2-موت النبي صلى الله عليه و سلم:
فمن حديث عوف بن مالك كما عند البخاري في الصحيح (اعدد ستا بين يدي الساعة : موتي....)
فموته صلى الله عليه و سلم مؤذنة لقيام الساعة,و انضحال شق الامل حيث لا عذاب يصيب اتباعه الاّ بعد التحاقه صلى الله عليه و سلم بالرفيق الاعلى...
ضمنا العذاب وقتها لقوله تعالى (ما كان الله ليعذبهم و انت فيهم و ما كان الله يعذبهم و هم يستغفرون) فمن يضمن الاخرى!!!
كم من مستغفر!!!كم من تائب!!! لو اننا كنا من اهل الاستغفار لكان وابل الخير الذي اصاب اجدادنا لا يخطئونا!!!
فاستغفارنا يلزمه استغفار....
انقطع خبر السماء...كان جبريل عليه السلام زائرنا و النبي بين اظهرنا و هذا من اهل الجنة و ذاك سبقك بها عكاشة و آخر انت منهم...انقطع هذا كله و لا حول و الا قوة الا بالله.
اليس هذا نذير شرّ!!!و اقتراب ما هو ادهى!!! انها الساعة و موت النبي صلى الله عليه و سلم...
فكان صلى الله عليه و سلم حجيجنا عند اعظم فتنة آتية فتواكلنا وقتئذ!!!و لكن ان يخرج و لستُ فيكم فكل امرئ حجيج نفسه...
اليس هذا نذير شرّ!!!و اقتراب ما هو ادهى!!! انها الساعة و موت النبي صلى الله عليه و سلم...
لم تر البشرية مثل عدله صلى الله عليه و سلم مثل رحمته رأفته انه القرآن الذي يمشي,رضى مولاه برضاه و سخطه بسخطه....انه اعظم خلق الله تعالى كان يصلي بنا في غلس من الليل ويبتسم لنا و يمازحنا و يأكل معنا و يؤاكلنا و يحفر الخندق و يسامرنا....انقطع هذا كله... اليس هذا نذير شرّ!!!و اقتراب ما هو ادهى!!! انها الساعة و موت النبي صلى الله عليه و سلم...
كانت حواريه خير حواري...تربطهم به صلى الله عليه و سلم صلة القرابة و المصاهرة و الدين...فليس لنا من هذا غير الدين,فحيهلا الى السنن صغيرها و كبيرها اذ كلها كبير, أيُعاب علينا لبس القصير من الثوب و عود الاراك على اريكة مقدمة الاسنان و الضواحك و حديثنا عن الحيض و النفساء و بتنا علماء السلطة و احفاد هذه الاوصاف!!!!
أقصير الثوب قشر يُرمى!!! و المسبل و الاسبال من كبائر الذنوب!!!
مسواك يُرضي الخالق قِشْرٌ يُرمى!!! و لولا ان اشق على امتي لامرتهم بالسواك عند كل وضوء...عند كل صلاة!!!
ام هو حديثنا عن الطهارة و مفتاح العبادات قشر يرمى!!! اليس هذا نذير شرّ!!!و اقتراب ما هو ادهى!!! انها الساعة و موت النبي صلى الله عليه و سلم...
كم احثدثنا بعده صلى الله عليه و سلم؟؟؟ او ما زال يعرف اوصافنا صلى الله عليه و سلم؟؟؟اذ لو كانت اوصافنا سيماهم في وجوههم من اثر السجود غير مقرونه بسيماهم في قلوبهم من اثر الاتباع لكانت ناصية الخوارج اقرب منا!!!
ام هو الحديث عن الخروج على الحكام..اهذا من هديه صلى الله عليه و سلم؟؟؟ام اننا استدركنا عليه ام انه خان الرسالة حاشاه من هذا كله...
اليست بدعة الخروج شعار الخوارج...فاملل عليّ من حفظك...من كتابك...لا ضير... عن عالم ربانيّ خرج على السلطان!!!
امتُحن امام اهل السنة حيث المعتزلة كانت الحاكم...سُجن...ضُرب...و لو قال اخرجوا لاخرجت البشرية عن بكرة ابيها...
قالوا...علماء سلطة لا يفقهون في السياسة...و بات ميزانهم و مكيالهم من تربّع على عرش بلقيس هو ذو فهم بالسياسة!!!
من حفظَ الكتاب و اقام السنة هو من يسيّس القوم و لو ابى اكثر الناس اذ اكثرهم لا يعلمون...لا يعقلون...لا يؤمنون...
دانت لنا الدنيا بكدّها و كديدها و بلغت قلوب اقطابها من الروم و فارس و توابعهما الحناجر...هذا عندما كنا حواريون لم تعرف لها البشرية مثيلا!!!
لسنا كحواريّ موسى اذ قالوا و اكثر القول (لا نؤمن لك حتى نرى الله جهرة)
و لسنا كحواري عيسى اذ قالوا (هل يستطيع ربك ان ينزّل علينا مائدة من السماء...)
بل كنا ذاك الحواريّ...لو خضت البحر لخضناه معك...
كل هذا انقطع بموته صلى الله عليه و سلم و لم يبق الاّ رجال او اشباه الرجال تعصف بهم ريح الدبور فتلفظهم تارة هنا و تارة هناك....العوبة بيميني ابليس....
اليس هذا نذير شرّ!!!و اقتراب ما هو ادهى!!! انها الساعة و موت النبي صلى الله عليه و سلم...
اذا فلننتظر الساعة....انها ساعة
يتبع ان شاء الله...