يوم تبلى السرائر
قال الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى في تفسير قوله سبحانه (يوم تبلى السرائر):
ولهذا يجب علينا العناية بعمل القلب أكثر من العناية بعمل الجوارح.
عمل الجوارح علامة ظاهرة، لكن عمل القلب هو الذي عليه المدار،
ولهذا أخبر النبي عليه الصلاة والسلام عن الخوارج يخاطب الصحابة يقول:
يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم؛
يعني أنهم مجتهدون في الأعمال الظاهرة لكن قلوبهم خالية والعياذ بالله؛
لا يتجاوز الإسلام حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية
قال الحسن البصري رحمه الله:
والله ما سبقهم أبو بكر بصلاة ولا صوم، وإنما سبقهم بما وقر في قلبه من الإيمان.
والإيمان إذا وقر في القلب حمل الإنسان على العمل،
ولكن العمل الظاهر قد لا يحمل الإنسان على إصلاح قلبه.
فعلينا أن نعتني بقلوبنا وأعمالها وعقائدها واتجاهاتها وإصلاحها وتخليصها من شوائب الشرك والبدع، والحقد والبغضاء، وكراهة ما أنزل الله على رسوله، وكراهة الصحابة رضي الله عنهم، وغير ذلك مما يجب تنزيه القلب عنه. اهـ
تفسير جزء عم 126.