*** قراءة القرآن وإهداؤها للميت ***
الســـــؤال س: هل تجوز قراءة القرآن وإهداؤها للميت؟
الإجـــــابة : هذا السؤال له إجابة مُشابهة وهي: ـ
س: هل قراءة القرآن الكريم للميت جائزة؟ وهل صحيح أن سورة الملك تشفع له إذا قُرِئت له؟
لم يكن من عادة السلف من الصحابة والتابعين والأئمة قراءة القرآن للميت، وإنما يدعون له ويترحمون عليه ويتصدقون عنه، وقد منع بعض العلماء إهداء الأعمال الصالحة للميت واستدل بقوله تعالى : [ وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى ] ورخص آخرون في جعل ثواب القربات للأموات واستدلوا بصحة الصوم عن الميت لقول النبي صلى الله عليه وسلم [ من مات وعليه صيام صام عنه وليه ] وقوله للخثعمية [ حجي عن أبيك أرأيت لو كان على أبيك دين أكنت قاضيته فدين الله أحق أن يقضى ] وقوله للذي قال: لبيك عن شبرمة [ حج عن نفسك ثم حج عن شبرمة ] فيلحق بذلك إهداء الصلاة والقراءة والأضحية ونحوها لكن إذا كان القارئ يقرأ بأجرة فلا ثواب له لأنه استوفى أجره وكذا الذي يحج لأجل المال لا أجر له يصل إلى الميت.
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
المصدر : موقع الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
ـــــــــــــــــــــــــــ
*** حكم إهداء قراءة القرآن للميت ***
الســـــؤال: س: لقد قرأت في كتاب ( (بدع الناس في القرآن)) لأبي لوز أحد تلاميذكم، يروي عنكم أنكم أجزتم قراءة القرآن للميت، وأنها تصل على ألا يداوم عليها، وقال في الكتاب: أنه نقل فتواكم هذه من شريط صوتي لكم، وقد عرض الشريط عليكم، وأقررتم ما فيه، واعتمدتموه.
ولما كنت أعد بحثًا شخصيًّا حول إهداء قراءة القرآن للميت، والقائلين بجوازه، لذلك أسأل فضيلتكم:
هل يجوز إهداء قراءة القرآن للميت ؟
وإذا كان الجواب بنعم، فـ هل تجوز القراءة عند القبر ؟
الإجـــــابة: وقع خلاف بين العلماء في إهداء الأعمال إلى الميت، فمنع ذلك قوم، سواء كان قراءة، أو صدقة، أو صلاة، أو صوم لظاهر قوله تعالى: [ وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى ] وأجاز ذلك آخرون، كما قال الحجاوي في زاد المعاد: ( وأي قربة فعلها، وجعل ثوابها لحي مسلم، أو ميت نفعه ذلك) وهذا هو الذي عليه أكثر الفقهاء، ورجحه ابن القيم في كتاب الروح، وغيره، وأما القراءة عند القبور، فلا تجوز، كما لا تجوز الصلاة عند القبور؛ لأنها وسيلة إلى الغلو، وتعظيم الأموات.و الله أعلم.
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
المصدر : موقع الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين