطيب على نفسه فهو لا يمتلك الكثير من الغدد العرقية لذا يحتفظ بكثير من السموم في جسمه) . فهل نقبل على أكل هذه القذارة التي ثبت أنها معدية للبشر بـ 27 مرض مسؤول الخنزير لوحده عنها وهو وسيط لغيره لـ57 مرض في الإنسان منها 32 مرض عن طريق المخالطة المباشرة ومنها 28 عن طريق التلوث ومنها أكثر من 16 مرض عن طريق تناول لحمه مباشرة .وحسب المسبب الميكروبي ينقل الخنزير للإنسان 30 مرض طفيلي (ديدان وطلائعيات وطفيليات خارجية) و8 أمراض فيروسية (أخطرها في الوقت الحاضر مرض أنفلونزا الطيور الذي ثبت تورطه فيه واتهامه بشكل مباشر لكونه يساعد على تحوير عترة الفيروس وتطويرها من ضعيفة الضراوة إلى عالية الضراوة ومن الطور الحيواني ليصبح فيروس بشري له مستقبلات موجودة في الجهاز التنفسي العلوي للإنسان تتعرف عليه فيصيبها)وأكثر من 15 مرض بكتيري و3 أمراض فطرية .
وإذا قال قائل نستطيع تخليص هذا الخنزير من جميع الأمراض التي يصاب بها (عددها 450 مرض) سواء التي يقع ضررها عليه لوحده أو التي ثبت أنها تعدي الإنسان وذلك بتعريض الخنزير للإشعاع وبالتالي لن يضرنا هذا الخنزير أو نستطيع زيادة مقاومة جينات هذا الحيوان أو تحصينه فنقول له أن الميكروب أقل ضرراً من الإشعاع المسرطن و الجينات المعدّلة وراثياً خاصة في البروتين الحيواني فالزم بالتحريم فهو (رب الخلق أجمعين) أعلم بما يضرك وينفعك ولقد وجه لك رب العزة رسائل عديدة عبر شرائعه المنزلة تباعاً تصدق بعضها الأخرى انتهاءً بشريعة القرآن فهل أنتم منتهون .
ويصاب الإنسان بـ10 أمراض غذائية من تناول لحم الخنزير والسبب في ذلك أن لحم الخنزير ثقيل عسر الهضم حيث يحول توزع الدهن المسؤول عن عسر الهضم بين أليافه دون هضمه بسهولة فضلاً عن أن بروتين لحم الخنزير مسبب للتحسس بشكل كبير ويعتبر لحم الخنزير الأقل احتواءً على الجلايكوجين (مولد السكر) ومن الأكثر احتواءً على مادة البولينا (اليوريا) وبالتالي يساعد ذلك أنواع كثيرة من الجراثيم للنمو عليه حيث أنه عادة عند حدوث التيبس الرمي بعد ذبح الحيوان يحدث حموضة بسيطة سببها البكتيريا النافعة(microflora)الموجودة بالأصل في الحيوان (ومنها (acidophilusالتي تتشبع في اللحم وتستهلك هذا الجلايكوجين ومن ثم ترمي بإفرازاتها الحامضية (فضلات البكتيريا النافعة) في اللحم لتحول هذه حموضة هذه الافرازات فيما بعد دون نمو كل أنواع الجراثيم وخاصة الضارة منها.
أما دهنه المخزن في لحمه وتحت جلده الملاصق له والذي يصعب فصله فهو زيتي القوام لذا يعملون منه shorteningحيث أنه قابل للأكسدة بنسبة عالية على درجة أقل من 14ْم بعكس بقية الدهون التي تحفظ على هذه الدرجات والسبب في ذلك احتواء دهن الخنزير أحماض دهنية غير مشبعة بنسبة 62% ودهن الخنزير قابل للتزنخ لأنه يحوي بعد الذبح على أكثر من 2% من الأحماض الدهنية الحرة وثبت بالتقارير الطبية أن لحم الخنزير ومن ورائه دهنه (لأنه السبب حيث يحوي نسب عالية من الكبريت) مسرطن لـ 6 مواقع في الجسم البشري (القولون والثدي والبروستاتا والرحم والبنكرياس والمرارة) .
وللعلم أقرب لحم للحم الخنزير من حيث الطعم لحم الكلاب والقطط التي يمتنع ويتقزز الغرب عن تناولها ولها نفس التركيب تقريباً(وهذا يفسر النسبة العالية لعدد خنازير التربية في شرق أسيا ).
لقد أحل الله لحم الضأن وبارك الله فيها وجعل فيها الخير للإنسان
موضوع بحثي المقارنة بين أعداد الضأن الحلال والخنزير الحرام وكيف أن الحلال مبارك به وقد يذهب ولكن الخنزير الحرام مسحوق يذهب هو ويذهب معه أهله . فرغم قلة تكاثر الضأن وقلة ناتجه (مولود واحد سنوياً ) يبارك الله فيه وفي أعداده محلياً وعالمياً رغم احتلاله المرتبة الأولى عالمياً من حيث استهلاك ورغبة اللحوم الحمراء بينما الخنزير فترتيبه بالنسبة لاعتباره لحوم حمراء أو بيضاء عند الطبخ فترتيبه عالمياً في الوقت الحاضر في المرتبة الرابعة ورغم قلة استهلاكه وكثرة توالده وكثرة ناتجه (كمعدل 45 خنوص سنوياً) إلا أن الله لا يباركه ولا يبارك أعداده وحسب الإحصاءات العالمية وما ينطبق على الخنزير ينطبق على أعداد القطط والكلاب فتوالدها كثير وغير مرغوبة للأكل عند الغالب(باستثناء شرق أسيا) ولكن أعدادها قليلة جداً ولما ذلك؟ لأن الله لا يباركها ولا يزكيها .
جدول (1) : معدل التناسل لبعض الحيوانات
الحيوان
نوع الشبق
فترة الولادة احتمالية التكاثر سنوياً
عدد الناتج في كل ولادة
معدل الناتج السنوي الكلي
باليوم
بالشهر
ضأن
موسمي (آخر الصيف)
148
5
1
1
1
ماعز
موسمي (آخر الصيف)
150
5
1
1-3
2
بقر
عديد
281
9
1
1
1
إبل
أحادي وبتحفيز وجود الذكر
410
~16
1أو 0
1
0.5
دواجن
عديد
21(فترة حضانة بيض التفقيس)
~1
360
1
~288(لأن نسبة التفقيس~ 80%)
كلاب
أحادي بأي وقت في السنة
65
2
1
7-14
10
قطط
موسمي(آخر الشتاء) وبتحفيز وجود الذكر
63
2
1
7-14
10
خنزير
عديد
114
~4(3 شهور و3 أسابيع و3 أيام)
3
10-20
45
وجه المقارنة بين الضأن الحلال والخنزير الحرام هذه المرة بالأرقام وحسب الإحصائيات العالمية لأعداد الضأن الحلال المبارك به والحرام الذي تحسبه كثير ولكنه ممحوق {قُل لاَّ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُواْ اللّهَ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ** المائدة100
جدول (2)أعداد بعض الحيوانات حسب الكتاب السنوي لمنظمة الأغذية والزراعة FAO(1997)
بالمليار(1.000.000.000)
الضأن
الماعز
البقر
الإبل
دجاج
بط
حبش
الخنزير
1.273724
0.574181
1.284189
0.017019
11.279
0.58
0.259
0.864096
وكان المتوقع حسب الجدول السابق أن تكون أعداد الخنازير أكثر بسبب كثر الناتج الكلي السنوي ولكن لأن البركة فيه معدومة فتبين السبب في تناقص عدده وانظر للعدد الكبير للضأن وإذا كان هناك احتمال الخطأ نحو الزيادة في التعداد فالأولى أن يكون الخطأ واضح في الأوزان الصغيرة وفي عديد الولادة كالخنزير وليس في الضأن .
وقد يعلل البعض هذا الفارق في العدد بين الضأن والخنزير بسبب موت كثير من المواليد عند الولادة أو قبل الفطام ولكن هذه المعلومة تعمم على الأغنام أيضاً ونقول أنه لا ننسى أن احتمال الموت قبل الفطام يصبح كبير عند أحادي الإنتاج أكثر منه عند عديد الإنتاج كالخنزير وبالتالي تأتي الزيادة والنماء والبركة في الضأن آية من آيات الرحمن ويجب التفكر بها .
ولو أحصينا من الجدول السابق عدد الأنعام (الضأن والماعز و البقر والإبل ) والتي أحلها الله لنا عوضاً عن الخنزير المحرم فنجدها أكثر من 3 مليار راس ولو أحصينا
**َلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ ** الواقعة21
أي لو أحصينا مجموع الدجاج والبط والحبش (الرومي) لوجدنا ما يقرب الـ 12 مليار طير بواقع 43 مليون طن لحم فلما نترك كل هذا الحلال ونخضع للقليل المحرم وهو الخنزير الرجس ولم أتطرق في الحساب إلى بقية أنواع البروتين الحيواني كبيض المائدة ولبن الأبقار أو حتى الأسماك . {إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ **البقرة173
قذارة الخنزير الجالبة لمن هب ودب من الجراثيم
جدول (3) : أعلى 11 دولة في إنتاج الأنعام مقارنة مع إنتاج الخنزير بالمليون حسب إحصاء FAO(1997)
الترتيب
الضأن
الماعز
البقر
الإبل
الخنزير
الدولة
الإنتاج السنوي
الدولة
الإنتاج السنوي
الدولة
الإنتاج السنوي
الدولة
الإنتاج السنوي
الدولة
الإنتاج السنوي
الصين
140
الصين
164
الهند
197
الصومال
6.1
الصين
468
استراليا
122
الهند
120
البرازيل
163
السودان
2.9
أميركا
57
إيران
52
باكستان
47
الصين
117
الهند
1.5
البرازيل
37
نيوزيلندا
47
بنجلادش
34
أميركا
101
موريتانيا
1.1
ألمانيا
24
الهند
46
إيران
26
الأرجنتين
52
باكستان
1.03
روسيا
23
بريطانيا
42
نيجيريا
25
روسيا
40
اثيوبيا
1
إسبانيا
18.01
تركيا
34
السودان
16.9
اثيوبيا
30
كينيا
0.8
بولندا
18
باكستان
31
إثيوبيا
16.8
المكسيك
27
تشاد
0.6
فيتنام
17.5
جنوب أفريكا
29
إندونيسيا 14
كولومبيا
26.3
السعودية 0.4
الهند
15.4
روسيا
26
الصومال
13
استراليا
26.2
النيجر
0.392
المكسيك
15
السودان
23
البرازيل
11
بنجلادش
24
منغوليا
0.390
فرنسا
14.9
ومن الجدول السابق احتلت الصين المرتبة الأولى في إنتاج الضأن والماعز والخنزير ومعروف لدينا لما ذلك؟ للكثافة السكانية العالية التي تتواجد على أرض الصين واحتلت السودان البلد العربي في الجدول المرتبة 11 عالمياً بالنسبة للضأن والمرتبة 7 بالنسبة للماعز والمرتبة الثانية عالمياً في إنتاج الإبل بعد الصومال وعلى المستوى الإسلامي جاءت إيران في المرتبة الثالثة عالمياً بالنسبة للضأن والباكستان في المرتبة الثالثة عالمياً بالنسبة للماعز وأترك الجدول لكم لبقية المقارنات ولكن أركز على آخر عمودين واللذين يختصان بالخنزير :
أكثر دولة في العالم فيها أكثر تعداد للخنازير هي الصين (مركز الديانة البوذية والكنفوشيوسية والطاوية ) يليها أميركا (وتمثل مركز الديانة البروتستنتية في العالم) ومن ثم يليها البرازيل (أكبر بلد نصراني كاثوليكي في العالم) ويليه في تعداد الخنازير ألمانيا (ثالث مركز بروتستني في العالم بعد بريطانيا ) ومن ثم روسيا (أكبر بلد نصراني أرثوذكسي) وبقية المراتب الإحدى عشر تتوزع بين بلدان لاتينية (كاثوليك) أو أرثوذكسية أو بوذية ونستثني المرتبة الثامنة للهند(الممثل المركزي للديانة الهندوسية) -- فانظر للمراتب الأولى في العالم في تربية الخنازير إما كافرون برسالات الأنبياء وإما ضالون يحيدون عن الحق وهم يعلمون (سواء من دينهم أو من خلال علومهم المتطورة ) علماً أن الخنزير مُحرم في الرسالات السابقة ومنها التوراة المعتمدة من قبل اليهود- والنصارى(وخاصة السبتيون) وهو محرم حتى في الهندوسية والبوذية والكنفوشيوسية.
وللأسف جاءت إندونيسيا (أكبر دولة إسلامية) في المرتبة ( 20 ) بالنسبة لتعداد الخنزير وللعلم فإن الخنزير يتواجد في 38 دولة إسلامية من أصل 56 دولة إسلامية أو عضو في المؤتمر الإسلامي (وغالب الدول التي تربي الخنازير تقع في أفريكا). قال تعالى : {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ **الحديد16 .
أخوتي في الله إياكم ونفسي من أكل هذا الرجس اللعين ومن فعلها فليسأل الله العافية وليتوب من قريب قال تعالى : {إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَـئِكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً **النساء
17
فمن اضطر غير باغٍ ولا عادٍ فليأكل لقمة أو لقمتين فقط لسد قليل من الجوع ولا يشبع خوفاً من خزنها لبنة خنزيرية في بناء جسم الإنسان فلقد ثبت أنه يحدث تفاعلات كيميائية في هضم وامتصاص دهن الخنزير(وكل الدهون الحيوانية تعتبر مركبات تتركب من وحدات عديدة في كل وحدة واحدة ثلاثة جليسرايد) تجعله يتحلل إلى أحماض دهنية وجليسرولات يتم تركيبها فيما بعد بنفس البناء الأولي الخنزيري والذي هو مشابه لدهن الإنسان .
والسبب في تركيب الجسم لنفس التركيب السابق عسر هضم دهن الخنزير بعكس الضأن والبقر (آكلات الأعشاب ) حيث أن الأحماض الدهنية الغير مشبعة الكثيرة في دهن الخنزير (تحوي روابط ثنائية أو ثلاثية بحاجة إلى تكسير للوصول إلى الثبات) موجودة على ذرة الكربون الأحادية والثلاثية لجزيء الجليسرايد يتم تفاعلها في الجسم في الاثني عشر بعد افراز الصفراء من المرارة وجعله دهن مستحلب ومن ثم إضافة عصارة البنكرياس ليتم التكسير الكلي للدهن ولكن يفشل التفاعل ويفشل التكسير الكلي للأحماض الدهنية حيث يظل جزء من دهن الخنزير هو بالأصل مشبع(يحوي روابط أحادية قوية) موجود على ذرة الكربون الثنائية(الوسطى) والذي لا يتفاعل فيترسب الدهن الخنزيري كما هو في جسم الإنسان ووجد أن دهون الضأن تتجمع فيها الأحماض الدهنية الغير مشبعة القابلة للتفاعل على ذرة الكربون الثانية في مركب الجليسرايد المتحلل من الدهن الكلي وهذا التركيب يسمح بتفكك الجليسرايد وإعادة تركيبه بصيغة بشرية جديدة قوية يتم بسهولة الاستفادة منها لسهولة هضمه ويتم فيما بعد تخزينه بصورة بشرية .
** فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى9 سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى10 وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى11**سورة الأعلى ?