ويجوز في حق المعتمر أن بزيد في التلبية بما فيه تعظيم لله سبحانه وتعالى ، والأولى والأفضل الاقتصار على تلبية رسول الله 0
07)- فإذا وصل المسجد الحرام دخل بقدمه اليمنى قائلاً : ( اللهم صلي على محمد اللهم افتح لي أبواب رحمتك ) ، ويقول كذلك : ( أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وبسلطانه القديم من الشيطان الرجيم ) 0
08)- ويسن له إذا رأى الكعبة أن يقول : ( اللهم أنت السلام ومنك السلام حينا ربنا بالسلام ) 0
09)- والأولى أن يبدأ المعتمر الطواف وهو على طهارة ، وللخروج من الخلاف في هذه المسألة ، فإن لم يكن زحام في مكان الطواف فالأولى أن يبدأ ويتابع وهو على طهارة ، أما في المواسم كشهر رمضان أو الحج فالأولى أن يبدأ على طهارة وإن أحدث فيتابع ولا تثريب عليه 0
10)- ويقطع المعتمر التلبية قبل الشروع في الطواف ، فيتوجه إلى الحجر الأسود فيستلمه ويقبله إن أمكنه ذلك ، وإلا فيستلمه بيده ويقبل يده ، وإن لم يتمكن من ذلك يستلمه بعصى ويقبل العصى ، ولا يجوز للمرأة مزاحمة الرجال في سبيل ذلك 0
11)- ثم يستقبل الحجر الأسود ، ولا بأس بترك ذلك إن كان هناك ازدحام شديد في الطواف ، ويشير إليه ويقول : ( بسم الله والله أكبر 00 اللهم إيماناً بك وتصديقاً بكتابك ووفاءً بعهدك واتباعاً لسنة نبيك ) ، ويكبر كلما مر بالحجر الأسود إلا في نهاية الشوط السابع فإنه لا يكبر 0
12)- ومن السنة أن يضطبع الرجل في الأشواط السبعة للطواف ، والاضطباع هو : أن يجعل وسط ردائه تحت عاتقه الأيمن ، وطرفيه على عاتقه الأيسر ، وكذلك من السنة أن يرمل الرجل في الأشواط الثلاثة الأولى ، والرَمَلُ : هو الإسراع في المشي مع مقاربة الخطى ، والرمل لا يجوز في حق النساء 0
13)- ثم يجعل البيت الحرام عن يسارة ويبدأ بالطواف بعكس عقارب الساعة ، مع الانتباه للطواف من خارج الحجر ، حيث أن الحجر يعتبر من حدود بيت الله الحرام 0
14)- وله أن يقرأ القرآن ويدعو ويذكر الله سبحانه وتعالى ، وليس هناك أدعية مخصوصة بكل شوط ، ولا بد للمعتمر أن يدعو ويذكر الله بخشوع ، ولا يجوز أن يشوش على الطائفين من خلال رفع الأصوات كما يحصل اليوم ، ويجوز في الطواف الكلام المباح ، ويجوز أن يعلم المسلم أخاه المسلم ما يلزمه في طوافه وتنبيهه لبعض الأخطاء التي قد تحصل ، وكذلك يجوز شرب الماء ونحو ذلك من أمور مباحة 0
15)- ولا يسن استلام الركن الشامي أو العراقي وهما ما يليان الحجر الأسود ، ويسن له استلام الركن اليماني من غير تقبيل ، فإن لم يتيسر فلا يزاحم عليه ، دون الإشارة أو التكبير ، وله أن يقول بين الركن اليماني والحجر الأسود : ( ربتا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ) وله أن يقول : ( اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة ) ، وله أن يقول : ( اللهم قنعني بما رزقتني ويارك لي فيه ) 0
16)- ومن شك في عدد أشواط الطواف فإنه يبني على اليقين ، واليقين هو العدد الأقل ، فإذا شك أنه طاف ستة أو سبعة أشواط ، فيأخذ بالأقل وهو ستة ، ويأتي بشوط آخر وهكذا 0
17)- فإذا انتهى من الطواف تقدم لصلاة ركعتين خلف مقام إبراهيم وقرأ قوله تعالى : ( واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى ) ، يجعل فيها المقام بينه وبين الكعبة إن تيسر له ذلك ، وإلا فيمكنه أن يصلي الركعتين في كافة أروقة الحرم ، يقرأ في الأولى بسورة الإخلاص ( قل هو الله أحد ) ، وفي الثانية بسورة الكافرون ( قل يا أيها الكافرون ) ، ولا يدعو بعد ذلك بشيء ، لأن الموضع ليس موضع دعاء ، ولا يمسح وجهه كذلك 0
18)- فإذا انتهى من الصلاة عاد لاستلام الحجر الأسود مرة أخرى إن تيسر له ذلك 0
19)- ثم يذهب إلى ماء زمزم فيشرب منها ويتطلع ويدعو الله سبحانه وتعالى من خيري الدنيا والآخرة 0
20)- فإذا انتهى ارتقى إلى الصفا وقرأ قول الله تعالى : ( إن الصفا والمروة من شعائر الله 000 الآية ) ويمكنه أن يقرأ الآية كاملة ، ويقول : ( أبدأ بما بدأ الله به ) ، وتقال هذه الآية في هذا الموضع فقط ، ولا تكرر في باقي أشواط السعي ، ثم يتوجه إلى القبلة ويرفع يديه رفع دعاء وليس رفع تكبير فيحمد الله ويكبره ويقول : ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده ) ثم يدعو طويلاً ويكرر ذلك ثلاث مرات يدعو بعد هذا الذكر 0
21)- والطهارة من الحدث الأصغر والحدث الأكبر ليست شرطاً لصحة الطواف ، وكذلك الموالاة بين الأشواط ، إنما الأولى والأكمل أن يسعى الإنسان وهو على طهاة ، وأن يوالي بين الأشواط في السعي 0
22)- ثم يبدأ في السعي وله أن يقرأ القرآن ويدعو ويذكر الله سبحانه وتعالى ، وليس هناك أدعية مخصوصة بكل شوط من أشواط السعي ، ولا بد للمعتمر أن يدعو ويذكر الله بخشوع ، ولا يجوز أن يشوش على الساعين من خلال رفع الأصوات كما يحصل اليوم 0
23)- فإذا وصل بين العلمين الأخضرين فإنه يسعى سعياً شديداً ، وله أن يقول : ( رب اغفر وارحم وأنت الأعز الأكرم ) ، وليس في حق النساء سعي حيث أن المرأة عورة ، ولا يجوز لها فعل ذلك من أجل سترها والحفاظ عليها 0
24)- فإذا وصل المعتمر إلى المروة يفعل ما فعله على الصفا ، حيث يتوجه إلى القبلة ويرفع يديه رفع دعاء وليس رفع تكبير فيحمد الله ويكبره ويقول : ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده ) ثم يدعو طويلاً ويكرر ذلك ثلاث مرات يدعو بعد هذا الذكر 0
25)- فإذا انتهى من سعي السبعة أشواط فإنه يحلق أو يقصر ، والحلق أفضل ، أما التقصير فلا بد أن يقصر من جميع أنحاء الرأس لا كما يفعل كثير من الناس حيث أنه يأخذ بعض الشعرات من أماكن متفرقة من الرأس ، أما بالنسبة للمرأة فتأخذ من قرونها قيد أنملة ، أو تأخذ من ظفيرتها مثل ذلك 0
26)- بعد الانتهاء من السعي والخروج خارج أروقة الحرم لا ينسى المعتمر أو الحاج أن يخرج بقدمه اليسرى ، وأن يدعو بالدعاء الثابت المأثور عن الرسول : ( اللهم صلي على محمد 00 اللهم إني أسألك من فضلك )0