الأخ المكرم ( أبو عمرو ) حفظه الله ورعاه
باستقراء النصوص المتعلقة بـ ( أوقات وأيام الحجامة ) ، فإنه يظهر لنا الآتي :
* عن ابن عمر - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الحجامة على الريق أمثل ، وفيها شفاء وبركة ، وتزيد في الحفظ وفي العقل ، فاحتجموا على بركة الله يوم الخميس ، واجتنبوا الحجامة يوم الجمعة ويوم السبت ويوم الأحد ، واحتجموا يوم الاثنين والثلاثاء ، فإنه اليوم الذي عافى الله فيه أيوب من البلاء ، واجتنبوا الحجامة يوم الأربعاء ، فإنه اليوم الذي ابتلى فيه أيوب ، وما يبدو جذام أو برص إلا في يوم الأربعاء ، أو في ليلة الأربعاء ) ( صحيح الجامع 3169 ) 0
قال المناوي : ( " الحجامة على الريق " أي قبل الفطر" أمثل وفيه شفاء وبركة " أي زيادة في الخير ، وهي تزيد في العقل وتزيد الحافظ حفظـا فمن كان محتجما فليحتجم يوم الخميس ، وفي الموجز من فوائد الحجامة تنقية العضو وقلة استفراغ جوهر الروح وهي على الساقين تقارب العضد وتدر الطمث وتصفي الدم وعلى القفا لنحو رمد وبخر وقلاع وصداع خاصية ما كان في مقدم الرأس لأنها تورث النسيان 0 قال ابن القيم : وتكره على الشبع لأنها تورث أمراضا ) ( فيض القدير - 3 / 404 ) 0
قال الشوكاني : ( قال صاحب القانون أوقاتها في النهار الساعة الثانية أو الثالثة وتكره عندهم الحجامة على الشبع فربما أورثت سداد وأمراضا رديئة لا سيما إذا كان الغذاء رديئا غليظا ، والحجامة على الريق دواء وعلى الشبع داء ) ( نيل الأوطار - 8 / 210 ) 0
وقال أيضا : ( أخرج الطبري بسند صحيح عن ابن سيرين قال : إذا بلغ الرجل أربعين سنة لم يحتجم ، قال الطبري : وذلك لأنه يصير من حينئذ في انتقاص من عمره وانحلال من قوة جسده فلا ينبغي أن يزيده وهنا بإخراج الدم ) ( نيل الأوطار - 8 / 210 ) 0
فالظاهر من النص أن لا علاقة ما بين الإيام البيض وهيّ : ( الالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من الشهر الهجري ) وما بين الأيام الخاصة بالحجامة ، فلم يحدد نصاً تلك الأيام ، إنما جاء التحديد عام وهو الاثنين والثلاثاء ، والله تعالى أعلم 0
وأترك المجال للإخوة المشرفون المتخصصون في الحجامة فقد يكونوا أعلم وأقدر مني على الإجابة ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :
أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0