كان للفخر الرازي رأي في أنواع السحر فقال أنهم ثمانية أنواع فقال :
)- سحر الكذابين والكشدانيين الذين كانوا يعبدون الكواكب السبعة المتحيرة وهي السيارة ، وكانوا يعتقدون أنها مدبرة العالم وأنها تأتي بالخير والشر
وهذا لا أفهمه ومايمكنني أن أفهم من هذا الكلام أنهم كانوا يعتقدون في قدرة الكواكب السيارة علي عونهم ومالايخفي علي أحد أن هذا من تدليس الشياطين عليهم وأن الشياطين نفسها هي من تقوم بتنفيذ المطلوب وتوهمهم أن الكواكب هي من تفعل ، وعلي هذا فالمقصود هو الإستعانة بالجان
2)- سحر أصحاب الأوهام والنفوس القوية .
وهذا يشبه تأثير الحاسد أو المعين علي المحسود أو المعيون يؤذي بنفسه فقط دون الإستعانة لا بجان أو بأي أداة ، ولكن الذي لا أعرفه وهنا سؤالي لماذا نضع مثل هذا ونصنفه علي أنه سحر ؟؟فالسحر شرعاً : هو عزائم ورقى وعقد تؤثر في القلوب والأبدان فلما وكيف نصنف هذا علي أنه سحر
3)- سحر الاستعانة بالأرواح الأرضية وهم الجن .
وهذا السحر ولا أعرف سحر غيره
4)- سحر التخييلات والأخذ بالعيون والشعبذة .
ويبنى هذا النوع على خداع الناس عن طريق لفت أنظارهم إلى شيء معين يجعلهم الساحر يحدقون فيه وأثناء استغراقهم في ذلك يقوم بعمل شيء آخر في سرعة شديدة ويخرج على الناس بشيء لم يكونوا يتوقعونه قط , وهذا النوع من السحر يكاد ينطبق في أيامنا هذه على أعمال الحواة ولهذا لايمكن أن ندره تحت أصناف السحر إلا من الناحية المجازية
5)- الأعمال العجيبة التي تظهر من تركيب آلات مركبة على النسب الهندسية .
مثلا عمل شكل يمثل فارسا على فرسه ويحمل بوقا في يده كلما مضت ساعة من النهار ضرب بالبوق من غير أن يمسه أحد , ومن الملاحظ أن إطلاق لفظ السحر على هذا النوع من الألعاب لم يعد مألوفا لدينا في الوقت الحالي الذي تقدم فيه العلم بصورة خطيرة جدا وصارت تلك الألعاب التي تصدر أصواتا معينة أو تأتي بحركات منتظمة دون أن يمسها أحد صارت شيئا عاديا وليس فيها وجه من وجوه الغرابة ومثل هذا أيضا" نخرجه من أعمال السحر المعروفة
6)- الاستعانة بخواص الأدوية يعني في الأطعمة والدهانات .
وهذا يدخل في حكم الطب ومعرفة خواص الأدوية والأعشاب فكيف يندرج تحت أنواع السحر
7)- التعليق للقلب : وهو أن يدعي الساحر أنه عرف الاسم الأعظم وأن الجن يطيعونه وينقادون له في أكثر الأمور .
وهو أن يدعي الساحر أنه قد توصل إلى معرفة الإسم الأعظم وأن الجن يطيعونه وينقادون له في أكثر الأمور , وعندما يلقي الساحر هذا الكلام على أسماع مستمعين ضعفاء العقول والنفوس قليلي التمييز فأنهم يعتقدون أن كلام الساحر حق وتتعلق به قلوبهم ويحصل في نفوسهم نوع من الرعب والخوف , وعندما يحدث الخوف للإنسان يضعف إحساسه وإدراكه للأمور ويتمكن الساحر عندها من أن يفعل به ما يشاء ويوحي إليه بما يريده , وهذا النوع من السحر موجود في الوقت الحالي تحت اسم الإيحاء لذا فكيف يدخل هذا تحت بند السحر ؟؟
8)- السعي بالنميمة والتقريب من وجوه خفيفة لطيفة وذلك شائع في الناس ) ( تفسير القرآن العظيم – باختصار – 1 / 138 ، 140 ) .
والسؤال الآن هل هناك سحر بدون إستعمال الشياطين وهل هناك سحر بالنفس ؟؟ وهل هناك دليل لو وجد؟ وما هو ؟ وهل مرت علي أحد الرقاة مثل هذا السحر ؟؟؟