،،،،،،
بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( الباحث ) ، لفت انتباهي قولكم - يا رعاكم الله - :
( لطالما علمت وامنت ان كل الامور بل حتى الغيبيه لها اساس علمى ولكن لا نعلمه وقد نعلم قانونه ان لم نعلمه ظاهرا )
وهذا الكلام مجانب للصواب ، فمسألة الغيب وما يتعلق بها من أمور لا تخضع بأي حال من الأحوال للعلم ، ولذلك مدح الله تعالى في محكم كتابه المؤمن الذي يؤمن بالغيب :
( الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ )
( سورة البقرة - الآية 3 )
يقول صاحب التفسير الميسر : ( وهم الذين يُصَدِّقون بالغيب الذي لا تدركه حواسُّهم ولا عقولهم وحدها; لأنه لا يُعْرف إلا بوحي الله إلى رسله, مثل الإيمان بالملائكة, والجنة, والنار, وغير ذلك مما أخبر الله به أو أخبر به رسوله، (والإيمان: كلمة جامعة للإقرار بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، وتصديق الإقرار بالقول والعمل بالقلب واللسان والجوارح) وهم مع تصديقهم بالغيب يحافظون على أداء الصلاة في مواقيتها أداءً صحيحًا وَفْق ما شرع الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم, ومما أعطيناهم من المال يخرجون صدقة أموالهم الواجبة والمستحبة ) 0
وإلا لو أن ما تقوله حق وصدق لوقف الطب بكافة اختراعاته واكتشافاته على الأمراض الروحية ووضعوا لها الكلاج الكافي ، ولكن كل ذلك خارج عن نطاق الحس والعلم 0
زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :
أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0