،،،،،،
وأذكر قصة واقعية حصلت قبل سنوات ، قصة شاب يبلغ من العمر ثمانية عشر عاما ، روى قصته فقال : كنت طفلا في الثالثة من عمري وكنت ألعب في شرفة منزلي ، وسقطت من علو ثلاثة أدوار ، فأخذني والدي للمستشفى وهو متيقن بأني لن أعيش ، وإن عشت فلا بد أن تكون لتلك السقطة مضاعفات خطيرة ، وأدخلني المستشفى ، وتم إجراء الفحوصات الطبية اللازمة ، فاحتار الأطباء … حيث لم تظهر لهم أية أعراض جانبية ، وأعادني والدي للمنزل ، وبقيت نائما مدة تتراوح ما بين ثلاثة وأربعة أيام ، بعد ذلك عدت إلى سابق عهدي ، إلا أن والدي ووالدتي لاحظوا أمرا ملفتا للنظر وهو عصبيتي الشديدة وفقداني لأعصابي أثناء الغضب بحيث يتغير شكلي وملامحي ، وقد أستخدم أسلوب الضرب والتكسير ونحوه ، وبازدياد عمري زادت الأمور سوءا ، وعند رقية الرجل نطقت على لسانه امرأة تدعي أن اسمها ( فاطمة ) وهي مسلمة ، وعند سؤالها عن سبب دخولها لهذا الشاب ، قالت : عندما كان طفلا صغيرا سقط من شرفة منزله ووقع علي فأصابني بإيذاء في جسدي ودخلت فيه ، وعند ذلك تفطن الوالد بأن وقوع ولده على هذه الجنية كان سببا في إنقاذ حياته بإذن الله تعالى ، وتم تذكيرها بالله سبحانه وتعالى ، وبأن الطفل لم يقصد إيذاءها وأنها كانت سببا في إنقاذ حياته ، وتم إيضاح الأمر لها وأن اقترانها بهذا الشاب من الظلم الذي حرمه الله ، وأن عاقبة الظلم وخيمة في الدنيا والآخرة ، فعادت إلى الله واستغفرت لذنبها ، وبدأت محاولة الخروج ، وبقيت فترة تحاول ذلك إلى أن مضى عليها شهران تقريبا ، وكان ينتابني إحساس بصدق ما تقول ، وبعد ذلك من الله سبحانه وتعالى عليها بالخروج ، وعاد الشاب طبيعيا ، وهذا فضل من الله سبحانه وتعالى وحده ، والله تعالى أعلم 0
تاريخ الاضافة : 19 / 1 / 2004 م