جزاكم الله خيرا على هذا التوضيح, واسمحوا لي بان أضيف بانه صلى الله عليه وسلم كان يحب الفأل, فلم لا نتأسى بسيد الخلق ونكون متفائلين بان الخير قادم والنصر آت لا محالة مع الأخذ بالأسباب حتى لا نكون ممن يحسنون الضحك والتكاسل و لا يعملون.
وأما الفأل فقد فسره النبي صلى الله عليه وسلم بالكلمة الصالحة والحسنة والطيبة .
قال العلماء : يكون الفأل فيما يسر وفيما يسوء ، والغالب في السرور ، والطِيَرة لا تكون إلا فيما يسوء . قالوا : وقد يستعمل مجازا في السرور … . قال العلماء: وإنما أحب الفأل لأن الإنسان إذا أمَّل فائدة الله تعالى وفضله عند سبب قوي أو ضعيف فهو على خير في الحال وإن غلِط في جهة الرجاء فالرجاء له خير ، وأما إذا قطع رجاءه وأمله من الله تعالى فان ذلك شر له، والطِيَرة فيها سوء الظن وتوقع البلاء . ومن أمثال التفاؤل أن يكون له مريض فيتفاءل بما يسمعه فيسمع من يقول: يا سالم ، أو يكون طالب حاجة فيسمع من يقول : يا واجد ، فيقع في قلبه رجاء البرء أو الوجدان والله أعلم ) انتهى كلام النووي رحمه الله .